تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حال اهل البدع عند القدرة والعجز

  1. #1

    افتراضي حال اهل البدع عند القدرة والعجز

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    «كثيرا ما يكون أهل البدع مع القدرة يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين وتكفيرهم كما يفعله الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية وفروعهم، .. ومنهم من يسعى في قتل المقدور عليه من مخالفيه؛ إما بسلطانه، وإما بحيلته، ومع العجز يشبهون المنافقين يستعملون التقية والنفاق كحال المنافقين، وذلك لأن البدع مشتقة من الكفر؛ فإن المشركين وأهل الكتاب هم مع القدرة يحاربون المؤمنين ومع العجز ينافقونهم.
    والمؤمن مشروع له مع القدرة أن يقيم دين الله بحسب الإمكان بالمحاربة وغيرها، ومع العجز يمسك عما عجز عنه من الانتصار، ويصبر على ما يصيبه من البلاء من غير منافقة، بل يشرع له من المداراة ومن التكلم بما يكره عليه ما جعل الله له فرجا ومخرجا.
    ولهذا كان أهل السنة مع أهل البدعة بالعكس، إذا قدروا عليهم لا يعتدون عليهم بالتكفير والقتل وغير ذلك، بل يستعملون معهم العدل الذي أمر الله به ورسوله، كما فعل عمر بن عبد العزيز بالحرورية والقدرية، وإذا جاهدوهم فكما جاهد علي رضي الله عنه الحرورية بعد الإعذار وإقامة الحجة، وعامة ما كانوا يستعملون معهم الهجران والمنع من الأمور التي تظهر بسببها بدعتهم، مثل ترك مخاطبتهم ومجالستهم؛ لأن هذا هو الطريق إلى خمود بدعتهم، وإذا عجزوا عنهم لم ينافقوهم بل يصبرون على الحق الذي بعث الله به نبيه كما كان سلف المؤمنين يفعلون، وكما أمرهم الله في كتابه حيث أمرهم بالصبر على الحق، وأمرهم أن لا يحملهم شنآن قوم على أن لا يعدلوا».
    التسعينية ص698
    .
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: حال اهل البدع عند القدرة والعجز

    رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية ،. كانت هناك طالبة علم على منهج الأشاعرة كثيرة الجدال ، وبفضل من الله ومنه وكرمه جاءها رد مفحم صارم أصبحت بعد ذلك هادئة ودودة لا تجادل !!!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3

    افتراضي رد: حال اهل البدع عند القدرة والعجز

    قال شيخ الاسلام- رحمه الله- في الرد على البكري ص 256
    (وأئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة، ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى: كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المائدة: 8].
    ويرحمون الخلق فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداء، بل إذا عاقبوهم وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم، كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق)
    وقال في موطن اخر -رحمه الله تعالى -
    " أهل السنة نقاوة المسلمين , وهم خير الناس للناس "
    منهاج السنة ج1 ص158
    وهذا كله لاقتدائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي امر بالرحمة كما ثبت في سنن
    أبو داود ( 4941 ) و الترمذي ( 1 / 350 ) و أحمد ( 2 / 160 )و الحاكم ( 4 / 159 ) و صححه و وافقه الذهبي
    " الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في
    السماء ( و الرحم شجنة من الرحمن ، فمن وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله )

    "السلسلة الصحيحة" 2 / 630
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: حال اهل البدع عند القدرة والعجز

    أحسن الله إليكم ونفع الله بكم وزادكم علما ،، قال تعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حولك }
    وقال صلى الله عليه وسلم : ( .. فاللهُ أشدُّ فرحًا بتوبةِ العبدِ المؤمنِ من هذا براحلتِه..) الحديث .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    99

    افتراضي

    صدق في ذلك

    والله هذا حالهم في كل زمان ومكان حتى إنه ليغيظني حلم أهل السنة عليهم

    إذا كانت الدولة لأهل السنة أظهروا المصانعة وقالوا أن الخلاف غير جوهري وأنها أقوال وتأويلات واختلاف ألفاظ

    لكن إذا صارت الدولة لهم أظهروا مكنونهم وتركوا قولهم الأول وأعلنوا أنه لا عدو لهم إلا أهل السنة وشنعوا عليهم

    انظر حال الزيدية في اليمن قبل أن تكون لهم الدولة كيف كانوا يتحببون إلى أهل السنة ويقولون الخلاف الذي بيننا (حي على خير العمل) وتقديم علي على غيره في الفضل -رضي الله عن الجميع- فلما صارت لهم الدولة بالحوثي فجروا المساجد والمعاهد وأظهر بعضهم الرفض
    ولا أدعو إلى قتلهم لكن إبقاؤهم في ديار السنة خطأ فظيع ترتكبه الدول السنية لا بد من إجلائهم وتهجيرهم
    لا يمكن أن نأمن شرهم عند النوازل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •