إخواني أسألكم ما معنى إصطلاح الإسلاميين، ومتى برز هذا الإصطلاح إلى الوجود، وماذا تعني هذه الإضافة، وهل هو مقتبس من الإصطلاحات الكنسية.
إخواني أسألكم ما معنى إصطلاح الإسلاميين، ومتى برز هذا الإصطلاح إلى الوجود، وماذا تعني هذه الإضافة، وهل هو مقتبس من الإصطلاحات الكنسية.
"إسلامي" منسوب إلى "الإسلام" وضدُّهُ "لبرالي وعلماني" وهما مصطلحان سياسيّان ظهرا في الوطن العربي منذُ حوالي خمسين سنة.
وهنا معنى ينبغي فهمه :
* أنّ ما يُسمّى بـ"اللبرالي أو العلماني أو الحداثي أو العصراني" هو واحد في صفته على مدى العصور، لا يرتضي شريعة الله -سبحانه وتعالى- فهو كافر، مع تفاوت في معاداته للإسلام .
###
لفظ الإسلاميين لا إشكال فيه بل للإسلامين المعاصريين سلف فى هذه التسمية فقد أطلقها القاضى ابن العربى على من قام على أمور العلم و الشريعة فقال (و لا ينكر أحد من الإسلاميين لا من الفقهاء و لا من المتكلمين أن إلخ ) ولم يرد ابن العربى تقسيم المجتمع و لا الدعوة إلى التحزب و لا تكفير غير من أطلق عليهم إسلاميين ارحمونا
أشكر الأخ أحمد بهذا النقل عن القاضي ابن العربي، ولو تفضل بالمرجع لكان أحسن وله مني جزيل الشكر،
هذا وقد رأيت الشيخ بكر عبد الله أبو زيد أشار هذا الإصطلاح فقال رحمه الله: (والألقاب متحركة متغيرة ، حسب لغة كل عصر ، وما يستجد فيه وحسب القوة والظهور ، والضعف والانكماش ..
وما تزال سنة الصراع ماضية ، والمطاردة للمصلحين جارية ، والألقاب متجددة فكم رأى الراؤون، وسمع السامعون، تلقيب الإسلام، والدولة الإسلامية، والمسلم المرتبط بدينه قولاً وعملاً، بمصطلحات فيها تنفيرٌ وتوهينٌ، وإشعارٌ بالتخلف، فمنها:
الرجعية ... الرجعي ... اليمين واليسار .... ثم : التطرف ... التزمت ...
وهكذا كلما ازداد الوعي الإسلامي، كلما كثرت الحرب الكلامية والمجابهة النفسية بصياغة مصطلحات منفرة كهذه ..
وبصيغ أُخرى أشد مكراً؛ لأن التنفير لا يبدو من مبنى اللقب وظاهره، لكن عند إرجاع اللقب إلى أصله تجده يلتقي مع تلك الألقاب والمصطلحات، بالاستصغار والتوهين من جهة ، وبالتحذير والرعب منهم من جهة أُخرى ...
ومنها مصطلحات: الأُصولي ... الأُصولية ... الراديكالية ... النضالية... الإسلاميين ... المهدية ... الصحوة ... الزحف).
شكرا أبا حمزة و هاك ما تريد العواصم من القواصم ط مكتبة دار التراث ص 18
سمانا الله مسلمين اليس كذلك ؟ ولكننا اليوم نعرف بإسم الإسلاميين فما هو الفرق بين التسميتين ؟ ولماذا هذا الاسم الذي اطلق علينا ؟! ومن أول من أطلقه ؟
أغلب الظن والله أعلم أن أول من أطلق هذا المصطلح هو المتكلم أبو الحسن الآشعري وله كتاب "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" وكان يقصد بالإسلاميين الفرق المنسوبه إلى الإسلام فكان تعبيرا انتقاصيا بينما اليوم يراد به مسلم ولكنه يزيد على المسلم العادي بإنتماء سياسي والنضال في سبيله ولم يستعمل هذا المصطلح بطريقه إقصائيه فغير الإسلامي لا ينسب إلى الكفر فيكون مصطلح ((الإسلامي)) هو هذا المسلم الذي يسوس الدنيا بالدين وغايته أن يكون أطروحه من الأطروحات السياسيه وهذا من باب التخصص لا الإنفراد وهنا مكمن الخطر لأنه يبصح بهذا أن كل ((إسلامي)) مسلم وليس كل مسلم ((إسلامي)) وهذا إ قرار بوجود مسلم ينتهج الاسلام في الحياه ... و آخر لا ينتهج الإسلام في الحياة ، بل يسوغ له ان يكون ذو توجهات علمانية، ليبرالية أو اشتراكية أو غيرها بدون أن يخرج من الإسلام ، وينتج عن هذا وجود مسلم يتخذ الإسلام مشروعا متكاملا، ومسلم يتخذ الإسلام علاقة بين الإنسان وربه، فيصلي ويصوم ويحج ويزكي وكأن الإسلام الدين لا يتأثر ولا ينتقض بوجوده كاملا أو منقوصا فتراهم عندما يصفون أحد بأنه إسلامي لا يعني هذا أن يوصف غير الإسلامي بالكفر ، بخلاف من يوصف بانه غير مسلم، فمعيار تصنيف الناس الى اسلامى وغير اسلامى يفتح الباب ليتساوى الناس من حيث الديانه فلا يرتفع حكم الإسلام عن من يرى الدين بشموليه ومن يقصي الدين عن الحياة من هنا نقول لاوجود لمصطلح رجل الدين في الإسلام لان المسلم لا يكون مسلما إلا اذا كان رجل دين حيث ان مقابل رجل الدين رجل الدنيا ولا تسوغ مثل هذه التفرقه في عقيدة المسلمين وإنما يوجد ما يسمى بالعالم وهذا من استوفى شرط الإجتهاد ولا وجود لمصطلح الإسلامي حيث لا منطقه وسط بين الإسلامي وغيرالإسلامي فغير الإسلامي هو لا ديني بالتالي هو غير مسلم فالإسلام ليس ايدلوجيه فكريه قابله للاجتزاء ولا للطرح الغير الملزم
الأخ أحمد بارك الله فيك وأجزل مثوبتك.