الموضوع: هل يوجد للعيدية في العيد آثار عن السلف ؟

< العيدية > في عيد الفطر أو الأضحى لا بأس بها إذا كانت من باب إدخال السرور والفرح على الأطفال والصبيان ، وصلة الأرحام ، وقد يؤجر المسلم عليها إذا أخلص النية فيها .
والسؤال هو : هل يوجد للعيدية في العيد آثار عن السلف الصالح رحمهم الله تعالى ؟ وهي قد تدخل في باب الهدية كما قال بعض الفضلاء .
بانتظار ردكم الكريم .
وشكرا .
فائدة :

سئل علماء اللجنة الدائمة بالسعودية :
عندنا أطفال صغار ، وتعودنا في بلادنا أن نعطيهم حسب يوم العيد سواء الفطر أو الأضحى ما يسمى بـ (العيدية) وهي نقود بسيطة ، من أجل إدخال الفرح في قلوبهم ، فهل هذه العيدية بدعة أم ليس فيها شيء ؟ .

فأجابوا:
لا حرج في ذلك ، بل هو من محاسن العادات ، وإدخال السرور على المسلم ، كبيراً كان أو صغيراً ، وأمر رغب فيه الشرع المطهر .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 26 / 247 )

منقول
عمان - وليد سليمان - العيدية في عيد الفطر السعيد هي في الغالب تلك النقود التي يهبها وبمتعة الكبار من آباء وأعمام وأخوال واجداد للصغار ليزدادوا فرحاً مع افراحهم بحلول ايام العيد التي تلي شهر الصيام الذي انقضى ليعود في سنة قادمة.
الاطفال الصغار والفتيان والفتيات والشبان والشابات وحتى النساء.. الكل منهم يذهب قبل حلول العيد بوقت قصير بالاستعداد الحسابي والتوقعات والتخمينات المتفائلة قائلاً مثلاً بينه وبين نفسه: «كم شخصاً سوف يعيدني؟ّ وكم دينارا سوف اجمع في هذا العيد؟ّ وهل سوف تزداد عيديتي هذه السنة اكثر من العيد السابق لإن غلاء المعيشة قد زحف على كل شيء حتى على مصروف العيد؟!.
ويأخذ الاولاد وربما البنات بالتباهي أمام بعضهم البعض في ايام العيد قائلين لبعضهم البعض. انا جمعت 20 دينارا والآخر يقول 30 دينارا وآخر لا يريد ذكر مبلغ العيدية لانه اقل مما ذكره الاخرون بكثير!!.
فليس هناك مقياس معين لمبالغ العيدية.. وهذا راجع الى عدد الاقارب المقربين الذين يعيدون الاطفال والفتيان في الوسط العائلي.. فهناك عائلات كبيرة وممتدة.. وهناك عائلات صغيرة محصورة العدد ، وهناك عائلات ثرية واخرى متوسطة الحال او فقيرة.
لكن وفي كل الأحوال فان الجميع مما ذكرناه سوف يحظى بالعيدية مهما كانت نقودها قليلة او كثيرة.. المهم الفرح والسرور وصرف هذه النقود على التسالي والالعاب وشمات الهواء وشراء الحاجيات الجميلة من سلع غذائية او العاب او ادوات او ملابس او أي شيء آخر يريده الشخص.

أيام زمان
وتحدث لأبواب الرأي خالد ملحم وعبدالحميد ماضي وهما الابوان والجدان اللذان يبلغان الآن منتصف الستينات من عمرهما حيث اتفقا على ان العيدية ايام زمان في فترة الخمسينات من القرن الماضي كانت تتسم بالبساطة ورغم ذلك فقد كانا وهما صغيران ينتظران العيدية من الاخرين بكل لهفة وشوق.. فقد كان الناس قديما يعيدون الصغار نقودا قليلة حسب الدخل البسيط آنذاك.. فعيدية من العم او الخال او الأب بمبلغ خمسة قروش كانت تعتبر عيدية رائعة.. فمن خلال الشلن يمكن شراء اشياء كثيرة جدا لتسالي وافراح العيد مثل شراء القضامة والبزر والبوظة والشراب وركوب المراجيح الخشبية.. فربع ساعة من ركوب الارجوحة في الحارات لا تكلف قرشا او تعريفة مثلاً.
ويقولان عن الكبار انهم كانوا يقومون في مناسبة العيد بالذهاب الى الاقارب والارحام واهدائهم قطع القماش النسائية في مرات، بدل اعطاء النقود كعيدية.. انما اذا اراد الشخص ان يعيد اخته او خالته او احدى قريباته المقربات جدا بشيء اخر مثل النقود فربما يقوم باعطائها ربع دينار او نصف دينار ، وكان هذا المبلغ من المال يعتبر كبيرا او جيدا في ذلك الزمان الغابر.

العيدية في الستينيات
وفي فترة الستينيات من القرن الماضي وقد زاد الرخاء الاقتصادي قليلا في مجتمع عمان مثلا فقد زادت عيدية الكبار للصغار وللنساء حيث صارت مثلا نصف دينار او دينار تقريبا.. او اقل او اكثر وذلك حسب دخل ومهنة الشخص.
لذلك فقد كان شباب عمان وصبيانها مثلا عندما يجمعون العيديات من اسرهم واقاربهم يذهبون لحضور الافلام السينمائية بكثرة خلال ايام العيد المعدودة ثم انهم يصرفون نقودهم على شراء الساندويشات اللذيذة وكذلك التهام الكنافة في مطاعم الحلويات وايضا يشترون الالعاب مثل مسدسات الكبسون وسيوف البلاستيك ومسدسات رش الماء.. الخ.
اما في هذه الايام فان الشباب والصبيان يذهبون بنقود العيدية الى مدن الملاهي حيث عشرات الالعاب المسلية ثم الذهاب الى حدائق الحيوانات والمتنزهات وهناك يمرحون ويشترون تسالي الاكل مثل الذرة والترمس والشراب والبوظة والبليلة والسندويشات وبالذات الشاورما، ثم الذهاب الى بيوت الاقارب للمعايدة على بعضهم البعض..

النساء والعيدية
اما الطرف الآخر والذي يشارك في موضوع العيدية من ناحية قبضها واخذها من الآباء والاخوان والاخوال والاجداد والاقارب فهن النساء.. فمن العادة ان من يدخل هذه البيوت من المقربين لا بد ان يقوم بمعايدة المرأة المتزوجة وحتى بعض شابات وفتيات العائلة بالنقود مثل دفع (5) او (10) او (20) دينارا او اكثر حسب ظروف الشخص المادية.
ولكن هناك بعض العائلات التي جرت العادة لديها في اهداء العيدية للنساء لا عن طريق النقود.. ولكن عن طريق احضار علب الحلويات او السكاكر وقطع الحلي الذهبية لاهدائها كعيدية بدل النقود.. ولكل من الناس شأن وعادة.. وفي خلقه شؤون..
اخيراً.. فان واهب ومعطي العيدية من نقود وغيرها ليس مقتصرا فقط على الرجال فهناك الكثير ايضا من النساء الحنونات العطوفات الكريمات من يقمن باعطاء الاطفال النقود كعيدية ليفرحوا بها.. وكذلك هناك بعض اصحاب الشركات والاعمال ممن يتصفوا بالكرم حيث يقومون بمعايدة عمالهم وموظفيهم ببعض النقود التي يفرح بها الكبار ايضاً انتهى .
قلت : الكاتب يتحدث عن المجتمع الأردني ، والذهاب إلى السينما لا يجوز شرعا .

" فتاوى الشبكة الإسلامية " :
رقم الفتوى 35326 العيدية تقوية لأواصر الرحم
تاريخ الفتوى : 28 جمادي الأولى 1424
السؤال :
جرى العرف فى بلدنا بأن يقوم الآباء بإعطاء أبناءهم مبلغاَ من المال في عيدي الفطر والأضحى في ما يعرف باسم "العيدية" فما حكم الدين؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالعيدية التي يعطيها الآباء والأمهات لأولادهم شيء حسن وهو من باب بر الأبناء، ولا يخفى ما تثمره من تطييب لخواطرهم وتقوية لأواصر الرحم فيهم. ولكن تنبغي مراعاة العدل بينهم في ذلك، إلا إن تطلب الأمر إعطاء بعضهم أكثر لكبر سنه ونحو ذلك، والعدل بينهم في العطية واجب لعموم الأدلة في ذلك، وللحديث الشريف الذي أخرجه الشيخان وغيرهما عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، وقد أعطى أحد أولاده عطية، ثم جاء يشهد النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا. قال: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم. قال: فرد عطيته.
وفي رواية لمسلم : فليس يصلح هذا، وإني لا أشهد إلا على حق.
وفي رواية أخرى: فإني لا
أشهد على جور.
كما يجب على الأب معرفة الأوجه التي يصرف فيها أبناؤه هذه العدية، فإن كانت مباحة فبها ونعمت، وإلا منعهم من صرفها في ما يحرم.
والله أعلم.
منقول

منقول من أبي الوليد الزمخشري
روى الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها قالت :" دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان [ من جوار الأنصار ] ، ( وفي راية: قينتان ) [ في أيام منى ، تدففان وتضربان ] ، تغنيان بغناء ، ( وفي رواية: بما تقاولت ، وفي أخرى: تقاذفت ) الأنصار يوم بُعَاث ، [ وليستا بمغنيتين ] ، فاضطجع على الفراش ، وحوّل وجهه ، ودخل أبو بكر [ والنبي صلى الله عليه وسلم متغَشٍّ بثوبه ] فانتهرني ، ( وفي رواية: فانتهرهما ) وقال: مزمارة ( وفي رواية: مزمار ) الشيطان عند ( وفي رواية: أمزامير الشيطان في بيت ) رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ( مرتين ؟ ! ) ] . فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( وفي رواية: فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه ) فقال: دعهما [ يا أبا بكر ! [ ف ] إن لكل قوم عيدا ، وهذا عيدنا ] ، فلما غفل غمزتهما فخرجتا " .
قلت : ألا يمكن أن نقيس العيدية على هذا الحديث ؟ فرسول الله صلى الله عليه و سلم أباح لجاريتين صغيرتين ما قد يحرم على المكلفين ، أباحه لهما في يوم العيد ، فمن باب أولى ما هو مباح للجميع و هو المال .
ووجدت كلاما لابن حجر يوافق بعض ما قلته
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : 2/443 :
(( وفيه : يعني -حديث عائشة الذي في البخاري , والذي فيه إنكار أبي بكر على الجاريتين , وقول النبي صلى الله عليه وسلم له : دعهما يا أبا بكر , فإن لكل قوم عيداً , وإن عيداً اليوم - يقول : أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين . أ . هـ رحمه الله .

في الأعياد غالب الناس يقدمون المبالغ المالية لأطفالهم وصلة أرحامهم ، وأما أنا فكنت أقدم لصلة الرحم باستثناء الأطفال بعض الكتب الدينية الشرعية بدلا من العيدية مثل : < زبدة التفسير / تفسير السعدي / تفسير مجمع الملك فهد / اللؤلؤ والمرجان / مختصر البخاري للزبيدي / مختصر مسلم للمنذري / الرياض والأذكار للنووي / الرحيق المختوم / كتاب التوحيد / فقه السنة ......... إلخ .
وبعد سنوات صار عندهم مكتبة إسلامية مصغرة ، والفضل لله ثم للعبد الفقير كاتب هذه السطور ، والكتب الإسلامية النافعة والمفيدة تعتبر من الصدقة الجارية في الحياة وبعد الممات .
وقبل نزول الأقراص الحاسوبية كنت أقدم ختمات القرآن لهم مثل ختمة : < المنشاوي / الحصري / الحذيفي .... إلخ > .
وما ذكرت ذلك إلا من باب التشجيع على الخير والأجر والثواب ، والدال على الخير كفاعله .
فحاولوا في عيد من الأعياد أن تقدموا لهم بعض الكتاب الإسلامية المفيدة التي هي على منهج أهل السنة والجماعة بدلا من النقود ، لأن النقود تذهب بسرعة وأما الكتاب فسيبقى لسنوات طويلة .
ولا تنس من كتابة الإهداء في مقدمة الكتاب بخط واضح جميل .

1 / العيدية جاءت من أعراف و تقاليد الناس , والأصل فيها الإباحة مالم تخالف الشرع المطهر .

2 / < تطور العيدية >
في المدة الأخيرة أصبح بعض حكام المسلمين يوزعون العيديات على موظفي الدولة العسكريين والمدنيين ، والبعض الآخر يوزع على جميع أفراد شعبه فقط < عيديات نقدية أو عينية > .
وكذلك مدراء بعض المؤسسات والشركات الخاصة أصبحوا يفعلون ذلك للموظفين التابعين لهم .

حسب علمي القاصر ، وقد أكون مخطئا ، وهذا بحسب ما اطلعت عليه لم أقف على أثر عن الصحابة أو التابعين في عيدية العيد التي تعطى للأولاد فضلا عن النساء .

بارك الله فيك.

أصل العيدية في التاريخ الإسلام

يقول الدكتور إبراهيم العناني عضو اتحاد المؤرخين العرب : إن العيدية ترتبط بالعيد, والعيدية لفظ اصطلاحي أطلقه الناس علي كل ما كانت توزعه الدولة أو الأوقاف من نقود في موسمي عيد الفطر, وعيد الأضحي كتوسعة علي أرباب الوظائف, وكانت هذه العيدية تعرف بـ الرسوم في أضابير الدواوين , ويطلق عليها التوسعة في وثائق الوقف, وإذا كنا نقدم لصغارنا عيدية العيد هذه الأيام, فإن الفاطميين قد حرصوا علي توزيع العيدية مع كسوة العيد خارجا عما كان يوزع علي الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة الفطر من الدراهم الفضية, وعندما كان الرعية يذهبون إلي قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من منظرته بأعلي أحد أبواب قصر الخلافة, وقد أخذت العيدية الشكل الرسمي في العصر المملوكي, وأطلقوا عليها الجامكية, وكانت تقدم العيدية علي شكل طبق تتوسطه الدنانير الذهبية, ويحيط به الكعك والحلوي, وتقدم العيدية من السلطان إلي الأمراء وكبار رجال الجيش, وتقدر العيدية حسب الرتبة التي تقدم لها.
ويضيف الدكتور إبراهيم العناني أن الفاطميين أطلقوا اسم عيد الحلل علي عيد الفطر المبارك, حيث كانوا يتولون كساء الشعب, وخصصوا لذلك 16 ألف دينار لتقديم الكساء للشعب في عيد الفطر المبارك, وذلك في عام 515 هـ, أما بالنسبة للكعك فقد تم تخصيص عشرين ألف دينار, وتم إنشاء دار حكومية في العصر الفاطمي تحت اسم دار الفطرة التي كانت تعمل منذ شهر رجب حتي النصف من رمضان, وتستخدم مقادير هائلة من الدقيق والعسل والفستق المقشور, وكان أكثر من مائة عامل يتولون صنع الكعك.أهـ

ومن باب التتمة ( والشيء بالشيء يذكر) نشرت بعض الصحف هذا الخبر :
لقي 20 شخصا مصرعهم في تدافع أمام منزل مسئول ثري سابق بمدينة "الورين" بولاية "كوارا" بغرب نيجيريا أثناء محاولتهم الحصول على عيدية عيد الأضحى.

وقال شهود عيان اليوم الجمعة إن معظم الضحايا من النساء والأطفال، مشيرين إلى أنهم اصطفوا في طوابير طويلة أمام منزل الوسولا ساراكي السياسي الشهير والزعيم القبلي.
وأضافوا أن عددا من المواطنين أصيبوا ويتم حاليا علاجهم في أحد مستشفيات المدينة، فيما أكد في الوقت ذاته المسئولون بالولاية صحة الحادث، ولم يشيروا إلى عدد الضحايا.

جزاكم الله خيرا .

بارك الله فيكم.

" صرف العيديات من الآن "

عليكم بالإحماء والتسخين استعدادا لعيديات عيد الفطر السعيد ، والحمد لله قمت بصرف النقود من الآن لتوزيعها على الأولاد والأهل والأقارب ، لأنه في يوم العيد من الصعوبة بمكان أن تصرفها .
ومن استطاع أن يقدم العيدية لأهله وأقاربه فبها ونعمت ، ومن لم يستطع فلا يكلف الله نفسها إلا وسعها .

والعيدية في عيد الفطر ، أو الأضحى لا بأس بها ، بل هي مستحبة ، لأنها من باب إدخال السرور والفرح على الأطفال والصبيان ، ومن باب الهدايا والهبات ، وقد يؤجر المسلم عليها إذا أخلص النية فيها ، وإظهار السرور في الأعياد من شعار الدين .

http://majles.alukah.net/t154221/#post826639