تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التبيين والبيان حول وفاة مُعمَّر الشافعية : " أحمد الدوغان"

  1. #1

    افتراضي التبيين والبيان حول وفاة مُعمَّر الشافعية : " أحمد الدوغان"

    التبيين والبيان

    حول وفاة مُعمَّر الشافعية : " أحمد الدوغان"

    بقلم / عبد الله الصالح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أما بعد :
    فلقد تناقلت الصحف والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة : "أحمد الدوغان" أحد المعمرين من شيوخ الشافعية في الأحساء ، وحصل شيء من اللبس عند بعض أهل السنة والتوحيد في خارج الأحساء وداخلها ، وبدا تساؤلهم : هل المذكور من أهل السنة في العقيدة أو لا ؟ وقبل الجواب على هذا السؤال أريد أن أبين واقع وحال الأحساء العقدي والمذهبي على وجه الاختصار فأقول مستعيناً بالله :
    أولاً / تضم الأحساء – الآن - عدة مدارس مخالفة لعقيدة السلف(أهل السنة والجماعة) ، وهي كالتالي :
    المدرسة الأولى :
    الأشاعرة الشافعية .
    تابعة لشيخ الشافعية المعمَّر : أحمد الدوغان ، الأشعري عقيدة . الشافعي مذهباً ،
    على يديه تتلمذ جل الأشاعرة الشافعية ، كبار طلاب العلم عندهم ، والذين تسنموا مراكز علمية في المنطقة . منهم عبد الإله العرفج وعصام الخطيب وهما أستاذان في جامعة الملك فيصل ، وله تلاميذ ومعيدون في الجامعة نفسها ، وفرع جامعة الإمام ، ومعلمون في وزارة التربية والتعليم .
    المدرسة الثانية :
    هم من الأشاعرة الشافعية كذلك .
    ولكنهم يتبعون لشيخ التصوف الكبير : "إبراهيم الخليفة الهاشم" ، الشافعي مذهباً ، الأشعري عقيدة ، صاحب وحدة الوجود المعروف ، القائل " اللهم انشلني من أوحال التوحيد إلى بحر الوجودية " .
    وهذه المدرسة أشد غلواً من سابقتها ويلتحق بها غالب غلاة المتصوفة .
    المدرسة الثالثة :
    الماتريدية الأحناف .
    من شيوخهم : فاروق أبو بكر متقاعد من التعليم ، ويحيى أبو بكر رئيس قسم التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم سابقاً ، وطلاب هذه المدرسة وأتباعها كثير .
    المدرسة الرابعة :
    الأشاعرة المالكية .
    ومن شيوخ هذه المدرسة :
    عبد الحميد المبارك ، دكتور في جامعة الملك فيصل .
    قيس المبارك ، دكتور في جامعة الملك فيصل .
    صلاح المبارك ، دكتور في فرع جامعة الإمام قسم الفقه .
    عبد الباقي المبارك ، قاض في الأحساء .
    مهنا الحبيل ، مفكر .
    وكلهم مالكية في المذهب أشاعرة في العقيدة .
    تخرج على أيدي هؤلاء عدة طلاب تولوا قيادة نشر المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية في المنطقة .

    وألخص حال هذه المدارس وواقعها في الأحساء بما يلي :
    1) غالب علماء أهل الأحساء وأتباعهم قديماً وحديثاً – عدا من عرف عنهم صفاء العقيدة والمنهج- هم على المذهب الخلفي أشاعرة -أو ماتريدية - صفاتية ، وصوفية طرقية ، ومقلدة مذاهب .
    2) يُظهرون عقيدة التفويض تلبيساً على الجهلة والمبتدئين من طلاب العلم زعماً منهم أنها عقيدة السلف في الصفات .
    3) لا اهتمام عندهم بالتوحيد ، وإن تحدثوا فيه فإنما يقصدون التوحيد الذي أقر به مشركو العرب قديمًا وهو توحيد الربوبية .
    4) يجيزون قول : "مدد يا رسول الله" ، وهذه المقولة الكفرية منتشرة عندهم انتشاراً واسعاً .
    5) يجيزون التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالأولياء الصالحين .
    6) يجيزون التبرك بذوات الصالحين .
    7) يجيزون شد الرحل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين .
    8) في الغالب الأكثر أن مساجدهم لا تُنظم فيها دروس علمية في العقيدة والتوحيد ، وذلك -والله أعلم- من مراد مكتب الدعوة في الفرع قصداً .
    9) سار على هذا الطريق أتباعهم : أبناؤهم وأحفادهم ومن تبعهم في عقيدتهم على قاعدة أهل الجاهلية :(إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ) .
    10) تعصبوا وتحزبوا وجعلوا لهم دروساً خاصة لا يشركهم فيها غيرهم .
    11) أتباعهم من موظفي فرع الوزارة في الأحساء مكنوهم من المساجد أئمة فيها وخطباء .
    12) وجد الصوفية والأشاعرة مدخلاً قوياً في نشر وتصدير الفكر إلى عامة الناس وذلك من خلال تولي بناء المساجد .
    13) سعوا سعياً حثيثاً بإصدار تصريحات رسمية لهم لإقامة الدروس وإلقاء الكلمات والمحاضرات في مساجدهم .
    14) لهم مشاركات في التأليف وإصدار الأشرطة -غير رسمية- ، وذلك في تقرير بعض المبتدعات كبدعة الموالد وغيرها .
    15) لهم نشاط واضح في الدعوة إلى مذهبهم الخلفي عبر شبكة الإنترنت ، وبعض القنوات الفضائية .
    16) ينتهزون الفرص لنشر مذهبهم ، في المخيمات الدعوية والمدارس وإدارات التعليم وفي الجامعات وغيرها .
    17) يستغلون حلقات تحفيظ القرآن التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن ، ذات الأنشطة الترفيهية والرحلات الخلوية ، يستغلونها لجذب أكثر عدد من الطلاب .
    18) لا توجد جامعة في الأحساء إلا ويوجد فيها من هو على مذهبهم العقدي والفقهي – حتى في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - .
    19) يكرهون علماء الدعوة السلفية من لدن شيخ الإسلام ابن تيمية ومروراً بالشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ ابن باز إلى كبار علماء هذا العصر ، ويتفوهون بذلك – تصريحاً أو تلميحاً - كلما سنحت لهم الفرصة . وفي المقابل يحتفون بعلماء معروفين بالبدعة كالكوثري والصابوني وعلوي مالكي والجفري وغيرهم .
    20) لهم مواسم خاصة لبدعهم – كبدعة المولد والإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان- يجعلونها في الاستراحات والبساتين والبيوت ، ومن أشهر الاستراحات : استراحة الروحة الواقعة على طريق قطر .
    21) لهم أوقاف تجارية خاصة يصب ريعها -أو أكثره- في أنشطتهم البدعية ، من هذه الأوقاف : استراحة الدار ، ومطعم مطبقاتي ، وغيرها مما لا أعرفه ، فهم بذلك استطاعوا أن يجعلوا أهل السنة داعمين للتصوف والبدعة بطريق غير مباشر .
    22) استخدموا طريقة الحجر الفكري على أبنائهم ؛ فرتبوا لهم البرامج والدروس والمخيمات والرحلات كل ذلك بقصد أن لا يختلطوا بأهل السنة والتوحيد .
    23) لهم تعبئة قوية في إعداد أبنائهم إعداداً علمياً ، ليكونوا في المستقبل دعاة إلى البدعة !!.
    24) مكتب إكرام الموتى التابع لجمعية البر ، قائمون هم عليه ؛ ولذلك لا تجد منهم الإنكار على ما يقع من بدع المقابر من مثل : "وضع سعف النخيل الرطب على القبور" . [انظر فتوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ببدعية هذا العمل (مجموع الفتاوى 13/201)]
    25) جمعية البر بالصالحية تابعة للأشاعرة المالكية .
    26) نحوا منحا ًجديداً في الدعوة وهو الدعوة للتقريب بين المذاهب العقدية والفقهية – حتى مع الرافضة - على قاعدة "كلٌ على خير" ، وتأثر بهذه الدعوة أعداد من الناس ليست باليسيرة ، وتعاطف كثير من أهل السنة بهم وتعاونوا معهم على قاعدة "نتعاون فيما اتفقنا فيه ، ويعذر بعضنا بعضاً في اختلفنا فيه" .
    28) استغلوا بعض مشاهير الدعاة في تسليك مذهبهم البدعي ، فاستضافوهم إلى مجالسهم والتقطوا معهم الصور التذكارية ونشروها بين الناس عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي .
    29) استغلوا القنوات الفضائية ذات التوجهات الفكرية المشبوهة لتنفيق ما هم عليه .
    تنبيهات :
    (1)
    لا يعني هذا –أي ما ذكر سابقاً- أن الأحساء تخلو من طلبة العلم السنيين السائرين على منهج السلف ، ولا يعني أن الأشاعرة هم الأكثرية أصحاب الكلمة الظاهرة .
    إن بلادنا بلاد التوحيد والسنة – والحمد لله - بعلمائها وولاتها وفقهم الله وحفظهم لا يسمحون في ظهور شيء - ولو قل - من البدع والمنكرات والضلالات . ولكني أرى ضعفاً وفتوراً ملاحظين على مشايخ أهل السنة والتوحيد في الأحساء أرجو أن يتداركوه .
    (2)
    مع اعتقادي الجازم أن الباطل لجلج متهاوٍ لا يدوم ساعة ، وأن الحق أبلج دائم إلى قيام الساعة ، فلا يفرح ولا يُمَنِّي أولئك أنفسهم بالتمكين أو العودة إلى عهد أسلافهم من علمائهم وأجدادهم في دولة التصوف "الدولة العثمانية" ، فإن هذه الدولة –أي الدولة السعودية- بحمد الله قامت على التوحيد وستبقى عليه -إن شاء الله- عزيزة ممكنة ، وقد وعد الله بالتمكين لأهل التوحيد فقال : "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا" .
    (3)
    مرادي في هذا التبيين والبيان هو كشف خططهم وأساليبهم في مرحلة التكوين والإعداد ، كي لا يقع في حبالهم غر ضعيف أو جاهل غير بصير . والأشاعرة الآن في هذه المرحلة – وهو جامع لما ذكرته في الملخص-:
    - يستخدمون التقية والتخفي .
    - ويستغلون النظام العام للدولة في التوسع والتمكين .

    ثانياً / التوثيق:
    سأوثق بعض أقوالهم – أي أقوال الأشاعرة الشافعية والمالكية- من كتبهم أو محاضراتهم أو مقالاتهم في الصحف وغيرها :
    (1) عبد الإله العرفج :
    أ*) عبد الإله العرفج يتهم علماءنا كسماحة الشيخ ابن باز وفضيلة الشيخ العثيمين رحمهما الله وفضيلة الشيخ الفوزان وغيرهم بأنهم مضطربون في الفتوى ، وذلك في مؤلف له أسماه : "مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة" ، وقد رد عليه مشكوراً الشيخ علوي السقاف في كتاب أسماه : "كل بدعة ضلالة – قراءة ناقدة وهادئة لكتاب مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة" . [رابط بالرد من موقع الدرر السنية]
    ب*) عبد الإله العرفج والدعوة إلى التقريب مع الرافضة .
    انظر اللقاء الذي أجرته معه جريدة عكاظ بتاريخ 27/09/1428هـ ، [رابط من موقع الجريدة]
    ت*) عبد الإله العرفج يجيز الاحتفال بالمولد النبوي .
    انظر الفصل العاشر من كتابه : ["مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة" وانظر الرد عليه في كتاب الشيخ علوي السقاف : "كل بدعة ضلالة – قراءة ناقدة وهادئة لكتاب مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة"] .
    ث*) عبد الإله العرفج أشعري مؤول ومفوض للصفات .
    1- .
    2- .

    (2) قيس المبارك :
    أ*) قيس المبارك يشد الرحل إلى قبور الصالحين . انظر في كتابه : "مقالات وخواطر" (ص 51) .
    ب*) قيس المبارك مؤول ومفوض للصفات . انظر تعليقه على كتاب : "النصيحة الكافية لزرُّوق" . (ح(3) ص59-60) .
    ت*) قيس المبارك يدعو إلى الحرية الفكرية ، ومنها حرية الاعتقاد . انظر في كتابه : "مقالات وخواطر" (ص 160) .
    ث*) قيس المبارك يذم شيخ الإسلام ابن تيمية وفي المقابل يمدح الأشاعرة مؤولي الصفات وينصح بكتبهم . انظر في كتابه "مقالات وخواطر" (ص 151-158)
    ج*) قيس المبارك يرى أن التوحيد هو توحيد الربوبية وأن حقيقة الشرك إنما تكون في الربوبية . انظر في كتابه"مقالات وخواطر"(ص174-175).

    (3) إبراهيم الخليفة :
    أ*) إبراهيم الخليفة وإحياؤه للموالد .
    1-.##
    2- ##
    ب*) إنشاد إبراهيم الخليفة بحضور علي الجفري
    1- ## .

    تنبيهان :
    (1)
    يدعي الدكتور عبد الرحيم الهاشم والدكتور محمد العمير – هداهما الله- أن علماء الأحساء على عقيدة السلف (أهل السنة والجماعة) انظر مثلاً للدكتور عبد الرحيم مقدمة كتاب : (المصباح مختصر الإيضاح ص 5-6) ، ومقدمة كتاب : (إعلام المستفهمين عن معتقد خاتمة المتأخرين وغيره من العلماء المعاصرين الأحسائيين ص5-15) له وللدكتور محمد العمير .
    قلت : وأولى من يرد على هذه الدعوى هو عبد الإله العرفج ؛ الابن البار للمدرسة الشافعية الأشعرية حيث يقول في محاضرة له تكلم فيها عن عقيدة : "الشيخ الشافعي : محمد بن سعيد العمير" ، يقول : "يتساءل بعض الناس دائمًا عن عقيدة بعض العلماء من أمثال الشيخ محمد سعيد أيضًا أنا هنا لن أدعي أن الشيخ محمد سعيد كانت عقيدته كيت وكيت أو كيت وكيت أنا هنا سأنقل لكم نصوصًا وبما أن هذه النصوص تهم المتخصص الباحث المدقق فإنني سأكتفي بسردها وذكرها ثم لكم أنتم بعد ذلك على حسب التخصص والرغبة والبحث والاطلاع أن تعرفوا ما هي عقيدة الشيخ محمد سعيد رحمه الله والذي دفعني إلى تحرير هذه الجزئية في هذا الكتاب هو أن بعض المؤلفين وبعض المؤرخين والمهتمين بالتاريخ والتحقيق أساؤوا وخلطوا وخبطوا في قضية ما يعتقده علماء الأحساء ولذلك أنا هنا لن أقول كان كذا وكذا أنا سأنقل نصوصا والنصوص هي الفيصل في مثل هذه الأمور يقول في كتابه المقصد الأسنى : "فحسب المؤمن التقديس والتنزيه وعلى العاقل الكف عن فلوات الضلال والتيه وشأن العارف التفكر في الآثار وتأويل ما أوهم التمثيل من آيات وأخبار أنى للمصنوع أن يكون شبيهًا بصانعه ومن أين للعقل الضعيف تكييف واضعه فسبحان من لا يقاس بالحادثات ولا يحد ولم يكن له في الذات و الصفات كفوًا أحد .... "
    وقال أيضًا رحمه الله : "أبرز الموجودات من طور العدم دالة على وجوب الأزلية والقدم وأتقن بالحكمة ما اخترعه ونظم منزهاً في أفعاله عن العلة والتعليل"
    وقوله : "بين إصبعين من أصابع الله تعالى كناية عن كمال التصرف وسرعه التقليب والتعبير بأصبعين دون أصابع ودون اليد إشارة إلى أن الإصبعين ظهور القدرة الربانية بمظهري الخير والشر في قلب العبد لا أن لله سبحانه جارحة تعالى عن ذلك ولأن أسرع التقليب ما قلبته الأصابع لصغر حجمها فحركتها أسرع من حركة اليد وغيرها" .
    فتبين هنا بما لا مجال للشك فيه أن :
    - جد أسرة العمير وشيخ الشافعية في زمانه : "محمد سعيد العمير" أشعري العقيدة مؤول للصفات ، بشهادة أبناء مدرسته الحقيقيين ، فهل سيوافق الدكتور عبد الرحيم الهاشم والدكتور محمد العمير على هذا أم لا ؟؟!!
    - بل إن عبد الإله العرفج – بعيداً عن التلون والتستر التي ينتهجها بعض الشافعية أو الصوفية في الأحساء – يرى بشجاعة وبصراحة أن عقيدة علماء الأحساء هي عقيدة الأشاعرة .
    (2)
    أستثني من علماء الأحساء الخلفيين بعضَ من هم على الجادة السلفية وأذكر منهم :
    - الشيخ العلامة حسين بن أبي بكر بن غنام التميمي الأحسائي من تلاميذ المجدد .
    - أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي ، المتوفى عام 1285هـ .
    - ومن المعاصرين : كل من هو داع إلى التوحيد منكر للبدع على طريقة السلف .

    ثالثاً وأخيراً / الجواب على سؤال المقدمة :
    أما سؤال المقدمة ، وهو : هل المذكور شيخ الشافعية الدوغان من أهل السنة في العقيدة أو لا ؟ سأجيب على هذا السؤال في النقاط التالية :
    - عاش شيخ الشافعية الدوغان قرناً من الزمان ولم يعرف له نشاط علمي ظاهر ؛ لا كتاب مؤلف ، ولا تحقيق مدقق ، ولا فتاوى مكتوبة أو مسموعة ، ولا دعوة عامة في المساجد ، كل ما هنالك دروس وقراءات خاصة غالبها في الفقه الشافعي في مجلسه أو مسجده .
    - لم يعرف لشيخ الشافعية الدوغان دعوة إلى التوحيد ونبذ للشرك والبدع ، ولم يعرف له اجتهاد موافق للراجح من الدليل .
    - وأعجب من الدكتور محمد العمير -في خطبة له- حين اعتبر شيخه الدوغان مجدداً لهذا القرن ، وأنا هنا أوجه للدكتور–أصلحه الله- السؤال التالي : ما معنى التجديد وهل يعتبر من هذه حاله مجدداً ؟
    العلماء الأثبات -كما لا يخفاك -لم يعتبروا المقلد عالماً فضلاً أن يكون مجدداً . يقول ابن القيم رحمه الله : "قال أبو عمر – أي ابن عبد البر- وغيره من العلماء : أجمع الناس على أن المقلد ليس معدودًا من أهل العلم ، وأن العلم معرفة الحق بدليله ، وهذا كما قال أبو عمر رحمه الله تعالى : فإن الناس لا يختلفون أن العلم هو المعرفة الحاصلة عن الدليل ، وأما بدون الدليل فإنما هو تقليد" (إعلام الموقعين 1/7)
    وأقول للدكتور محمد العمير : كل من ذكرهم العلماء أنهم من المجددين كان من أدق وصفهم أنهم عاشوا زمانهم مدافعين عن الحق ، باذلين أرواحهم وأوقاتهم ودماءهم جهاداً في سبيل مرضات ربهم بالسيف والسنان أو بالقلم والقرطاس أو جهاداً باللسان في الخطب والمحاضرات ؛ دعوة إلى التوحيد والسنة ونبذًا للشرك والخرافة والبدعة ؛ إحياء لسنة سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم وتجديداً لما اندرس من معالم الدين والملة ، كأحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عليهم رحمة الله جميعًا ، فقل لي بربك يا دكتور محمد : هل "شيخ الشافعية أحمد الدوغان" كهؤلاء ؟
    - نعم كان من آثاره – ومن آثارهم تعرفونهم - طلاب تخرجوا على يديه وتحت عنايته وتربيته ، من أمثلهم الشيخ الشافعي الداعية إلى المذهبية الفقهية وإلى الصوفية الموالدية وإلى العقيدة الأشعرية : الدكتور : عبد الإله بن حسين العرفج .
    خاتمة /
    - قال معاذ بن معاذ رحمه الله : قلت ليحيى بن سعيد : "يا أبا سعيد ؛ الرجل وإن كتم رأيه لم يخفَ ذاك في ابنه ، ولا صديقه ، ولا في جليسه" . (الإبانة الكبرى لابن بطة) .
    - وقال أبو حاتم الرازي رحمه الله: "قدم موسى بن عقبة الصوري بغداد ، فذُكِرَ لأحمد بن حنبل فقال : انظروا على مَنْ نزل ؟ وإلى مَنْ يأوي ؟ (الإبانة الكبرى لابن بطة) .

    تم بحمد لله ما أردته في تبييني هذا ، سائلاً المولى جلَّ في علاه القبول والثواب .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    535

    افتراضي رد: التبيين والبيان حول وفاة مُعمَّر الشافعية : " أحمد الدوغان"

    بارك الله فيك على هذا البيان والإيضاح فقد أفدت من سأل عن الشيخ الدوغان رحمه الله وعفى عنه
    وبسطت عن مدرسته وتلامذته ، وفصلت تفصيلاً جيداً نافعاً عن المدارس العلمية في الأحساء، ونبهت على
    الأشاعرة والماتريدية ورؤوسها نسأل الله سلامة المعتقد إلى الممات.

  3. #3

    افتراضي رد: التبيين والبيان حول وفاة مُعمَّر الشافعية : " أحمد الدوغان"

    جزاك الله خير أخي عالي السند

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •