الموضوع: هل الإبانة الموجود حالياً بين أيدينا هو ما كتبه أبو الحسن الأشعري ؟؟

السلام عليكم

السلفيون متفقون على أن ابن كلاب لم يكن سلفي العقيدة

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " لسان الميزان 3/291 " " وعلى طريقته - يعني ابن كلاب - مشى الأشعري في كتاب الإبانة " اهـ .

هل بعد هذا النقل يمكن القول بأن أبو الحسن الأشعري مات على العقيدة السلفية ؟؟؟
هل بعد هذا النقل - لابن حجر الذي يتمسك السلفيون بأنه سلفي وليس أشعري - يُقال أن كتاب الإبانة المنسوب لأبو الحسن قد وقع فيه التحريف بحيث ان الذي موجود بين أيدينا الآن ليس هو عين ما كتبه أبو الحسن بشهادة ابن حجر ؟؟

أخي الفاضل _وأرجو ألَّا تغضب_ ، أجد في كثير من مسائلك_مما تطرحه هنا_ عدم الإحاطة بما تدندن به ، ويجب عندما تريد أن تثبت حقيقة ما أو تنفيها ؛ فعليك باستعمال أدوات البحث العلمي المتعارف عليها ، أما هذه النقولات المختطفة _دون دراسة متأنية_ لا تصلح بمفردها أن تنفي حقيقة أو تثبتها ، وهذا أن دل يدلُ على أنك لديك خللٌ في كيفية البحث العلمي وأدواته ومنهجيته .

وإذا كان الموضوع نقولات فحسب_دون رواية_ فماذا تقول أنت في كلام شيخ الإسلام هذا :
"وأبو الحسن الأشعري لما رجع عن مذهب المعتزلة سلك طريقة ابن كلاب، ومال إلى أهل السنة والحديث، وانتسب إلى الإمام أحمد، كما قد ذكر ذلك في كتبه كلها، كـ الإبانة والموجز والمقالات وغيرها، وكان مختلطاً بأهل السنة والحديث كاختلاط المتكلم بهم، بمنزلة ابن عقيل عند متأخريهم، لكن الأشعري وأئمة أصحابه أتبع لأصول الإمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة من مثل ابن عقيل في كثير من أحواله " "درء تعارض العقل والنقل" (2/ 16).

وفي موطن آخر:"ولهذا قال أبو الحسن الأشعري في كتابه الإبانة فإن قال قائل: قد أنكرتم قول الجهمية والقدرية والحرورية والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون قيل له: قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي بها ندين: التمسك بكتاب ربنا، وسنة نبينا، وبما روي عن الصحابة والتابعين، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد أحمد بن حنبل قائلون، ولما خالف قوله مجانبون، فإنه الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام معظم، وكبير مفهم وعلى جميع أئمة المسلمين ""درء تعارض العقل والنقل"(5/ 6).


وهناك نقولات عديدة له ولغيره في ذلك ، وذلك ؛ حتى تعلم أن الأمر لا يحرر بمثل هذا..!!
واعلم صديقي ، أنا لست في صدد نفي حقيقتك أو إثباتها ؛ وإنما أردتُ أن تعلم أن مثل هذه المسائل لا تعالج بهذه السطحية العميقة ، بارك الله فيك . ولي عودي إن شاء الله تعالى .

وأنا أعلم جيداً ما قلت
ولست سطحياً كما تظن
بل نقلت نقلاً وددت إيضاحه وما إذا كان صواب أم خطأ وما الرد عليه
ولو كنت سطحياً لتأثرت به - بأن اعتقد أن السلفية زوَّرت كتاب الإبانة كما يدَّعي الأشاعرة - دون أن أرجع لأهل العلم
لكن لأني لست سطحياً فلم أتأثر حتى أسأل
وأنا عالم بأن المواضيع الحساسة مثل هذه ، لا يُقطَع فيها الشك باليقين بقول هنا أو هناك

من باب الفائدة أقول : جواب سؤالك موجود في فصل ( في إثبات صحة كتاب الإبانة المطبوع للأشعري وبيان بطلان كونه قد تلاعبت به الأيدي ) من كتاب الأشاعرة
في ميزان أهل السنة
نقدٌ لكتاب (أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم) للشيخ فيصل بن قزار الجاسم حفظه الله
والشكر موصول للأخ الكريم أبا عاصم

وهنا رابطه :
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5196
وفقك الله لما يُحب ويرضى ..