تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بدعتي الحزن والفرح في يوم عاشوراء!! كتبه فؤاد الحاتم

  1. #1

    افتراضي بدعتي الحزن والفرح في يوم عاشوراء!! كتبه فؤاد الحاتم

    الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    تستقبل الامة الاسلامية بعد ايام قليلة يوم عاشوراء.
    يوم نجى الله عز وجل فيه موسى عليه السلام وقومه، من فرعون وقومه.
    فصام اليهود ذلك اليوم شكرًا لله، وصامه نبينا عليه الصلاة والسلام شكرًا لله، وقال:"أنا أحق بموسى منكم"

    وشذ أقوام في ذلك اليوم بشعائر، وبدع، ومحدثات، ما أنزل الله بها من سلطان.
    فأحدثوا بدعتين منكرتين:
    أحدهما: اظهار الفرح والابتهاج بمقتل الحسن بن علي رضي الله عنهما.
    والأخرى: الحزن، والنوح على مقتله رضي الله عنه.

    وليستا هاتين البدعتين من دين الاسلام في شيء، ولم يدل على فعلهما كتاب، ولا سنة، ولا قول أحد من الصحابة، ولا التابعين، ولا أئمة الدين!!
    فنعوذ بالله من الضلال وأهله، ومن الغلو وأهله.

    قال تقي الدين أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: صار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يُحدِثُ للناس بدعتين: بدعة الحزن، والنوح يوم عاشوراء، من اللطم، والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاد المراثي، وما يُفضي اليه ذلك من سب السلف، ولعنتهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يسب السابقون الاولون، و تُقرأ ُأخبارُ مصرعه التي كثير منها كذب.
    وكان قَصْدُ من سَنَّ ذلك فتحَ باب الفتنة بين الأمة، فان هذا ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين، بل إحداثُ الجزعِ والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله.
    وكذلك بدعة السرور والفرح.
    وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين، وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده.
    فأحدث أولئك الحزن، وأحدث هؤلاء السرور.
    وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل على الحسين رضي الله عنه، وتلك بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل له، وكل بدعة ضلالة.
    ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاربعة وغيرهم، لا هذا ولا هذا، ولا في شيء من استحباب ذلك حجة شرعية.
    بل المستحب يوم عاشوراء الصيام عند جمهور العلماء، ويستحب ان يصام معه التاسع، ومنهم من يكره إفراده بالصيام، كما قد بُسط في موضعه اهـ [باختصار مناهج السنة 3/174ـ175، وانظر أيضاً البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 8/204]

    وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: كل مسلم ينبغي له أن يُحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة، وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي هي أفضل بناته، وقد كان عابدا وشجاعا وسخيا؛ ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة، من إظهار الجزع، والحزن، الذي لعل أكثره تصنع ورياء.
    وقد كان أبوه أفضل منه، فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتما، كيوم مقتل الحسين!! اهـ [البداية و النهاية 8/204ـ205]

    قلت: واما الحديث المروي في التوسعة على العيال في يوم عاشوراء فضعيف جدا، ولا يصح الاحتجاج به؛ بل حكم بوضعه غير واحد من أهل العلم.

    ومدار الحديث على هيصم بن الشداخ عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن علقمة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سنته"

    قال تقي الدين ابن تيمية: ويذكرون في فضائل عاشوراء ما ورد من التوسعة على العيال، وفضائل المصافحة والحناء والاغتسال ونحو ذلك، ويذكرون فيها صلاة.
    وكل هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يصح في عاشوراء إلا فضل صيامه.
    قال حرب الكرماني: قلت لأحمد بن حنبل: الحديث الذي يروى: من وسع على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر السنة؟
    فقال:لا أصل له اهـ [منهاج السنة 4/85]

    وقال العقيلي: علي بن المهاجر، عن هيصم بن الشداخ، كلاهما مجهول، والحديث غير محفوظ.
    ثم رواه بإسناده، وقال: لا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء، إلا شيئا يُروى عن ابراهيم ابن محمد بن المنتشر مرسلا اهـ [الضعفاء 4/272ـ273]

    وذكر ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات. [2/572ـ573] و في العلل المتناهية [2/62ـ63]

    ووكذلك ذكره الذهبي في تلخيص الموضوعات [ص٢٧٥-٢٧٦] و تلخيص العلل المتناهية [ص١٨١]

    وقال الذهبي: علي بن مهاجر، عن هيصم بن شداخ، لا يدرى من هو، والخبر موضوع اهـ [ميزان الاعتدال 3/158]

    هذا وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

    كتبه راجي عفو ربه
    فؤاد بن عبد الله الحاتم
    3/1/1434هـ الرياض

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    976

    افتراضي رد: بدعتي الحزن والفرح في يوم عاشوراء!! كتبه فؤاد الحاتم

    وهذا من تمام العدل عند اهل السنة والجماعة ومع ذلك فان ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في بدعة اظهار الفرح بمقتل سيد الشهداء رضي الله عنه وارضاه لاوجود له اليوم في زماننا فكل اهل السنة والجماعة يحزنون لمقتله ويترضون عنه ويقتدون بفعله ويقرؤن سيرته ويتدولون مروياته واحاديثه في كتب اهل الحديث وبدعة الفرح ظهرت وكانت قريبة من العهد ـ الفتن التي ماجت بها الامة يؤمئذـ وقد اندثرت منذ قرون عدة واهل السنة والجماعة اقرب الى الحسين رضي الله عنه واولى به واحق به من الرافضة الذين خذلوه وسلموه الى قاتله حتى ان خطباء اهل السنة في العراق يتناولون سيرته وذكر مناقبه وشجاعته على المنابر اكثر من الرافضة الذين يدعون محبته ومولاته وهو منهم براء وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النياحة على الميت فكيف اذا اقترن به اللطم وضرب السيف ونحوه شكرا للكاتب الكريم ....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •