نعم أخي بارك الله فيك؛ أئمة أهل السنة والجماعة أخذ آخرهم عن أولهم إلى عصرنا هذا، وأما أخذ العلماء عن بعض من وقع في أخطاء من أهل العلم، فلا ضير في ذلك؛ لأنه من المعلوم أنه ليس هناك أحد معصوما من الوقوع في الخطأ والزلل، وكما قيل: من ذا الذي ترجى سجاياه كلها
ومن له الحسنى فقط فليس كل من وقع في خطإ خرج عن دائرة أهل السنة والجماعة، ومن هذا الصنف الإمامان النووي وابن حجر فهما وإن وقعا في بعض الأخطاء إلا أن أهل العلم لم يخرجاهما عن دائرة أهل السنة والجماعة، وأما أخذ علماء أهل السنة من بعض الأشاعرة الخلص في بعض العلوم كالحديث والأصول واللغة ونحو ذلك مما لم يخالفوا فيه فهذا مما لا يضر.