(اللام السنخية)
كنت أعمل على تحقيق كتاب "سؤالات القرآن" لابي اسحاق ابراهيم بن يوسف المعروف بابن المرأة، وكان يتكلم عن الألف واللام ، وأقوال أهل العلم فيها ، وأنها تفيد الاستغراق والجنس وما إلى ذلك ثم قال : "اللام السنخية"
وهذا المصطلح لم أقف عليه من قبل فبحثت كثيرا في كتب في مظانها، فلم أظفر بشيء، ثم وقفت على ذكرها في كتابين، أحدهما ابن خالويه في: "إعراب ثلاثين سورة من القرآن"، والثاني: "المحلى" لابن شقير، الذي طبع باسم "الجمل في النحو" حققه فخر الدين قباوة ونسبه إلى الخليل بن أحمد خطأ
والمقصود بالسنخ: الأصل، فسنخ كل شيء أصله –هكذا قال أصحاب المعاجم- والمقصود: بأنها من أصل الكلمة التي تكون فاء الكلمة أو عينها أو لامها، والسنخية هذه لا يعبر عنها في اللام فقط بل في كل الحروف ومقصودهم أنها من أصل الكلمة.
قال ابن خالويه: "لله": جر باللام الزائدة؛ لأن الأصل الله بلامين ثم دخلت لام الملك وتسمى لام التحقيق أي استحق الله الحمد؛ فاللام الأولى لامُ الملك، والثانيةُ دخلت مع الألف للتعريف، والثالثة لام سنخية؛ وذلك لأن الأصل لاه .


وقال ابن شقير في "المحلى" : وَلَام السنخ مثل: اللَّام فِي جمل وَلحم ولحن وَلم وألم وألما وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا لَا يجوز إِسْقَاطه


وقال أيضًا: فَأَما وَاو السنخ
فَكل وَاو فِي اسْم أَو فعل يكون لَازِما فِي كل حَال فَهُوَ وَاو السنخ مثل الْوَاو فِي وهب وَوَرس وَأَشْبَاه ذَلِك،


وقال أيضًا: فتاء السنخ
مثل التَّاء فِي التَّمْر والتين وَأَشْبَاه ذَلِك مِمَّا لَا يسْقط مِنْهُ.