بســــــم الله الرحمـــــن الرحـــــــيم
السلآم عليكم ورحمة الله
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه
أما بعد:
أقدم لكم مائدة من موائد الرحمن ،، ثقيلة في الميزان
يشتهيها كل طآلب علم،،أو محب لهذا الفن ،،أوعالم ليستزيد من علمه إذا نفع
فخير المجآلس مجآلس العلم وحلقاته ،، وهي خير مرتع وخير جليس
مادامت الملآئكة تحفه من كل جآنب
أضع بين أيديكم إخواني :
روآد المجلس العلمي الطيبين,
موضوعا بقلمي"
****************************************
أقلام الغرب (سموم ودسائس وخيانة عهد سماوي متجدد)... بقلمي
****************************************
يبدو أن حرية الأقلام في الغرب التي داهمت بيوت ودور العرب في محيط الإسلام وتحت رايته، لم تكن سخافة جديدة علينا ، لاسيما وأن معارك الخير والشر مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، بيد أن الحال التي نحن عليها في هذا الظرف لها جذور حُمِلَتْ على ظهر هذه الدنيا ، منذ عهد النبوة الأولى في تاريخ البشرية جمعاء لهي قصة طويلة وصراع ممتد إلى نهاية هذه الفانية (بين آدم عليه السلام وإبليس لعنه الله إلى يوم الدين) هذا الحسد الذي تمادى به الشيطان لابن آدم ، وأخرجه من الجنة عن حقد وكراهية ، فلا هو أطاع الخالق ؟ ولا هو ترك المخلوق لعبادة ربه ؟ وكل منهما يدافع عن كيانه وهويته وجذوره بشتى الألوان ، وإلى ذلكم الحين ختم الله هذا الدين (إن الدين عند الله الإسلام.) الآية 19 من سورة الأنبياء
ختم الله الدين برسالة ساطعة ونبوة تجلت وتربت في قلب محمد صلوات ربي وسلامه عليه ،هو دين يجمع كل الصفات الحامدة بدءا من المساواة والعدل والرحمة والحرية والتسامح ،ويرقى بالنفوس المؤمنة إلى رضوان الله جل وعلا, ومن شأن هذه الخصال أن تستشف المواطن في النفس البشرية في حد سواء وتستخلص أنقى مافيها من جودة في المشاعر الحية والصادقة ,
وإلى تلك الأهداف النبيلة التي كان يهدف إليها النبي صلى الله عليه وسلم قوله :
أخرج البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن مَثَلي ومَثَل الأنبياء من قبلي، كمَثَل رجلٍ بَنَى بيتًا، فأحسنه وأجمله، إلا موضع لَبِنَة من زاوية، فجعل الناس يَطُوفُون به، ويَعجَبُون له، ويقولون: هلاَّ وُضِعتْ هذه اللَّبِنَة، قال: فأنا اللَّبِنَة، وأنا خاتم النبيينَ)).
حقا إنها غاية مابعدها غاية ، إنها تحقيق لإرادة الله في الأرض ومشيئته بخلافة أهل التوحيد وإكمال الرسالة التي من أجلها خلق آدم وبنوه ،
{وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ...} سورة النور الآية 55
فالطرف الأول :ألا وهو الإسلام شريعة الله السماوية ، فطالما الإسلام موجود، والتوحيد له قائم ، والثوابت مغروسة في الأفئدة ، وسنته صلى الله عليه وسلم اقتحمت العالم بأسره ، يسعى أعداء الإسلام إلى النيل من أهله ومن أنبيائه وعلى وجه الخصوص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كل هذا وهو حيٌ بسنته يدافع عنها وعن أهلها، ومن هنا يتبين لنا من خلالها أن الله سبحانه لما خيره بين البقاء والإلتحاق بالرفيق الأعلى ، فهو سبحانه قد تكفل بحمل أعباء الرسالة عن نبيه واختار لها الزمان والمكان:
قال تعالى:( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر..) الآية 29سورة الكهف.
وإلى الطرف الثاني في هذه القصة : ألا وهو الإلحاد: أيضا هو له وجود وسلاسل تشبثت بأيدي قارون وفرعون وهامان وأمية بن خلف ، وغيرهم ممن انشغلوا بعصيان الله الواحد الأحد ، وتضليل الخلق ، وتحريف وحي الله، فماكان الله إلا أن يهلكهم بما اقترفوه من سفك دماء ، وانتهاك للأعراض ، وسباب الأنبياء ، والخديعة والمكر والسفاهة في قولهم في الله بغير حق"
إن الأقلام الغربية وماأباحت من شرعية فاسدة ،دنست بها أقدامها لا أقدامنا؟
وإلا فمن خلق أولا ؟ أهو الحق أم الباطل ؟
إن الحق هو الله جل في علاه ، والباطل أمر طارئ وقع في زمان ما ,
فتلك الإساءات المتكررة من صور كاريكاتورية وأفلام وأقلام جارحة في شخص النبي صلى الله عليه وسلم ، لم تزعزع أهل الإسلام إلا وصاروا حماة له ، بل وسلمنا أيضا نهايتك عند عزيز مقتدر ، عند عزيز منتقم ، آخذ بكم في يوم الوعيد
ومازادت تلك السقطات إلا تمسكا بنبينا وثوابِتنَا التي من أجلها وجدنا,
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..) الآية 30 من سورة الأنفال.
وفي ختام هذه الكلمات نقول : أنهم مهما حاولوا الوصول إلى أهدافهم الدنية ،فالله أسرع مكرا منهم ، وأشد عقوبة منهم ، ( إن ربك لبالمرصاد..) الاية 14 من سورة الفجر.
والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
وفي الختآم أجمل السلآم
أقلام الغرب (سموم ودسائس وخيانة عهد سماوي متجدد ..)
رد مع اقتباس
رد: أقلام الغرب (سموم ودسائس وخيانة عهد سماوي متجدد ..)
