الحمد له, والصلاة على رسول الله, أما بعد:
فقد كتب إلي أحد القبوريين شعر, وهذا شعره أتى به لا أدري من أين أتى به, ولعله قاله أحد كبرائهم:
تعلّم ما استطعت تكن أميراً... ولاتك جاهلا تبقي أسيراً...
تعلّم كل يوم حرف علم... تري الوهابيين كلهم حميراً
فلما قاله أجبت عليه من شعر أحد شيوخ شيوخ مشايخنا ابن سحمان رحمه الله, غيرت بعض الكمات فيه(ديوان ابن سحمان ص175) , إلا أن البيت الأخير نظمته من عندي, والحمد لله, وهذا كلامي:
هجاء غبي جاهل ذي حماقة ...... توهم أن الحق ما هو قائله
وتشييدنا أعلام سنة أحمد ...... بقمع ذوي الكفران ممن تناضله
صلى الله عليه وسلم
فسرنا على منهاج الصحابة أسوة ... لننجو في يوم عظيم مهاوله
بتكفير عباد القبور جميعهم ... وتكفيرنا الجهمي أو من يشاكله
كذلك عباد القبور الذين هم ... صوفية الزمان ممن نناضله
ومن قد يواليهم ويركن نحوهم ... فلسنا له إلا بهجر نعامله
ونبغضه في الله من أجل أنه ... يناضل عنهم بالهوى فنناضله
ولو أردت يا من جهلت دين نبينا ... لأتيتك بالأعجاب مما ستكرهه