يرى أهل السنة والجماعة حجية خبر الآحاد في العقيدة والأحكام إذا كان صحيحا
بخلاف بعض أهل البدع الذين عندهم مشكلة كبيرة مع مصادر الإسلام الأصلية فإن مئات الأحاديث الصحيحة والكثير منها في الصحيحين تؤرقهم وتقض مضاجعهم
فاخترعوا لردها وتكذيبها للاستمرار على ما هم عليه من اتباع الأهواء وإفساد العقول والقلوب قاعدة : أن خبر الآحاد لا يحتج به في العقيدة ثم إن خبر الآحاد قد يكون رواه واحد أو اثنان أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة أو ثمانية أو تسعة وبعضهم يعد أنه حتى لو رواه عشرون فهو آحاد فإن الفصل بين الآحاد والمتواتر ليس له حد شرعي منضبط والتفريق بين المتواتر والآحاد هو اصطلاح حادث لم يعرفه رسول الله وأصحابه ولا مشاحة في الاصطلاح إذا لم يؤد إلى ما يخالف الكتاب والسنة ولكن لا يجوز أن يتخذ من الاصطلاحات الحادثة معاول لهدم الإسلام وإفساد مصادره
مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرسل رسله إلى الملوك آحادا ويرسل إلى البلدان من يعلمهم الدين آحادا
فقد أرسل معاذا إلى اليمن واليا و داعيا إلى الإسلام
وأرسل عليه الصلاة والسلام أبا عبيدة إلى اليمن ليعلمهم السنة والإسلام وقال : هذا أمين هذه الأمة .
والصحابة الذين كانوا يصلون الصبح في قباء متوجيهن إلى بيت المقدس جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل بيت المقدس فتركوا ذلك واستقبلوا الكعبة لخبره .
ثم نقول لهؤلاء المبتدعين في دين الإسلام المتهربين من اتباع الأحاديث الصحيحة إلى اتباع أهوائهم وعقولهم
أعطونا دليلا قطعي الدلالة قطعي الثبوت على هذه العقيدة التي تعتقدونها أن خبر الآحاد لا يؤخذ به في العقيدة
ثم نقول لهم إن كل الأحكام العملية يصحبها عقيدة أن الله تعالى أمر بها أو نهى عنها فكيف تصنعون بها
فآن لأهل البدع أن يعلموا أن معركتهم مع الكتاب والسنة وليس مع طائفة هم يبغضونها ويصفونها بالشدة والجمود والظاهرية ظلما وعدوانا