تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: السبتيون نصارى متهودون أم يهود متنصرون!

  1. افتراضي السبتيون نصارى متهودون أم يهود متنصرون!

    18-09-2013 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    يتشابه السبتيون مع اليهود في تعويلهم كثيرا على العهد القديم، وتناولهم الحرفي له، وقولهم بضرورة الامتناع عن العمل يوم السبت، إلى غير ذلك من الأفكار والمعتقدات اليهودية،







    يتشابه السبتيون مع اليهود في تعويلهم كثيرا على العهد القديم، وتناولهم الحرفي له، وقولهم بضرورة الامتناع عن العمل يوم السبت، إلى غير ذلك من الأفكار والمعتقدات اليهودية، ولهذا يدَّعي باقي المسيحيين أنهم ليسوا مسيحيين؛ فهم أقرب إلى اليهودية من المسيحية.. فهل السبتيون مسيحيون حقا؟ أم أنهم يهود متخفون؟ هذا ما سنعرفه في هذا التقرير الذي يتحدث عن معتقدات هذه الطائفة ومؤسسيها وأماكن تواجدها؟

    تعريف عام بطائفة السبتيين أو المجيئيون (الأدفنتست):

    المجيئيون أو السبتيون مجموعة من الشيع الأمريكية التي انشقت عن الكنيسة البروتستانتية المعمدانية في القرن التاسع عشر، حيث تبع السبتيون شخصا يدعى وليم ميلر ادّعى أنه توصل عن طريق دراسة نبوات دانيال أن مجيء المسيح الثاني سيكون في ربيع سنة 1843م، وقد أعلن ذلك سنة 1831م قولاً وكتابة.

    وراجت حركة ميلر رواجاً عظيماً وكانت جموع غفيرة تقبل على محاضراته وانضم كثيرون إلى حركته، لكن مرت سنة 1843م وما بعدها ولم يحدث شيء، فرجع كثيرون من أتباع ميلر، الذي اضطر أن يعترف أنه أخطأ في الحساب، لكن رغم ذلك لم تمت حركته بل نمت وترعرعت وكُتب لها الانتشار.

    مؤسسو السبتية:

    أسسها وليم ميلر وهو أمريكي من مواليد ولاية ماساتشوسيت، انفصل عن الكنيسة المعمدانية، ليؤسس أقدم فرقة من فرق المجيئيين، وبدأ ميلر حياته التبشيرية عام 1833م، وأسس أول كنيسة مجيئية في واشنطن في عام 1844م.

    ثم نظمت هيلين وايت، من مواليد ولاية ماين، أحوال هذه الفرقة، ووضعت قوانينها، وصارت الفرقة تنظر إليها كنبي ورسول للرب يسوع المسيح- بحسب معتقدهم الباطل-.

    مسميات السبتيين:

    اتخذ أتباع ميلر اسم "كنيسة حلول اليوم السابع" أو "المجيئية"، اسما رسميا لها عام 1860م، ويسمون- أيضا- "السبتيون"، وذلك لأنهم يؤمنون أن المسيح سيجيئ للمرة الثانية يوم السبت، وهو نهاية الأسبوع، ولذا يقال لهم- أيضا- المجيئيون في اليوم السابع، ويسمون أيضا بالأدفنتست من أدفنتوس اللاتينية، وهي بمعنى المجيء.

    بداية السبتية في البلدان العربية:

    كانت مصر هي المحطة الأولى للسبتيين في البلدان العربية، وكان هذا الأمر مرتبطا بشكل وثيق بالتطور المبكر للحركة المجيئية في أوربا، وخاصة في إيطاليا، فمعظم السبتيين في البلدين جاءوا من خلفيات إنجيلية، مثل المعمدانيين والولدنسيين، ومن هنا استغل الأدﭭنتست السبتيين الفرصة ليكثفوا جهودهم في ميناء نبلز بوصفه حلقة اتصال رئيسية بالمواني الأساسية الباقية علي البحر المتوسط، ولذلك بادروا بإرسال مجلة "علامات الأزمنة" باللغة الفرنسية إلي كل من المواني التالية: باري– كرسيكا– مالطه– سيسيلي، ثم أرسلوها أيضا إلي ميناء الإسكندرية قبل الخامس من يوليو 1877م، ومن الإسكندرية أرسلت إلي القاهرة عاصمة مصر.

    السبت في معتقد السبتيين المجيئيين:

    جاء في الموقع الرسمي لطائفة الأقباط الأدفنتست السبتيين في مصر، عن يوم السبت ما نصه: "إن الخالق الصالح بعدما أنهى عمل خليقته في ستة أيام, استراح في اليوم السابع، ومن ثمَّ أسس فريضة حفظ يوم السبت لكل شعبه كتذكاراً لخليقته، ولذلك فإن الوصية الرابعة من وصايا الله الأبدية والغير قابلة للتغيير تحث على حفظ ذلك اليوم السابع, يوم السبت, كيوم مقدس للراحة, والعبادة والخدمة المنسجمة مع مثال وتعاليم المسيح, رب السبت، كما أن السبت هو يوم شركة مبهج مع الله ومع شركائنا في الإيمان، والسبت هو أيضاً رمز لفدائنا التام في المسيح, وعلامة على قداستنا, ودليل على ولاءنا, ونذير عن حياتنا الأبدية في مملكة الله. كما يعتبر السبت علامة أبدية لعهد الله مع شعبه، وحفظ ذلك اليوم بفرح من المساء للمساء, من غروب الشمس في اليوم السادس (يوم الجمعة) إلى غروبها في اليوم السابع (يوم السبت) هو احتفال بعمل الله الخلائقي وهبة الفداء التي منحنا إياها".

    فالناظر في هذا المعتقد- الباطل- لا يجد كبير فرق بينه وبين ما يعتقده اليهود في يوم السبت، ولهذا يرى باقي المسيحيين أن هذه الطائفة "السبتيون" ليست من طوائف النصارى، وإنما هي إلى اليهودية أقرب.

    عقيدة السبتيين في المجيء الثاني للمسيح:

    يمثل المجيء الثاني في اعتقاد السبتيين الأمل المبارك للكنيسة، وذروة سنام البشارة الإنجيلية، وهم يؤمنون بأن هذا المجيء سيكون حقيقيا بكل معنى الكلمة، وليس رمزيا أو مجازيا، بل سيأتي يسوع المسيح بجسمه وشخصه بنحو مُشاهد مرئي من العالم كله.

    ويقولون: إن الموت كان ثمن الخطيئة، ولكن الله- الذي هو وحده حي لا يموت- سوف يمنح الحياة الأبدية للذين فداهم وخلَّصهم واستردهم لنفسه بالمسيح، وحتى ذلك اليوم- يوم المجيء الثاني للمسيح- سيبقى الأموات في حالة الموت الذي هو حالة لا شعور وانعدام وعي، ولكن؛ عند مجيء المسيح، الذي هو الحق والحياة، فإن الموتى من الأخيار الصالحين سوف يبعثون أحياء، وسيمجدون، وسيؤخذون، هم والأبرار الصالحون الذين سيكونون أحياء على الأرض عند ذلك المجيء، سيؤخذون جميعا إلى نعيم الفردوس في السماوات في جوار ربهم، في حين أن الأشرار سوف يموتون، ولن يبعثوا للحساب إلا بعد ألف سنة يقضيها الصالحون المخلصون في جوار الرب في ملكوت النعيم.

    من معتقدات السبتيين الأخرى:

    تطالب السبتية بتكريس يوم السبت للرب بدلا من يوم الأحد، وفي الطقوس لا تعمِّد الأولاد، وتقتصر المعمودية على الناضجين فقط، وتحتفل بالعشاء السري بعد غسل الأرجل مرة كل ثلاثة أشهر، وتمنع أتباعها من تعاطي الكحول والتدخين، وتطالب الأعضاء بدفع جزء من مدخولهم إلى صندوق الفرقة، وترفض الكنيسة السبتية تعميد المولودين الأطفال، ولا تعترف بأي يوم عيد، وتكرس العبادة لله وحده، وتقر بسلطة الكتاب المقدس وحده، فهي عارية من أي ليتورجيا (أي طقوس وأسرار كنسية وتراتيل دينية خاصة).

    أماكن الانتشار:

    رغم أن الكنيسة المجيئية نشأت في أمريكا في البداية، واعترف بها رسميا في الولايات المتحدة عام 1860م إلا أنه قد صار لها فروع في عدد من البلدان الغربية؛ لاسيما كندا وبريطانيا، إلا أن مركزها العالمي واشنطن.

    موقف السبتيين من قيام الدولة اليهودية:

    القول بالسبتية والمجيء الثاني للمسيح ليس مقتصرا على السبتيين، بل هناك فرق عديدة من المسحيين تقول بذات القول، منها شهود يهوه وفرقة البريسيليون، وكذلك الفرق التي تفرعت عن البروتستانت، والمورمون، والجدير بالذكر أن جميع هذه الفرق المسيحية الألفية تُبارك قيام (دولة إسرائيل) وترى في عودة اليهود أو بني إسرائيل إلى أورشليم تمهيدا ضروريا لعوة المسيح، وعلامة على قرب مجيئه الثاني السعيد.

    مجمل مآخذ النصارى على طائفة السبتين:

    جاء في مقدمة كتاب بدع السبتيين الأدفنتس للأنبا شنودة الثالث، ما نصه: "السبتيون الأدفنتست هم بدعة خطيرة تشترك مع شهود يهوه في كثير من الأخطاء الخطيرة، وقد نشرنا في هذا الكتاب مقالا عن أوجه التشابه والاختلاف بين السبتيين الأدفنتست وشهود يهوه، والمجمع المقدس لكنيستنا القبطية قد حرم كليهما، وكلمة الأدفنتست تعني المجيئين نسبة لاعتقداتهم الخاطئة في مجيء المسيح ثانية، وعلى الرغم من أنهم يحاولون في كتاب إيمانهم أن يثبتوا أن لهم إيمانا سليما، إلا أنه من أشهر بدع السبتيين الأدفتنست:

    - يؤمنون أن السيد المسيح هو الملاك ميخائيل.

    - يؤمنون أن السيد المسيح قد ولد بالخطية الأصلية.

    - يلقبون الروح القدس "نائب رئيس جند الرب".

    - يؤمنون بأن السبت هو يوم الرب بدلاً من الأحد.

    - لا يؤمنون بخلود النفس.

    - يؤمنون بثلاثة مجيئات للسيد المسيح.

    - يؤمنون بالملكوت الأرضى وأن السماء سوف لا تكون للبشر.

    - يؤمنون بفناء الأشرار لا بعذابهم.

    - لا يؤمنون بالكهنوت، ولا بالشفاعة، ولا بكثير من الأسرار الكنسية.

    - ولهم بدع أخرى كثيرة سنتعرض لها فيما بعد إن شاء الله.

    النصارى بين شهود يهوه والسبتيين:

    قبل تأسيسه لفرقة شهود يهوه كان القس الأمريكي تشارلز تاز راسل، أحد أعضاء فرقة السبتيين الأدفنتست، حيث تبنى عقيدة السبتيين وانتظارهم قرب عودة المسيح جسديا إلى الأرض لإنشاء ملكوته الألفي السعيد، وكرس في سبيل ذلك ثروته كلها ليبشر بهذه البشارة، وينشرها وفي أثناء ذلك؛ أسس فريقا من الدارسين للكتاب المقدس، ثم انفصل عن السبتية عام 1874م، لتبدأ الإرهاصات الأولى لفرقة شهود يهوه.

    لهذا الأمر قررت الكنيسة القبطية أن كلا الطائفتين غير مسيحيتين، وصدر قرارا كنسيا بذلك، ونص القرار هو: "قرر المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية رسميًا برئاسة صاحب القداسة البابا شنودة الثالث في جلسته المنعقدة في يوم السبت 17 يونيو سنة 1989م اعتبار أن طائفتي السبتيين وشهود يهوه هم طوائف غير مسيحية، لا نعترف بهم كمسيحيين، ولا نعترف بترجمات الكتاب المقدس الخاص بهم، وحذّر المجمع المقدس من حضور اجتماعاتهم، أو دخولهم إلى بيوت الأقباط الأرثوذكس مثل سائر الهراطقة والمبتدعين".

    وفى اللقاء الثاني لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط، والذي انعقد في دير مار أفرام السريانى بمعرة صيدنايا بسورية في المدة من 10- 12 فبراير 1999، وتحت بند الحوارات اللاهوتية للبيان المشترك الذي وقع عليه البطاركة الثلاث: البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والبطريرك إغناطيوس زكا عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا، ذكر الآتي تحت عنوان الحوار مع الأدفنتست :

    "تسلمنا اقتراحاً من الأدفنتست أن نبدأ حواراً لاهوتياً، ونحن نعتبر أنه ليس من المناسب أن نستجيب لهذه الدعوة، أولاً: لأن الإيمان الذي يعتنقه الأدفنتست لا يتفق مع التعاليم الرسولية للكنيسة، وثانياً: تورطهم النشط في عملية الاستلال (PROSELYTISM= الخطف من الكنائس)".

    الخلاصة:

    مما سبق نستخلص أن طائفة السبتيين من الطوائف النصرانية المعاصرة، وإن أنكرها النصارى، فهذا دأبهم، فكل طائفة منهم تزعم أنها صاحبة الحق المطلق، وتكفر باقي الطوائف، ومع هذا نرى أن طائفة السبتيين تتشابه في نقاط كثيرة مع المعتقد اليهودي، خاصة اعتقادها في يوم السبت، وموقفها من قيام الدولة اليهودية "إسرائيل".

    ــــــــــــــ

    من مراجع التقرير:

    مراجع إسلامية:

    - الفرق والمذاهب المسيحية منذ ظهور الإسلام حتى اليوم "دراسة تاريخية دينية سياسية اجتماعية"- سعد رستم- دار الأوائل- دمشق.

    - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة- إشراف د. مانع الجهني- دار الندوة - الرياض.

    مراجع مسيحية خاصة بالسبتيين:

    - الموقع الرسمي لطائفة الأقباط الأدفنتست السبتيين في مصر.

    مراجع مسيحية لغير السبتيين:

    - السبتيون الأدفنتست ومعتقداتهم المخالفة للمسيحية- تأليف: وهيب ملك.

    - بدع السبتيين الأدفنتس- تأليف: ألأنبا شنودة الثالث.

    - كتاب قرارات المجمع المقدس في الأنبا شنودة الثالث (117) تقديم الأنبا شنودة، وإصدار لجنة السكرتارية للمجمع المقدس طبعة سنة 1996م.

    - كتاب الأدفنتست السبتيون، والرد على عقائدهم الخاطئة- الأنبا بيشوي.


    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: السبتيون نصارى متهودون أم يهود متنصرون!

    بارك الله فيك على إصدار هذه البحوث في بيان فرق النصارى المعاصرة، التي ربما انتفع بها من يتصدّون لمناقشة هذه الطوائف.

    جاء في المقال أن المجيئيين يؤمنون بأن المسيح هو الملاك ميخائيل، والذي أعرفه أن هذه عقيدة شهود يهوه فقط تميّزوا بها عن سائر فرق النصارى. ومؤسس فرقة شهود يهوه كان في بداية أمره مجيئيًا ثم انفصل عنهم وأسس مذهبه. أما المجئييون فهم ثالوثيون؛ واختلافهم في الثالوث كاختلاف فرق النصارى، لكن لم أر من ذكر أنهم يقولون عن المسيح ميخائيل وأنه أول مخلوق.

    والله تعالى أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •