تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 102 123456789101151101 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1

    Post هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    هذه مفاهيمنا

    كتبه

    فضيلة الشيخ
    صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ
    جزاه الله تعالى خير الجزاء



    رد على كتاب


    "مفاهيم يجب أن تصحح"



    لمحمد بن علوي المالكي



    http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=144



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<



    دليل موضوعات الكتاب



    مقدمة


    الباب الأول



    تعريف الوسيلة، ومناقشة الكاتب في تعريفه



    رد كلام الكاتب في التوسل المبتدع بالذوات والجاه ونحوها



    كلام الكاتب حول حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وبيان ما فيه



    استخراج الكاتب علة للتوسل بالنبي وتعديته الحكم بالقياس،
    ورده وأول من قاس مثل قياسه، ونتيجة ذلك



    أثر توسل اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل نبوته،
    وبيان أنه كذب موضوع



    حديث توسل الأعمى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه،
    والكلام عليه



    رواية تعليم عثمان بن حنيف من أبطأ عليه عثمان بالإجابة،
    ضعيفة جداً، وباطلة منكرة



    تجويز الكاتب الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته،
    وبيان أنه شرك



    افتراء كاتب المفاهيم على صحابي لنصرة هواه



    آثار فيها ذكر المحبوب لإزالة خدر الرجل،
    وجهل الكاتب بها رواية ودراية



    سياق الكاتب أحاديث فيها أدعية لمن ضلّ في فلاة ونحوه،
    وتخريجها، ورد كلام الكاتب



    زعم الكاتب أن الرسول صلى الله عليه وسلم
    كأنه توسل بجبريل في دعاءٍ له، ورد افترائه



    رد كلام الكاتب حول معنى توسل عمر بالعباس



    حديث قبر فاطمة بنت أسد،
    وتوسل النبي صلى الله عليه وسلم بمن قبله،
    وبيان جهالة الكاتب في تخريجه، وتلبيسه



    حديث نداء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم في قبره زمن القحط، وضعفه،
    وتوجيه كلام ابن كثير، وابن حجر



    كذب الكاتب على ابن حجر



    قد يورد بعض المؤرخين ما يستنكر شرعاً،
    والجواب عن ذلك



    حديث ( أسألك بحق السائلين عليك ) وتخريجه،
    والكلام عليه رواية ودراية



    الرد على زعم الكاتب أن التبرك هو معنى التوسل بآثاره صلى الله عليه وسلم



    احتجاج الكاتب بالإسرائليات، وإلزامه بأثر إسرائيلي ينقض دعواه



    تقديم بني إسرائيل التابوت في معاركهم،
    وبطلان استدلال الكاتب به أثراً ونظراً



    بيان أن حديث الدارمي في فتح كوة من قبر النبي صلى الله عليه وسلم
    إلى السماء لاستنزال المطر،
    باطل وضعيف الإسناد جداً، وقول ابن تيمية إنه كذب



    الكلام على قصة العتبي، وتوجيه نقل من نقلها،
    وبيان ضعف عبارة الكاتب علمياً



    سرد الكاتب أسماء بعض من أورد الآثار الضعيفة في التوسل وقوله:
    إنهم يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم والرد عليه



    الرد على افتراء الكاتب في أن الاستغاثة بالمقربين عند الشدائد أجمع عليها الأنبياء والمرسلون وقررها رب العالمين،
    تعالى الله عما يقوله الظالمون علواً كبيراً



    تحريف الكاتب النقل عن شيخ الإسلام لنصرة هواه في التوسل، والرد عليه



    حديث عرض الأعمال عليه، والكلام عليه رواية ورد الاستدلال به



    افتراؤه على الإمام محمد بن عبد الوهاب في أنه لا ينكر التوسل البدعي،
    وجهله بطريقة الشيخ في الدعوة




    الرد على شناعة الكاتب حيث قال إن التوسل ليس مقصوراً على الدائرة الضيقة
    التي يظنها أهل السنة،
    ويعني بـ (الدائرة الضيقة) التوسل بأسماء الله وصفاته والأعمال الصالحة



    الباب الثاني



    الشرك في قوم نوح



    الشرك في قوم إبراهيم



    أصل ما بعد هذين الصنفين من الشرك نابع منهما ومن فلسفتهما



    الشرك في العرب



    دخول الشرك لهذه الأمة عن طريق الباطنيين



    قول الكاتب إن ما حكاه الله عن المشركين في القرآن
    لم يقولوه جادين في إقرارهم بالربوبية



    توحيد الربوبية والألوهية، والفرق بينهما،
    وإقرار المشركين بالأول دون الثاني



    دلائل ذلك من القرآن



    دليل ذلك من السنة



    من شعر العرب الدال على ذلك



    مسألة (المجاز العقلي)، ورد احتجاج الكاتب به في تجويز الشرك الأكبر



    رد اعتقاد الكاتب أن المشرك من أشرك في الربوبية،
    أما السببية والتوسط فليس شركاً عنده



    رد قوله: (لا سبيل لتكفير المؤمنين بإسناد شيءً لغير الله)



    اعتقاد المشركين اليوم بأن أصحاب القبور، والمشايخ المعبودين يتصرفون في الكون



    قول الكاتب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه:
    (دائم العناية بأمته، متصرف بإذن الله في شؤونها،
    خبير بأحوالها، وهذا شرك في الربوبية، والعياذ بالله



    تجويز الكاتب أن يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم الشفاء وقضاء الدين، احتجاجاً بالمجاز العقلي على فهمه للشرك



    مسألة المجاز، وهل يوجد في اللغة أم لا؟ وتحقيق المقام



    الباب الثالث



    معنى الشفاعة لغة، وما ورد في القرآن من الشفاعة المنفية والمثبتة



    معنى الشفاعة المنفية



    ليس للأنبياء حق على الله في أن يجيب كل ما دعوا، ودلائله



    معنى الشفاعة المثبتة



    شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم



    تجويز الكاتب طلب الشفاعة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وغيره، ورد ذلك



    تلبيس الكاتب بجعل الشفاعة أعطيت للأنبياء والمؤمنين مطلقاً، بالتواتر المعنوي



    رد قول الكاتب أن الدعاء مأذون فيه مقدور عليه من الأموات



    تناقض الكاتب وتلبيسه في تقريره أن الشفاعة وإن طلبت في الدنيا فمحلها الآخرة



    جهل الكاتب بمعتقد أهل التوحيد والسنة، واحتجاجه بحياة الشهداء



    تعاظم الكاتب وزعمه أنه يعلم شؤون الأرواح،
    وجزمه بأنها: (تجيب من يناديها، وتغيث من يستغيث بها،
    كالأحياء سواء بسواء بل أشد وأعظم)



    رد قوله، وبيان أن ذلك من فعل الشياطين عند القبور، ليضلوا بني آدم



    رد كلام الكاتب الفاسد على حديث ابن عباس:
    ( إذا سألت فاسأل الله )


    تجويز الكاتب الشرك، في قول القائل:
    (يا رسول الله أريد أن ترد عيني
    أو يزول عنا البلاء أو يذهب مرضي) ونحو ذلك



    نقول عن المشركين في أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتصرف في الدنيا حيث شاء



    رد كلام الكاتب على حديث يروى
    (أنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله)



    بيان تنقص الكاتب لأبي بكر الصديق في شرحه للحديث



    الباب الرابع:

    التكفير



    نقول عن كتب فقهية من باب المرتد،
    فيها أن المسلم قد يكفر بأشياء



    نقول عن أهل العلم في كفر عباد القبور



    سبب خفاء هذا الحكم على بعض المنتسبين للعلم المتأخرين



    رد أقوال الكاتب في أن هذه الأمة لا يكون فيها شرك، خاصة الجزيرة



    الباب الخامس:

    التبرك



    المعنى اللغوي لـ (التبرك)، والآيات في ذلك



    البركة لله، لا يجوز أن تطلب من غيره



    البركة نوعان: خاصة وعامة



    تقسيم البركة الخاصة إلى: بركة ذات، وبركة عمل ودليله



    البركة الخاصة اللازمة لذوات الأنبياء قد تتعدى بركتها بالذوات



    البركة الخاصة بأماكن العبادة والصفات، لا تتعدى بركتها بالعين، بل بالعمل



    التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم



    التبرك بذوات الصالحين



    رد بعض آراء الكاتب في التبرك



    فصل في معنى الانتساب إلى السلف



    الباب السادس



    عقيدة الكاتب
    أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا تصيبه الأمراض،
    إلا ما لا يوجب التنقيص من خفيف المرض، ورده



    رمي الكاتب الدعاة إلى معتقد السلف بالتفرقة بين الأمة،
    وهو أحق بتهمته



    لفظة السلف له إطلاقات



    رمي الكاتب الصحابة رضي الله عنهم بالبحث
    فيما ضرره أكبر من نفعه، بالالتزام



    الأشاعرة



    تلبيس الكاتب وكذبه في النقل عن ابن تيمية،
    وتقليده لأشعري معاصر



    خلط الكاتب بين أبي حيان التوحيدي، وأبي حيان الأندلسي، ومتابعة كل من قرظ كتابه له على هذا الخلط، وهم يزعمون قراءة الكتاب



    قول الكاتب في إن إطراء الرسول صلى الله عليه وسلم بغير جعله ولداً لله أو أقنوماً، جائز



    قول شراح البردة موافقة لصاحبها أن قدره أرفع من جميع الآيات التي أوتيها، وقول الباجوري: حتى من القرآن...الخ



    خاتمة
    الحمد لله رب العالمين

  2. #2

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
    وسيئات أعمالنا،

    من يهده الله فلا مضل له
    ومن يضلل فلا هادي له،

    وأشهد أن لا إله إلا الله
    وحده لا شريك له،

    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،

    صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
    وسلم تسليماً كثيراً،

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله،
    وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم،

    وشر الأمور محدثاتها،
    وكل محدثة بدعة،
    وكل بدعة ضلالة.

    وبعد:

    فإن الفتن في هذا الزمان تتابعت،
    وتنوعت وتكاثرت،
    فمنها الفاتن للجوارح،
    ومنها الفاتن للقلوب،
    ومنها الفتان للعقول والفهوم،

    وقد خاض أناس في الفتن غير مبالين،
    وخاض أناس غير عالمين،
    وخاض فئام عالمين،
    وخاضت جماعات مقلدين.


    حتى أصبح ذو القلب الحي
    ينكر من يراه وما يراه،
    فلا الوجوه بالوجوه التي يعرف،
    ولا الأعمال بالأعمال التي يعهد،
    ولا العقول بالعقول المستنيرة،
    ولا بالفهوم المنيرة.


    فهو مخالط للناس بجسمه،
    مزايل لهم بعمله،
    يعيش في غربته بين جلدته،
    حتى يأذن الله بحلول الأجل فيلحق
    – إن عفا الله وغفر –
    بمن يفك غربته ويؤنس وحشته.

    الحمد لله رب العالمين

  3. #3

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وإن من أعظم تلك الفتن
    وأشدها صرفاً عن الصراط المستقيم

    الفتنة عن تحقيق معنى الشهادتين،

    شهادة أن لا إله إلا الله
    وأن محمداً رسول الله،


    فكم من فاتنٍ عنها بعلم،
    وكم من مفتونٍ عنها بتقليد.


    ولهذا الفتنة،
    عن تحقيق معنى الشهادتين صور كثيرة،

    جمع صورها هذا الزمان وأهله،
    وما اجتمعت في وقتٍ اجتماعها
    وتواردها في هذا الزمن،


    فما أقل الفقيه بها،
    المجاهد لها،
    على تنوعها وتشعبها،
    وظهورها وجلائها.



    فطوائف من الناس
    إذا سئلوا عن معنى كلمة التوحيد

    ظنوا معناها لا خالق موجود إلا الله،

    وكأن أهل الجاهلية والعمى
    ممن بعثت إليهم الرسل
    يقولون بتعدد المبدعين الخالقين المدبرين،
    حتى تبعث لهم الرسل


    بلا إله إلا الله.



    والشأن أن أولئك الجاهلين
    كانوا يُعَددون معبوديهم
    لا خالقهم،

    فأتت الرسل
    بلا إله إلا الله

    ومعناها


    ما قال نوح عليه السلام لقومه

    { أن لا تعبدوا إلا الله }
    بالمطابقة.
    الحمد لله رب العالمين

  4. #4

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    والعبادة:
    هي الذل والخضوع والاستكانة
    في لغة العرب،


    وسُميت العبادات بذلك

    لأنها تُفْعَل مع الذل والخضوع والاستكانة،
    وتورثُ الخضوع
    لرب العالمين في المآل،

    لأمره ونهيه،
    والأنسَ به
    والذل بين يديه والانكسار.


    هذا ما تعلمه العرب من كلامها،
    فلفهمِهم المعنى
    أبوا أن يخضعوا لـ "لا إله إلا الله"
    ولو بنطقِ كلمة.

    وإذا تدبرت أحوال بعض الناس اليوم
    وجدت ذلهم وخضوعهم
    عند القبور وأبنيتها،

    وتحت قباَبِها
    وفي المسير إليها

    أعظم من خضعانهم وانكسارهم
    إذا كانوا في مسجدٍ لله
    ليس فيه قبر،
    ولا قُبَّة.
    الحمد لله رب العالمين

  5. #5

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وعند القبور تلك
    من نواقض
    معنى إفراد الله بالعبادة
    شيء لا تُحصر صوره

    فمن طائف بالقبر سبعاً،

    ومن قائل:

    يا ولي الله اشفِ مريضي،

    أو أزلِ الدَّينَ عني،


    ومن قائل:

    أنا في حَسْبك ووقايتك
    ادفعِ الآفات عني.


    يعتقدون في المقبور
    أن له تصرفاً في الكون
    بتفويض الله له التصرف،

    فمنهم

    من أُعطيَ بلداً
    يرزقُ من يشاء
    ويدفع عمن يشاء،

    ومنهم

    من أُعطي قُطراً،


    ومنهم

    من فُوَّضَ له ربعُ العالم،

    ومنهم

    من فُوَّض له أمرُ
    الأرض كلها،
    وهو المسمى بالغوثِ،


    هكذا
    يزعمُ
    عبادُ القبور.
    الحمد لله رب العالمين

  6. #6

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    كمن اعتقد تفويض الله أمرَ العالم
    للكواكبِ السبعة.



    ومنهم

    من أبى عقلُه
    أن يُشرك في التصرف،
    كما فعله أولئك،

    ولكنه سار مع طائفةٍ أخرى
    في ما سماه أبو البقاء الكفويُّ في
    "الكليات"

    شرك تقريبٍ،
    وهو سائقٌ لشركِ التصرف.



    فادعى مع المدَّعين،
    وخاض مع الخائضين،
    وطلب من الأموات المقبورين
    أن يشفعوا له
    في غُفْران ذنبه،
    أو سَعَةِ رزقه،
    أو رفع كربته،
    أو شفاء مريضه،


    يدعون الوسائط
    أن تتوسط لهم عند الله
    فتشفع بحاجاتهم.



    وكأن الله جل وعلا
    قد أغلق أبوابه
    دون حاجاتهم ودعواتهم،


    وكأنه في ملزمِ فعلِهم
    لا يعطي ولا يمنع


    إلا بتوسطِ وسيطٍ،

    وفي هذا
    من التنقص ما فيه.
    الحمد لله رب العالمين

  7. #7

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وتجدهم يتحببون لهذا المقبور
    بأنواع القُرب:

    فمن مهريقٍ الدمَ باسمه،

    ومن ناذرٍ له،

    ومن طائفٍ حول قبره

    يتقرب بالسعي والطواف

    لنيل شفاعته.



    فهذان النوعان
    من الشرك الأكبر قد فَشَيا،

    ولا حول ولا قوة إلا بالله،

    وقد أشرتُ أثناء هذه الورقاتِ
    إلى أن أول من أحدث الشرك الأكبر
    في المسلمين من هذه الأمة
    هم الباطنيون

    وعلى رأسهم "إخوانُ الصفا"
    وتولى كبر ذلك الدولة العبيدية.

    الحمد لله رب العالمين

  8. #8

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وكثر انخداعُ الناسِ
    وخاصة الجهال بها،

    ووجد أناسُ آخرون في ذلك
    نِعم المصدرُ لاكتساب معايشهم،

    وراج ذلك أكثر ما راج
    في الصوفية

    لكثرة المتعبدين بجهلٍ فيهم،

    فصاروا لُعْبةً وسلوى لأولئك،
    يتحكمون فيهم،
    لأجل الدنيا.



    ثم شاع بعد القرن الخامس
    ذاك في الناس وكثر،
    فعَمَّ وطَمَّ

    وقَلَّ أن سَلِمَ منه بلدٌ،
    وفي كل قرن يعيش أولياء
    وكل من مات قُبَّبَ على قبره،
    واتُّخِذَ مزاراً،
    يستشفعُ به،
    ويُسأل ويُدعى.



    فكثُرت القبور،
    وكثُرت العطايا للقبور،
    فكثُر السدنةُ والمنتفعون،

    والمالُ فتنة،
    والجاه فتنة،
    والسيادة فتنة.



    وأحبَّ من لم يتبع التوحيد
    أن يُعظمَه الناسُ في حياته،

    فمن مُقبلٍ للأيدي والأرجل،
    ومن متمسحٍ بالثياب
    خاضعٍ بالقول،
    والقلب والجوارح.
    الحمد لله رب العالمين

  9. #9

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وقد رأيت مرة رجلاً يُظَنُّ عالماً
    في المطافِ حول البيت العتيق
    وهو يدور مقهقهاً مع رفيقٍ له،
    ومن الناس من تمسَّحَ به
    وقَبَّلَ يده!



    أي حالٍ تلك،
    وأي قلوبٍ هاتيك القلوبُ
    التي تقهقه حول الكعبة المشرفة،
    ثم هم أولياءُ في زعمهم.



    ووصفُ أحوال
    المنتسبين للإسلام اليوم يطولُ،
    ولكن الإيماءَ كافٍ،
    فالإطالةُ تضني،

    وقد جادلت يوماً ببلدٍ إفريقي
    أحد المفتونين من كبار العلماء
    المُحَبَّذين لعبادة القبور
    والسدنةِ حولها في حالهم،

    ومعنى العبادة،
    ومفهوم الشهادتين،

    فقال:

    أنا أعلم
    أنكم على الحق
    ولكن
    (سيب) الناس تعيش!
    الحمد لله رب العالمين

  10. #10

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    إن هذا هو الواقع

    فالمسألةُ ليست نصرةً للحق بدلائله،

    ولكنها سيادةٌ
    وجاهٌ
    وسمعةٌ
    وأموالٌ

    ثم يبحث
    لتثبيتِ هذا المقرر سلفاً
    في الدلائل الشرعية
    وإن كانت أحاديث مكذوبة،

    وفي الدلائل العقلية
    وإن كانت أوهى
    من خيوط العناكب.


    وإن المحافظة على
    المجد والسيادة
    مما يحرص عليها ناصروا المذاهب البدعية،
    يورثونها أولادهم
    لحبهم أن يدعوا الورثة أغنياء!


    وإذا هلك صُيَّر مدفنه ضريحاً
    إن استطيعَ
    وتوجَّه قلوبُ الناس إليه،
    فيزداد الخليفةُ
    جاهاً
    وطاعةً
    ومالاً.
    الحمد لله رب العالمين

  11. #11

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وفي كل صِقْعٍ من الأرض
    وُجِدَ فيه عبادُ القبور

    تجد فيه غالباً طائفةً
    على هدي النبي محمدٍ
    صلى الله عليه وسلم


    سائرة لا يخدعهم تسيُّدٌ،
    ولا تؤثرُ فيهم شبهةٌ،

    وأولئك غرباء في كثير من البلاد
    يدلون الناس على السنة،
    ويهدونهم إلى التوحيد،

    وصَرْفِ القلوب إلى الله،
    وتعظيمه وإجلاله،
    والهيبة والخوف منه،
    ورجاءِ ما عنده ،

    يعلقون القلوب
    بخالقهم وحده،

    لا بأحدٍ من الخلق،

    فلا يحبون إلا لله،
    ولا يبغضون إلا لله،


    ولا يعبدون إلا إياه،

    همهم دعوة الناس إلى
    توحيد ربهم
    في الأعمال:
    أعمال القلوب وأعمال الجوارح.


    يسمون أنفسهم
    أتباع السلف الصالح،

    وأكْرِمْ به من اتباع

    مقابلةً باتباع غيرهم للخلف الطالح،
    وأسْفِلْ به من اتباع.
    الحمد لله رب العالمين

  12. #12

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ويسميهم أعداؤهم:

    الوهابية أو المتطرفة،

    ويسعى أعداؤهم
    في نشر الكتب الناقضة

    دعوة الشيخ المصلح
    محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى،

    رداً عليهم،
    وعلى أتباع الدعوة السلفية الخالصة.


    وتتخذ هذه الردود أشكالاً
    تناسبُ البلدَ المنشور فيه الرد،

    فبينما يُصَرَّحُ بذلك في بلدٍ،
    يُسَرُّ به في بلدٍ
    ويأتي تلويحاً لا تصريحاً.


    والحملةُ واحدة،
    والطريق قديمة سابلةٌ،
    ولها وُرَّادٌ،
    ودعاةٌ على جنباتها،
    إذا صَرَخَ داعٍ
    تجاوبَ الجميعُ بالصَرُّاخ.


    والطريقُ
    ليست علميةً
    كما قد يُظَن،

    ولكنها سبيلٌ
    غايتُها التمكين لدعاة الباطلِ
    في أرضِهم، وأرضِ غيرهم.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #13

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ومن تلك الردود على الدعوة الإصلاحية

    كتابٌ سماه كاتبهُ:
    "مفاهيم يجب أن تصحح"

    طبع بمصر سنة 1405هـ،
    ثم طبع بالتصوير في المملكة العربية السعودية بأعداد كبيرة،
    ووُزَّع سراً وعَلَناً في كثير من أرجاء البلاد،
    وفي الحرمين وما جوارها أكثر.



    وفي هذا الكتاب

    "مفاهيم يجب أن تصحح"


    تجويزُ كاتبه - وتحبيذُه حيناً -
    سؤال النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعةَ


    في قبره،
    وسؤاله التوسط،

    وتجويزه ودعوته لطلب الغوث
    منه صلى الله عليه وسلم،

    فالاستغاثة به منجاة عنده ،

    وطلبُ شفاعتهِ مشروعٌ عنده بعد موته،

    وسؤاله الإعانة ونحو ذلك،

    وطرد هذا في الصالحين ونحوهم.



    بل زاد بأن قول القائل:

    يا رسول الله

    أريدُ أن تردَّ عيني،
    أو يزولَ عنا البلاءُ،
    أو أن يذهبَ مرضي:
    من الجائزاتِ،
    التي لا عَتْبَ على قائلها،


    كما ذكره في(ص98) من كتابه.
    الحمد لله رب العالمين

  14. #14

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وفي كتابه من التدليل لشبهه المتهافتةِ
    بالأحاديث الموضوعة،

    والواهية،
    والمنكرة،

    والباطلة والضعيفة جداً،
    والضعيفة شيءٌ كثير،


    وكثير منها يَسْتَدِلُّ به بتعسفٍ
    مع وهاء الدليل وضعفه.

    والقوم لهم وَلَعٌ
    بالمكذوبات الواهيات،

    وإعراض عن
    الصحاح العاليات الغاليات.


    وليس هذا جديداً،
    بل شأنُ كل من نهج غير سبيل السلف وأتباعهم
    حبُّ البدع، وإغلاؤها،

    حتى صار وضعُ الحديث
    عند طائفةٍ من أولئك
    والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    سهلاً خفيفاً.

    ومنهم من يضع الحديث
    ويفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم عالماً،

    ومنهم من يكون جاهلاً،


    وهاك مثالاً لهؤلاء وأولئك
    تُبْصِرْ به ما وراء ذلك.
    الحمد لله رب العالمين

  15. #15

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    جاء في كتاب "الدرر السنية في الرد على الوهابية"
    لأحمد بن زيني دحلان(ص55) (1) :

    (ذكر العلامة السيد علوي بن أحمد بن حسن
    ابن القطب السيد عبد الله الحداد باعلوي
    في كتابه الذي ألفه في الرد على ابن عبد الوهاب
    المسمى "جلاء الظلام في الرد على النجدي الذي أضل العوام"
    وهو كتاب جليل ذكر فيه جملة من الأحاديث.


    منها حديث مروي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
    عم النبي صلى الله عليه وسلم
    أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه

    "سيخرج في ثاني عشر قرناً في وادي بني حنيفة
    رجل كهيئة الثور،
    لا يزال يلعق براطمه،
    يكثر في زمانه الهرج والمرج،
    يستحلون أموال المسلمين ويتخذونها بينهم متجراً،
    ويستحلون دماء المسلمين
    ويتخذونها بينهم مفخراً،
    وهي فتنة يعتز فيها الأرذلون والسفل
    تتجارى بينهم الأهواء
    كما تتجارى الكلب بصاحبه".


    قال:
    ولهذا الحديث شواهد تقوي معناه،
    وإن لم يُعرف من خرَّجه ) انتهى.



    فهذا من وضع الرجل المذكور أو شبهه،
    يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
    عياناً أمام الخلق،

    فيالها من قلوبٍ تلك التي تجرؤ على ذلك،
    ويالها من قلوبٍ تلك التي تحبُّ أولئك.


    يكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم،
    ويدَّعون محبةَ النبي صلى الله عليه وسلم.


    فهل يجتمعان في قلبٍ
    كلا والله،

    إلا في قلب مبتدع
    مأفون
    كاذب.


    ومن العجب أنه قال
    (لم يُعرَف من خرَّجه)

    ولو أسنده إلى كتاب معدوم مفقودٍ
    لراج كذبُه أكثر على الجهال،


    لا على العلماء
    الذين يعرفون
    نورَ كلامِ النبوة.


    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

    (1): ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم
    فكذبه على غيره ممن سار على نهجه واقتفى سنته أولى،
    فقد افترى هذا الرجل على الشيخ محمد بن عبد الوهاب افتراءات:
    منها قوله: (والظاهر من حال محمد بن عبد الوهاب أنه يدعي النبوة) اهـ(ص50)،

    ومنها قوله(54): (وكان ابن عبد الوهاب يأمر أيضاً بحلق رؤوس النساء اللاتي يتبعنه) اهـ،
    والافتراءات كُثُر.
    الحمد لله رب العالمين

  16. #16

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ومن الصنف الثاني
    الذين كذبوا
    على جهل

    ما جاء في " الرد المحكم المنيع " (ص17)

    قال:

    (المعلوم لطلبة العلم، والعامة،

    فكيف للعلماء قوله صلى الله عليه وسلم:

    ( الناس مؤتمنون على أنسابهم ) اهـ


    والمعروف عند العلماء
    بل طلاب العلم
    بل صغار طلبة العلم


    أن جملة ( الناس مؤتمنون على أنسابهم )
    من قول الإمام مالك بن أنس
    رحمه الله تعالى.


    وكل من أحب البدع هَجَرَ السننَ،
    وكل من زيَّن البدعة
    فسينقص من معرفته

    بسنة رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    بقدر ذلك،


    ومن تأمل ذلك في الخلق عَلِمَه.
    الحمد لله رب العالمين

  17. #17

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وكتابُ "مفاهيم يجب أن تصحح"

    مَجْلَبٌ لما تفرق من شُبَه
    الذين عارضوا

    دعوةَ الشيخِ محمدِ بن عبد الوهاب،

    فهو يتابعُهم حتى في أوهامهم،
    وفي عَزْوِهم،
    وفي فِكْرِهم،

    حتى إنه لم يتكلفْ عناء توثيقِ أقوالهم،
    أو تعنَّى فوجدَ خلاف ما كتبوا،
    فأثبته كما أرادوا.
    الحمد لله رب العالمين

  18. #18

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ولما كان هذا الكتابُ
    يعبر فيه كاتبهُ عن رأيه،

    وفيه من الشطاطِ
    عن فهم التوحيد ما فيه،

    ومن عدم الفهمِ
    لدعوة الشيخ ما فيه،

    ومن الخوض في الدفاع
    عن الداعين أصحاب القبور
    من الأنبياء والصالحين،

    وفي تجويز ما قال الفقهاء في باب "الردة"
    إنه كفرٌ بالإجماع،

    ولما لكاتبه من تَبَعٍ ومريدين

    استعنتُ اللهَ
    في كشفِ ذلك،

    وبيان الحق فيه،


    وبيان أن ما جوزَه الكاتبُ في "مفاهيمه"

    من الشرك

    الذي بُعِثَ الرسلُ جميعاً
    وآخرهم محمدُ بنُ عبد الله
    صلى الله عليه وسلم
    لقمعه.
    الحمد لله رب العالمين

  19. #19

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    والشركُ في الإلهيةِ
    له صورٌ يزينها الشيطانُ للواقعين فيه،


    وهو شَغِفٌ لهَفٌ
    على أن يخوضوا فيما نهاهم الله عنه،
    ويُقْنعهم بأنهم
    لم يخوضوا فيما نهى الله عنه.


    فله طرقٌ وسبلٌ،
    وعلى كل سبيل زينةٌ
    وبهجةٌ يخدعُ بها الناسَ.


    والمنكرُ واجب الإزالةِ

    بحسب المراتب التي جاءت في حديث
    أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.



    فعسى أن يأذنَ الله
    لهذه الورقات بالقبول عنده،

    وأن يُنْتَفَعَ بها،
    فإن المُنْيَةَ الإنتفاعُ بها،
    وليس وراء القبول مُبْتَغَىَ،
    ولا سواه مُرْتَجى.


    وسميتُ هذا الردَّ

    "الورقات الكاسرة للمفاهيم الخاسرة".
    الحمد لله رب العالمين

  20. #20

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ولما أطلعتُ على هذا الكتاب
    سماحةَ والدي ومن له بعد اللهِ الفضلُ علَّي
    نصر المولى به الحق،
    وجزاه الله أحسنَ الجزاء،
    ورفع درجتَه، وأمْتَعَ به،

    أشار بتسميته
    "هذه مفاهيمنا

    وإشارته أمرٌ، وطاعَتُه غُنْمٌ،

    فسميتهُ بما سماه به
    طرحاً لما أرى عند ما يَرَى،
    ورَفْعاً لرأيِه،
    واتهاماً لقولي عند مقاله.

    وكتبته مقطعاً(1)،
    والقلب مشتَّتُ الشواغلِ،
    في كل وادٍ منه مُزْعَة،
    والهمومُ لتدني الأحوال مترادفة،
    والفتنُ الطاغية صادةٌ عن صفاء المقال،
    وإحكام الأقوال،
    والأنيس قليلٌ، بل عزيز،

    فاللهم إن مفزعَنَا إليك
    لا إلى غيرك،

    فثبت أقدامنا على الحق،
    وبَصَّرْنا بأنفسنا،

    ولا تجعل من عملنا لأحدٍ سواك شيئاً،

    ونعوذ بك أن نشركَ بك على علم،
    ونستغفرك مما لا نعلم،

    فإنَّ صفتنا التقصير،
    وصفة الرب
    العفو والغفران،

    فاغفر اللهم جَمَّاً،

    وآخرُ دعوانا
    أنِ الحمدُ للهِ رَبَّ العالمين.


    كتبه

    صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ

    يوم الخميس13/5/1406هـ.
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

    (1): ورددت به على الباب الأول من كتابه، وفصلاً من الثاني، لأني رأيت أن أصول أقواله في هذين، وفي الكتاب أغلاط كثيرة سيما في الحديث، وأغلاط في الاستدلال، فتركت الكلام على ذلك، واقتصرت على رد الشركيات ووسائلها، وما بين به منهج المؤلف في مفاهيمه، والبصير ينظر بعين ما ذكر إلى ما طوى.
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •