تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ترتيب أهوال يوم القيامة2.........

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    69

    افتراضي ترتيب أهوال يوم القيامة2.........

    أهوال يوم القيامة2

    8- ثم يبدأ العرض على الله عزوجل:

    .............................. ..................

    عرض عام لجميع الخلائق، وعرض خاص كلٌ بمفرده.(تُعرض الذنوب والمعاصي حتى يوقن المؤمن أنه هلك ثم يغفرها الله عزوجل أما الفاجر والكافر فيجادل ويعترض)، ويُدخل الله عزوجل بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أقواماً إلى الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.

    (وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا) الكهف: ٤٨،(صفوفاً- جميعاً-قياما)،" يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عزوجل حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف فيقول أي رب أعرف. قال فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم. فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رءوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله"(م.ع)،"ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة"(م.ع)، "فيقال يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب"(م.ع)


    9- ثم تتطاير الصحف وتُؤخذ (باليمين أو تلوى الشمائل وتُؤخذ بها الكتب) وتُقرأ الكتب (ما أملاه العبد في الدنيا على الملكين):

    .............................. .................... .............................. .................... .............................. .............

    وتظهر الفرحة والسرور على أقوام ويظهر البؤس والويل على آخرين. (ثم يتميز الناس ثم يكون حساب آخر لقطع المعذرة وقيام الحجة)

    (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) الإسراء: ١٣ – ١٤، (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) الحاقة: ١٨ – ٢٩،

    (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) الكهف: ٤٩،
    (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا) الانشقاق: ٧ – ١٢، "سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته"(م.ع)، (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) يس: ٥٩

    10- ثم يكون الحساب التفصيلي:

    .............................. ..............

    أول من يُحاسب من الأمم أمة النبي صلى الله عليه وسلم، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء، وأول ما يُحاسب عليه العبد الصلاة، فيوقف العبد (كل العباد) بين يدي ربه عزوجل - بعد أن أخذ كتابه وقرأه- فيحاسب على أعماله كلها، كثيرها وقليلها، ويسأل عن كل التفاصيل - حتى الطينة يفتها بإصبعه- ويشهد الشهود. (قال الشيخ: ولعل الراجح أنه ما دامت السيئات قد فُعلت (وإن تاب منها) فلن تُمحى بالكلية بمعنى أنها لا تزول بل لابد أن يُسأل عنها وعن كل شيء) (ومن الحساب ما يكون يسيراً ومنه العسييير، ومنه السر ومن الجهر والفضيحة والتوبيخ، ومنه العدل ومنه الفضل، ومن الناس من لا يُحاسب أصلاً ومنهم من يُحاسب حساباً يسيراً - المؤمنون- ومنهم من يُحاسب حساباً شديداً - يكون منهم المسلم والكافر- على خلاف هل يُحاسب الكافر أم لا؟ قال (الشنقيطي) أنهم يُحاسبون ويُسألون للتوبيخ والتقريع بـ(لم) وليس للإخبار والإعلام والتقرير بـ(هل) أو أنهم يُسألون في مواقف ولا يسألون في أخرى أو أنهم يسألون عن التوحيد وتصديق الرسل). (وقد يكون أن قمة أهل الإيمان يدخلون الجنة بلا حساب كما أن قمة أهل الكفر يدخلون النار بلا حساب أما عامة أهل الإيمان وعامة أهل الكفر يُحاسبون) (بمعنى تُعرض عليهم أعمالهم ويُوبخون عليها وليس بمعنى موازنة الحسنات بالسيئات)... (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا) الانشقاق: ٧ – ١١، (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) الصافات: ٢٢ – ٢٤، (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُ مْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الحجر: ٩٢ – ٩٣، (فَلَنَسْأَلَنّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) الأعراف: ٦، (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) الغاشية: ٢٥ – ٢٦، (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) القصص: ٦٥، (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) الزخرف: ١٩، "لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم"(صح.ب) "نحن آخر الأمم وأول من يحاسب يقال: أين الأمة الأمية ونبيها؟ فنحن الآخرون الأولون"(صح.ب)، "أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء"(صح.ب)، "إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته"(صح.ب)


    11- ثم يوضع الميزان وتوزن الأشياء:

    .............................. ................

    فهو ميزان حسي له كفتان ولسان بالإجماع، وأما الذي يوزن فثلاثة أشياء:1) العمل أو ثواب العمل: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"(م.ع)، " ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق"(صح.ب).2) الشخص نفسه:
    (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) الكهف: ١٠٥، "يأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة وقال: اقرؤوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )"(م.ع)، "والذي نفسي بيده لـهي أثقل في الميزان من أحد "(صح.ب).
    3) كتاب الأعمال: حديث البطاقة.. ولعل الأقرب أن المؤمن والكافر توزن أعماله فَمَنْ (ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ) المؤمنون: ١٠٣،

    وهل هو ميزان لكل شخص أم لكل أمة أم لكل الأمم؟ ففيه خلاف: قال الشيخ (العثيمين): والذي يظهر والله أعلم أن الميزان واحد وأنه جُمِعَ باعتبار الموزون بدليل قوله: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ) القارعة: ٦، ولكن يتوقف الإنسان: هل يكون ميزان واحد لجميع الأمم أم لكل أمة ميزان؟ لأن الأمم كما دلت النصوص تختلف باعتبار أجرها.


    12- ثم يكون الناس أزواجاً ثم ينادي منادً:

    .............................. .................... .....

    أن تتبع كل أمة ما كانت تعبد، فيُساق كل من كان يعبد غير الله إل جهنم، وتبقى الأمة - مؤمنها وفاجرها ومنافقها- والمؤمنون من الأمم السابقة، ثم يأتي الله عزوجل لهم في غير صورته التي رأوه بها من قبل فيكشف عن ساق فيخر المؤمنون فقط سجداً ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول إلى صورته التي يعرفونها (فدل أنهم يرون ربهم يوم القيامة ثلاث مرات على صورتين) ثم يتبعونه ويضرب الجسر على جهنم. (وتضرب الظلمة وتقسم الأنوار)."إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد. فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبر أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله. فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا. فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله. فيقال لهم كذبتم. ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيقال لهم ماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا. - قال - فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين عزوجل في أدنى صورة من التي رأوه فيها.قال فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد. قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم. فيقول أنا ربكم. فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا - مرتين أو ثلاثا - حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب. فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها فيقولون نعم. فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه. ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم. فيقولون أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم"(م.ع)ن وفي رواية في الصحيحين"يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها"


    13- الصراط:

    ....................

    جسر وطريق (حسي) على متن جهنم يمر الناس عليه بأعمالهم، أدق من الشعرة وأحد من السيف، دحض مزلة، مظلم، عليه كلاليب (خطاطيف) يوصل من العرصات من أرض المحشر إلى ساحات الجنة، مسافته طويلة - فكم طوله؟ إذا كانت الشمس والقمر في جهنم ثوران عقيران، وكم طوله؟ إذا كانت جهنم لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها وهو منصوب على ظهرها- يرد عليه أهل الإسلام الموحدون من كل الأمم (ومعهم المنافقون والعصاة)، ومعنى الورود (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا) مريم: ٧١: إما المرور عليها (الصراط) أو الدخول فيها، وهما غير متعارضين، فالمرور عليها يحصل منه الدخول. ودعوى الرسل يومئذ سلم سلم (شفاعة الرسل على الصراط)، ومن الناس من يمر - بسرعات مختلفة حسب الأعمال- ومنهم من يطأ النار ويطأ الجمر عليه ومنهم من يُخدش بالكلاليب ومنهم من يقع في جهنم. ويعبره النبي صلى الله عليه وسلم أولاً وأمته، ثم إذا انتهوا من هذا الموقف العصيب يجتمعون في ساحات الجنة، أما من سقط في جهنم من الموحدين فقد تدركهم الشفاعة بعد دخولهم فتخرجهم منها. (شفاعة الملائكة والأنبياء والمؤمنين وشفاعة أرحم الراحمين)(وهناك شفاعة في رفع الدرجات في الجنة وشفاعة في حق أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم)

    "فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم. وفى جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان ». قالوا نعم يا رسول الله. قال « فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم المؤمن بقى بعمله ومنهم المجازى حتى ينجى"(م)، "فينطلق بهم ويتبعونه ويعطى كل إنسان منهم - منافق أو مؤمن - نورا ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون"(م)، "فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم. وفى جهنم كلاليب مثل شوك السعدان"(م)، "وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق ". قال: قلت: بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق؟ قال: " ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين. ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول: يا رب سلم سلم. حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا ". وقال: " وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكردس في النار". والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا"(م)، "يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف المرهف مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار"(صح.ب)، "قال أبو سعيد الخدري بلغني أن الجسر أدق من الشعرة وأحد من السيف"(م)


    14- ثم يجتمع المؤمنون على القنطرة:

    .............................. .................... ...

    فيقتص أهل الجنة بعضهم من بعض (خاصة بالمؤمنين ويقتصون بالحسنات والسيئات دون أن يدخلوا النار فيدخلون الجنة وليس في قلوبهم شيء) (فمن نجا من الصراط نجا إلى الجنة ولا بد (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) مريم: ٧٢، ثم يأتون أبواب الجنة وتكون عند ذلك شفاعة يتراجع عنها الأنبياء إلا النبي صلى الله عليه وسلم وهي استفتاح أبواب الجنة "آتي باب الجنة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك"(م)، ثم يدخلون الجنة إلى مساكنهم التي يعرفونها أكثر مما يعرفون مساكنهم في الدنيا."يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان له في الدنيا"(خ)

    (يقول الشيخ: ظهور أثر الإيمان يوم القيامة بحسبه، فكلما كان ضعيفاً تأخر ظهور أثره (النجاة)، (وكذلك التوبة كلما تأخرت تأخر ظهورها والله أعلم)

    .............................. .................... .............................. .................... ..تم بفضل الله وعونه...........
    ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    ترتيب أحداث يوم القيامة


    السؤال:
    هل يمكن ترتيب أهوال القيامة كيف ستكون : البعث ، ثم انتظار 50 ألف سنة ، الورود على الحوض ، الحشر ، العرض ، الحساب ، دخول الكفار في النار ، مرور المسلمين والمنافقين على الصراط ، قصاص العباد من العباد ، جنة . والذي يقع في النار عند المرور على الصراط قد يكون منافق يخلد في جهنم للأبد ، أو مسلم عاصي يعذب على قدر ذنوبه . هل صحيح هذا الترتيب ؟ وسمعت من شيخ أن عند الموت يقعد شيطانان يتمثلان على هيئة أبيه وأمه ، فيأمرانه باتباع اليهودية والنصرانية ، هل صح هذا الحديث ؟

    تم النشر بتاريخ: 2014-12-01

    الجواب:
    الحمد لله
    أولا :
    " الذي قرَّرَهُ المحققون من أهل العلم أنَّ ترتيب ما يحصل يوم القيامة كالتالي :
    1 - إذا بُعث الناس وقاموا من قبورهم ذهبوا إلى أرض المحشر ، ثم يقومون في أرض المحشر قياماً طويلا ، تشتد معه حالهم وظمؤُهُم ، ويخافون في ذلك خوفاً شديداً ؛ لأجل طول المقام ، ويقينهم بالحساب ، وما سيُجري الله - عز وجل – عليهم .
    2 - فإذا طال المُقام رَفَعَ الله - عز وجل - لنبيه صلى الله عليه وسلم أولاً حوضه المورود ، فيكون حوض النبي صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة ، إذا اشتد قيامهم لرب العالمين ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .
    فمن مات على سنّته ، غير مًغَيِّرٍ ولا مُحْدِثٍ ولا مُبَدِّلْ : وَرَدَ عليه الحوض ، وسُقِيَ منه ، فيكونُ أول الأمان له أن يكون مَسْقِيَاً من حوض نبينا صلى الله عليه وسلم ، ثم بعدها يُرْفَعُ لكل نبي حوضه ، فيُسْقَى منه صالح أمته .
    3 - ثم يقوم الناس مُقاماً طويلاً ، ثم تكون الشفاعة العظمى - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم- بأن يُعَجِّلَ الله - عز وجل - حساب الخلائق ، في الحديث الطويل المعروف : أنهم يسألونها آدم ثم نوحاً ثم إبراهيم ، إلى آخره ، فيأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون له : يا محمد ، ويصِفُونَ له الحال ، وأن يقي الناس الشدة بسرعة الحساب ، فيقول صلى الله عليه وسلم بعد طلبهم اشفع لنا عند ربك ، يقول ( أنا لها ، أنا لها ) ، فيأتي عند العرش ، فيخر فيحمد الله - عز وجل - بمحامد يفتحها الله - عز وجل - عليه، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، وسل تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فتكون شفاعته العظمى في تعجيل الحساب .
    4 - بعد ذلك يكون العرض - عرض الأعمال - .
    5 - ثم بعد العرض يكون الحساب .
    6 - وبعد الحساب الأول تتطاير الصحف ، والحساب الأول من ضمن العرض ؛ لأنه فيه جدال ومعاذير ، ثُمَّ بعد ذلك تتطاير الصحف ، ويُؤْتَى أهل اليمين كتابهم باليمين ، وأهل الشمال كتابهم بشمالهم ، فيكون قراءة الكتاب .
    7 - ثم بعد قراءة الكتاب : يكون هناك حساب أيضاً لقطع المعذرة ، وقيام الحجة بقراءة ما في الكتب .
    8 - ثم بعدها يكون الميزان ، فتوزن الأشياء التي ذكرنا .
    9 - ثم بعد الميزان ينقسم الناس إلى طوائف وأزواج ؛ أزواج بمعنى كل شكل إلى شكله ، وتُقَامْ الألوية -ألوية الأنبياء- لواء محمد صلى الله عليه وسلم ، ولواء إبراهيم ، ولواء موسى إلى آخره ، ويتنوع الناس تحت اللواء بحسب أصنافهم ، كل شَكْلٍ إلى شكله .
    والظالمون والكفرة أيضاً : يُحْشَرُونَ أزواجاً ، يعني متشابهين كما قال : ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ ) الصافات/22-23 ؛ يعني بأزواجهم : أشكالهم ونُظَرَاءَهُمْ ، فيُحْشَرْ علماء المشركين مع علماء المشركين ، ويُحْشَرْ الظلمة مع الظلمة ، ويُحْشَرْ منكرو البعث مع منكري البعث ، وهكذا .
    10 - ثُمَّ بعد هذا يَضْرِبُ الله - عز وجل - الظُّلمة قبل جهنم والعياذ بالله ، فيسير الناس بما يُعْطَونَ من الأنوار ، فتسير هذه الأمة وفيهم المنافقون ، ثُمَّ إذا ساروا على أنوارهم ضُرِبَ السُّور المعروف ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى ) الحديد/13-14. الآيات ؛ فيُعْطِيْ الله - عز وجل - المؤمنين النور ، فيُبْصِرُون طريق الصراط ، وأما المنافقون فلا يُعْطَون النور ، بل يكونون مع الكافرين يتهافتون في النار ، يمشون وأمامهم جهنم والعياذ بالله .
    11 - ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم أولاً ويكون على الصراط ، ويسأل الله - عز وجل - له ولأمته فيقول : ( اللهم سلّم سلم ، اللهم سلّم سلم ) ؛ فَيَمُرْ صلى الله عليه وسلم ، وتَمُرُّ أمته على الصراط ، كُلٌ يمر بقدر عمله ، ومعه نور أيضاً بقدر عمله ، فيمضي مَنْ غَفَرَ الله - عز وجل - له، ويسقط في النار ، في طبقة الموحّدين ، من شاء الله - عز وجل - أن يُعَذبه .
    ثم إذا انتهوا من النار : اجتمعوا في عَرَصَات الجنة ، يعني في السّاحات التي أعدها الله - عز وجل - لأن يقْتَصَّ أهل الإيمان بعضهم من بعض ، ويُنْفَى الغل حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غل .
    12 - فيدخل الجنة أول الأمر ، بعد النبي صلى الله عليه وسلم : فقراء المهاجرين ، فقراء الأنصار ، ثم فقراء الأمة ، ويُؤَخَّر الأغنياء لأجل الحساب الذي بينهم وبين الخلق ، ولأجل محاسبتهم على ذلك " .
    "شرح الطحاوية" (ص 542) بترقيم الشاملة / للشيخ صالح آل الشيخ ، بتصرف يسير.
    وينظر للاستزادة جواب السؤال رقم : (34719) ، (203411).

    ثانيا :
    لا نعلم حديثا صحيحا في أن الرجل عند الموت يقعد له شيطانان يتمثلان على هيئة أبويه فيأمرانه باتباع اليهودية والنصرانية ، أما قول القرطبي رحمه الله في "التذكرة" (ص 185) :
    " روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن العبد إذا كان عند الموت قعد عنده شيطانان : الواحد عن يمينه ، والآخر عن شماله ، فالذي عن يمينه على صفة أبيه ، يقول له : يا بني إني كنت عليك شفيقاً ولك محباً ، ولكن مت على دين النصارى فهو خير الأديان ، والذي على شماله على صفة أمه ، تقول له : يا بني إنه كان بطني لك وعاء ، وثديي لك سقاء ، وفخذي لك وطاء ، ولكن مت على دين اليهود وهو خير الأديان ) ، ذكره أبو الحسن القابسي في شرح رسالة ابن أبي زيد له ، وذكر معناه أبو حامد في كتاب كشف علوم الآخرة " انتهى .

    فهذا : لا نعلم له أصلا ؛ فلا يحتج به .
    ولكن قد يعرض الشيطان لابن آدم عند موته ، فيأتيه بمثل هذا وغيره ليضله ، فقد روى أبو داود (1552) ، والنسائي (5531) عَنْ أَبِي الْيَسَرِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ ، وَالْحَرَقِ، وَالْهَرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا )
    وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .

    قال الخطابي رحمه الله :
    " استعاذته من تخبط الشيطان عند الموت : هو أن يستولي عليه الشيطان عند مفارقة الدنيا فيضله ، ويحول بينه وبين التوبة ، أو يعوقه عن إصلاح شأنه ، والخروج من مظلمة تكون قِبَله ، أو يؤيسه من رحمة الله ، أو يتكره الموت ويتأسف على حياة الدنيا ، فلا يرضى بما قضاه الله من الفناء والنُّقلة إلى الدار الآخرة ، فيختم له بالسوء ، ويلقى الله وهو ساخط عليه .
    وقد روي أن الشيطان لا يكون في حال أشد على ابن آدم منه في حال الموت ، يقول لأعوانه : دونكم هذا ؛ فإنه إن فاتكم اليوم ، لم تلحقوه " انتهى من "معالم السنن" (1/ 296) ، وينظر : "التذكرة" (ص 185).

    قال صالح بن الإمام أحمد : " حضرت أبي الوفاة ، فجلست عنده وبيدي الخرقة ، لأشد بها لحيته ، فجعل يعرق ، ثم يضيق ، ويفتح عينيه ويقول بيده هكذا : لا بعد ، لا بعد ، ثلاث مرات !!
    فقلت: يا أبت إيش هذا الذي قد لهجت به فِي هذا الوقت ؟
    قَالَ: يا بني ما تدري ؟
    قلت: لا .
    قَالَ: " إبليس لعنه اللَّه ، قائم بحذائي عاضا عَلَى أنامله ، يقول: يا أَحْمَد فتّني ! فأقول: لا ؛ حتى أموت !!" . انتهى من "طبقات الحنابلة" (1/ 175).
    وقال القرطبي :
    " سمعت شيخنا الإمام أبا العباس أحمد بن عمر القرطبي بثغر الإسكندرية يقول : حضرت أخا شيخنا أبي جعفر أحمد بن محمد بن محمد القرطبي بقرطبة وقد احتضر. فقيل له : قل : لا إله إلا الله ، فكان يقول : لا ، لا.
    فلما أفاق ذكرنا له ذلك ؟
    فقال : أتاني شيطانان عن يميني وعن شمالي ، يقول أحدهما : مت يهودياً فإنه خير الأديان ، والآخر يقول : مت نصرانياً فإنه خير الأديان .
    فكنت أقول لهما: لا لا . فكان الجواب لهما ، لا لكما .
    قلت : ومثل هذا عن الصالحين كثير ، يكون الجواب للشيطان ، لا لمن يلقنه الشهادة " انتهى من "التذكرة" (ص 187).
    والله تعالى أعلم .



    موقع الإسلام سؤال وجواب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    http://majles.alukah.net/t159222/ احببت أن أشراككم في هذه المسألة المهمة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •