تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    السؤال
    هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    الإجابة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
    فقد روي في هذا لكنه لا يصح فقد روى أحمد في مسنده عن شريك عن على بن زيد عن أبي قلابة عن ثوبان قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فائتوها فان فيها خليفة الله المهدي .
    ورواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك من حديث سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم، ثم ذكر شيئاً فقال إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي .
    ولا يصح منها حديث .
    وروي من غير هذه الطرق خروجه من مكة، ولا يصح .
    ولا يصح في تحديد موطن خروجه خبر .
    وأصح ما جاء في المهدي ما روى البيهقي في الدلائل والخلال وغيرهما من حديث محمد بن عمير ثنا حامد بن يحيى ثنا سفيان ثنا عمرو أخبرني أبو معبد أنه سمع ابن عباس يقول: إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي، حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاماً، لم يلبس الفتنَ ولم تلبَسه الفتن، كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمهُ بنا ..
    قال أبو معبد: قلتُ لابن عباس: عجزتْ عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم؟ قال: إن الله يفعل ما يشاء ..
    فسمعت محمد بن عمير، يقول: سمعت حامد بن يحيى، قال: قال لي أحمد بن حنبل: سألت عبد الرحمن بن مهدي: أي حديث أصح في المهدي؟.
    قال: أصح شيءٍ فيه عندي: حديث أبي معبد عن ابن عباس .
    وصحح إسناده الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية .
    وقد حكم بعض العلماء على أحاديث المهدي بالتواتر وهذا لا يسلّم بل بعيد جداً، وقد حكم بصحتها جماعة من العلماء منهم سفيان الثوري والعقيلي وابن حبان البستي والخطابي والبيهقي والقرطبي والسهيلي المؤرخ وابن تيمية وابن القيم والسيوطي وابن حجر الهيتمي .
    وقد أدرج جماعة من الحفاظ أحاديثه في مصنفاته وعقدوا تراجم خاصة به كأبي داود قال في سننه: أول كتاب المهدي وذكر فيه ثلاثة عشر حديثاً .
    وكذلك الترمذي قال: ( باب ما جاء في المهدي ) ذكر فيه ثلاثة أحاديث، ونحوه ابن ماجه في سننه، ولأبي نعيم الأصفهاني كتاب خاص بالمهدي وأخباره وكذلك صنف السخّاوي والسيوطي والصنعاني والشوكاني فيه .
    و الله أعلم

    http://www.islamlight.net/index.php?...1053&Itemid=35

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني
    صفة رابعة -وهي هامة جداً-: أنه يخرج في دمشق ، وهي عاصمة بلاد الشام قديماً و سوريا حديثاً، وهذا مصرح به في الحديث الصحيح.
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158658
    هل ممكن البحث عن هذا الحديث الذي ذكره الشيخ( رحمه الله )
    وجزاكم الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Post رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    بارك الله فيك؛ لم تذكر صاحب الجواب،







  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .


    حصل مني ذلك سهوا.
    جزاك الله خيرا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    هل من مفيد بارك الله فيكم ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    الله يفتح عليكم جميعا ويرزقكم العلم النافع والعمل الصالح ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاك الله خيرًا أخي الكريم
    بالنسبة لموضوع تواتر الأحاديث الواردة في شأن المهدي، فإن قصدت بالتواتر، التواتر اللفظي، فقد يسلم لك ذلك، وإن قصدت التواتر عمومًا، ففي كلامك نظر، فقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها، تواترًا معنويًا،، فقد ذُكِرَ المهدي في أكثر من حديث، إما تصريحًا، وإما تلميحًا .
    وقد أحصى فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، عدد الصحابة الذين رووا أحاديثه فبلغوا ستة وعشرين صحابيًا، وعدد كتب السنة التي أخرجت أحاديثه فبلغوا ستة وثلاثين كتابًا .
    وقد جمع هذه الأحاديث جمع من العلماء في مؤلفات خاصة منهم، أبو بكر بن أبي خيثمة زهير بن حرب، ومنهم أبو نعيم الأصبهاني،، ولخص السيوطي ما أورده أبو نعيم في كتابه (الوردي في أخبار المهدي)، وزاد عليها، ومنهم ابن كثير في جزء على حده كما نص عليه في كتابه الفتن والملاحم ومنهم ابن حجر المكي في كتاب سماه (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    المفضال الكريم الشيخ أبو البراء محمد علاوة

    جزاك الله خيرا على ما طرحت من فوائد قيمة
    لكن كان سؤالي هو
    قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني
    صفة رابعة -وهي هامة جداً-: أنه يخرج في دمشق ، وهي عاصمة بلاد الشام قديماً و سوريا حديثاً، وهذا مصرح به في الحديث الصحيح.
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158658
    هل ممكن البحث عن هذا الحديث الذي ذكره الشيخ( رحمه الله )
    وجزاكم الله خيرا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    المفضال الكريم الشيخ أبو البراء محمد علاوة

    جزاك الله خيرا على ما طرحت من فوائد قيمة
    لكن كان سؤالي هو
    قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني
    صفة رابعة -وهي هامة جداً-: أنه يخرج في دمشق ، وهي عاصمة بلاد الشام قديماً و سوريا حديثاً، وهذا مصرح به في الحديث الصحيح.
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158658
    هل ممكن البحث عن هذا الحديث الذي ذكره الشيخ( رحمه الله )
    وجزاكم الله خيرا
    وجزاك مثله يالحبيب:

    لعله استدل على هذا من هذين الحديثين:
    الأول: روى مسلم (2937) عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ ... فذكر الحديث، وفيه: ( فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ - يعني الدجال - إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ - أي ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران - وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلهُ).
    والثاني: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا، فيقول: لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة). السلسلة الصحيحة (5 / 276)
    فلعله استدل ان المهدي من دمشق؛ لأن عيسى سينزل في دمشق وبالتالي سيصلي مع أهل دمشق.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وَالْمَسِيحُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ - لَا بُدَّ أَنْ يَنْزِلَ إلَى الْأَرْضِ، عَلَى الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ، شَرْقِيِّ دِمَشْقَ؛ فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ). مجموع الفتاوى: (4/329).
    وسئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله: (أيّ مَحل ينزل بِهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام؟
    فَأجَاب بقوله: (الْأَشْهر مَا صَحَّ فِي مُسلم: أَنه ينزل عِنْد المنارة الْبَيْضَاء شَرْقي دمشق).
    الفتاوى الحديثية: (صـ 132).

    والعلم عند الله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    جزاكم الله خيراً.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    1965 - " يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعث إليهم جيش من الشام فيخسف بهم في البيداء، فإذا رأى الناس ذلك أتته أبدال الشام، وعصائب العراق فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب، فيبعث إليه المكي بعثا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويعمل في الناس سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث تسع سنين أوسبع ".
    ضعيف.
    رواه أحمد (6 / 316) وأبو داود (4286) ومن طريقهما ابن عساكر
    (1 / 280) من طريق هشام عن قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة
    مرفوعا. قلت: ورجاله كلهم ثقات غير صاحب أبي خليل، ولم يسم، فهو مجهول.
    ثم أخرجه أبو داود والطبراني في " الأوسط " (9613) من طريق أبي العوام قال:
    أخبرنا قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم سلمة عن النبي صلى
    الله عليه وسلم بهذا. وقال الطبراني: " لم يروهذا الحديث عن قتادة إلا
    عمران ". قلت: فسمى الرجل المجهول " عبد الله بن الحارث "، وهو ابن نوفل
    المدني، وهو ثقة محتج به في الصحيحين، لكن في الطريق إليه أبو العوام، وهو
    عمران بن داور القطان، وفيه ضعف من قبل حفظه، قال البخاري: " صدوق يهم ".
    وقال الدارقطني: " كان كثير المخالفة والوهم ". واعتمد الحافظ في "
    التقريب " قول البخاري فيه، فزيادته على الثقة مما لا تطمئن النفس لها، وقد
    أخرجه من طريقه الحاكم (4 / 431) ولفظه: " يبايع لرجل من أمتي بين الركن
    والمقام كعدة أهل بدر، فيأتيه عصب العراق، وأبدال الشام، فيأتيه جيش من
    الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب
    فيهزمهم الله، قال: وكان يقال: إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ".
    وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبي: " أبو العوام عمران ضعفه غير واحد، وكان
    خارجيا ". ثم رأيت الحديث في " موارد الظمآن " (1881) من طريق أبي يعلى (4 / 1651) عن محمد بن يزيد بن رفاعة: حدثنا وهب بن جرير حدثنا هشام بن أبي عبد
    الله عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أم سلمة به. وهذا إسناد رجاله
    ثقات رجال الشيخين غير ابن رفاعة وهو أبو هشام الرفاعي، فإنه ضعيف، وقد زاد
    في السند مجاهدا، فلا يعتد بزيادته. ثم وجدت له متابعا أخرجه الطبراني في
    " الأوسط " (1164) من طريق عبيد الله بن عمرو عن معمر عن قتادة عن مجاهد به.
    وقال: " قال عبيد الله بن عمرو: فحدثت به ليثا، فقال: حدثني به مجاهد ".
    وقال الطبراني: " لم يروهذا الحديث عن معمر إلا عبيد الله ". قلت: وهو
    ثقة كسائر رجاله. ولكنهم قد اختلفوا في إسناده على قتادة على وجوه أربعة:
    الأول: قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة. وهو رواية هشام
    الدستوائي عنه. الثاني: مثله إلا أنه سمى الصاحب بـ (عبد الله بن الحارث) .
    الثالث: مثله إلا أنه سماه (مجاهدا) . الرابع: مثله إلا أنه أسقط بين قتادة
    ومجاهد أبا الخليل. وهذا اختلاف شديد، فلابد من النظر والترجيح، ومن
    الظاهر أن الوجوه الثلاثة الأولى متفقة على أن بين قتادة وأم سلمة واسطتين،
    بخلاف الرابع فبينهما واسطة فقط، فهو بهذا الاعتبار مرجوح لمخالفته لرواية
    الجماعة. ثم أمعنا النظر في الوجوه الثلاثة، فمن الواضح جدا أن الثالث منهم
    ساقط الاعتبار لضعف ابن رفاعة. والوجه الثاني قريب منه لسوء حفظ عمران كما
    سبق، فبقي الوجه الأول هو الراجح من بين جميع الوجوه، ولما كان مداره على
    صاحب أبي الخليل غير مسمى في طريق معتبر سالم من علة كان هو العلة. والله
    أعلم. وقد جاء الحديث من طرق أخرى عن أم سلمة وغيرها مختصرا ليس فيه قصة
    البيعة والأبدال ولا بعث كلب إلخ، وهو مخرج في " الصحيحة " (1924) .

    الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .

    6484 - (يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي
    هَاشِمٍ [من المدينة] فَيَأْتِي مَكَّةَ، فَيَسْتَخْرِجُه ُ النَّاسُ مِنْ بَيْتِهِ وَهُوَ كَارِهٌ،
    فَيُبَايِعُونَه ُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، فَيُجَهَّزُ إِلَيْهِ جَيْشٌ مِنَ الشَّامِ، حَتَّى إِذَا
    كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ؛ خُسِفَ بِهِمْ، فَيَأْتِيهِ عَصَائِبُ [أهل] الْعِرَاقِ، وَأَبْدَالُ
    الشَّامِ، وَيَنْشَأُ رَجُلٌ بِالشَّامِ أَخْوَالُهُ (كَلْبٌ) فَيُجَهَّزُ إِلَيْهِ جَيْشٌ، فَيَهْزِمُهُمُ
    اللَّهُ، فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ، فَذَلِكَ يَوْمُ (كَلْبٍ) ، الْخَائِبُ مَنْ خَابَ مِنْ
    غَنِيمَةِ كَلْبٍ، فَيَسْتَفْتِحُ الْكُنُوزَ، وَيُقِسِّمُ الْأَمْوَالَ، وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ
    بِجِرَانِهِ إِلَى الْأَرْضِ، فَيَعِيشُ بِذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ، أَوْ قَالَ: تِسْعَ سِنِينَ) .
    ضعيف.
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/64/1/1164 - بترقيمي) :
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ
    قَتَادَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ... فذكره.
    قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: فَحَدَّثْتُ بِهِ لَيْثاً، فَقَالَ: حَدَّثَنِي بِهِ مُجَاهِدٌ. وقال
    الطبراني:
    "لَمْ يَرْوِه عَنْ مَعْمَرٍ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ".
    قلت: وهو ثقة وهو الرقي من رجال الشيخين، وكذلك من فوقه، وكذا الراوي عنه عبد اله بن جعفر، وهو الرقي من رجالهما، قال الحافظ الذهبي في
    "الكاشف":
    "ثقة حافظ". وقال العسقلاني في "التقريب":
    "ثقة؛ لكنه تغير بأخرة، فلم يفحش اختلاطه ".
    ولذلك قال الهيثمي في "المجمع" (7/315) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح ".
    وأقره الأخ الداراني المعلق على "موارد الظمآن" (6/132) ، فأقول:
    إن إطلاق الهيثمي مثل هذا الكلام أونحوه كقوله: "رجاله ثقات:؛ ليس
    على إطلاقه بالنسبة لمعاجم الطبراني الثلاثة، وهي عادة له مضطردة غالباً، وهو
    يعني بذلك وبخاصة قوله هذا: "رجال الصحيح" ما عدا شيخ الطبراني، فينبغي
    الانتباه لهذا؛ فقد يكون الشيخ مجهولاً، أو ضعيفاً، ولا يكون ثقة، وقد يكون
    ثقة، ولكن لا يكون من رجال (الصحيح) لتأخره عن الشيخين.
    وإذا عرفت هذا؛ فمَن (أحمد) هذا وما حاله؟ لقد قال المعلق على "مجمع
    البحرين" (7/286) :
    "أحمد: شيخ الطبراني لا يدرى من هو؟ لسقوط ورقة (62) من مخطوطة
    (طس) ".
    قلت: هو: أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني؛ كما يتبين لي بمراجعة
    أحاديثه التي أخرجها عنه الطبراني في ترجمته التي تبدأ في المجلد الأول من
    (ق 57/2) وتنتهي بالورقة (64/1) ،وقد سقطت منها الورقة (62) ؛ فكان ذلك
    سبباً أن لا يعرفه المعلق المذكور. وتفصيل الكلام لا مجال له الآن،لا سيما
    والرجل مضعَّف؛ من رجال "الميزان" و"اللسان". ولكني وجدت له متابعاً؛ فقال في "المعجم الكبير" (23/390/931) : حدثنا
    حفص بن عمر بن الصباح الرقي: ثنا عبيد الله بن عمرو ... به،والزيادات منه.
    قلت: حفص هذا: ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/201) ،وقال:
    "حدثنا عنه عبد الله بن أحمد الجندي وغيره، ربما أخطأ ".
    وذكر أنه روى عن أبي نعيم والبصريين.
    قلت: ومن شيوخه عبد الله بن رجاء أبو عمران البصري توفي في حدود
    التسعين ومائة - كما في "التقريب" -؛ فهو من كبار مشيخة الطبراني - كما في
    "الميزان" للذهبي -، وقال:
    "شيخ معروف مكثر عن قبيصة وغيره، قال أبو أحمد الحاكم: حدَّث بغير
    حديث لم يتابع عليه ".
    وكذا في "اللسان" وزاد عليه ما تقدم عن "ثقات ابن حبان".
    وقد خولف في إسناده؛ فقال أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"
    (ق 103/1) : حدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا
    عبيد الله بن عمرو عن معمر عن قتادة عن مجاهد عن الخليل أو أبي الخليل عن أم
    سلمة ... فأدخل (أبا الخليل) بين مجاهد وأم سلمة.
    وهذا إسناد جيد؛ لولا ما يأني؛ علي بن معبد - هو: الرقي، وهو -: ثقة اتفاقاً.
    ونصر بن مرزوق - هو: أبو الفتح المصري -: قال ابن أبي حاتم:
    "كتبنا عنه، وهو صدوق "
    قلت: إسناده جيد؛ لولا ... وذلك لأمرين: الأول: الانقطاع بين أم سلمة وأبي الخليل - واسمه: صالح بن أبي مريم
    الضُّبَيعي -؛ فإنهم ذكروا أنه روى عن جمع من الصحابة مرسلاً، وليس منهم أم
    سلمة.
    والآخر: أنهم اختلفوا في إسناده على قتادة على وجوه أربعة، كنت خرجتها
    قديماً في المجلد الرابع (1965) ، منها رواية عبيد الله الرقي هذه عن معمر عن قتادة
    عن مجاهد عن أم سلمة، ثم وقفت على مخالفته علي بن معبد الرقي المتقدمة
    ففيها زيادة (الخليل أو أبي الخليل) بين مجاهد وأم سلمة، على رواية عبد الله بن
    جعفر ومتابعه حفص بن عمر بن الصباح الرقيين، اختلف ثلاثتهم على عبيد اله
    ابن عمرو الرقي.
    فهذا وجه خامس من الاختلاف يضاف إلى تلك الأربعة.
    وثمة اختلاف سادس؛ فقال عبد الرزاق في "المصنف" (11/371/20769) :
    عن معمر عن قتادة يرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فأرسله أو أعضله؛ فخالف الوجوه كلها!
    إذا عرفت هذا؛ فالحديث مثال صالح للحديث المضطرب بالنظر إلى اختلاف
    الرواة في إسناده من جهة، ومثال صالح أيضاً للحديث الشاذ أو المنكر من جهة
    أخرى. فالعجب من أناس يتعاطون هذا العلم، ويعلقون على الأحاديث تصحيحاً
    وتضعيفاً؛ يتجاهلون هذه الحقائق أو هم يجهلونها، مع أنهم يطيلون النفس جداً في
    التخريج، وفي الترجمة لبعض الرواة، ويسوِّدون في ذلك السطور والصفحات، كأن
    العلم عندهم صار مجرد نقل وتحويش من هنا وهناك.
    فهذا مثلاً الأخ الداراني في تعليقه على الطبعة الجديدة من "موارد الظمآن"
    قد صدر هذا الحديث في تخريجه إياه بقوله (6/133) :
    "إسناده حسن من أجل محمد بن يزيد ... بن رفاعة ". يعني أنه مختلف فيه - كما بينه في تعليقه على "مسند أبي يعلى" (5088) -
    ومن ذلك قول البخاري:
    "رأيتهم مجمعين على ضعفه". وقال ابن معين:
    "ما أرى به بأساً ".
    فيا سبحان الله! كيف يجوز لمن شمَّ رائحة هذا العلم الشريف أن يحسِّن
    حديث هذا المختلف فيه - وهذا أقل ما يقال فيه - وقد خالف في إسناده ثلاثة من
    الثقات رووه عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم
    سلمة - كما كنت خرّجته هناك -؛ فلم يسمّوا صاحب (أبي خليل) ؛ فرواه ابن
    رفاعة هذا عن هشام بسنده فسمَّى الصاحب (مجاهداً) ؟! هذا - بغضّ النظر عن
    مخالفته للوجوه الأخرى التي سبقت الإشارة إليها مع بيان بعضها - في ظني أنه لا
    يعرف الحديث (الشاذ) أو (المنكر) ؛ وإلا لما وقع في مثل هذا الخطأ!
    وقريب منه ما فعله المعلق على "الإحسان"؛ فإنه وإن لم يصرح يتقوية الحديث؛
    فقد نحا نحوه؛ فإنه صدر تعليقه على ابن رفاعة بقوله (15/159) :
    "وإن كان ضعيفاً قد توبع"!
    كذا قال! وهو خطأ جلي؛ فإن المتابعة تكون مع الموافقة، وليس الأمر كذلك
    هنا، وصواب العبارة أن يقال:
    " ... ضعيف، وقد خولف ".
    على هذا يدل تخريجه لو كان يعلم، فإنه لما بدأ بالتخريج؛ ذكر الطرق الثلاثة
    التي سبقت الإشارة إليها عن هشام الدستوائي التي فيها ذاك الصاحب المجهول.
    ثم ذكر رواية المعجمين المتقدمة عن معمر عن قتادة عن مجاهد. فذكر
    (مجاهد) مكان (أبي الخليل عن صاحب له) . وهذه مخالفة ثانية.
    ثم رواية عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مرسلاً؛ فأسقط الثلاثة!
    ثم ذكره من طريق عمران بن داور عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن
    الحارث بن نوفل عن أم سلمة.
    فسمى الصاحب: (عبد الله بن الحارث بن نوفل) خلافاً لابن رفاعة الذي
    سماه (مجاهد) !
    ثم قال:
    "قال الذهبي: عمران: ضعفه غير واحد. قلت: هو ممن يكتب حديثه
    للمتابعة. وانظر "المنار المنيف" ص 144 - 145 (331) ".
    قلت: فليتأمل القراء الكرام كيف جعل المخالفات متابعات، ومن الضعفاء
    للثقات، فهل يصدر مثل هذا الجهل بهذا العلم الشريف من محقق مارس هذا
    العلم سنين، أم عملُ موظف متمرن لديه حديث عهد بهذا العلم، قيل له: خرج
    هذا الحديث، ثم لم تجْرِ عين التحقيق والرقابة عليه؟! والله المستعان.
    ثم إنني رجعت إلى المصدر الذي أشار إليه من "المنار"؛ فوجدته قد أجمل
    القولد جداً في تخريج الحديث، فلم يسق أسانيده، ولا تكلم بشيء عن رواتها،
    وأنهى القول فيه:
    "والحديث حسن، ومثله مما يجوز أن يقال فيه: صحيح ".
    وهذ هو الذي غر المعلق المتمرن، فلم يكن عنده من العلم ما يبين وجه الصواب
    فيه. ونحوه الشيخ المعلق على "المنار"، فإنه لم يتعقبه - كما هي عادته لأول فرصة
    تتبين له - لكنه لما علق عليه لبيان مواضع الحديث؛ قال تحته:" ... أحمد (حديث أبي سعيد) 3: 17 ".
    فأوهم القراء بسوء تعليقه - أو سوء تصحيح تجاربه - أن الحديث رواه أحمد من
    حديث أبي سعيد أيضاً،وليس كذلك، وإنما هو حديث آخر ذكره ابن القيم قبل
    هذا؛ فكان ينبغي عليه أن ينقله إليه.
    ثم قال نقلاً عن الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال
    الصحيح". وقد عرفتَ من أول هذا التخريج ما في هذا الإطلاق من الإيهام والخطأ
    والضعف. فتنبَّه.

    الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل ورد حديث عن مكان خروج المهدي؟ .





    2743 - " يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه
    فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا،
    وهم الذين يستخرجون كنزه ".


    أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (15 / 52 - 53) والحاكم (4 / 452 - 453)
    والأزرقي " تاريخ مكة " (1 / 278) والبغوي في " الجعديات " (2 / 1005 /
    2911) وعنه الذهبي في " سير الأعلام " (2 / 146) والطيالسي (2373)
    وأحمد (2 / 291 و 312 و 328 و 351) من طرق عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان
    قال: سمعت أبا هريرة يحدث أبا قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن سمعان،
    وهو ثقة كما في " التقريب ". والحديث عزاه في " الجامع الكبير " لابن أبي
    شيبة وابن عساكر فقط، واقتصر الحافظ في " الفتح " (3 / 461) على عزوه
    لأحمد، وسكت عليه، فهو عنده حسن أو صحيح، وقال الحاكم: " صحيح على شرط
    الشيخين "! ورده الذهبي بقوله: " قلت: ما خرجا لابن سمعان شيئا، ولا روى
    عنه [غير] ابن أبي ذئب، وقد تكلم فيه ". قلت: لم يتكلم فيه غير الأزدي،
    ولذلك رده الحافظ في " التقريب ": " ثقة، لم يصب الأزدي في تضعيفه ". قلت:
    والأزدي عنده تشدد في التضعيف، نبه على ذلك الذهبي نفسه في بعض التراجم،
    وابن سمعان وثقه النسائي والدارقطني وابن حبان. وأما قوله: " ولا روى عنه
    ابن أبي ذئب " أظن سقط من قلمه أو الناسخ لفظ " غير "، فقد أثبت هو نفسه
    روايته عنه في " الكاشف "! وقرن معه آخر!! وقد جاء من طريقين آخرين عن أبي
    هريرة مختصرا مرفوعا بلفظ: " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ". الطريق
    الأولى: عن الزهري عن سعيد بن المسيب عنه. أخرجه البخاري (1596) ومسلم (8
    / 183) وأحمد (2 / 310) والداني في " الفتن " (ق 69 / 2) وابن أبي شيبة
    (15 / 47) والأزرقي (1 / 276) . الثانية: عن عبد العزيز عن ثور بن يزيد
    عن أبي الغيث عنه. أخرجه مسلم أيضا، وأحمد (2 / 417) والبزار كما في "
    تاريخ ابن كثير: النهاية " (1 / 187) ، وفاته عزوه لأحمد. وله شاهد من
    حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ: " كأني أنظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرا حجرا.
    يعني الكعبة ". أخرجه البخاري (1595) وأحمد (1 / 228) والسياق له، وهو
    أتم، والطبراني في " الكبير " (11238) . وشاهد آخر من حديث ابن عمرو
    مرفوعا مثل حديث أبي هريرة عند الشيخين وزاد: " ويسلبها حليتها ويجردها من
    كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله ". أخرجه
    أحمد (2 / 220) عن محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عنه. وقال ابن
    كثير: " وهذا إسناد جيد قوي "، وسكت عنه الحافظ. قلت: فيه عنعنة ابن
    إسحاق كما ترى، فلعل تقويته إياه بالنظر لشواهده المتقدمة. والله أعلم.

    الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •