تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الرد على الدكتور حاتم العوني في فهمه أنَّ ابن تيمية يتوقف في ما شجر بين الصحابة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي الرد على الدكتور حاتم العوني في فهمه أنَّ ابن تيمية يتوقف في ما شجر بين الصحابة



    وينقل الإجماع على خطأ ابن تيمية!!
    وكأن الكف في ما شجر بين الصحابة بدعة ابتدعها ابن تيمية!!
    وهذا رد شيخ الإسلام نفسه على من فهم بأن الإمساك في ما شجر ين الصحابة يعني التوقف في حالهما، وأنه ليس فيهم المذنب كما فهم الدكتور.
    قال ابن تيمية في [مجموع الفتاوى/4/434]: مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّهُ وَإِنْ كَانَ الْمُخْتَارُ الْإِمْسَاكَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ وَالِاسْتِغْفَا رَ لِلطَّائِفَتَيْ نِ جَمِيعًا وَمُوَالَاتَهُم ْ؛ فَلَيْسَ مِنْ الْوَاجِبِ اعْتِقَادُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْعَسْكَرِ لَمْ يَكُنْ إلَّا مُجْتَهِدًا مُتَأَوِّلًا كَالْعُلَمَاءِ بَلْ فِيهِمْ الْمُذْنِبُ وَالْمُسِيءُ وَفِيهِمْ الْمُقَصِّرُ فِي الِاجْتِهَادِ لِنَوْعِ مِنْ الْهَوَى لَكِنْ إذَا كَانَتْ السَّيِّئَةُ فِي حَسَنَاتٍ كَثِيرَةٍ كَانَتْ مَرْجُوحَةً مَغْفُورَةً. " وَأَهْلُ السُّنَّةِ " تُحْسِنُ الْقَوْلَ فِيهِمْ وَتَتَرَحَّمُ عَلَيْهِمْ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ لَكِنْ لَا يَعْتَقِدُونَ الْعِصْمَةَ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الذُّنُوبِ وَعَلَى الْخَطَأِ فِي الِاجْتِهَادِ إلَّا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ سِوَاهُ فَيَجُوزُ عَلَيْهِ الْإِقْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ وَالْخَطَأِ لَكِنْ هُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} الْآيَةَ. وَفَضَائِلُ الْأَعْمَالِ إنَّمَا هِيَ بِنَتَائِجِهَا وَعَوَاقِبِهَا لَا بِصُوَرِهَا.اهـ

    وفي المستدرك على المجموع [2/236]:
    [الإمساك عما شجر بين الصحابة والحكمة فيه، وعدم تعيين المصيب إلا....]
    نقل أحمد بن الحسن الترمذي -وقد سأله: ما يقول فيما كان من أمر طلحة والزبير وعلي وعائشة- فقال: من أنا حتى أقول في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ كان بينهم شيء، الله أعلم به. وكذلك قال في رواية حنبل قال الله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} فقد صرح بالوقف.
    واستدل القاضي على الوقف ومقتضاه إما تصويبهما أو عدم تعيين المصيب.
    قال شيخنا: قلت: أحمد لم يرد الوقف الحكمي، وإنما أراد الإمساك عن النظر في هذا والكلام فيه، كما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التفضيل بين الأنبياء؛ وعن تفضيله على يونس، ونحو ذلك من الكلام الذي وإن كان حقا في نفس الأمر فقد يفضي إلى فتنة في القلب. وإذا كان الأموات على الإطلاق لا ينبغي لنا ألا نخير بينهم إلا لحاجة فالصحابة الذين أمرنا بالاستغفار لهم وبمسألة ألا تجعل في قلوبنا غلا لهم أولى. والكلام فيما شجر بينهم يفضي إلى الغل المذموم، ولهذا علل بأنها: {أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ} [134/2] . ونحن وإن علمنا بالنوع أن أحد المختلفين مخطئ فليس علينا أن نعلمه بالشخص، إلا في مسألة تتعلق بنا. فأما اثنان اختلفا في مسألة تختص بأعيانهما فلا حاجة بنا إلى الكلام في عين المخطئ، وهذا أصل مستمر.اهـ

    ومما سبق يدل على :
    1- تغافل الدكتور عن عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة بالإمساك عما شجر بينهم، وكأن ابن تيمية هو أول من قال بهذا، مع وجود حكم التوقف صراحة عن غيره، كالإمام أحمد.
    2- خطأ فهم الدكتور من كلام ابن تيمية، بالإمساك عما شجر بين الصحابة بالتوقف وأن كلاهما على صواب، وأنَّ هذا باطل بالإجماع، وهذه عادة الشيخ الدكتور في مواطن كثيرة .
    3- ما فهمه الدكتور من كلام شيخ الإسلام ونسبه لشيخ الإسلام هو باطل نعم، ولكن لم يقل به ابن تيميه أصلا.
    4- المراد من معنى الإمساك في ما شجر بين الصحابة، هو معنى ما جاء في قول النبي لا تفضلوني على يونس بن متى، ونحوه من الأحاديث في الإمساك عن تفضيل الأنبياء على بعض، مع تصريح القرآن بأن فضل بعضهم على بعض.
    والله تعالى وحده هو الأعلم بالصواب.
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: الرد على الدكتور حاتم العوني في فهمه أنَّ ابن تيمية يتوقف في ما شجر بين الصحابة

    وزعم الشيخ كذلك في هذا الفيديو أنَّ قوله [يَكُونُ فِي أُمَّتِي فِرْقَتَانِ، تَمْرُقُ بَيْنَهُمَا مَارِقَةٌ، تَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْن ِ بالحق] أخرجه مسلم وابن حبان. ورد في الخوارج بكل طرقه، لا في علي بن ابي طالب ومعاوية
    وزعم كذلك أن ابن تيميه لا يقول بأن هذا الحديث في الخوارج. ثم قال وهذا باطل بالإجماع!!

    وهذا رد شيخ الإسلام في الرد عليه:
    قال في [الفتاوى/3/444]:
    قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ تَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْن ِ بِالْحَقِّ» وَهَذَا الْحَدِيثُ يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ الطَّوَائِفِ الثَّلَاثَةِ، وَيُبَيِّنُ أَنَّ الْمَارِقِينَ نَوْعٌ ثَالِثٌ لَيْسُوا مِنْ جِنْسِ أُولَئِكَ؛ فَإِنَّ طَائِفَةَ عَلِيٍّ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْ طَائِفَةِ مُعَاوِيَةَ..اهـ

    وهذا كلام بعض العلماء غير ابن تيمية في الحديث تؤكد وتجزم بأن هذا الحديث في ما وقع بين علي ومعاوية خلاف ما زعمه الدكتور بأنَّه في الخوارج فقط، وأنَّ هذا إجماع!!


    1- قال ابن حبان في صحيحيه:

    ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ قَضَاءِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا وَقْعَةَ صِفِّينَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ
    6735 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَمْرٍو، الْحِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ: عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي فِرْقَتَانِ، تَمْرُقُ بَيْنَهُمَا مَارِقَةٌ، تَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْن ِ بالحق".
    ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ فِي تِلْكَ الْوَقْعَةِ عَلَى الْحَقِّ
    6736 - أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَاوُدَ الطَّرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أمهذكر الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ فِي تِلْكَ الْوَقْعَةِ عَلَى الْحَقِّ
    [6736] أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَاوُدَ الطَّرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَقْتُلُ عَمَّارًا"" الْفِئَةُ الباغية" اهـ


    2- وقال المازري في [المعلم بفوائد مسلم/2/37]: 413 - وَأخْبَرَ - صلى الله عليه وسلم - بِغَيْبٍ ثان وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تَقْتُلُهُمْ أدْنَى الطَّائِفَتَيْن ِ إلَى الحَقِّ". وفي بعض طرقه: "تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَقْتُلُهَا أوْلَى الطَّائِفَتَيْن ِ بِالْحَقِّ". وفي بعض طرقه: "أقْرَبُ الطَّائِفَتَيْن ِ إلَى الحَقِّ" (ص 745 - 746).وفي هذا الإِخْبَار بالاختلاف الذي جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وتركِ تكفير إحدى الطائفتين أوْ تفسيقها بهذا القتال لأنه وصفهم بأنهم أدنى الطائفتين إلى الحق وأقرب وأولى (76) وسماهم مسلمين.اهـ

    3- قال القاضي عياض في [إكمال المعلم/3/613]:
    وأخْبَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغيب ثان وهو قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق "، وفى بعض طرقه: " تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق "، وفى بعض طرقه: " أقرب الطائفتين إلى الحق " وفى هذا الإخبار بالاختلاف الذى جرى بين على ومعاوية - رضى الله عنهما - وترك تكفير إحدى الطائفتين أو تفسيقها بهذا القتال؛ لأنه وصفهم بأنهم أدنى الطائفتين إلى الحق، وأقرب أو أولى، وسماهم مسلمين.اهـ
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  3. #3

    افتراضي رد: الرد على الدكتور حاتم العوني في فهمه أنَّ ابن تيمية يتوقف في ما شجر بين الصحابة

    جزاك الله خير .

    نعوذ بالله ممن يريد أن يجر ألسنتنا ويرغمها على الخوض فيما نهينا عنه. علمنا أن الفائز من الأتباع من صان سيفه عن دماء المسلمين وبالضرورة فإن الفائز من التأخرين هو من صان لسانه.

    لاتحتاج مكانة علي-رضي الله عنه- للتشكيك بمعاوية -رضي الله عنه- ولايتبع هذا السبيل الا واهن الفهم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •