نقد نقد في ما حكي عن عثمان بن أبي شيبه الذي روى عنه البخاري و مسلم
ظهر اﻵن أناس محسوبين على اﻹسلام يضحكون على العامة
يقولون كيف يقوم البخاري برواية أحاديث عن شخص يستهزيء بالقرآن
و أعتمدوا على كتاب ميزان اﻹعتدال للإمام الذهبي
يحسبون أنهم أحسنوا صنعا و لا يعلمون أن الله خير الماكرين
نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
هم قالوا الذهبي ميزان الاعتدال
إذا لديك هذا
المصدر اﻷول الذي سنعتمد عليه بعد الله
ميزان اﻹعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي توفي سنة 748 للهجره
و يليه ذيل ميزان اﻹعتدال للإمام أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي توفي سنة 806 للهجره
دراسة و تحقيق و تعليق
الشيخ علي محمد عوض و الشيخ عادل أحمد عبد الموجود
شارك في تحقيقه
اﻷستاذ الدكتور عبد الفتاح أبو سنه
خبير التحقيق لمجمع البحوث اﻹسلاميه
و عضو المجلس اﻷعلى للشوؤن الإسلاميه
دار الكتب العلميه بيروت لبنان الطبعة اﻷولى سنة 1416 الموافق 1995
و هذه موقع لنسخة الكترونية لمن أرادها
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=657
ميزان الاعتدال نقل هذه الروايات من الجامع للخطيب
إذا بحول الله و قوته
المصدر الثاني
الجامع ﻷخلاق الراوي و آداب السامع
للخطيب البغدادي توفي سنة 463 للهجره
قدم له و حققه و خرج أخباره و وضع فهارسه
الدكتور محمد عجاج الخطيب
مؤسسة الرساله الطبعة الثالثة 1416 الموافق 1996
بيروت لبنان المجلد اﻷول
و هذا موقع لنسخة الكترونية لمن أرادها
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3488
اﻵن سوف نورد أولا ما ورد في ميزان الاعتدال المجلد الخامس صفحة 50
علما أن الذهبي استشهد بهذه الروايات من الخطيب في جامعه ( للتذكير فقط )
سوف أقوم بذكر اﻷحاديث فقط
الحديث اﻷول :
قال أحمد بن كامل حدثنا الحسن بن حباب أن عثمان بن أبي شيبه قرأ عليهم في تفسير سورة الفيل
قالها : ألف لام ميم
وتم التعليق على ذلك في الميزان بقوله : لعله سبق لسان .
مفاده أنه خطأ غير مقصود .
الحديث الثاني :
عن اسماعيل التستري سمعت عثمان بن أبي شيبه يقرأ : فإن لم يصبها وابل فظل .
الحديث الثالث :
و قرأ مرة الخوارج مكلبين .
الحديث الرابع :
و قال أحمد كامل القاضي حدثنا أبو شيخ اﻷصبهاني محمد بن الحسن قال : قرأ علينا عثمان بن أبي شيبه : بطشتم خبازين .
سؤال بسيط : ألا يخطيء البشر في قراءة القرآن أحيانا سواء كان في الصلاة أو في حلقة ذكر مثلا
جواب : لسنا معصومين .
سؤال أخير : هل تجد أحد من الرواة الذين ذكروا اﻷحاديث اﻷربعة هنا يعلق أن ابن أبي شيبه تعمد الخطأ أو كان يستهزيء .
جواب : لا يوجد أصلا تعليق إلا الحديث اﻷول وقيل لعله سبق لسان .
إذا نستنتج أنه خطأ غير مقصود إذا صحت هذه الروايات .
هذه بالنسبة للأحاديث اﻷربعة .
الحديث الخامس :
قال مطين قرأ عثمان فضرب لهم سنور له باب فردوا عليه . فقال : قراءة حمزه عندنا بدعه .
انتهى
تلاحظ هنا لم يذكر الذهبي سند الحديث ذكر المتن فقط .
السند المذكور لهذا الحديث تجده في جامع الخطيب
صفحة 464 و 465 رقم الحديث 648
هنا مطين اسم شهرة لمحمد بن عبد الله الحضرمي للتنبيه فقط
الشاهد أن أحد السند المذكورين هو : عبد الله بن يحيى الطلحي الملقب بأبي بكر الطلحي قال عنه إبن القطان : لا أعرف حاله . شخص لا نعرف حاله يجوز أن نحتج به ؟؟؟؟
راجع ذيل الميزان ﻷبي الفضل العراقي صفحة 141 .
الحديث السادس :
قال يحيى بن محمد بن كأس النخعي : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الخصاف : قال : قرأ علينا عثمان بن أبي شيبه تفسيره فقال : جعل السفينة في رحل أخيه فقيل : إنما هي السقاية . فقال : أنا و أخي أبو بكر لا نقرأ لعاصم .
إنتهى .
الملاحظات :
اﻷولى : لم أجد ترجمة للخصاف و لقد قيل أنه ذكر في رجال النجاشي و اﻷمالي للطوسي و بحار اﻷنوار للمجلسي
تأكدوا من هذه المعلومة ﻷنه ليس لدي كتب للرافضه .
الثانيه :
ذكر الذهبي مرة أخرى السند ناقصا
إذا نرجع للخطيب في جامعه كي تتضح الصوره
رقم هذا الحديث عند الخطيب 647 صفحة 464
في سند هذا الحديث أبو الحسن محمد بن عبد الواحد
هذا المذكور محمد بن عبد الواحد متهم بالوضع .
راجع ميزان اﻹعتدال المجلد السادس صفحة 244 .
أخير بقي حديث ليس مذكورا في ميزان اﻹعتدال لكنه مذكور في جامع الخطيب
رقم هذا الحديث 646 صفحة 463
راوي الحديث إبراهيم بن أرمة اﻷصبهاني
علة هذا الحديث مذكور في سنده محمد بن الحسن و هو محمد بن الحسن اﻷهوازي
متهم بالكذب و يقال عنه جراب الكذب .
راجع ميزان اﻹعتدال المجلد السادس صفحة 111 و 112
أخيرا نحمد الله على فضله
ثم الصلاة على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
أسأل الله السداد و ليغفر لي الله إذا أخطأت .
و سامحوني إذا تجاوزت على أحد
و السلام عليكم و رحمة الله .