السنة من وجهة نظري وظيفتها الضبط المستمر للفهم المتجاوز لحقيقة ومضامين النص القرآني ، لأنه إذ لم نفهم النص كما هو دون تأويلات تتناقض مع ما أراد قوله الشارع الحكيم فإن علينا ان نرده الى طريقة فهم النبي الكريم كمتلق للوحي ومبلغ به.
والسنة ليست مصدر ثان للتشريع ولكنها مصدر أساسي للتبيين والتفهيم ، فهي مرجعية تبيينية وتفهيمية حين تتعذر قدرة الانسان على الفهم المطابق لتقرير النص القرآني وتوجيهه ،والأنبياء ليست وظيفتهم التشريع لأن هذا من اختصاص الله وحده ولكن وظيفتهم التبليغ "وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ"
فإتيان النبي لنا بشيء يجب أن نأخذه ليس إتيان من تلقاء نفسه ولكنه أتى بما أمر الله ان يؤتي ونهى بما أمر الله ان يُنهى عن اتيانه: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب
وقوله :"وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" هو:
القرآن الكريم كما أعتقد فالقرآن الكريم كلام الله الخالص الغير مشوب بأي قول أو رؤية بشرية وهو النص الخام الخالص الذي نزل من عند الله كما هو ، والسنة الصحيحة لا يمكن ان تتناقض مع القرآن الكريم ...