دور منزلة المعنى في إعراب التراكيب
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين:
قال تعالى:ولكن الناسَ أنفسَهم يظلمون .
ونقـول:ولكن الناسَ يظلمون أنفسَهم .
التركيب الأول:يتكون من الحرف الناسخ واسمه ، أما كلمة أنفسَهم فيمكن أن تكون :مفعولا به يفيد التخصيص ،ويمكن أن يكون توكيدا للناس وذلك بحسب الاحتياج المعنوي مع السابق أو اللاحق ،وهذا التقديم يخدم هدفا ثالثا وهو تساوي الفواصل .
أما التركيب الثاني فيتكون من :الحرف الناسخ واسمه وخبره ،وشتان بين نظم الله تعالى ونظمنا .
ونقول:ضربته زيدا .
ونقول:زيدا ضربته .
ونقول:زيد ضربته .
ونقول:زيد ضربت.
ونقول:زيدا ضربت.
التركيب الأول:فعل وفاعل ومفعول به وبدل التركيب الثاني:مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور لأنه ليس مطلوبا لما بعده فهو مطلوب لما قبله ، وفعل وفاعل ومفعول به . التركيب الثالث:مبتدأ وخبر (جملة فعلية) التركيب الرابع :مبتدأ وخبر على نية الهاء . التركيب الخامس:مفعول به للفعل المتأخر يفيد التخصيص وفعل وفاعل.
واختلاف الاحتياج المعنوي هو المعيار والضابط لاختلاف إعراب التراكيب.