الموضوع: كيف يُعقَل أن ينطق صوفي بهذا الكلام ؟؟

السلام عليكم
" (الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون : اتخاذ القبور مساجد , وإيقاد السرج عليها , واتخاذها أوثانا , والطواف بها , واستلامها , والصلاة إليها:
أخرج الطبراني بسند لا بأس به عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : { عهدي بنبيكم قبل وفاته بخمس ليال فسمعته يقول : إنه لم يكن نبي إلا وله خليل من أمته وإن خليلي أبو بكر بن أبي قحافة , وإن الله اتخذ صاحبكم خليلا , ألا وإن الأمم قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد وإني أنهاكم عن ذلك , اللهم إني بلغت ثلاث مرات , ثم قال اللهم اشهد ثلاث مرات } الحديث .
والطبراني { لا تصلوا إلى قبر , ولا تصلوا على قبر } .
وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما : { لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج } .
ومسلم : { ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإني أنهاكم عن ذلك } .
وأحمد : { إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء , والذين يتخذون القبور مساجد } .
وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم : { الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام } .
والشيخان وأبو داود : { قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد } .
وأحمد عن أسامة , وأحمد والشيخان , والنسائي عن عائشة وابن عباس , ومسلم عن أبي هريرة : { لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد } .
وأحمد والشيخان والنسائي : { أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا , وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة } .
وابن حبان عن أنس : { نهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى القبور } .
وأحمد والطبراني : { إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء , ومن يتخذ القبور مساجد } .
وابن سعد : { ألا إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك} .
وعبد الرزاق { إن من شر الناس من يتخذ القبور مساجد } .
وأيضا : { كانت بنو إسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فلعنهم الله تعالى } .

تنبيه : عد هذه الستة من الكبائر وقع في كلام بعض الشافعية وكأنه أخذ ذلك مما ذكرته من هذه الأحاديث
ووجه أخذ اتخاذ القبر مسجدا منها واضح , لأنه لعن من فعل ذلك بقبور أنبيائه وجعل من فعل ذلك بقبور صلحائه شر الخلق عند الله يوم القيامة , ففيه تحذير لنا كما في رواية : { يحذر ما صنعوا } : أي يحذر أمته بقوله لهم ذلك من أن يصنعوا كصنع أولئك فيلعنوا كما لعنوا.
واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه , وحينئذ فقوله " والصلاة إليها " مكرر إلا أن يراد باتخاذها مساجد الصلاة عليها فقط.
نعم إنما يتجه هذا الأخذ إن كان القبر قبر معظم من نبي أو ولي كما أشارت إليه رواية : { إذا كان فيهم الرجل الصالح } ومن ثم قال أصحابنا : { تحرم الصلاة إلى قبور الأنبياء والأولياء تبركا وإعظاما } فاشترطوا شيئين أن يكون قبر معظم وأن يقصد بالصلاة إليه - ومثلها الصلاة - عليه التبرك والإعظام , وكون هذا الفعل كبيرة ظاهر من الأحاديث المذكورة لما علمت , وكأنه قاس على ذلك كل تعظيم للقبر كإيقاد السرج عليه تعظيما له وتبركا به , والطواف به كذلك وهو أخذ غير بعيد , سيما وقد صرح في الحديث المذكور آنفا بلعن من اتخذ على القبر سرجا , فيحمل قول أصحابنا بكراهة ذلك على ما إذا لم يقصد به تعظيما وتبركا بذي القبر.

وأما اتخاذها أوثانا فجاء النهي عنه بقوله صلى الله عليه وسلم : { لا تتخذوا قبري وثنا يعبد بعدي } أي لا تعظموه تعظيم غيركم لأوثانهم بالسجود له أو نحوه , فإن أراد ذلك الإمام بقوله : { واتخاذها أوثانا } هذا المعنى اتجه ما قاله من أن ذلك كبيرة بل كفر بشرطه , وإن أراد أن مطلق التعظيم الذي لم يؤذن فيه كبيرة ففيه بعد , نعم قال بعض الحنابلة : قصد الرجل الصلاة عند القبر متبركا بها عين المحادة لله ورسوله , وإبداع دين لم يأذن به الله للنهي عنها ثم إجماعا , فإن أعظم المحرمات وأسباب الشرك الصلاة عندها واتخاذها مساجد أو بناؤها عليها . والقول بالكراهة محمول على غير ذلك إذ لا يُظَنّ بالعلماء تجويز فعل تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن فاعله , وتجب المبادرة لهدمها وهدم القباب التي على القبور إذ هي أضر من مسجد الضرار لأنها أسست على معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه نهى عن ذلك وأمر صلى الله عليه وسلم بهدم القبور المشرفة , وتجب إزالة كل قنديل أو سراج على قبر ولا يصح وقفه ونذره " انتهى
المصدر: "الزواجر عن اقتراف الكبائر" لابن حجر الهيثمي

http://feqh.al-islam.com/Page.aspx?p...ID=96&TOCID=69

لولا أني تأكدت أن الكلام السابق - وتحديداً الذي باللون الأحمر - من كلام ابن حجر الهيثمي لظننت أنه من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب

والمقصود من ذلك هو الاحتجاج على الأشاعرة والصوفية على أن هناك من رجالهم من نطق في هذه المسألة بالحق الذي نطق به شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
فليسا رحمهما الله بدعة من البدع بل هما من علماء الإسلام .

لأنك لا تستطيع أن تحتج على الأشعري أو الصوفي بكلام ابن تيمية كدليل على صحة كلام محمد بن عبد الوهاب
والسبب ظاهر لا يُحتاج إلى تبينه
لكن تستطيع بصدر واسع أن تحتج عليهما بكلام ابن حجر الهيثمي كدليل على صحة كلام الشيخ محمد
والحق ما نطق به الأعداء كما يُقال .

أخي الكريم ابن حجر - رحمه الله - ليس صوفيا بل وليس أشعريا ، لكنه تأثر بالأشاعرة وله كلام نفيس يرد فيه على بعض معتقدات الأشاعرة !!
================
توجد ملاحظة يجتمع فيها أهل البدع ، ألا وهي [ رد الحق ] لأنه صدر من فلان من الناس !
وهذا ديدنهم يردون الحق في كتب شيخ الإسلام ومحمد ابن عبدالوهاب رحمهما الله فقط لأنه هم من ذكروه ! وما هذا إلا كبر وحسد في صدورهم ! ، يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله لأنهم سبقوا للحق بفضل الله !
، وكأني بلسان حالهم يقول لو كان خيرا ما سبقونا إليه ! وماعلموا أن ديدن أهل السنة رد الباطل ولو صدر من شيخ الإسلام ، فمرادهم وضالتهم الحق ، كان ولازال هذا ديدنهم ، بينما في الجهة الأخرى نجد أهل البدع على عكسهم تماماً وهم الأبعد عن الدليل .
==============
وأقول لك أخي بارك الله فيك : أهل السنة لا يردون على أهل البدع بكلام ابن تيمية ولا بابن عبدالوهاب ، وإنما يردونه بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ! ، ومانقلت ما هو إلا أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي

أخي الكريم ابن حجر - رحمه الله - ليس صوفيا بل وليس أشعريا ، لكنه تأثر بالأشاعرة وله كلام نفيس يرد فيه على بعض معتقدات الأشاعرة !!
================
وأقول لك أخي بارك الله فيك : أهل السنة لا يردون على أهل البدع بكلام ابن تيمية ولا بابن عبدالوهاب ، وإنما يردونه بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ! ، ومانقلت ما هو إلا أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام

أولاً أنا قلت : ابن حجر الهيثمي الذي قال بتكفير ابن تيمية وليس ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري وهذا هو الشاهد
ثانياً: الأستاذ الفاضل أحمد الصادق النجار في رسالته للماجستير وهو يقوم بتقرير قواعد ابن تيمية في الصفات وإثبات موافقتها للسلف، ذكر في أحد القواعد كلام ابن تيمية ، ولم يجد من السلف من يقرر نفس القاعدة إلا عثمان الدارمي
وعثمان عند الأشاعرة من المجسمين حتى ولو عاصر السلف زمناً كما نرى نحن واصل بن عطاء
وهذا ما كنت أرمي إليه لما قلت بعدم جواز الاحتجاج على الفرق الأخرى بابن تيمية وابن عبد الوهاب
والغريب أنهم هم أنفسهم - الأشاعرة - يحتجون علينا بكلام الجويني والغزالي والرازي دون أدنى موضوعية في المناظرة
ولو قلت للواحد منهم : كما تركت أنا الاستدلال بشيوخ السلفية عبر العصور وبحثت أن أقوال علماء أتفق معك على علمهم وفضلهم فعليك ترك شيوخ الأشاعرة ولا تنقل إلا عن أقوال علماء نتفق سوياً على علمهم وفضلهم
فتجد الأشعري يقول لك بكل وقاحة : وماذا أفعل لك إذا كان كل العلماء الكبار المشهود لهم بالفضل أشاعرة المعتقد ؟؟!!!!!

هذا يسمى ابن حجر ( الهيتمي) ، بالتاء وليس بالثاء رحمك الله .

القصد هو التنبيه على أنه ليس العسقلاني الذي مدح في ابن تيمية في الرد الوافر بل الآخر الذي نَفَّر عنه ودعا إلى هجر كتبه