تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 42

الموضوع: الفروق في باب الاعتقاد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي الفروق في باب الاعتقاد


    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

    الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
    فهذا موضوع خطر على بالي من مدة ، وهو جمع الفروق التي ذكرها العلماء في مسائل العقيدة ، ولا يخفى على اللبيب دقة ، وأهمية هذا الباب من العلم ، فهو من مهمات العلوم ، ولذا عني العلماء به عناية كبيرة ، وأفردت فيه عدة مصنفات جلها في الفقهيات ، وإن كان قد يعرض فيها فروقا غير فقهيه كما فعل القرافي ، وأما باب العقيدة فلا أعرف أنه صنف فيها مصنفا مستقلا .. ـ سوى ما ذكره ابن القيم في كتاب "الروح" ـ .
    ولأهمية هذا الباب ، وما يترتب عليه من تجلي كثير من الإشكالات ؛ فسأقوم ـ بإذن الله ـ بنقل ما مر ويمر علي من فروق في كتب أهل العلم ... ومن أحسن من تكلم على فروق العقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم ، ومن سار على نفس النهج المبارك من بعدهم .
    قال ابن القيم في آخر كتاب الروح ص260:
    فصل: وهذا باب من الفروق مطول ، ولعل إن ساعد القدر أن نفرد فيه كتابا كبيرا ، وإنما نبهنا بما ذكرنا على أصوله ، واللبيب يكتفي ببعض ذلك ، والدين كله فرق ، وكتاب الله فرقان ، ومحمد صلى الله عليه وسلم فرّق بين الناس ومن اتقى الله جعل له فرقانا (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) وسمى يوم بدر يوم الفرقان ؛ لأنه فرق بين أولياء الله وأعدائه ؛ فالهدى كله فرقان ، والضلال أصله الجمع ، كما جمع المشركون بين عبادة الله وعبادة الأوثان ، ومحبته ومحبة الأوثان ، وبين ما يحبه ويرضاه ، وبين ما قدره وقضاه ؛ فجعلوا الأمر واحد ، واستدلوا بقضائه وقدره على محبته ، ورضاه ، وجمعوا بين الربا والبيع ؛ فقالوا: (إنما البيع مثل الربا) ، وجمعوا بين المذكي والميتة ، وقالوا: (كيف نأكل ما قتلنا ولا نأكل ما قتل الله ) ، وجمع المنسلخون عن الشرائع بين الحلال والحرام ؛ فقالوا: (هذه المرأة خلقها الله وهذه خلقها ، وهذا الحيوان خلقه ، وهذا خلقه فكيف يحل هذا ويحرم هذا ؟ ) ، وجمعوا بين أولياء الرحمن ، وأولياء الشيطان ، وجاءت طائفة الاتحادية فطموا الوادي على القرى ، وجمعوا الكل في ذات واحدة وقالوا : هي الله الذي لا إله إلا هو ، وقال صاحب فصوصهم وواضع نصوصهم :واعلم أن الأمر قرآنا لا فرقانا
    ما الأمر إلا نسق واحد * ما فيه من مدح ولا ذم
    وإنما العادة قد خصصت * والطبع والشراع بالحكم
    والمقصود أن أرباب البصائر هم أصحاب الفرقان ، فأعظم الناس فرقانا بين المشتبهات أعظم الناس بصيرة ، والتشابه يقع في الأقوال ، والأعمال والأحوال ، والأموال ، والرجال ، وإنما أتى أكثر أهل العلم من المتشابهات في ذلك كله ، ولا يحصل الفرقان إلا بنور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده يرى في ضوئه حقائق الأمور ، ويميز بين حقها وباطلها وصحيحها ، وسقيمها (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )

    [ثم سرد شيئا من ذلك لعلي أنقله لا حقا بإذن الله]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    سئل الشيخ البراك في لقاء ملتقى أهل الحديث الشيخ :
    ما الفرق بين الشرك والكفر وأيهما أعم ؟
    الجواب : الحمد لله ، من المعروف أن الشرك منه أكبر ، ومنه أصغر ، وكذلك الكفر ، والذي يظهر أن السؤال في الفرق بين الكفر الكبر ، والشرك الأكبر ، فإن كلا من الشرك الأصغر ، و الكفر الأصغر من أنواع المعاصي بل من الكبائر فأما الشرك الأكبر وهو اتخاذ ند لله في العبادة كما قال لله تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ ـ إلى قوله ـ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قلت يا رسول الله: أي الذنب أعظم ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك ".
    وأما الكفر الأكبر فكل ما يناقض الشهادتين شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ومعلوم أن الشرك الأكبر يناقض شهادة ألا إله إلا الله كل المناقضة ؛ فهو كفر أكبر ، ومن الكفر تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا ، وهو: الجحود ، أو باطنا ، وهو: النفاق ، ومن الكفر الاستهزاء بالله عز وجل أو بالقرآن أو بالرسول صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه { قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } ، وبهذا يتبين أن بين الشرك الأكبر ، والكفر الكبر عموم وخصوص ، فكل شرك أكبر فهو :كفر ، وليس كل كفر أكبر شركا ، والله أعلم .

    وسئل أيضا حفظه الله :

    ما الفرق بين المرجئة ومرجئة الفقهاء ؟
    الجواب : الحمد لله ، اسم المرجئة مأخوذ من الإرجاء ، وهو التأخير وسمي المرجئة بذلك لتأخيرهم الأعمال عن مسمى الإيمان ، وهم طوائف كثيرة ، وأشهرهم الغلاة ، وهم الذين يقولون: إن الإيمان هو المعرفة ـ أي معرفة الخالق ـ .
    وهذا هو المشهور عن جهم بن صفوان إمام المعطلة نفاة الأسماء والصفات ، وإمام الجبرية ، وغلاة المرجئة .
    والثانية :هم من يعرفون بمرجئة الفقهاء ، وهم الذين يقولون: إن الإيمان هو تصديق بالقلب ، أو هو التصديق بالقلب واللسان يعني مع الإقرار ، وأما الأعمال الظاهرة والباطنة ؛ فليست من الإيمان ، ولكنهم يقولون: بوجوب الواجبات ، وتحريم المحرمات ، وأن ترك الواجبات أو فعل المحرمات مقتضي للعقاب الذي توعد الله به من عصاه ، وبهذا يظهر الفرق بين مرجئة الفقهاء ، وغيرهم خصوصا الغلاة ، فإن مرجئة الفقهاء يقولون : إن الذنوب تضر صاحبها ، وأما الغلاة فيقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة . والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    ومن أجوبته على أسئلة الملتقى
    .. استعمالات اليد في اللغة والفروق بينها :
    لفظ اليد مثناة لها في اللغة العربية استعمالات :
    فتارة تستعمل غير مضافة ، وتلزم الألف ، وهذه هي التي بمعنى القدرة ، تقول: لا يدان لي بهذا الأمر ، أي لا قدرة لي عليه .
    وتارة تستعمل مضافة إلى ضمير من قامت به ، أو اسمه الظاهر كقولك: بيديّ ، أو بيديه ، أو بيدي محمد ، ويجري فيها إعراب المثنى .
    وهي في هذا الاستعمال لا تكون بمعنى القدرة ، بل يتعين أن يراد بهما : اليدان اللتان يكون بهما الفعل ، والأخذ ، ومن شأنهما القبض ، والبسط .
    وبهذا يظهر ألا تعارض بين أنكراهما على النفاة تأويل اليدين بمعنى القدرة ، لأن ذلك لم يرد في اللغة العربية ، وبين استعمالهما (اليدان) بمعنى القدرة .
    وهناك استعمالان آخران لليدين في اللغة العربية :
    أحدهما: أن يعبر بهما عن الفاعل للفعل ، وإن لم يكن باشره بيديه كقولك هذا ما فعلت يداك ، ومنه قوله تعالى : {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } [(10) سورة الحـج] ، ويأتي لفظ اليدين مجموعا إذا أضيف إلى ضمير الجمع كقوله تعالى : {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } [(182) سورة آل عمران] ، ومنه قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [(71) سورة يــس] .
    الثاني : استعماله مضافا إليه بعد (بـين) ، فيكون بمعنى أمام ، كقولك: جلس بين يديه ، و مشى بين يديه ، ويجري هذا الاستعمال في العاقل ، وغير العاقل كقوله تعالى : { لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا } [(64) سورة مريم] وقوله { وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ } [(12) سورة سبأ] وقوله { بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } [(57) سورة الأعراف] ونظائر ذلك كثيرة .
    فهذه أربعة وجوه من الاستعمالات:
    ثلاثة منها مجاز وهي : الأول ، والثالث ، والرابع .
    والثاني: حقيقة .
    ويمتنع المجاز في اليدين إذا أسند الفعل لفاعل ، وعدي إلى اليدين بالباء كقولك : عملت بيدي ، ومنه قوله تعالى : {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [(75) سورة ص ] .
    وأما إذا أسند الفعل إلى اليدين كقولك: هذا ما فعلت يداك ، فهو من قبيل المجاز العقلي ؛ لأنه عبر باليدين عن الفعل مطلقا ، وإن لم يكن فعل بيديه .
    وبهذا يظهر الفرق بين قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [(71) سورة يــس] ، وقوله تعالى : {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [(75) سورة ص ] ، فلا تدل الآية الأولى على خلق الأنعام باليدين ،
    وتدل الآية الثانية على خلقِ اللهِ آدم َ بيديه ؛ فتثبت له هذه الخصوصية على سائر الناس .
    فمن جعل آية "ص" نظيرا لآية "يس" ؛ فقد أخطأ فبين الآيتين فروق :
    ففي آية "ص" أضاف الله الفعل إلى نفسه ، وعداه إلى اليدين بالباء ، وذكر اليدين بلفظ التثنية ، وأضافهما إلى ضمير المفرد .
    وفي آية "يس" أضاف سبحانه الفعل إلى اليدين بلفظ الجمع ، وذكر نفسه بلفظ الجمع الدال على التعظيم .
    فيجب التفريق بين المختلفات من الألفاظ ، والمعاني ، والتسوية بين المتماثلات ، والله أعلم .
    وبهذا يظهر الفرق بين قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [(71) سورة يــس] ، وقوله تعالى : {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [(75) سورة ص ] ، فلا تدل الآية الأولى على خلق الأنعام باليدين ،
    وتدل الآية الثانية على خلقِ اللهِ آدم َ بيديه ؛ فتثبت له هذه الخصوصية على سائر الناس .
    فمن جعل آية "ص" نظيرا لآية "يس" ؛ فقد أخطأ فبين الآيتين فروق :
    ففي آية "ص" أضاف الله الفعل إلى نفسه ، وعداه إلى اليدين بالباء ، وذكر اليدين بلفظ التثنية ، وأضافهما إلى ضمير المفرد .
    وفي آية "يس" أضاف سبحانه الفعل إلى اليدين بلفظ الجمع ، وذكر نفسه بلفظ الجمع الدال على التعظيم .
    فيجب التفريق بين المختلفات من الألفاظ ، والمعاني ، والتسوية بين المتماثلات ، والله أعلم .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    الفرق بين النبي والرسول [من شرح حائية ابن أبي داود لشيخ البراك]

    مسألة الفرق بين النبي والرسول، والفرق المشهور : أن النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه ، والرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، هذا التعريف المشهور.
    ولكن هذا في الحقيقة غير مستقيم.
    فإن تعريف النبي بما ذكر يقتضي أن النبي لا يعلم ولا يأمر ولا ينهي ولا يبلغ، وهذا غير صحيح، بل الأنبياء أرسلهم الله يحكمون بين الناس ويعلمون الناس ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، كما قال الله تعالى في أنبياء بني إسرائيل: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ (44) سورة المائدة
    والأنبياء - لهم حظ من الإرسال، وهو الإرسال الشرعي، الإرسال العام الشرعي، كما قال تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ } (52) سورة الحـج
    فالنبي مرسل، مكلف، مأمور، يعني يعلم ويدعو وينهي، ولهذا التعريف أو الفرق السديد ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب النبوات: أن الرسول بالمعنى الخاص هو من أرسل إلى قوم مكذبين، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين يعلمهم ويذكرهم ويحكم بينهم كما في الآيات.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    القرآن وكلام الله، ما الفرق بينهما؟ [من شرح حائية ابن أبي داود لشيخ البراك]
    الفرق بينهما أن كلام الله أعم من القرآن ، فالقرآن هو كلام الله ، ـ يعني ـ : أن الله تكلم به، ولكن كلام الله أعم من القرآن، يشمل ما سبق مما أنزله من الكتب؛ فالتوراة والإنجيل والقرآن كلها كلام الله ، وتكليمه لموسى، وتكليمه للملائكة ، ونداؤه للأبوين كل ذلك داخل في كلام الله ؛ فالله تعالى لم يزل يتكلم بما شاء كيف شاء إذا شاء، ومن كلام الله القرآن.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    24

    افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي

    [align=center]بورك فيكم أبا عبد الله .[/align]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي

    نرجو استكمال الموضوع يا شيخنا
    ومثلا:
    = الفرق بين الإيمان والإسلام
    = الفرق بين الكفر والجحود
    = الفرق بين الفسق والظلم
    = الفرق بين الدعاء والعبادة
    = الفرق بين التوحيد والتنزيه

    ....... إلخ
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    المشايخ الكرام بارك الله فيكم ونفع بكم ، وأرجو ممن وقف على شيء من الفروق أن يضيفه هنا .

    الفرق بين قول السالمية والأشاعرة في كلام الله ؟

    كلهم يتفقون على أن كلام الله قديم، وأنه لا تتعلق به المشيئة ، لكن السالمية يقولون: إنه حروف ، وأصوات قديمة.
    والأشاعرة يقولون: إنه معنى فقط ، معنى واحد ليس فيه تعدد.

    [من شرح حائية ابن أبي داود لشيخ البراك]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    [من شرح حائية ابن أبي داود لشيخ البراك]

    سئل مالفرق بين قول القلب وعمله وقول اللسان وعمله ؟

    بعضهم يقول: اللسان مع الجوارح، يقول: قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، فيصير اللسان مع الجوارح هذه سهلة ،
    لكن السؤال يقول: ما الفرق بين قول القلب وعمله ؟
    قول القلب هو الاعتقاد، وعمل القلب عمل وليس باعتقاد ، فمثلا الإيمان يعني تصديق ، التصديق بأن الله خالق كل شيء ، وأنه بيده الخير وبيده العطاء والمنع، الإيمان والتصديق بهذا = هذا اعتقاد قول هذا قول اللسان ، التوكل على الله هذا عمل القلب، تجد هذا التوكل ثمرة للتصديق الأول، التصديق بأن محمدا رسول الله هذا قول القلب، طاعة الرسول أو العزم على متابعة الرسول هذا من عمل القلب، الانقياد انقياد القلب واستسلامه هذا عمل القلب، الإيمان بأن الله شديد العقاب هذا من قول القلب، الخوف من عمل القلب.
    وأما قول اللسان وعمل اللسان قول اللسان: هو الإقرار، الإقرار الأول يعني: افرض أن واحدا كافر ودعوناه للإسلام فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، هذا قول اللسان ، وهو الإقرار الذي يدخل به في الإسلام، بعد ذلك إذا قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله هذا عمل اللسان.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    [من أسئلة موقع الإسلام اليوم للشيخ البراك]

    ما الفرق بين موالاة الكفار وتوليهم؟ وما حكم كل منهما بالتفصيل؟

    الحمد لله، لقد نهى الله عباده المؤمنين عن اتخاذ الكفار أولياء في آيات عدة كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً" [النساء:144]، وقال: "لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً" الآية
    [آل عمران: 28]، وقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [المائدة:51]، فاتخاذهم أولياء هو اعتبارهم أصدقاء وأحباباً وأنصاراً، وذلك يظهر بالحفاوة بهم وإكرامهم وتعظيمهم، ومما يوضح ذلك قوله -سبحانه وتعالى- : "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" الآية [المجادلة: 22] وقال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ" الآية [الممتحنة: 1] فدلت الآيتان على أن اتخاذهم أولياء يتضمن مودتهم، وجاء ذكر التولي في آية واحدة وهي قوله تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" الآية [المائدة: 51]، والذي يظهر أن توليهم هو معنى اتخاذهم أولياء، وفسر "التولي" في قوله تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" بنصرتهم على المسلمين، ولهذا كانت مظاهرة الكفار ومعاونتهم ضد المسلمين من أنواع الردة، لأن ذلك يتضمن مقاومة الإسلام، والرغبة في اضمحلاله، وذل أهله، وأما الموالاة فلم يأت لفظها في القرآن فيما أذكر، والذي يظهر أن الموالاة والتولي معناهما واحد أو متقارب، ولكن من العلماء من فرق بينهما فخصَّ الموالاة بتقديم الخدمات للكفار حفاوة بهم وإكراماً والتولي بنصرتهم على المسلمين، وأن الموالاة كبيرة، والتولي ردة كما تقدم، فالواجب على المسلمين أن يبغضوا الكافرين وأن يعادوهم في الله، وأن يجاهدوهم بالله ولإعلاء كلمة الله، وهذا لا يمنع من معاملتهم في أمور الحياة كالتجارة، ولا يوجب الغدر بما أعطوا من عهد، بل يجب الوفاء بعهدهم كما قال تعالى: "إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" [التوبة:4] فبغض الكفار والبراءة منهم هي من أصول الدين، وهي مقتضى الإيمان بالله والكفر بالطاغوت، ولكن ذلك لا يوجب ولا يبيح الخيانة أو الظلم، فالظلم حرام، ونقض العهد حرام، "...تلك حدود الله فلا تقربوها..." [البقرة: 187] نسأل الله أن ينصر دينه ويعز المؤمنين ويذل الكافرين، والله أعلم.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي ما الفرق بين أسماء الله وصفاته ؟

    [align=center]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    سلام عليكم ورحمة الله وبركــاته ،،،

    السؤال السؤال الرابع من الفتوى رقم 8942

    س : ما الفرق بين أسماء الله وصفاته ؟

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :

    جـ : أسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به ، مثل القادر ، العليم ، الحكيم ، السميع ، البصير ، فإن هذه الأسماء دلت على ذات الله وعلى ما قام بها من العلم والحكمة والسمع والبصر ، أما الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بالذات ، كالعلم والحكمة والسمع والبصر ، فالاسم دل على أمرين ، والصفة دلت على أمر واحد ، ويقال الاسم متضمن للصفة ، والصفة مستلزمة للاسم , ويجب الإيمان بكل ما ثبت منهما عن الله تعالى أو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على الوجه اللائق بالله سبحانه ، مع الإيمان بأنه سبحانه لا يشبه خلقه في شيء من صفاته ، كما أنه سبحانه لا يشبههم في ذاته ؛ لقوله تعالى : ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَّمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [سورة الإخلاص : 1 -4 ] وقوله سبحانه : ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[سورة الشورى الآية 11 ]

    وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    [/align]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي

    [align=center]
    الفرق بين إطلاق إسم على الله عز وجل وبين إطلاقه على غيره
    فتوى رقم 8911

    س : يسعدني أن أتحدث في رسالتي المتواضعة إلى سماحتكم ، فأنا أتحدث إلى واحد من أشهر الشخصيات الإسلامية في عالمنا الإسلامي وغيره , وأرجو أن يتسع صدركم الكبير لقراءة هذه السطور , ولكم من الله جزيل الشكر والعرفان , وجزاكم الله خيرا عنا .

    (ذو الجلال والإكرام) اسم من أسماء الله الحسنى، وهو تعظيم لله عن كل شيء وتنزيه له ، وقد قرأت لسماحتكم رسالة مرسلة إلى العاهل السعودي وكنتم قد بدأتموها بقولكم : (جلالة الملك) ، ألستم معي في أن الجلالة لله وحده ، وأن الملك من أسمائه الحسنى لا يجوز تسمية شخص بها أيا كانت صفته وشخصيته ، فنرجو إيضاح ذلك من سماحتكم حتى لا يقع المسلمون في إثم من جراء تنزيه الأشخاص بهذه الصفات التي اختصها الله لنفسه دون غيره الله إلا (رءوف رحيم) صفة لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - .

    وفي نفس الوقت تصادفت تحت يدي وأنا أتصفح في المجلة العربية في العدد (89) منها رسالة شكر من الأستاذ / محمد النويصر رئيس المكتب الخاص للعاهل السعودي إلى القائمين على إخراج المجلة , وهو يبدأ رسالته بقوله : ( لقد تسلم جلالة مولاي حفظه الله خطابكم المرسل وبه أعداد المجلة . . ) .

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :

    ج : إن كثيرا من الأسماء مشتركة بين الله تعالى وبين غيره من مخلوقاته في اللفظ والمعنى الكلي الذهني ، فتطلق على الله بمعنى يخصه تعالى ويليق بجلاله سبحانه ، وتطلق على المخلوق بمعنى يخصه ويليق به ، فيقال - مثلا - : الله حليم , وإبراهيم الخليل - عليه الصلاة والسلام - حليم ، وليس حلم إبراهيم كحلم الله ، والله رءوف رحيم ، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - رءوف رحيم ، وليس رأفة محمد - صلى الله عليه وسلم - ورحمته كرأفة الله بخلقه ورحمته ، والله تعالى جليل كريم ذو الجلال والإكرام على وجه الإطلاق ، وكل نبي كريم جليل , وليست جلالة كل نبي وكرمه كجلالة غيره من الأنبياء وكرمه ، ولا مثل جلال الله وكرمه , بل لكل من الجلالة والكرم ما يخصه ، والله تعالى حي , وكثير من مخلوقاته حي ، وليست حياتهم كحياة الله تعالى ، والله سبحانه مولى رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - وجبريل وصالح المؤمنين ، وليس ما لجبريل وصالح المؤمنين عن ذلك مثل ما لله من الولاية والنصر لرسوله - صلى الله عليه وسلم - إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المذكورة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الثابتة عنه ، ولا يلزم من ذلك تشبيه المخلوق بالخالق في الاسم أو الصفة وأسلوب الكلام ، وما احتف به من القرائن يدل على الفرق بين ما لله من الكمال في أسمائه وصفاته وما للمخلوقات مما يخصهم من ذلك على وجه محدود يليق بهم .

    واقرأ ذلك في القرآن وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع التدبر وإمعان النظر يتضح لك الأمر ، ويذهب عنك الإشكال بحول الله وقوته , ثم ارجع إلى ما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في أول رسالة (التدمرية) فإنه وفى المقام حقه .

    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    [/align]

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي الفرق بين القضاء والقدر

    [align=center]الفرق بين القضاء والقدر [/align]

    سُئل الشيخ ابن عثيمين - رحمهُ اللهُ - :
    الله يحييك على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من مستمع للبرنامج عودة من جدة يقول فضيلة لشيخ ما الفرق بين القضاء والقدر أرجو الإفادة؟


    الجواب : القضاء والقدر اسمان مترادفان إن تفرقا يعني أنهما إذا تفرقا فهما بمعنى واحد وإن اجتمعا فالقضاء ما يقضي به الله أي يحكم به بوقوعه والقدر ما كتبه الله تعالى في الأزل وليعلم أن القضاء ينقسم إلى قسمين قضاء شرعي وقضاء كوني فالقضاء الشرعي يتعلق بما أحبه الله ورضيه مثل قوله تعالى ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَاناً﴾ والقضاء القدري يتعلق بما قدره الله سواء كان مما يرضاه أو مما لا يرضاه ومنه قوله تعالى ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً﴾ والإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عن الإيمان فقال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره فحقيقيته أن تؤمن بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك فما قدره الله عليك فلا بد أن يقع مهما عملت من الأسباب وما دفع الله عنك فلا يمكن أن يقع مهما كان من الأسباب ولهذا كان المؤمنون يقولون اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت.


    [align=center][ فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة ]
    المصدر : موقع الشيخ ابن عثيمين
    [/align]

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي الفرق بين الإسلام و الإيمان والإحسان

    الفرق بين الإسلام و الإيمان والإحسان

    السؤال: جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء هذا السائل من اليمن يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ ما الفرق بين الإسلام و الإيمان والإحسان وإذا أقام الشخص الإسلام وترك الباقيات هل نكفره أم لا؟

    جواب الشيخ ابن عثيمين - رحمهُ اللهُ تعالى - :
    الفرق بين هذه الثلاثة بينه النبي عليه الصلاة والسلام حين سأله جبريل عن الإسلام والإيمان والإحسان فقال له (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت) وسأله عن الإيمان فقال : (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره) فسأله عن الإحسان فقال) أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) هذا هو الفرق ومن ترك واحدا من ذلك ففيه تفصيل من ترك الشهادتين فلم يشهد أن لا إله إلا لله ولا أن محمد رسول الله فهو كافر مرتد بإجماع المسلمين ومن أتى بالشهادتين لكن ترك الصلاة فهو كافر عل القول الراجح والأدلة على ذلك كثيرة تمر بنا كثيرا في هذا البرنامج ومن ترك الزكاة أو الصيام أو الحج فإنه لا يكفر على القول الراجح لقول عبد الله بن شقيق (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيء من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) وأما الإيمان فأركانه ستة إذا أنكر واحدا منها كفر لو لم يؤمن بالله فهو كافر أو بملائكته فهو كافر أو بكتبه فهو كافر أو برسله فهو كافر أو باليوم الآخر فهو كافر أو بالقدر فهو كافر وأما الإحسان فهو كمال إن أتى به اٌلإنسان فلا شك أنه أكمل يعني صلى كأنه يرى ربه فإن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه فالإحسان كمال وفضل والإيمان ترك واحد من أركانه كفر والإسلام فيه التفصيل.

    [align=center][ فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة ]
    المصدر : موقع الشيخ ابن عثيمين
    [/align]

    = = = = =

    سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن تعريف الإسلام والفرق بينه وبين الإيمان؟
    الجـواب:


    فأجاب – رحمه الله – بقوله: الإسلام بالمعنى العام هو: "التعبد لله تعالى بما شرعه من العبادات التي جاء بها رسله- عليهم السلام، منذ أن أرسل الله الرسل – عليهم السلام - إلى أن تقوم الساعة، فيشمل ما جاء به نوح - عليه الصلاة والسلام - من الهدى والحق، وما جاء به موسى- عليه السلام -، وما جاء به عيسى – عليه السلام- ويشمل ما جاء به إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - إمام الحنفاء، كما ذكر الله – تبارك وتعالى – ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله – عز وجل-.
    والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – يختص بما بعث به محمد – صلى الله عليه وسلم – لأن ما بعث به - صلى الله عليه وسلم – نسخ جميع الأديان السابقة فصار من اتبعه مسلماً، ومن خالفه ليس بمسلم؛ لأنه لم يستسلم لله بل استسلم لهواه، فاليهود مسلمون في زمن موسى – عليه الصلاة والسلام – والنصارى مسلمون في زمن عيسى -عليه الصلاة والسلام-، وأما حين بعث محمد – صلى الله عليه وسلم – فكفروا به؛ فليسوا بمسلمين، ولهذا لا يجوز لأحد أن يعتقد أن دين اليهود والنصارى الذين يدينون به اليوم دين صحيح مقبول عند الله مساو لدين الإسلام، بل من اعتقد ذلك فهو كافر خارج عن دين الإسلام؛ لأن الله – عز وجل – يقول: "إن الدين عند الله الإسلام" [آل عمران: 19] ويقول: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه" [آل عمران: 85]، وهذا الإسلام الذي أشار الله إليه هو الإسلام الذي امتن الله به على محمد – صلى الله عليه وسلم – وأمته، قال الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" [المائدة: 3]، وهذا نص صريح في أن من سوى هذه الأمة بعد أن بعث محمد – صلى الله عليه وسلم – ليسوا على الإسلام، وعلى هذا فما يدينون الله به لا يقبل منهم ولا ينفعهم يوم القيامة، ولا يحل لنا أن نعتبره ديناً قائماً قويماً، ولهذا يخطئ خطأ كبيراً من يصف اليهود والنصارى بقوله إخوة لنا، أو أن أديانهم اليوم قائمة لما أسلفناه آنفاً.
    وإذا قلنا إن الإسلام هو التعبد لله – سبحانه وتعالى – بما شرع شمل ذلك الاستسلام له ظاهراً وباطناً، فيشمل الدين كله عقيدة وعملاً وقولاً، أما إذا قرن الإسلام بالإيمان؛ فإن الإسلام يكون الأعمال الظاهرة: من نطق اللسان وعمل الجوارح، والإيمان الأعمال الباطنة: من العقيدة وأعمال القلوب، ويدل على هذا التفريق قوله تعالى: "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ" [الحجرات: من الآية14]، وقال تعالى في قصة لوط: "فَأَخْرَجْنَ مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" [الذاريات:35-36]، فإنه فرق هنا بين المؤمنين والمسلمين لأن البيت الذي كان في القرية بيت إسلامي في ظاهره، إذ إنه يشمل امرأة لوط التي خانته بالكفر وهي كافرة، أما من أخرج منها ونجا فإنهم المؤمنون حقاً الذين دخل الإيمان في قلوبهم، ويدل لذلك – أي للفرق بين الإسلام والإيمان عند اجتماعهما – حديث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وفيه أن جبريل سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الإسلام والإيمان؟ فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت" وقال في الإيمان: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره" رواه مسلم (8).
    فالحاصل أن الإسلام عند الإطلاق يشمل الدين كله ويدخل فيه الإيمان، وأنه إذا قُرن مع الإيمان فُسِّر الإسلام بالأعمال الظاهرة من أقول اللسان وعمل الجوارح، وفُسِّر الإيمان بالأعمال الباطنة من اعتقادات القلوب وأعمالها.

    [مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ ابن عثيمين (1/47-49)].

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية

    [align=center]الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية [/align]

    السؤال :أريد توضيح الإرادة الكونية والإرادة الشرعية لله –تعالى-.

    جواب شيخنا عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - حفظه الله ورعاه - :الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    الإرادة صفة من صفات الله –عز وجل-، وهي نوعان:
    (1) إرادة كونية خلقية قدرية.
    (2) إرادة دينية شرعية أمرية.
    وهذا تقسيم عند أهل السنة والجماعة وهو الحق الذي دلت عليه النصوص، الإرادة الكونية الخلقية عامة للمؤمن والكافر، ولا يتخلف مرادها، وكل ما في هذا الكون، وكل ما يكون ويوجد، فإن الله أراده كوناً وقدراً من خير وشر، وصحة وعافية، وعز وإذلال، وكفر وإيمان، وفقر وغنى، ومعصية وطاعة، وسعادة وشقاوة، فكل ما يكون في هذا الكون لا يكون إلا بقدرة الله، كما أن كل شيء خلقه الله، قال تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾...[الزمر: من الآية62]، ﴿...قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ...﴾[الرعد: من الآية16]، ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ﴾[الفرقان: من الآية2]، والإرادة الكونية تعم المؤمن والكافر، أما الإرادة الدينية الشرعية فهي خاصة بالمؤمن، وهي ترادف المحبة والرضا.
    فالإرادة الشرعية فيما أراده الله ورضيه من أحكام، وتشريع ما شرعه في الكتاب وعلى لسان نبيه – صلى الله عليه وسلم-، فأمر به ونهى عنه، كقوله: "وأقم الصلاة"، هذا أمر ديني شرعي أمر الله بإقامة الصلاة ديناً وشرعاً، ولكن قد يحصل المراد من الإرادة الشرعية وقد لا يحصل، فمن الناس من أطاع الله واستجاب، وأقام الصلاة، ومن الناس من لم يؤمن ولم يستجب، أما الإرادة الكونية، فإنه لا يتخلف مرادها.
    تجتمع الإرادتان في حق المؤمن كأبي بكر – رضي الله عنه-، فإن الله أراد منه الإيمان قدراً وشرعاً.
    وتتخلف في حق الكافر، فإن الله أراد الإسلام لأبي لهب ديناً وشرعاً، ولم يرده كوناً وقدراً.
    من أمثلة الإرادة الكونية: قوله - تعالى- ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ...﴾ [الأنعام: من الآية125]، وقال – تعالى -: ﴿....إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ﴾ [المائدة: من الآية1]، وقال - تعالى- ﴿...إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [هود: من الآية34]، والإرادة الكونية مرادفة للمشيئة قال - تعالى - ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ*وَم ا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير:28-29].

    أما الإرادة ..... الشرعية فمن أمثلتها قوله – تعالى - ﴿...يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ...﴾[البقرة: من الآية185]، ﴿...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ﴾ [الأحزاب: من الآية33]، ﴿...تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ...﴾[لأنفال: من الآية67].
    وأما أهل البدع فإنهم لم يقسموا الإرادة إلى قسمين فضلوا وأضلوا فالجبرية لم يثبتوا إلا الإرادة الكونية، والمعتزلة أثبتوا الإرادة الدينية الشرعية، ولم يثبتوا الإرادة الكونية فضلوا، وهدى الله أهل السنة والجماعة؛ فأثبتوا الإرادتين عملاً بالنصوص، فكان مذهب أهل السنة والجماعة هو الحق ووسط بين مذهبين باطلين الجبرية الذين لا يثبتون إلا الإرادة الكونية، والمعتزلة الذين لا يثبتون إلا الإرادة الدينية الشرعية. والله أعلم.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي الفرق بين التعطيل و التحريف

    [align=center]الفرق بين التعطيل و التحريف[/align]

    س48- ما هو التعطيل وما الفرق بينه وبين التحريف؟

    ج- مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك ومعناه هنا نفي الصفات الإلهية وسلبها عن الله والفرق بينهما أن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وأما التحريف فهو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة.


    [align=center](( مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية ))
    للشيخ العلامة عبد العزيز السلمان - رحمهُ اللهُ تعالى -[/align]

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي الفرق بين الخلق والأمر

    [align=center]الفرق بين الخلق والأمر[/align]

    س128- ما الفرق بين الخلق والأمر؟

    ج : الفرق بينهما أن الخلق تنشأ عنه المخلوقات والأمر تنشأ عنه المأمورات والشرائع. والأصل أن المعطوف غير المعطوف عليه. ويمتنع أنهما شيء واحد فإنه صرح فيها أن ﴿الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ﴾ وذلك بعد ما أخبر أنه خلقها ثم سخرها بأمره سبحانه.

    [align=center](( مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية ))
    للشيخ العلامة عبد العزيز بن محمد السلمان - رحمهُ اللهُ تعالى -
    [/align]

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي الفرق بين المعية العامة والخاصة

    [align=center]الفرق بين المعية العامة والخاصة
    س138 : ما الفرق بين المعية العامة والخاصة؟

    ج : العامة من مقتضاها العلم والاطلاع والإحاطة بجميع الخلق.
    ثانيًا: المعية العامة من الصفات الذاتية. وأما الخاصة فمن الصفات الفعلية.
    ثالثًا: العامة تكون في سياق تخويف ومحاسبة على الأعمال وحث على المراقبة.
    رابعًا: الخاصة من مقتضى الحفظ والعناية والنصرة والتوفيق والتسديد والحماية من المهالك واللطف بأنبيائه ورسله وأوليائه.
    خامسًا: الخاصة مرتبة على الإنصاف والأوصاف الفاضلة الحميدة.

    مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية ))
    للشيخ العلامة عبد العزيز بن محمد السلمان - رحمهُ اللهُ تعالى -
    [/align]

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي الفرق بين الإيمان المطلق ومطلق الإيمان

    [align=center]الفرق بين الإيمان المطلق ومطلق الإيمان[/align]

    س197- ما الفرق بين الإيمان المطلق ومطلق الإيمان وما الدليل على ذلك؟

    ج- الإيمان المطلق هو الذي لا يتقيد بمعصية ولا فسوق ولا نقصان ونحو ذلك. أي أن الإيمان الكامل وهو الذي يأتي بالواجبات صاحبه ويترك المحرمات. وأما مطلق الإيمان فهو ما كان معه ترك واجب أو فعل محرم. فمن حصل منه فعل معصية. قتل أو زنا أو لواط أو شرب خمر وهو موحد فلا يسمى باسم الإيمان المطلق ولا يستحق أن يوصف به على الإطلاق لما في قوله «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» الحديث. من نفي الإيمان الكامل عن من عمل بعض المعاصي والدليل على أن المنفي في الحديث الإيمان الكامل : معاملته العصاة معاملة المسلمين ولم يوجب قتلهم إلا مثل الثيب الزاني ومن بدل دينه.

    [align=center]((مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية ))
    للشيخ العلامة عبد العزيز بن محمد السلمان - رحمهُ اللهُ تعالى -.
    [/align]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •