تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حقيقة جبن اليهود

  1. #1

    افتراضي حقيقة جبن اليهود

    - حقيقة جبن اليهود : إن ما دعاني لذكر جرائم هؤلاء الملاعين هو بيان حقيقتهم , وطباعهم وعقيدتهم المنحرفة , التي تغرس في نفوسهم حب الجرم والاجرام , وكذلك كشف وتعرية هذا التاريخ الأسود والملطخ بالدم والأشلاء , لتنشئ أجيالنا وهي تعي هذه الحقائق المبينات , خصوصا أن بعض الأبناء ومن جلدتنا بعيد وغافل عن قراءة القرآن الكريم , هذا النور المبين الذي فضح هؤلاء الخبثاء , وبيَّن سيرتهم- وعلى هذا الأساس فلا يتبادر إلى ذهن أحد , أن ما كتبناه (في المقال الاول )هو رفع لليهود وملتهم , أو لزرع الخوف في نفوس الأمة من خلال ما سردنا من جرائمهم , لان اغلب هذه الجرائم كانت ووقعت عندما ضعف أهل الحق , وغفلوا وضاعوا وتاهوا , أما – عندما يوجد أهل الإيمان , وأصحاب العقيدة فان حقيقة هؤلاء القوم تفضح وتظهر , ويرى عليهم أثر الذلة والهوان , والخوف والهلع – وهذه هي حقيقة طباعهم منذ عهود الأقدمين من أصحابهم . وقد بين الله لنا ذل اليهود وخوفهم في عدة مواقف ذكرت في القرآن الكريم وأهمها : أولاً : موقفهم من طلب موسى - - بأن يدخلوا الأرض المقدسة , ولكنهم رفضوا دخولها خوفا وذلة , لان الكنعانيين كانوا من سكانها , وأنهم غير قادرين على مواجهتهم , يقول الله تعالى على لسان موسى - : (( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين , قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبَّارين إنِّا لنْ ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فإنا داخلون , قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون , وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين , قالوا يا موسى إنَّا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون , قال ربِ إني لا املك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين )). سورة المائدة آية 21 – 26. والآيات تشير إلى رفض قوم موسى الدخول لأسباب عدة منها :1. وجود قوم أشداء أقوياء جبّارين , وأنهم خائفين من بطشهم وبأسهم .2. أنهم غير قادرين على القتال وتحمُّل تبعاته ومشقته .3. أنهم لن يدخلوها أبدا إلا في حالة خروج الجبارين , وعدم بقائهم فيها , وهم بتصرفهم هذا اثبتوا جبنهم وذلتهم , وأصبح هذا الجبن والذل يطاردهم أينما ذهبوا وأينما حلوا , عقوبة من الله . لقد عبّروا في موقفهم عن أدق خصائصهم , وابرز سماتهم , فقد عبّروا عن الجبن والخوف وحب الدنيا وكراهية الموت , أنهم يريدون نصرا بلا تضحيات , وهذا حال أتباعهم اليوم , يحاربون من وراء جدر باستخدام أحدث أسلحة الإبادة الأمريكية , لكن جنودهم لا يترددون في الفرار خوفاً من حجارة أطفال فلسطين , وتزداد نسبة مبيعات المهدئات وأدوية الاكتئاب في إسرائيل , نتيجة خوفهم من العمليات الاستشهادية .( 1 ) ثانياَ: أصحاب طالوت : قال تعالى : (( الم ترى إلى الملا من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله , قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقتلوا , قالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا , فلما كتب عليهم القتال تولَّوا إلا قليلا منهم , والله عليم بالظالمين )) سورة البقرة آية 246إلى قوله تعالى : ((فلما جاوزه هو والذي والذين معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده وقال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله , كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )) سورة البقرة آية 249 ويستفاد من الآيات :- أن هؤلاء الملا من بني إسرائيل تمنوا القتال في سبيل الله , فحّذرهم نبيهم لأنه يعرف أن من طباعهم الجبن والخوف فقال : ((هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا )) فأصروا على الطلب , ولما بعث لهم طالوت ملكا يقودهم في المعركة , فاعترضوا على تنصيبه عليهم رغم المميزات التي تميز بها عليهم , والآيات التي أيده الله بها , وعندما فصل طالوت بالجنود , وبدأ أول اختبار لهم فلم يصبروا على هذا الابتلاء , فشربوا أكثرهم ولم يبقى منهم إلا القلة , وجاء الامتحان الثاني للبقية : عندما رأوا جيش جالوت فقالوا : (( لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ))لان الرعب والخوف والجبن قد سيطر عليهم منذ الوهلة الأولى , وعليه فإنهم لم يصمدوا ولم يثبت إلا القلة القليلة , وهم من قد وقر الإيمان في قلوبهم , فدعوا الله أن يثبتهم وان ينصرهم , وبالفعل كان النصر حليفهم بفضل الله سبحانه وتعالى , فعادوا من المعركة غانمين منتصرين فرحين , وعاد أولئك الجبناء فارين بذلّهم وخوفهم , تلاحقهم اللعنات في الدنيا والآخرة .ثالثاً : حرصهم على الحياة وكراهيتهم للموت : قال تعالى : (( قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين , ولن يتمنونه بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين , ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا ج يود احدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر قلى والله بصير بما يعملون )) سورة البقرة آية (94-95-96) - ولا شك بان من كان حريص على الحياة فهو يكره الموت ويخاف منه , ويحاول الابتعاد عن أسبابه ومسبباته ما استطاع , ومن ذلك أيضا قوله تعالى : (( الم ترى إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون )).سورة البقرة آية 243.قال الشوكاني رحمه الله : أخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم , عن ابن عباس في هذه الآية : كانوا أربعة آلاف , خرجوا فرارا من الطاعون , وقالوا : نأتي أرضا ليس بها موت , حتى إذا كانوا بموضع كذا وكذا قال لهم الله موتوا , فماتوا – فمر عليهم نبي من الأنبياء , فدعا ربه أن يحييهم حتى يعبدوه فأحياهم ( 1 فهم ملا من بني إسرائيل هربوا من هذا الوباء خوفا من الموت , وحبا في الحياة , وهذه الكراهية للموت نتيجة أعمالهم الشنيعة , يقول رب العزة : (( ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم , والله عليم بالظالمين )) سورة الجمعة آية .....رابعاً : ما ذكره الله لنا في سورة الحشر : يقول الله سبحانه وتعالى : (( لأنتم اشد رهبة في صدورهم من الله , ذلك بأنهم قوم لا يفقهون , لا يقاتلونكم جميع إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر , باسهم بينهم شديد , تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )) سورة الحشر آية 14-15.والآيات تشير إلى الأتي :1- أنهم يخافون المؤمنين وير تهبون منهم اشد من ارتهابهم وخوفهم من الله .2- أنهم لا يجرئون على المواجهة المباشرة , وإنما يعتمدون على تحصين مواقعهم , وإذا اضطروا إلى هذه المواجهة , فإنها لا تكون إلا من وراء الجدران وهم في حالة الاختباء .- قلت : سبحان الله !! انظر إلى الفلسطيني , صغر أم كبر , رجل أو امرأة , مجرد من السلاح , ليس معه إلا الحجارة , يواجه الصهيوني المحتل بكل شجاعة وبسالة , بينما الآخر يختبأ داخل المدرعات ووراء الجدران الإسمنتية , وهو مدجج بالسلاح ولكن الرعب يملا صدره وقلبه . وصدق الله تعالى القائل : (( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس , وباؤا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة )) سورة آل عمران آية 112. والآية تشير إلى أن الذلة قَدَر الهي طبعه الله في نفوسهم , عقاب لهم في كل مكان وزمان , وحيث ما كانوا وأينما نزلوا إلا في حالات معينة وهي : إذا شاء الله رفعها عنهم (( إلا بحبل من الله )) , أو إذا عاونهم وناصرهم أناس آخرين (( وحبل من الناس )) وهذه هي واقعة اليوم , فأمريكا وبريطانيا ودول أخرى كثيرة هي داعمة لإسرائيل , وهي التي تحميها .يتبعهوامش 1-انتفاضة الاقصى د- سليمان صالح ص1052- فتح القدير - للامام الشوكاني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: حقيقة جبن اليهود

    أحسنت بارك الله فيك ، ولعن الله اليهود .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •