تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

  1. Post قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

    قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

    قال شيخ الإسلام في "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (1/67) : " والدعاء جزاء كما في الحديث "من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه" . وكانت عائشة إذا أرسلت إلى قومٍ بصدقة تقول للرسول : اسمع ما يدعون به لنا ، حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا لنا ويبقى أجرنا على الله.

    وقال بعض السلف : إذا قال لك السائل : بارك الله فيك ، فقل : وفيك بارك الله ، فمن عمل خيراً مع المخلوقين سواء كان المخلوق نبياً ، أو رجلاً صالحاً ، أو ملكاً من الملوك ، أو غنياً من الأغنياء ؛ فهذا العامل للخير ؛ مأمورٌ بأن يفعل ذلك خالصاً لله ، يبتغي به وجه الله ، لا يطلب به من المخلوق جزاء ولا دعاء ولا غيره ، لا من نبيٍّ ، ولا رجلٍ صالحٍ ، ولا ملكٍ من الملائكة ، فإن الله أمر العباد كلهم ، أن يعبدوه مخلصين له الدين ".

    ثم قال : " فكل ما يفعله المسلم من القُرَب الواجبة والمستحبة ، كالإيمان بالله ورسوله ، والعبادات البدنية والمالية ، ومحبة الله ورسوله ، والإحسان إلى عباد الله بالنفع والمال، هو مأمورٌ بأن يفعله خالصاً لله رب العالمين ، لا يطلب من مخلوقٍ عليه جزاء ؛ لا دعاء ولا غير دعاء ، فهذا مما لا يسوغ أن يطلب عليه جزاء؛ لا دعاء ولا غيره.

    وأما سؤال المخلوق غير هذا فلا يجب، بل ولا يستحب إلَّا في بعض المواضع ، ويكون المسئول مأموراً بالإعطاء قبل السؤال ، وإذا كان المؤمنون ليسوا مأمورين بسؤال المخلوقين ؛ فالرسول أولى بذلك _صلى الله عليه وسلم_، فإنه أجل قدراً وأغنى بالله من غيره ، فإن سؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد:

    مفسدة الافتقار إلى غير الله . وهي من نوع الشرك. ومفسدة إيذاء المسؤول . وهي من نوع ظلم الخلق.وفيه ذلٌ لغير الله . وهو ظلم النفس.

    فهو مشتملٌ على أنواع الظلم الثلاثة ، وقد نزه الله رسوله عن ذلك كله . وحيث أمر الأمة بالدعاء له ؛ فذاك من باب أمرهم بما ينتفعون به ؛ كما يأمرهم بسائر الواجبات والمستحبات ، وإن كان هو ينتفع بدعائهم له ؛ فهو أيضاً ينتفع بما يأمرهم به ، من العبادات والأعمال الصالحة ".


    ذم ذكر الأدلة على صحة ما ذهب إليه ، ثم قال : " ومن قال لغيره من الناس : ادع لي - أو لنا - وقصده أن ينتفع ذلك المأمور بالدعاء ، وينتفع هو أيضاً بأمره ، وبفعل ذلك المأمور به ، كما يأمره بسائر فعل الخير ، فهو مقتد بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ مؤتم به ، ليس هذا من السؤال المرجوح ، وأما إن لم يكن مقصوده ؛ إلَّا طلب حاجته ؛ لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه ، فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتمين به في ذلك ، بل هذا هو من السؤال المرجوح ، الذي تَرْكه إلى الرغبة إلى الله وسؤاله ، أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله . وهذا كله من سؤال الأحياء ؛ السؤال الجائز المشروع ".
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. افتراضي رد: قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

    سؤال لإخواني ، هل هناك من وافق شيخ الإسلام على قوله ، أو اختلف معه ، أو هل هناك تأويلات أخرى لأهل العلم قديماً وحديثاً ؟.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

    موضوع مهم لعل من علم خلافا لما ذهب إليه ابن تيمية يفيد إخوانه
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. Post رد: قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

    قال ابن العثيمين _رحمه الله _ في "شرح رياض الصالحين" (1/154) : "وطلب الدعاء من الغير ينقسم إلى أقسام: القسم الأول: أن يطلب من الغير الدعاء لصالح المسلمين جميعا أي شيء عام فهذا لا بأس به، وقد دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا فأنشأ الله سحابة فانتشرت وتوسعت وأمطرت ولم ينزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته، وبقي المطر أسبوعا كاملا وفي الجمعة الثانية دخل رجل آخر أو الأول فقال: يا رسول الله غرق المال وتهدم البناء فادع الله يمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم حوالينا ولا علينا وجعل يشير إلى النواحي فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت وتمايز السحاب حتى خرج الناس يمشون في الشمس فإذا طلبت من شخص صالح مرجو الإجابة شيئا عاما للمسلمين فهذا لا بأس به لأنك لم تسأل لنفسك مثال ذلك: لو أن رجلا جاء إليك يطلب منك الشفاعة لتغيث رجلا ملهوفا أو تقضى عنه دينه أو ترفع الظلم عن رجل ضعيف من المسلمين فإن هذا لا بأس به لأن المصلحة لغيره .

    القسم الثاني: أن يطلب الدعاء من الرجل الصالح من أجل أن ينتفع الرجل بهذا الدعاء ولا يهمه هو أن ينتفع لكن يحب من هذا الرجل الذي طلب منه الدعاء أن يلجأ إلى الله وان يسأل الله عز وجل وأن يعلق قلبه بالله وأن يعلم أن الله سبحانه وتعالى سميع الدعاء المهم أن يكون قصده مصلحة هذا الرجل فهذا لا بأس به أيضا لأنك لم تسأله لمحض نفعك ولكن لنفعه هو فأنت تريد أن يزداد هذا الرجل الصالح خيرا بدعاء الله عزوجل وأن يتقرب إلى الله بالدعاء وأن يحصل على الأجر والثواب

    القسم الثالث: أن يطلب الدعاء من الغير لمصلحة نفسه هو فهذا أجازه بعض العلماء وقال لا بأس أن تطلب من الرجل الصالح أن يدعو لك لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال لا ينبغي إذا كان قصدك مصلحة نفسك فقط لأن هذا قد يدخل في المسألة المذمومة لأن النبي صلى الله عليه وسلم بايع أصحابه ألا يسألوا الناس شيئا وكذلك لأنه ربما يعتمد هذا السائل الذي سأل غيره أن يدعو له ربما يعتمد على دعاء هذا الغير وينسى أن يدعو هو لنفسه فيقول: أنا قلت لفلان وهو رجل صالح ادع الله لي وإذا استجاب الله هذا الدعاء فهو كاف فيعتمد على غيره وكذلك لأنه ربما يلحق المسئول غرور في نفسه وأنه رجل صالح يطمع الناس إلى دعائه فيحصل في هذا شر على المسئول وعلى كل حال فإن هذا القسم الثالث مختلف فيه فمن العلماء من قال: لا بأس أن تقول للرجل الصالح يا فلان ادع الله لي ومنهم من قال لا ينبغي والأحسن ألا تقول ذلك لأنه ربما يمن عليك بهذا وربما تذل أمامه بسؤالك ثم إنه من الذي يحول بينك وبين ربك ادع الله بنفسك لا أحد يحول بينك وبين الله لماذا تذهب تفتقر إلى غيرك وتقول: ادع الله لي وأنت ليس بينك وبين ربك واسطة؟ قال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} ". انتهى .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  5. افتراضي رد: قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

    وقال الشيخ العباد :" قوله: [(استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال: لا تنسنا يا أُخي! من دعائك)] هذا فيه أن طلب الدعاء من الغير جائز، ولكن الحديث ضعيف فيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف لا يحتج به في الحديث.
    وبعض أهل العلم يستدل على جواز طلب الدعاء من شخص آخر بالحديث الذي فيه قصة أويس القرني الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه يأتيكم أمداد من أهل اليمن فيهم رجل يقال له: أويس -وذكر شيئاً من صفاته- فمن وجده منكم فليطلب منه أن يستغفر له)، فكان عمر رضي الله عنه وأرضاه يسأل الذين يأتون من اليمن لإمداد الجيوش التي تذهب إلى فارس لقتالهم والجهاد في سبيل الله كان يسألهم عن أويس، حتى لقي أويساً هذا الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا.
    فطلب منه أن يستغفر له، فكان جوابه أن قال: أنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) يعني: أنتم الذين يطلب منكم الاستغفار، من باب أولى؛ لأنكم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فكل منهما كان يتواضع لله عز وجل، فـ عمر هو ممَنْ شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة؛ لكن لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام طلب من أويس أن يستغفر له، وأويس من جانبه يقول: (أنتم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم) يعني: الذين يطلب منكم الاستغفار؛ لأنكم أنتم أفضل وأعظم من غيركم.
    فبعض أهل العلم يستدل بهذا على جواز طلب الدعاء من شخص آخر، وبعضهم يقول: إن هذه قضية خاصة وشخص خاص قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم كذا، ولهذا طلب الدعاء منه من هو خير منه، بل هو خير من جميع الصحابة إلا من أبي بكر؛ لأن أويساً تابعي وهو خير التابعين كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: (إن خير التابعين رجل يقال له: أويس).
    إذاً: بعض أهل العلم يقول: إنه لا يصلح ولا يليق طلب الدعاء من الآخرين، وإنما يحرص الإنسان على أن يكون داعياً هو لله ومتجهاً إلى الله، ومقبلاً على الله، وملحاً على الله، ولا يكون من شأنه أن يقول: ادع لي يا فلان، وبعض أهل العلم يستدل بهذا الحديث على جواز ذلك، ولا شك أن الأولى كون الإنسان يعول على الله، ويلح على الله، ويقبل على الله، لا يكون شأنه سائلاً لغيره أن يدعو له، ولكن يبدو أنه لا بأس بذلك، كما جاء في قصة أويس، ولكن لا يصلح أن يكون شأن الإنسان أنه يغفل عن الدعاء ويكون همه أن يسأل الناس أن يدعوا له، فالله تعالى يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186]، وقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]" .
    "شرح سنن أبي داود /صوتي" .
    "

    وسئل الشيخ : " هل طلب الدعاء من الغير يدخل في باب سؤال الناس؟ وما حكم طلب الدعاء من الغير؟


    الجواب
    على الإنسان أن يسأل الله بنفسه، وأن يقوي صلته بالله عز وجل، فهذا هو الذي ينبغي، وبعض أهل العلم يمنع ذلك، وبعضهم يجيزه محتجاً بما جاء في قصة أويس القرني رحمة الله عليه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من وجده فليطلب منه أن يستغفر له)، وقال بعضهم: إن السؤال بالنسبة لـ أويس إنما هو لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، فالذي ينبغي للإنسان أن يقوي الصلة بالله عز وجل بنفسه، ولا تكون مهمته أن يقول: ادع لي ادع لي لكل من يلقاه، بل يدعو الله عز وجل هو بنفسه.

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  6. Post رد: قال شيخ الإسلام : "طلبُ الدعاءِ لمن صعنتَ له معروفاً جزاءٌ ..!!

    وقال الشيخ بكر أبو زيد في "معجم المناهي اللفظية" (ص:86) : " الأصل جواز طلب المسلم الدعاء له من مسلم آخر؛ لأنه أمر في مقدور المخلوق، كما بَّينه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في مواضع من ((الفتاوى: 1/132، 133، 326، 329)) .ويدل لهذا الأصل، حديث إجابة المؤذن: وفيه: ((ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله)) الحديث، رواه مسلم. وحديث عمر - رضي الله عنه - في خبر أويس المرادي القرني وفيه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر - رضي الله عنه -: ((فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل)) . رواه مسلم.
    وأما حديث عمر - رضي الله عنه - قال: استأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - في العمرة، فأذِن لي، وقال: ((أشركنا يا أخي في دعائك، ولا تنسنا)) رواه أبو داود. ورواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. ورواه ابن ماجه، وهو ضعيف الإسناد.
    وطلب الدعاء من الغير، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فيه تفصيل في أن على طالب الدعاء له من غيره أن يكون مقصده نفعه، ونفع الداعي؛ بتكثير أجره على الدعاء له، وأن لا يطلب الدعاء له مقابل معروف بذله له، وأن يكون الطلب من أهل الخير والصلاح.

    وقد توسع الناس في طلب الدُّعاء من الغير، وبخاصة عند الوداع: ((ادعُ لنا)) ، ((دعواتك)) ، حتى ولو كان المخاطب به فاسقاً ماجناً. وقد جاء عن بعض السلف كراهته.
    ]قال ابن رجب - رحمه الله تعالى -: (وكان كثير من السلف يكره أن يُطلب منه الدعاء، ويقول لمن يسأله الدعاء: أي شيء أنا؟ وممن روي عنه ذلك عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - وكذلك مالك بن دينار. وكان النخعي يكره أن يُسأل الدعاء. وكتب رجل إلى أحمد يسأله الدعاء، فقال أحمد: إذا دعونا نحن لهذا، فمن يدعو لنا؟ " .اننهى .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •