الأموات لا يسمعون قال -تعالى-: إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وقال: وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ .
ويستثنى من ذلك ثلاث حالات دل النص على أنهم يسمعون:
1- سماع قتلى بدر الذين ناداهم النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وهم في القليب، وقال للصحابة: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم (مُتَّفق عَلَيْهِ)
إلا أنهم لا يستطيعون الجواب .
2- سماع قرع نعال المشيعين للميت، كما في الحديث: إنه ليسمع قرع نعالهم .رواه ابوداود3231 انظر الصحيحة (1344)
3- سماع سؤال الملكين للميت فإن روحه ترد إليه فيسألونه: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟دليله :(إن الميت يسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له يا هذا من ربك وما دينك ومن نبيك)وهو صحيح .صحيح الترغيب والترهيب
وهناك حالات مختلف فيها، وهي سماع سلام المسلم والأقرب أنهم يسمعون، ورد بذلك أحاديث: أن الميت ترد روحه ويرد سلام المسلم ومن ذلك قول النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-:( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام) رواه أحمد عن ابي هريرة (16/477) ط الرسالة ، وأبو داود (2041) وصححه النووي في " الأذكار " (154)، وابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/173) وغيرهم وحسنه الالباني في السلسلة رقم 2266. ويجاب عن الآيتين بجواب آخر، وهو أن المعنى: إنك لا تسمع الموتى سماعا ينفعهم، وهذه الحالات الثلاث سماعهم فيها لا ينفعهم.