تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟

    قال محمد الذهبي رحمه الله - في كتابه التفسير والمفسرون - عن المعتزلة :

    "...وكيف أثق بتفسيرهم وأسكن إلى صوابهم وقد قالوا فى قوله عز وجل " وأن المساجد لله " إن الله عز وجل ، لم يعن بهذا الكلام مساجدنا التى نصلى فيها ، بل إنما عنى الجباه، وكل ما سجد الناس عليه من يد وجبهة وأنف وثفنة ـ
    وقالوا فى قوله تعالى " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " إنه ليس يعنى الجمال والنوق ، وإنما يعنى السحاب ـ
    وإذا سئلوا عن قوله " وطلح منضود" قالوا الطلح هو الموز ـ
    وجعلوا الدليل على أن شهر رمضان قد كان فرضا على جميع الأمم وأن الناس غيروه قوله تعالى " ... كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " ـ
    وقالوا فى قوله تعالى " ... رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا " قالوا : إنه حشره بلا حجة ـ
    وقالوا فى قوله تعالى " ويل للمطففين" : الويل واد فى جهنم ، ثم قعدوا يصفون ذلك الوادى ، ومعنى الويل فى كلام العرب معروف ، وكيف كان فى الجاهلية قبل الإسلام ، وهو من أشهر كلامهم ـ
    وسئلوا عن قوله تعالى " قل أعوذ برب الفلق " قالوا : الفلق واد فى جهنم ، ثم قعدوا يصفونه ، وقال آخرون الفلق المقطرة بلغة اليمن ... إلى آخر ما ذكره من تفسيراتهم الغريبة ..".

    ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟

    وفقكم الله.
    التفسير الذي نقلتموه ونسبه الذهبي إلى المعتزلة ليس خاصًّا بهم، بل قال به آخرون من غيرهم. إلا أن يقال إن الاستشناع واقع لأنهم رفضوا الأقوال الأخرى التي قيلت في الآيات ولم يقبلوا إلا قولاً واحدًا بدون حجة. ولكن فيما نقلته عن الزمخشري دفع لهذه الدعوى.
    1- المساجد : يراد بها أعضاء السجود هذا قول يروى عن سعيد بن جبير رحمه الله.
    2- الإبل: السحاب: قاله المبرد "لأن العرب قد تسميها بذلك، إذ تأتي أرسالاً كالإبل وهي تُزجى كما تزجى الإبل، وهي في هيئتها أحيانًا تشبه الإبل والنعام. وقال الزمخسري : "ولعله لم يرد أن الإبل من أسماء السحاب كالغمام والمزن والرباب والغيم وغير ذلك وإنما رأى السحاب مشبهًا بالإبل في أشعارهم، فجوّز أن يراد به السحاب على طريقة التشبيه والمجاز." انتهى من قول أبي حيّان رحمه الله في البحر.
    3- الطلح الموز عند كثير من المفسرين كابن عباس وعطاء ومجاهد
    4- أعمى = أعمى البصيرة وأعمى عن الحجة، عن مجاهد.
    5- ويل واد في جهنم عن بعض المفسرين أيضًا
    6- الفلق واد في جهنم قول الكلبي.

    والمقصود أنهم لم يستقلوا بهذه الأقوال، ولم يظهر لي فيها ما يخدم مذهبهم الاعتزالي.
    والله تعالى أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟

    جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم ،،،
    ما الإشكال في قبول الأقوال الآخرى !!؟ ، لما كان المعول عليه عندهم هو العقل صار بينهم من الافتراق والاختلاف لتباين عقولهم واختلاف أفهامهم ولذا انقسم المعتزلة إلى عدة فرق .
    ما الذي استندوا عليه في وصف وادي الويل ؟
    وهل في اللغة الفلق بمعنى الوادي ؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم ،،،
    ما الإشكال في قبول الأقوال الآخرى !!؟ ، لما كان المعول عليه عندهم هو العقل صار بينهم من الافتراق والاختلاف لتباين عقولهم واختلاف أفهامهم ولذا انقسم المعتزلة إلى عدة فرق .
    ما الذي استندوا عليه في وصف وادي الويل ؟
    وهل في اللغة الفلق بمعنى الوادي ؟
    وجزاكم بمثله.
    جاء عن بعض العلماء تفسير الويل بالوادي ويستدلون له بحديث في مسند الإمام أحمد وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: "ويل واد في جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره."
    وجاء في اللسان أن الفلق بالتحريك المطمئن من الأرض بين الربوتين، وجاء أيضًا أنه جهنم أو واد في جهنم.

    وقد تعلم مناسبة هذه الأسماء بمسمياتها وقد لا تعلم. وجاء في الحديث أن الصحابة استفهموا النبي صلّى الله عليه وسلّم عن قوله "طينة الخبال"، أو "ردغة الخبال" مع أنهم يعرفون "الطين" والردغ، ويعرفون "الخبل "حتى بيّن لهم أنه عصارة أهل النار.
    وقال ابن الأعرابي رحمه الله: "لم أسمع السلسبيل إلاّ في القرآن" ومعناه أنه لم يعرف اشتقاقه. وغالب المفسرين على أنه من "سلسل" وزيدت الباء.
    والحاصل أن المعتزلة لم ينفردوا هنا بهذه التفاسير، وأن استنادهم - فيما ظهر لي- لغوي لا عقلي.
    والله تعالى أعلم.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر العروي مشاهدة المشاركة
    وجزاكم بمثله.
    جاء عن بعض العلماء تفسير الويل بالوادي ويستدلون له بحديث في مسند الإمام أحمد وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: "ويل واد في جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره."
    وجاء في اللسان أن الفلق بالتحريك المطمئن من الأرض بين الربوتين، وجاء أيضًا أنه جهنم أو واد في جهنم.

    وقد تعلم مناسبة هذه الأسماء بمسمياتها وقد لا تعلم. وجاء في الحديث أن الصحابة استفهموا النبي صلّى الله عليه وسلّم عن قوله "طينة الخبال"، أو "ردغة الخبال" مع أنهم يعرفون "الطين" والردغ، ويعرفون "الخبل "حتى بيّن لهم أنه عصارة أهل النار.
    وقال ابن الأعرابي رحمه الله: "لم أسمع السلسبيل إلاّ في القرآن" ومعناه أنه لم يعرف اشتقاقه. وغالب المفسرين على أنه من "سلسل" وزيدت الباء.
    والحاصل أن المعتزلة لم ينفردوا هنا بهذه التفاسير، وأن استنادهم - فيما ظهر لي- لغوي لا عقلي.
    والله تعالى أعلم.
    جزاكم الله خيرا وزادكم علما ،،
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ما الوجه الذي استندوا عليه المعتزله في تفسيرهم لهذه الآيات ؟؟

    منهج المعتزلة في تفسير القرآن الكريم :
    "بنى المعتزلة -كما ذكرنا - عقيدتهم على أصول خمسة وفي سبيل دعم هذه الأصول وتقويتها حتى تلاقي قبولا بين المسلمين كان لابد من استنادها إلى أدلة من القرآن الكريم وقد كان أصل تأسيسهم لها العقل المجرد عن النصوص وما وافق منهجهم من النصوص فإنما وافقه عرضاً لا قصدا فهم إنما بنوا أصولهم على العقل ثم بعد هذا رجعوا إلى النصوص واختاروا ما يوافقه منها وبقي ما لم يوافقه وهو كثير عقبة كأداء في طريقهم أعدوا له عدتهم واستنفروا له كل العلوم والمعارف فمما لا شك فيه أن الأمر يحتاج إلى جهد كبير حتى يستطيع المعتزلي أن يخضع معاني النصوص القرآنية لآرائه وصرفها عن معارضتها لها وإبطال جميع التفاسير الأخرى لها إذا لم توافق آراءهم حتى ولو كانت أحاديث صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
    ومما لاشك فيه أيضاً أنهم لم يرجعوا في تأويلهم هذا إلى آية أخرى أو سنة نبوية إذ أن هذا يبقيهم في نطاق دائرة النص الأول ولا يلوي العبارة كما يريدون ليها فلم يبق لهم إلا أن يقفوا موقف المضطرب فيكذبون النصوص النبوية الصريحة ويجرحون رواتها بل ويتجاوزون هذا إلى الصحابة الذين سمعوها من الرسول صلى الله عليه وسلم ورووها كما سمعوها وسخروا كل العلوم والمعارف كاللغة والقراءات والبلاغة والنحو غير ذلك لتأويل الآيات المعارضة لأصولهم وحتى تكون على بينة مما نقول نذكر بعض تأويلاتهم هذه لبعض آيات القرآن الكريم حسب أصولهم في العقيدة.
    ففي التوحيد:
    أولوا الآيات الدالة على إثبات الرؤية كقوله تعالى
    وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: 22-23] بأن النظر إلى الله تعالى لا يصح لأن النظر هو تقليب العين الصحيحة نحو الشيء طلبا لرؤيته وذلك لا يصح إلا في الأجسام فيجب أن يتأول على ما يصح النظر إليه وهو الثواب .."



    http://www.dorar.net/enc/firq/831
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •