تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

  1. #1

    افتراضي الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة
    أبو إسحاق الحويني
    نبذة عن المحاضرة : أناس لا يتورعون من الوقيعة في أعراض العلماء قاموا بالتشنيع على فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني وقالوا أن الشيخ يخالف أهل السنة ويكفر المسلمين بارتكاب الكبائر وهاهو الشيخ حفظه الله يدافع عن نفسه ليرد كيد هؤلاء المعتدين .
    : للحفظ :
    http://download.media.islamway.com/l...7weny_Arrad.rm
    : أو :
    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=64382

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    جزاك الله خيرا أخي زين العابدين على الذب عن عرض الشيخ أبي إسحاق ، اللهم اشهد أني أحببت أبا إسحاق فيك ،ولا أدري ما ينقمون من الشيخ ؟ بل قرأت في بعض المواقع المنتسبة إلى السلفية أن الشيخ من أهل الأهواء والبدع : هو والشيخ محمد حسان والزغبي وحسين يعقوب وغيرهم الذين ما علمناهم إلا دعاة على منهج السلف، إنا لله وإنا إليه راجعون، ما هذه الهرا ء ؟ ما هذا الافتراء؟ سبحانك هذا بهتان عظيم. والله يعلم أنه كم حز في نفسي هذا الكلام ، بل رأيت لأحدهم-هداه الله-قصيدة في تسعة وأربعين بيتا كلها في معرض الذم للشخ أبي إسحاق -رد الله عنه كيد الحاسدين-سماها(القصيدة الهائية لبيان الجهالات الحوينية) رد على الشيخ فيها بعض المسائل كالمسألة التي تكلم عنها الأخ, بأسلوب خال من العلم والأدب، ولولاء ضياع العمر فيما لا يعني لرددت على هذه الجهالات ردا علميا يدك بنيانهم من القواعد ولكن نربو بأنفسنا من أن ننجر إلى هذه السفاسف من باب (واعرض عن الجاهلين) .
    وهذه تزكية الشيخ العلامة مشهور بن حسن ال سلمان
    للشيخ العلامة المحدث ابا اسحاق الحويني

    فى درس فجر السبت 19 /5

    الدقيقة 28

    سئل الشيخ:
    هناك درس للشيخ أبى إسحاق يوم الأربعاء فى شرح صحيح البخارى..هل تنصح بسماعه؟

    فقال:
    أُشهد الله أن أبا إسحاق من علماء الحديث..
    ومن أهل الحديث الراسخين فيه..
    ولم أرَ شيخنا الألبانى فرحا بأحدٍ كما رأيتُه فرحا بقدوم شيخ أبى إسحاق..
    ومجالسه مع الشيخ محفوظة تُنبئ عن علمٍ غزير..
    بل عن تدقيق..قلَّ أن يصل إليه أحد..
    فالذى يلمز فى أبى إسحاق المطلوب منه أن يأتى بالبرهان والدليل..
    وجعْل إبى إسحاق الحوينى مثل الجفرى ظلم عظيم عند الله..
    لا أدرى صاحبه كيف يلقى الله؟؟!!
    نجعل أبا إسحاق الحوينى مثل الجفرى؟؟
    هذا ظلم!!
    هذا ظلم عظيم عند الله عز وجل..
    أنا لا يوجد عندى تلفاز ولا ستلايت..ولكن لى بعض الأقارب..
    أرى فيهم يعنى تقدما وتقربًا وحبًّا لدعوتنا وللسنة وأثرا ظاهرًا..
    وبدأت أسمع منهم يقولون "تصفية..وتربية. ."
    من أين لكم هذا؟
    قالوا: هذا أبو إسحاق..يقول هذا أبو إسحاق
    نقول جزى الله خيرا أبا إسحاق
    جزى الله خيرا أبا إسحاق
    وأسأل الله أن يثبت أبا إسحاق على الخير!!
    فهو إذا كان عمله فى التصفية والتربية وهذا الذى نعهده به، فجزاه الله خيرا..
    وهذه دعوتنا!!
    هذه دعوتنا وهذا الذى نرى أن الأمة لا تنهض إلا به!!
    الأمة تنهض بالتصفية والتربية..
    اهـــــــ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    مصر - الإسكندرية
    المشاركات
    80

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    نسأل الله تعالى أن يبارك في الشيخ مشهور والشيخ أبي إسحق - حفظهم الله - .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    بوركت وجزيت خيرا

  5. #5

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    الحمد لله , سعدت بمشاركاتكم , ونسأل الله أن يحفظ لنا علماء الحديث أمثال الشيخ مشهور والشيخ الحويني , ويرد كيد الأدعياء الحزبيين في نحورهم .

    بارك الله فيك أخي أبو السها على هذه الإضافة القيمة ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر - محافظة الشرقية - مدينة الإبراهيمية
    المشاركات
    1,463

    Lightbulb رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين العابدين الأثري مشاهدة المشاركة
    الحمد لله , سعدت بمشاركاتكم , ونسأل الله أن يحفظ لنا علماء الحديث أمثال الشيخ مشهور والشيخ الحويني , ويرد كيد الأدعياء الحزبيين في نحورهم .
    آمين، وجزاكم الله خيرًا على المشاعر الطيبة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    جزاكم الله خيرا
    وكما قيل: الإنصاف عزيز

  8. #8

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن و الثناء الجميل
    و أشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق و هو يهدي السبيل
    و أشهد أن محمدا عبد الله و رسوله صلى الله وسلم عليه و على آله و صحبه و التابعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    و بعد
    الإخوة الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    و الله انا مانتبهت إلى هذا الموضوع إلا بعد يومين من وضعي لذاك التساؤل هناك عن قضية اتهام الشيخ أبي إسحاق بمخالفة السنة في الخطبة و أنا إذ فعلت لست له متهما بل أحبه حبا لا أظن بي طاقة على وصفه
    في الله و لله
    ثم انتبهت إلى هذا الموضوع ها هنا فقلت سبحان الله و يالها من مصادفة جميلة
    و اجمل منها ما نقله أخونا المكرم عن الشيخ مشهور و شهادة الحق التي قالها في الشيخ أبي إسحاق حفظه الله تعالى.
    و نفع به و متعه و متع إخوانه بالعافية ... و منهم الشيخ المحقق البحاثة مشهور حسن سلمان حفظه الله تعالى
    بقي أن أقول و الله من زمن و انا أنوي أن أوجه نداءا إلى أهل مصر أو غيرهم ممن يستطيع تزويدي ببعض كتب الشيخ بأي ثمن ممكن فإن الجهلة (عفا الله عنا و عنهم) قد حرمونا كتبه فوالله ما رأيت له كتابا ألبتة
    و الحقيقة . ليس هو و فقط بل أيضا كثيرين و منهم فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله الحميد و منهم الشيخ العلامة محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله و رفع درجته وآخرين كثر ما نعرف إنتاجهم الرائع القيم إلا على الشبكة و الله أعلم ما السبب بالنسبة لغير الشيخ أبي إسحاق.
    و في الوقت نفسه تتهاطل كتب ردود أهل السنة و خصوماتهم بينهم بشكل رهيب و أذكر مما ينزف له الفؤاد : أنه عندما صدرت رسالة رفقا أهل السنة بأهل السنة للشيخ البدر رفع الله درجته حوصرت فلم تدخل إلا بعد زمن طويل
    و في الوقت نفسه كتب أحد المتسرعين المخدوعين ردا على سيده الشيخ عبد المحسن العباد فطبعت هنا في الجزائر و وزعت مع تزكيات المشايخ لرد فوزي الأثري و مجهول آخر ( المشايخ الذين لم يروها لا هي و لا رسالة الشيخ البدر كما أنطقهم الله بذلك في ردودهم)
    و الأمر نفسه في القصة المعروفة التي حصلت لجزئي الشيخ علي حسن أقصد صيحة نذير و التحذير من فتنة التكفير فالجزئين وصلا ...
    و لم يظهر خبر عن رسالة رفع اللائمة عن اللجنة الدائمة للشيخ الدوسري و التي هي حوار هادئ كفاه تقديم ثلاثة من أهل العلم المعروفين للرسالة
    و هكذا لازال هذا المسلك ساريا فلا حول و لا قوة إلا بالله
    و عينايا تؤلمانني و أنا أحاول قراءة بعض هذه الكتب عبر الجهاز و حرقة في الصدر من هذا التصرف المردي لأدعياء التسنن
    و غلى اخي أبو السها أوجه هذا الطلب و الإلتماس :
    كيف يمكنني الحصول على المادة الصوتية التي نقلتموها عن الشيخ مشهور و جزاكم الله خيرا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

  10. #10

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حفظ الله الشيخ الجويني وهو عالم من علماء السنة
    بقي السؤال؟
    من هم االحزبيين ؟!!!
    اللهم صلي وسلم على محمد

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    198

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    جزاكم الله خيرا .
    ـــــــــــــــ ـــ

    الأخ أبوحذيفة لفد كان لكتب الشيخ حضور في المعرض الدولي الأخير فلعلك تظفر بها في المعرض القادم.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    84

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    أسأل الله تعالى أن يحفظ شيخنا الشيخ أبا إسحاق الحويني فهو عالم بحق شهد له العلماء وشهدت كتبه بعلمه وقوة حجته وأما المتطفلين الجهلة فلا هم لهم إلا التنقص في أهل العلم والفضل لأنهم يجدون النقص في أنفسهم فيحاولون إلصاقه بغيرهم .
    والبعض منهم قد غر به وخدع باسم السلفية واتباع الحق فهو يردد بلا عقل ما يقولونه . وشبكتهم المقدسة التي يلتفون حولها هي من تروج لمثل هذه الترهات باسم العلم والرد على أهل البدع .
    وأنا منذ سنوات أقرأ عنهم وأسمع أخبارهم فأرى القوم يوما بعد يوم يزيد تبديعهم للعلماء حتى بلغ التبديع أن انقسموا الى جماعات تبدع بعضها . فقد كانوا يعظمون فالح الحربي لدرجة أن جعلوه من أئمة الجرح والتعديل فلما انقلب عليهم بدعوه وأقاموا سيلا من الردود عليه وهم ماضون بجد في هذا الطريق لأنهم يرونه الطريق الصحيح الذي كان عليه السلف. والكلام كثير ولا فائدة من التطويل فالقوم لا يلتفتون لغير رؤسائهم.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر - محافظة الشرقية - مدينة الإبراهيمية
    المشاركات
    1,463

    Lightbulb رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستبصر مشاهدة المشاركة
    أسأل الله تعالى أن يحفظ شيخنا الشيخ أبا إسحاق الحويني فهو عالم بحق شهد له العلماء وشهدت كتبه بعلمه وقوة حجته وأما المتطفلين الجهلة فلا هم لهم إلا التنقص في أهل العلم والفضل لأنهم يجدون النقص في أنفسهم فيحاولون إلصاقه بغيرهم .
    والبعض منهم قد غر به وخدع باسم السلفية واتباع الحق فهو يردد بلا عقل ما يقولونه . وشبكتهم المقدسة التي يلتفون حولها هي من تروج لمثل هذه الترهات باسم العلم والرد على أهل البدع .
    وأنا منذ سنوات أقرأ عنهم وأسمع أخبارهم فأرى القوم يوما بعد يوم يزيد تبديعهم للعلماء حتى بلغ التبديع أن انقسموا الى جماعات تبدع بعضها . فقد كانوا يعظمون فالح الحربي لدرجة أن جعلوه من أئمة الجرح والتعديل فلما انقلب عليهم بدعوه وأقاموا سيلا من الردود عليه وهم ماضون بجد في هذا الطريق لأنهم يرونه الطريق الصحيح الذي كان عليه السلف. والكلام كثير ولا فائدة من التطويل فالقوم لا يلتفتون لغير رؤسائهم.
    صدقت والله، ولا فض فوك؛ فهذا حالهم المؤسف!؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

    وهذا من أكبر الدلائل على أنهم أخطأوا التطبيق للمنهج النقدي الصحيح؛ الذي يتسم بالعلم؛ لا مجرد اتباع الظن، وما تهوى الأنفس!.

    ومن أكبر الدلائل أيضًا على صدق النبي القائل: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ:
    لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ
    وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ
    فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ
    وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ؛ يَفْضَحْهُ [وَلَوْ] فِي [جَوْفِ] بَيْتِهِ!».

    ولكن كلامنا هذا لا ينفي أن الشيخ أبا إسحاق -حفظه الله ورعاه-؛ قد وقع -يقينًا- في خطإ ((لفظي)) في بعض كلامه؛ مما جعل هؤلاء! يرمونه بشتى التهم الباطلة!.

    ونحن إذ نحب شيخنا؛ فلا نعتقد فيه العصمة، ولا نتعصب له بالحق وبالباطل كما يتوهمون!؛ فإن أخطأ شيخنا في شيء (لفظي)؛ فإننا نرد ذلك إليه أولاً؛ فإن لم نستطع؛ فإننا نحمل كلامه على أحسن المحامل حتى يتبين عكس ذلك؛ فكيف وقد دفع هو عن نفسه؟!. وهذا هو واجب المسلم الحريص على إخوانه من المسلمين؛ فكيف بالمسلم الحريص على إمامة العلماء الربانيين؟!.

    خصوصًا أن الشيخ -حفظه الله- له اليد العليا -بحمد الله- عندنا في مصر في نشر المعتقد الصحيح؛ فكيف نحاكمه ببعض ما أخطأ فيه لفظُه؛ لاسيما وقد نفى عن نفسه ما رموه به؟!

    ومن المعلوم -عند المنصفين من أهل العلم- أن لازم المذهب ليس بمذهب؛ حتى لو تناقض الإنسان في أقواله!.

    وفي هذا يقول شيخ الإسلام -رحمه الله-
    (5/ 306):
    ____«((فلازم المذهب ليس بمذهب؛ إلا أن يستلزمه صاحب المذهب)). فخلق كثير من الناس ينفون ألفاظا، أو يثبتونها؛ بل ينفون معاني، أو يثبتونها؛ ويكون ذلك ((مستلزما لأمور هي كفر))!، وهم لا يعلمون بالملازمة؛ بل يتناقضون!، وما أكثر تناقض الناس!؛ ... ((وليس التناقض كفرًا))»اهـ.
    ويقول (20/ 217):
    ____«فالصواب: أن لازم مذهب الإنسان ليس بمذهب له إذا لم يلتزمه؛ ((فإنه إذا كان قد أنكره ونفاه كانت إضافته إليه كذبا عليه)) بل ذلك يدل على فساد قوله وتناقضه في المقال»اهـ،
    ويقول -(29/ 42)-:
    ____«فما كان من اللوازم يرضاه القائل بعد وضوحه له؛ فهو قوله، وما لا يرضاه؛ فليس قوله؛ وإن كان متناقضاً... فأما ((إذا نفى هو اللزوم لم يجز أن يضاف إليه اللازم بحال))»اهـ.

    فمن العدل والإنصاف -اللذين هما من أهم صفات أهل السنة الذين: «يقولون الحق، ((ويرحمون الخلق))»-: ألا ينسب للشيخ ما رموه به من تكفير بالكبيرة؛ لا سيما وقد نفى الشيخ ذلك عن نفسه؛ فلا يجوز رميه بما نفاه عن نفسه بحال؛ حتى وإن تناقض! في المقال؛ فقال ما يستلزم التكفير بالكبيرة. والله أعلم.

    وقد أحببت أن أبين هذه الجزئية؛ حتى لا يقول القوم!: أننا نتعصب لشيخنا بالحق وبالباطل؛ وكذبوا(!)؛ بل هذه صفتهم وديدنهم؛ وصدق من قال: «رمتني بدائها...!».

    فاللهم اغفر لنا ولإخواننا ولجميع مشايخنا، ولشيخنا الحويني خاصة؛ إنك على كل شيء قدير.

  14. #14

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    للعلامة محدث مصر سيدي الشيخ أبي إسحاق الحويني ـ رضي الله عنه ـ محبة خاصة في قلبي,,فلقد كان سببا بعد الله تعالى في حبي لعلم الحديث و أهله و علم الأصول....و الله إنه من بقية السلف الصالح ـ نحسبه و الله حسيبه ـ و للشيخ محبة كبيرة في قلوب شتى أطياف الحركات الاسلامية....و ما ضر العلامة الحويني تشغيب الصغار... فالقافلة تسير و الكلاب تنبح....

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    سئل الشيخ أبا الحسن المأربي هذا السؤال
    شخنا أبو الحسن هل تعرفون أبي إسحاق الحويني وهل نال من علم الشيخ الالباني رحمه الله وهل هو على منهج السلف ؟

    فأجاب :
    مع أني لم ألتق بالشيخ أبي إسحاق الحويني، إلا أن كتبه وآثاره تدل على أنه من علماء السنة والجماعة بمصر، وأسأل الله أن يبارك فيه، وينفع به، ويلبسه ثياب الصحة والعافية والسداد.

    رابط الجواب
    http://marebe.net/showthread.php?t=145

  16. #16

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    فوائد متفرقة:

    يقول الحافظ السخاوي وهو يشرح ألفية العراقي-رحمهما الله- : ( واحذر أيها المتصدي لذلك الجرح والتعديل المقتفي فيه أثر من تقدم من غرض أو هوى يحملك كلاً منهما على التحامل والانحراف وترك الإنصاف أو الإطراء والافتراء؛ فذلك شر الأمور التي تدخل على القائم بذلك الآفة منها والمتقدمون سالمون منه غالباً منزََّهون عنه لوفور ديانتهم، بخلاف المتأخرين فإنه ربما يقع ذلك في تواريخهم وهو مجانب لأهل الدين وطرائقهم ، فالجرح والتعديل خطر لأنك إن عدلت بغير تثبت كنت كالمثبت حكماً ليس بثابت فيخشى عليك أن تدخل في زمرة من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب، وإن جرحت بغير تحرز أقدمت على الطعن في مسلمٍ برىءٍ من ذلك ووسمته بميسم سوءٍ يبقى عليه عاره أبداً)

    يقول ابن حجر في نزهة النظر (ص192):
    «وليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل. فإنه إن عدل أحداً بغير تثبت، كان كالمثبت حكماً ليس بثابت، فيخشى عليه أن يدخل في زمرة "من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب". وإن جرح بغير تحرز، فإنه أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك، ووسمه بميسم سوء يبقى عليه عاره أبداً. والآفة تدخل في هذا تارة من الهوى والغرض الفاسد وتارة من المخالفة في العقائد».

    يقول ابن القيم في أعلام الموقعين 3/220 :فصل: ولابد من أمرين
    أحدهما أعظم من الآخر ، وهو النصيحة لله ، ولرسوله ، وكتابه ، ودينه ، وتنزيهه عن الأقوال الباطلة المناقضة لما بعث الله به رسوله من الهدى ، والبينات التي هي خلاف الحكمة والمصلحة والرحمة والعدل وبيان نفيها عن الدين وإخراجها منه وإن أدخلها فيه من أدخلها بنوع تأويل ،
    والثاني معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم وحقوقهم ومراتبهم وأن فضلهم وعلمهم ونصحهم لله ورسوله لا يوجب قبول كل ما قالوه ، وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول ، فقالوا بمبلغ علمهم والحق في خلافها لا يوجب اطراح أقوالهم جملة ، وتنقصهم والوقيعة فيهم فهذان طرفان جائران عن القصد ، وقصد السبيل بينهما فلا نؤثم ، ولا نعصم ، ـ إلى أن قال ـ ولا منافاة بين هذين الأمرين لمن شرح الله صدره للإسلام ، وإنما يتنافيان عند أحد رجلين جاهل بمقدار الأئمة ، وفضلهم ، أو جاهل بحقيقة الشريعة التي بعث الله بها رسوله ، ومن له علم بالشرع ، والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح ، وآثار حسنة ، وهو من الإسلام ، وأهله بمكان ، قد تكون منه الهفوة ، والزلة هو فيها معذور ، بل ومأجور لاجتهاده فلا يجوز أن يتبع فيها ، ولا يجوز أن تهدر مكانته ، وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 4/543 :ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم ، والدين من الصحابة ، والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت ، وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ، ونوع من الهوى الخفي ، فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ، وإن كان من أولياء الله المتقين ، ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين: طائفة تعظمه ، فتريد تصويب ذلك الفعل ، وابتاعه عليه.
    وطائفة تذمه ، فتجعل ذلك قادحا في ولايته ، وتقواه ، بل في بره ، وكونه من أهل الجنة ، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان ، وكلا هذين الطرفين فاسد .
    والخوارج ، والروافض ، وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا ،ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم ، وأحبه ، ووالاه ، وأعطى الحق حقه ، فيعظم الحق ، ويرحم الخلق ، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات ، وسيئات ؛ فيحمد ، ويذم ، ويثاب ، ويعاقب ، ويحب من وجه ، ويبغض من وجه ، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج ، والمعتزلة ومن وافقهم.

    يقول الشيخ السعدي رحمه الله

    تأليف القلوب :
    ومن أهم ما يتعين على أهل العلم معلمين أو متعلمين ، السعي في جمع كلمتهم ، وتأليف القلوب على ذلك وحسم أسباب الشر والعداوة والبغضاء بينهم وأن يجعلوا هذا الأمر نصب أعينهم ، ويسعون له بكل طريق ، لأن المطلوب واحد والقصد واحد ، والمصلحة مشتركة فيحققوا هذا الأمر بمحبة كل من كان من أهل العلم ، ومن له قدم فيه واشتغال أو نفع ، ولا يدعون الأغراض الضارة تملكهم وتمنعهم من هذا المقصود الجليل ، فيحب بعضهم بعضاً ويذب بعضهم عن بعض ، ويبذلون النصيحة لمن رأوه منحرفاً عن الآخر ، ويبرهنون على أن النزاع في الأمور الجزئية التي تدعوا إلى ضد المحبة والاتلاف لا تقدم على الأمور الكلية التي فيها جمع الكلمة .
    ولا يدعون أعداء العلم من العوام وغيرهم يتمكنون من إفساد ذات بينهم ، وتفريق كلمتهم .
    من فوائد الائتلاف
    فإن في تحقيق هذا المقصد الجليل والقيام به من المنافع ما لا يعد ولا يحصى ، ولو لم يكن فيه إلا أن هذا هو الدين الذى حث عليه الشارع بكل طريق وأعظم من يلزم القيام به أهله ، وأنه من أعظم الأدلة علي الإخلاص والتضحية اللذين هما روح الدين، وقطب دائرته ، وأن بهذا الأمر يتصف العلبد أن يكون من أهل العلم الذين هم أهله الذين ورد في الكتاب والسنة في مدحهم والثناء عليهم ما لا يتسع هذا الموضع لذكره .
    وفيه أيضاً من تكثير العلم ، وتوسعة الوصول إليه ، وتنوع طرقه ما هو ظاهر فإن أهل العلم إذا كانت طريقتهم واحدة تمكن أن يتعلم بعضهم من بعض ، وأن يعلم بعضهم بعضاً ،وإذا كان كل طائفة منهم منزوية عن الأخرى ، منحرفة عنها ، انقطعت الفائدة وحل محلها ضدها ، من حصول البغضاء والتعصب والتفتيش من كل منهما عن عيوب الطائفة الأخرى ، وأغلاطها والتوسل به للقدح ، وكل هذا مناف للدين والعقل ، ولما عليه السلف الصالح حيث يظنه الجاهل من الدين .
    فالموفق تجده ناصحاً لله بتوحيده ،والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً ، وبإخلاص واحتساب ، وتكميلاتها بحسب وسعه .وناصحاً لكتاب الله بالإيمان بما أشتمل عليه ، والإقبال على تعلمه وتعلم ما يتعلق به ويتفرع عنه من علوم الشريعة .
    وناصحاً لرسوله ص بالإيمان بكل ما جاء به من أصول الدين وفروعه ، وتقديم محبته على كل محبة بعد محبة الله ، وتحقيق متابعته في شرائع الدين الظاهرة والباطنة .
    وناصحاً لأئمة المسلمين من ولاتهم وعلمائهم ورؤسائهم في محبة الخير لهم والسعي في إعانتهم عليه قولاً وفعلاً ومحبة اجتماع الرعية على طاعتهم وعدم مخالفتهم الضارة .
    وناصحاً لعامة المسلمين ، ويحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ويسعى في إيصال النفع إليهم بكل ممكن، ويصدق ظاهره باطنه ،وأقواله أفعاله ، ويدعوا إلى هذا الأصل العظيم والصراط المستقيم فنسأله تعالى أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقربنا إلي حبه ، ويهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب .

    ويقول الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله في جواب له حول
    تجريح العلماء :


    س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟


    فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
    قال الله تعالى: ¤¤ ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ¤¤
    وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
    ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
    وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
    فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ

    المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220

    من توجيهات الشيخ العلامة عبد المحسن العباد :

    ويقول الشيخ رحمه الله كما جاء في كتابه رفقا اهل السنة باهل السنة

    وطريق السلامة من هذه الفتن تكون بما يأتي:

    أولاً: فيما يتعلَّق بالتجريح والتحذير ينبغي مراعاة ما يلي:

    1. أن يتقي الله من أشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم والتحذير منهم، فينشغل بالبحث عن عيوبه للتخلص منها بدلاً من الاشتغال بعيوب الآخرين، ويحافظ على الإبقاء على حسناته فلا يضيق بها ذرعاً، فيوزعها على من ابتلي بتجريحهم والنيل منهم، وهو أحوج من غيره على تلك الحسنات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

    2. أن يشغل نفسه بدلاً من التجريح والتحذير بتحصيل العلم النافع، والجد والاجتهاد فيه ليستفيد ويفيد، وينتفع وينفع، فمن الخير للإنسان أن يشتغل بالعلم تعلماً وتعليماً ودعوة وتأليفاً، إذا تمكن من ذلك ليكون من أهل البناء، وألا يشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم من أهل السنة، وقطع الطريق الموصلة إلى الاستفادة منهم، فيكون من أهل الهدم، ومثل هذا المشتغل بالتجريح لا يخلف بعده إذا مات علماً يُنتفع به، ولا يفقد الناس بموته عالماً ينفعهم، بل بموته يسلمون من شره.

    3. أن ينصرف الطلبة من أهل السنة في كل مكان إلى الاشتغال بالعلم، بقراءة الكتب المفيدة وسماع الأشرطة لعلماء أهل السنة مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، بدلاً من انشغالهم بالاتصال بفلان أو فلان، سائلين: ( ما رأيك في فلان أو فلان؟ )، (وماذا تقول في قول فلان في فلان، وقول فلان في فلان ).

    4. عند سؤال طلبة العلم عن حال أشخاص من المشتغلين بالعلم، ينبغي رجوعهم إلى رئاسة الإفتاء بالرياض للسؤال عنهم، وهل يرجع إليهم في الفتوى وأخذ العلم عنهم أو لا؟ ومن كان عنده علم بأحوال أشخاص معينين يمكنه أن يكتب إلى رئاسة الإفتاء ببيان ما يعلمه عنهم للنظر في ذلك، وليكون صدور التجريح والتحذير إذا صدر يكون من جهة يعتمد عليها في الفتوى وفي بيان من يؤخذ عنه العلم ويرجع إليه في الفتوى، ولا شك أن الجهة التي يرجع إليها للإفتاء في المسائل هي التي ينبغي الرجوع إليها في معرفة من يُستفتى ويؤخذ عنه العلم، وألا يجعل أحد نفسه مرجعاً في مثل هذه المهمات؛ فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

    ثانيا: فيما يتعلق بالرد على من أخطأ، ينبغي مراعاة ما يلي:

    1. أن يكون الرد برفق ولين ورغبة شديدة في سلامة المخطئ من الخطأ، حيث يكون الخطأ واضحاً جلياً، وينبغي الرجوع إلى ردود الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – للاستفادة منها في الطريقة التي ينبغي أن يكون الرد عليها.

    2. إذا كان الخطأ الذي رد عليه فيه غير واضح، بل هو من الأمور التي يحتمل أن يكون الراد فيها مصيباً أو مخطئاً، فينبغي الرجوع إلى رئاسة الإفتاء للفصل في ذلك، وأما إذا كان الخطأ واضحاً، فعلى المردود عليه أن يرجع عنه، فإن الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل.

    3. إذا حصل الرد في إنسان على آخر يكون قد أدى ما عليه، فلا يشغل نفسه بمتابعة المردود عليه، بل يشتغل بالعلم الذي يعود عليه وعلى غيره بالنفع العظيم، وهذه هي طريقة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.

    4. لا يجوز أن يمتحن أي طالب علم غيره بأن يكون له موقف من فلان المردود عليه أو الراد، فإن وافق سلم، وإن لم يوافق بدع وهجر، وليس لأحد أن ينسب إلى أهل السنة مثل هذه الفوضى في التبديع والهجر، وليس لأحد أيضاً أن يصف من لا يسلك هذا المسلك الفوضوي بأنه مميع لمنهج السلف، والهجر المفيد بين أهل السنة ما كان نافعاً للمهجور، كهجر الوالد ولده، والشيخ تلميذه، وكذا صدور الهجر ممن يكون له منزلة رفيعة ومكانة عالية، فإن هجر مثل هؤلاء يكون مفيداً للمهجور، وأما إذا صدر الهجر من بعض الطلبة لغيرهم، لا سيما إذا كان في أمور لا يسوغ الهجر بسببها، فذلك لا يفيد المهجور شيئاً، بل يترتب عليه وجود الوحشة والتدابر والتقاطع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى [3/413-414]: في كلام له عن يزيد بن معاوية: " والصواب هو ما عليه الأئمة، من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم، ولا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة، وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له "، وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه...
    فالواجب الاقتصاد في ذلك، والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به، فإن هذا من البدع المخالفة لأهل السنة " .
    وقال [3/415]: " وكذلك التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ".
    وقال [20/164]: " وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ".
    وقال [28/15-16]: " فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعياً عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعياً لم يجز أن يعاقب بشيء لأجل غرض المعلم أو غيره.
    وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى، كما قال الله تعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) "، قال الحافظ ابن رجب في شرح حديث: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " من كتابه جامع العلوم والحكم [1/288]: " وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب، وقد حكى الإمام أبو عمرو بن الصلاح عن أبي محمد بن أبي زيد – إمام المالكية في زمانه – أنه قال جماع آداب الخير وأزمته تتفرع من أربعة أحاديث، قول النبي صلى الله عليه وسلم: { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت }، وقوله صلى الله عليه وسلم: { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه }، وقوله للذي اختصر له في الوصية: { لا تغضب }، وقوله صلى الله عليه وسلم: { المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه } ".
    أقول: ما أحوج طلبة العلم إلى التأدب بهذه الآداب التي تعود عليهم وعلى غيرهم بالخير والفائدة، مع البعد من الجفاء والفظاظة التي لا تثمر إلا الوحشة والفرقة وتنافر القلوب وتمزيق الشمل.

    5. على كل طالب علم ناصح لنفسه أن يعرف عن متابعة ما ينشر في شبكة المعلومات الانترنت، عما يقوله هؤلاء في هؤلاء، وهؤلاء في هؤلاء، والإقبال عند استعمال شبكة الانترنت على النظر في مثل موقع الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – ومطالعة بحوثه وفتاواه التي بلغت حتى الآن واحداً وعشرين مجلداً، وفتاوى اللجنة الدائمة التي بلغت حتى الآن عشرين مجلداً، وكذا موقع الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – ومطالعة كتبه وفتاواه الكثيرة الواسعة.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجــزائـر
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    بارك الله فيكم
    و جزى الله أخونا العاصمي خيرا على الفوائد التي نقلها لنا

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الرفاعي مشاهدة المشاركة
    وان لم يهديك فأسألة تعالي ان يشل لسانك ويقطع يدك وان يجعل اعضائك تحتاج الي بعضها وان لا يرحم فيك مغرز ابرة
    كل هذا الدعاء على إخوانك المسلمين من أجل الشيخ الحويني حفظه الله تعالى ؟!
    يا أخي إن كانت لهم أخطاء فهم من أهل السنة والجماعة ، وهذه الأخطاء في الفروع .
    وهناك من ينحرف في الأصول ، فوفر لهم هذا الدعاء .
    والأفضل الدعاء لكل المسلمين بالهداية ، ونرحم الخلق .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1

    Exclamation رد: الرد على من اتهم الشيخ أبا إسحاق الحويني أنه يُكَفِّر بارتكاب الكبيرة

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء وأزكى المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
    قال أحد الإخوة الأفاضل :
    [ وهذا من أكبر الدلائل على أنهم أخطأوا التطبيق للمنهج النقدي الصحيح؛ الذي يتسم بالعلم؛ لا مجرد اتباع الظن، وما تهوى الأنفس! ].
    وقال آخر :[ يا أخي إن كانت لهم أخطاء فهم من أهل السنة والجماعة ، وهذه الأخطاء في الفروع ] .
    والقارئ لهذا الكلام له ان يطرح هذا السؤال :
    هل فعلا منشأ الخطأ عند ( جماعة الهجرة والتبديع ) !! من سوء التنزيل أم لفساد التأصيل ؟؟
    والجواب يعرف بالوقوف , على آثرهم وما سودت ايديهم من الحروف , وكما قيل : ( فمن ثمارهم تعرفونهم ) ..
    فالسامع لأقوالهم والقارئ لكلامهم والناظر في أحوالهم يجد فيهم الحزبية على حقيقتها ولكن ( بعباءة ) سلفية !! فتراهم يعقدون الولاء والبراء على شخوص الأفراد لا على المنهج والإعتقاد , فحالهم فيه شبه بأصحاب المعاصي الذين يستحلون الذنوب عمليا وبالممارسة , ويحرمونها نظريا وبالمشافهة , فمن هذه الجهة هم نسخة طبقا للأصل عن أهل الشهوات قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : { أما كثير من أتباع العلم ومشايخ الدين فحالهم وهواهم يضاهي حال من يوجب إتباع متبوعه لكنه لا يقول ذلك بلسانه ولا يعتقده علما فحاله يخالف إعتقاده بمنزلة العصاة أهل الشهوات } الفتاوى ( 19 / 70
    ومن جهة أخرى لهم شبه بأصحاب البدع والمحدثات قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى : { أن من نصب إماما فأوجب طاعته مطلقا إعتقادا أو حالا فقد ضل في ذلك كأئمة الضلال الروافض الإمامية ..} مجموع الفتاوى ( 69 ـ 70 / 19 ).
    فإذا تحققنا من وجود هذا الأمر فيهم وكان واقعا ملموسا من حالهم , وتيقنا من عقدهم الولا والبراء على أقوال شيخهم وأحكامه في الرجال , و صار عندهم ( السلفي المشكور ) !! هو من كان أسعد بالموافقة ؟! , و ( المبتدع المهجور ) !! هو من كان أشقى بالمخالفة ؟!
    عرفنا أن مبدأ الخلاف معهم في التقعيد والتأصيل لا في التمثيل والتنزيل .
    والله الهادي الى سواء السبيل .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •