تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38

الموضوع: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الْحَمْدُ للهِ الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ مَرَجَ الأَهْواءِ وَهَرَجِهَا . وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً كَامِنَةً فِي الْقَلْبِ وَاللِّسَانُ يَنْطِقُ بِهَا وَالْجَوَارِحُ تَعْمَلُ عَلَى مِنْهَاجِهَا . آمِنَةً مِنْ اخْتِلالِ الأَذْهَانِ وَغَلَبَةِ الأَهْوَاءِ وَاعْوِجَاجِهَا . ضَامِنَةً لِمَنْ يَمُوتُ عَلَيْهَا حُسْنَ لِقَاءِ الأَرْوَاحِ عِنْدَ عُرُوجِهَا . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِمَامُ التَّقْوَى وَضِيَاءُ سِرَاجِهَا . وَالسِّرَاجُ الْمُنِيْرُ الْفَارِقُ بَيْنَ ضِيَاءِ الدِّينِ وَظُلُمَاتِ الشِّرْكِ وَاعْوِجَاجِهَا . وَالآخِذُ بِحُجُزِ مُصَدِّقِيهِ عَنِ التَّهَافُتِ فِي النَّارِ وَوُلُوجِهَا . صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ أَزْكَى صَلاتِهِ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍ لَهَا فِي أَبْرَاجِهَا .... وَبَعْدُ ..
    قَالَ مُسلِمْ فِي الصَحِيح (2682) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ . ح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرٍّ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ :
    وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَيَّ أَنْ " لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِق " .

    تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ » ..
    التخريج .
    أخرجه الحميدي (58) قال : حدثنا يحيى بن عيسى. و"أحمد" 1/84(642) قال : حدثنا ابن نمير. وفي 1/95(731) و1/128 (1062) قال : حدثنا وكيع. و"مسلم" 1/60(152) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، وأبو معاوية (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى ، واللفظ له ، أخبرنا أبو معاوية. و"ابن ماجة" 114 قال : حدثنا علي بن محمد ، حدثنا وكيع ، وأبو معاوية ، وعبد الله بن نمير. و"الترمذي" 3736 قال : حدثنا عيسى بن عثمان ، ابن أخي يحيى بن عيسى ، حدثنا أبو زكريا الرملي. و"النسائي" 8/115 ، وفي "الكبرى" 8433 قال : أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال : أنبأنا الفضل بن موسى. وفي 8/117 ، وفي "الكبرى" 8432 قال : أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا وكيع. وفي "الكبرى" 8097 و8431 قال : أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية .. فحديث بهِ سبعة أنفس عن الأعمش : [ عبيد الله بن موسى ، أبو معاوية الضرير ، يحيى بن سعيد ، أبو زكريا الرملي ، وكيع بن الجراح ، عبد الله بن نمير ، والفضل بن موسى . عن الأعمش , عن عدي بن ثابت , عن زر بن حبيش .. فذكر الحديث ] قلتُ : وهؤلاء كلهم ثقات رووه عن الأعمش وجاء الحديث من رواية شعبة بن الحجاج فأنكرها ابن أبي حاتم في العلل ، والحديث صحيح الإسناد حسن إسنادهُ من رواية أبي معاوية البزار في بحره الزخار ، وقال أنهُ احسنُ ما روي في هذا الوجه من رواية أبو معاوية ، وهي عند مسلم من رواية أبو معاوية الضرير عن وكيع بن الجراح ( معاً ) عن الأعمش في الصحيح فلا وجه لمن ضعفهُ .
    دراسة الأسانيد .
    قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى : [صحيح] .
    قال الحافظُ الذهبي في سير أعلام النبلاء (2246) : [
    غَرِيبٌ عَنْ شُعْبَةَ ، وَالْمَشْهُورُ حَدِيثُ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيٍّ ، فمعناه أن حب علي من الإيمان ، وبغضه من النفاق ، فالإيمان ذو شعب ، وكذلك النفاق يتشعب ، فلا يقول عاقل : إن مجرد حبه يصير الرجل به مؤمنا مطلقا ، ولا بمجرد بغضه يصير به الموحد منافقا خالصا ، فمن أحبه وأبغض أبا بكر ، كان في منزلة من أبغضه ، وأحب أبا بكر ، فبغضهما ضلال ونفاق ، وحبهما هدى وإيمان ، والحديث ففي صحيح مسلم ] ، وقال رحمه الله تعالى في موضعٍ آخر عندما ذكر رواية منصور بن المعتمر : [ وَهَذَا وَقَعَ أَعْلَىَ مِنْ هَذَا بِخَمْسِ دَرَجَاتٍ فِي جُزْءِ الذُّهْلِيِّ وَغَيْرِهِ ] وقال رحمه الله تعالى : [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ] قلتُ : وهو أرجحها من رواية أبي معاوية ووكيع في صحيح مسلم وتبقى الحجة لمن أعلها في رواية عدي بن ثابت ( وتشيعهِ ) وهذا ليس بوجهٍ لإعلال الحديث فقد سبقنا بها أئمة هذه الصنعة وبينوا أن رواية عدي بن ثابت ليس فيها ما يضر وحسبك بقول الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ، فلو كان يرى رواية عدي بن ثابت علة ، لردها وليست الرواية من خصائص علي بن أبي طالب فمحبة كل مؤمن من الإيمان وبغضهُ من النفاق ، وما أشد بغض الرافضة للشيخين فهذه علامة كفرهم ونفاقهم ولهذا فإنهُ لا وجه من إعلال الحديث بتدليس الأعمش وسنتطرق لهذه النقطة ، أو بتشيع عدي بن ثابت وسيتبين إن شاء الله .

    وعند ابن ماجة من رواية 3 ثقات عن الأعمش (111) :
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّهُ لَا يُحِبُّنِي ، إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضُنِي إِلَّا مُنَافِقٌ " . قلتُ : وهذا من رواية ثلاثة ثقات عن الأعمش رحمه الله تعالى وهم ممن روى الحديث عنهُ ، وهو حديثُ صحيح الإسناد لم يضعفهُ احدٌ من أهل العلم الأوائل ولا الأواخر فكيف يضعفهُ طلبة العلم المبتدئين أمثالنا ..!! وقد رجح الدارقطني وابن أبي حاتم رواية وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ويترجحُ عندنا كذلك رواية عبد الله بن نمير ( ثقة جليل ) عن الأعمش رحمه الله تعالى ، وعنعنته تحمل على الإتصال وقد غلط بعضُ طلبة العلم إذ فحش في رد روايته ووصفه ( التدليس عن الكذابين ) وهذا ليس في محلهِ أبداً ولا وجه لهُ .

    وقد حسنهُ الترمذي قائلاً الجامع للترمذي (3699) : [ قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ ].
    بل حسنهُ البزار في البحر الزخار مسند البزار (530) : [
    وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ ] نسب بعض طلبة العلم أن البزار قد ضعف الحديث من غير رواية الأعمش ، وقد ظفرتُ برواية الأعمش الذي رواهُ عنهُ أبو معاوية في البحر الزخار وقد حسنهُ الإمام رحمه الله تعالى في مسنده المعلل ، وإن كنتُ غفلتُ عن إخراج البزار لغير رواية أبو معاوية الضرير عن الأعمش رحمه الله تعالى فأتمنى أن يضعها الأخوة ، وأبو معاوية من أخيار أصحاب الأعمش ويظهر لي أن الأعمش قد حفظهُ من كلام الأئمة وليس فيه ما ينكر عليهِ والمتن لا يخدمُ الرفض ولا أهله لعنهم الله .

    وقال البغوي رحمه الله في شرح السنة (3818) : [
    هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ] ، وقال في موضعٍ آخر [ صحيح ] وقال ابن أبي حاتم في العلل : [ هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ عَدِيٍّ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ . وَقَدْ رَوَى عَنِ الأَعْمَشِ الْخَلْقُ ، وَالْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ بِالأَعْمَشِ ، وَمِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ غَلَطٌ ، وَلَوْ كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ شُعْبَةَ كَانَ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ] قلتُ : والذي يظهر لنا من كلام أبي حاتم في العلل أن الحديث معروفٌ من رواية الأعمش رحمه الله تعالى عن عدي بن ثابت ، ويرويه جمعٌ من الرواة عن الأعمش فابن أبي حاتم رحمه الله تعالى نقل عن أبيه ترجيح رواية الأعمش دون إعلالها ، وقولهُ ( معروفٌ بالأعمش ) أي برواية الأعمش وقوله ( وقد روى عن الأعمش الخلق ) أي رواهُ عنهُ جمعٌ من أصحابه وأهلُ الاختصاص عنهُ رحمه الله .
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - الحاكِم - :
    لا أَعْلَمُ فِي رُوَاةِ الْحَدِيثِ زِرًّا غَيْرَ ابْنِ حُبَيْشٍ الأَسَدِيَّ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ . قال هبة الله اللالكائي في شرحهِ : وَاللَّفْظُ لِعَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ . قلتُ : ولم نعلم أحد من أئمة الحديث أنكر هذا الخبر المروي في صحيح مسلم ، بل قال أبو نعيم الأصفهاني في الحلية : [ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ ، حَدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَرَوَاهُ الْجَمُّ الغفير عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ] ورواية شعبة أنكرت عليه ، أنكرها عليه الدارقطني رحمه الله تعالى في العلل كما سيأتي ، وابن أبي حاتم وقد تقدم ، فالحديث صحيح لا شك في ذلك وسنناقش بإذن الله تعالى الاعتراضات على رواية مسلم في الصحيح والله الموفق .
    تفرد الأعمش برواية الحديث عن عدي بن ثابت .
    قلتُ : فالأعمش رحمه الله تعالى من الأثبات إمامٌ جليل أخرج لهُ الشيخين في الصحيح ، وهو ممن يحتمل تفردهُ برواية الحديث ، وإن إنفرد برواية الحديث عن عدي بن ثابت فقد رواهُ عنهُ خلقٌ كثير في جملتهم أوثقُ أصحابهِ فالذي أراهُ أن تفردهُ مما يحتمل لا مما ينكر عليهِ رحمه الله تعالى ، وقد عيب على الأعمش رحمه الله تعالى التدليس وسنذكر التدليس بإذن الرحمن في النقطة التي تليها ، ولابد أن نذكر ترجمتهُ ليعلم أن أهل الحديث ما إحتملوا تفرد الأعمش برواية حديث عن من فوقهُ إلا لإمامته في الحديث ولو كان مما أنكر على الأعمش الإنفراد بهِ لسبق طلبة العلم في هذا العصر أئمة الحديث المتقدمين ، وفي ترجمتهِ ما يثبتُ لنا إمامته في الحديث وحفظهِ وحسبك برواية الضرير عنهُ ووكيع بن الجراح وهم من الأثبات الثقات ، وإن كانت رواية الرملي عنهُ ضعيفة فغيرها يقوي الحديث عن الأعمش رحمه الله تعالى ، وقد ترجم لهُ الأعلام والسير زاخرة بترجمته رحمه الله تعالى :
    قال الإمام الذهبي : [ أحد الأئمة الثقات عداده في صغار التابعين ما نقموا عليه إلا التدليس ] .
    وقال في التذكرة : [ الأعمش الحافظ الثقة شيخ الإسلام أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي أصله من بلاد الري رأى أنس بن مالك وحفظ عنه وروى عن بن أبي أوفى وعكرمة وأبي وائل وزر وأبي عمرو الشيباني والمعرور بن سويد وإبراهيم النخعي وخلق كثير وعنه شعبة والسفيانان وزائدة ووكيع وعبيد الله بن موسى ويعلى بن عبيد وأبو نعيم وخلائق ، قال بن المديني له نحو من ألف وثلاثمائة حديث وقال بن عيينة كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض وقال الفلاس كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه ، وقال يحيى القطان الأعمش علامة الإسلام ، وقال الحربي ما خلف الأعمش أعبد منه لله وقال وكيع بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ] وقد إنفرد المُعِلُ للحديث بقول تفرد الأعمش برواية الحديث ، ولم يذكر الوجه لذلك ، فلا إشكال في تفرد الأعمش ، وقد أخرج البخاري لأفراد كثير فهل نرد روايتهم لتفردهم في الصحيحين ، فالذي أراهُ أن التفرد ليس علةً تقدحُ برواية الحديث وإلا لزم رد كثير من أحاديث الصحيح ..!

    قال المُعِلُ " عدي بن ثابت " شيعي بل رافضي ..!! وروايتهُ مردودة ..!!
    قلتُ : وهذه غريبة ممن أعل الحديث بهذه الطريقة ، فإن كان من أهل الصدق ( فصدقهُ لنا ، وبدعتهُ عليه ) والأصل في رواية المبتدع إذا كان ضابطا ثقة القبول، سواء روى فيما يوافق بدعته أم لا، ما لم يكن قد كفر ببدعته، فحينئذ يرد لكفره، وعلى هذا الأئمة الحفاظ، فهم يخرجون للمبتدع إذا كان ثقة ثبتا، ويصححون خبره فلابد التفريق بين بدعة التشيع ( الخفيف ) وبدعة ( الرفض ) وقد تكلمَ صاحبُ الإعلال في التشيع الخفيف وإستغربتُ جعلهُ عدي بن ثابت من الرافضة الذين يرد حديثهم وهذا ليس في محلهِ ، وحديث عدي بن ثابت في الصحيح ولو كان رافضياً للزم أن يرد كلُ حديثهُ في الصحيح ، قال : [ وعدي بن ثابت ثقة وصفه بالتشيع الأئمة كابن معين والإمام أحمد وأبي حاتم ويعقوب بن سفيان، بل قال المسعودي:(ما رأيت أقول بقول الشيعة من عدي بن ثابت) ، ومع هذا أخرج له الأئمة.بل قال بتوثيقه من وصفه بالتشيع وأخرج له فيما يوافق بدعته كالإمام أحمد بن حنبل والنسائي.وقد قال علي بن المديني:(لو تركت أهل البصرة للقدر، وتركت أهل الكوفة للتشيع لخربت الكتب) ] قلتُ : وليس في أهل البدع أصحُ حديثاً من الخوارج ، فهم أصدقُ لهجةً من غيرهم في رواية الحديث قال الشيخ : [ وكلما تأخر العصر بأهل البدع، وتقادم العهد بهم، قل احترازهم في الرواية، وتحريهم للصدق، وذلك لظهور التعصب وقلة الديانة، فمن تقدم منهم أحسن حالا واحترازا ممن تأخر ] قلتُ : وهنا كلامٌ نفيس في هذا الأمر ، فعدي بن ثابت ممن حسن حالهُ ولم يعرف لهُ في روايته تناولٌ للشيخين رضي الله عنهما ، ولم يذكر أحدٌ من الأعلام عنهُ هذا أبداً ، فمسلم رحمه الله تعالى متحرِ ومدقق فيما يأخذ من الأحاديث ، ولم يخرج لهُ الإمام مسلم إلا لمعرفته رحمه الله تعالى بأن حديثهُ ليس فيه ما ينكر على عدي بن ثابت رحمه الله تعالى ، فالذي نقولهُ لمن يعل الحديث بتشيع بن ثابت هل من العقل أن يقال أن تشيع بن ثابت خفي على الإمام مسلم ولم يعرفهُ وعرفهُ غيرهُ من الأئمة أو عرفهُ ( طويلب العلم ) فأعل الحديث بتشيع عدي بن ثابت ، وهذا مما لا يحتملُ من أي وجهٍ من الوجوه أبداً .
    قال الدارقطني : [ يرويه الاعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي رواه أصحاب الاعمش عنه كذلك ، واختلف عن وكيع فرواه السري بن حيان عن وكيع عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي ووهم فيه والصحيح عن وكيع وغيره عن الاعمش عن عدي بن ثابت عن زر ورواه موسى بن إسماعيل الجبلي عن بن المبارك عن الاعمش عن عاصم عن زر عن علي ووهم فيه أيضا والصواب حديث عدي بن ثابت ] قلتُ : الدارقطني رحمه الله تعالى صحح حديث وكيع عن الأعمش وقولهُ ( غيرهُ ) يعني مثل عبد الله بن نمير وأبو معاوية الضرير عن عدي بن ثابت عن زر ، فلو كانت رواية عدي بن ثابت معلة لتشيعهِ فهل خفيت هذه العلة على الدارقطني وظهرت للأمين وغيرهِ ممن يضعفون الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أم أنها خفيت على الجهابذة وظهرت لطلبة العلم ولله وحدهُ المشتكى ، فالدارقطني يصحح الحديث ولا يعلهُ ، والقولُ قولهُ رحمه الله تعالى فلا ينظر بعدها لمن حاور تضعيف الحديث ورغم أن الحديث مما يحتج به الرويبضة أخزاهم الله تعالى إلا أن الحديث ليس فيه ما يثبت بهِ قول الرويبضة أو عقيدةٍ واحدة من عقائدهم فما أسفهم وما أضعف عقلهم يحتجون بما لا يملكون في كتبهم من كتب أهل الحق والدين ، ومع ذلك هو عليكم لا لكم أيها الأنعام .

    فالتشيعُ ليس السبُ أو تناول الشيخين قال شيخ الإسلام ابن تيمية : [ مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر أيهما أفضل فقدم قوم عثمان وسكتوا أو ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وإن كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من باب الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة ] وتعقب الحافظ الذهبي الإختلاف في تقديم عثمان على علي وهو ما إستقر عليه أهل السنة والجماعة ، فمن قدم علياً قال الحافظ : [ ليس تفضيل علي (على عثمان ) برفض ولا هو بدعة بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين فكل من علي وعثمان ذو فضل وسابقة ولكن جمهور الأمة على ترجيح عثمان وإليه نذهب والخطب في ذلك يسير ] وفي مشيخة الأعمش عنهُ كزر بن حبيش من يقدم عثمان على علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ومنهم من قدم علي وكانوا متحابين متوادين فلله المشتكى كيف يردُ حديثٌ في الصحيح بهذه الطريقة الهوجاء ، أما يجبُ علينا التحري والتدقيق عند البحث نسأل الله تعالى السلامة فإنا نعلمُ يقينا أن مثل هذه الأخبار لا تخدم أهل البدع ( الكفرية ) بل إنها عليهم وحسبنا بمن جلس على ثغر حوارهم يصدُهم ويهاجمهم فجزاهم الله خيراً .

    وحسبك بما قاله الشيخ أحمد شاكر في الباعث : [ والعبرة في الرواية بصدق الراوي وأمانته والثقة بدينه وخلقه والمتتبع لأحوال الرواة يرى كثيرا من أهل البدع موضعا للثقة والاطئنان وإن رووا ما يوافق رأيهم ويرى كثيرا منهم لايوثق بأي شيء يرويه فلو رد حديث هؤلاء لذهبت جملة الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة ] ، وقد إعترض المعترض فرمي الأعمش بالتدليس وهذا ليس وجهٌ لإعلال الحديث فالأعمش من المكثرين وممن تحمل عنعنتهم على الإتصال خصوصاً في الصحيح ، ولابد من الإشارة في هذا الباب إلي قول الحافظ ابن حجر العسقلاني : [ ثقة رمي بالتشيع، ومرة: احتج به الجماعة وما أخرج له في الصحيح شيء مما يقوي بدعته ] ورواية مسلم ليست في بدعة عدي بن ثابت ، بل مثلهُ في الأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وليس الحديث من الخصائص فلا أعلمُ أحداً ينكرُ أن الولاء للمؤمنين من الإيمان ، والبراء من الكفار من الإيمان كما أن البراء من المؤمنين ( نفاق ) والبراء من الكافر إيمان فهل يجتمعان ، لابد من التنبه والله المستعان .
    قال المعترضُ " الأعمش مدلس " وقد عنعن .
    قلتُ : وعنعنة الأعمش في الصحيح محمولة على الإتصال ، وهذا ما ذهب إليه جمهور المحدثين كما أن الأعمش من المكثرين فإن عنعنته تحمل على الإتصال لكثرة حديثهِ وسماعهِ وهو خيرٌ من قتادة بن دعامة السدوسي وكلاهما من رواية الأعمش عنهم ( صحيح ) فالأعمش في المرتبة الثانية في المدلسين وهم من إحتمل الأئمة تدليسهم .
    وفي الأخير الكلامُ حول متن الحديث ، قال المعلمي في التنكيل (1/48) : [ والمقصود هنا أن من لا يؤمن منه تعمد التحريف والزيادة والنقص على أي وجه كان فلم تثبت عدالته ، فإن كان كل من اعتقد أمرا ورأى أنه الحق وأن القربة إلى الله تعالى في تثبيته لا يؤمن منه ذلك فليس في الدنيا ثقة ، وهذا باطل قطعا ، فالحكم به على المبتدع إن قامت الحجة على خلافه بثبوت عدالته وصدقه وأمانته فباطل ، وإلا وجب أن لا يحتج بخبرة ألبتة ، سواء أوافق بدعته أم خالفها ] ، وقال الحافظ الجوزجاني : [ ومنهم زائغ عن القصد صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه إذ كان مخذولا في بدعته مأمونا في روايته فهؤلاء ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ منهم ما يعرف إذا لم يقوي بدعته فيتهم به عند ذلك ] ، وقد قال الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى في التنكيل (1/51) : [ المروي المقوي لبدعة راويه ، إما غير منكر ، فلا وجه لرده فضلا عن رد راويه ، وإما منكر ، فحكم المنكر معروف ، وهو أنه ضعيف ، فأما راويه فإنه اتجه الحمل عليه بما ينافي العدالة كرميه بتعمد الكذب أو اتهامه به سقط ألبته ، وإن اتجه الحمل على غير ذلك كالتدليس المغتفر والوهم والخطأ لم يجرح بذلك ، وإن تردد الناظر ـ وقد ثبتت العدالة ـ وجب القبول ، وإلا أخذ بقول من هو أعرف منه وأوقف ] ولو كانت رواية عدي بن ثابت فيها ما هو لبدعتهِ لكان أئمة الحديث تفطنوا لمثل هذا وردوها قال الناقد : (( دين النبي صلى الله عليه وسلم لا يحتمل الدنس ـ يعني الكذب )) قال سفيان الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/8) : (( إني لأحسب رجلا لو حدث نفسه بالكذب في الحديث لعرف به )) وقد قال شيخنا المعلمي في التنكيل (1/47) : [ ومن مارس أحوال الراوية وأخبار رواة السنة وأئمتها علم أن عناية الأئمة بحفظها وحراستها ونفي الباطل عنها والكشف عن دخائل الكذابين والمتهمين كانت أضعاف عناية الناس بأخبار دنياهم ومصالحها ] قلتُ : لابد أن يؤخذ مثل هذا الكلام النفيس بعين الإعتبار ، رضي الله عن أئمتنا وعلمائنا وأعلامنا ، فوالله ما تركوا شيء إلا وقد تكلموا فيه وبينوه فرحمهم الله ورضي عنهم أجمعين .

    وفي الختام تجدُ التعليقات على متن الحديث ورد شبه الرافضة في كثير من المواقع الجليلة :
    ( شبكة الدفاع عن السنة ، منتديات السرداب الإسلامية ، منتديات أنصار آل محمد ، موقع فيصل نور ، شبكة الدعاة إلي العلم النافع ) وغيرها من الشبكات الإسلامية التي عُنيت بالرد على الزنادقة الرافضة أخزاهم الله تعالى فجزاهم الله تعالى كل خير ونفع بهم ، وأجزل عليهم المثوبة الحسنة ، والرد على الشبهة في شبكة السرداب هنا . والله أعلى وأعلم .

    وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    كَتَبَهُ غفر الله لهُ ولمشيختهِ ولوالديه وأطال عمر والدته/
    أبو زُرعَة الرازيّ
    8/5/2012

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    نرفعهُ ليفيدنا المشائخ بتعليقاتهم حفظهم الله .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    خرجه الحميدي (58) قال : حدثنا يحيى بن عيسى
    قلت : يحيى بن عيسى ضعيف الحديث .


    فحديث بهِ سبعة أنفس عن الأعمش : [ عبيد الله بن موسى ، أبو معاوية الضرير ، يحيى بن سعيد ، أبو زكريا الرملي ، وكيع بن الجراح ، عبد الله بن نمير ، والفضل بن موسى . عن الأعمش , عن عدي بن ثابت , عن زر بن حبيش .. فذكر الحديث ] .

    قلت : يحيى بن سعيد لم تذكره في تخريجك فلعله سبق قلم منك ، والحديث لم يحدث به هؤلاء السبعة فقط ، بل هو متواتر عن الأعمش رحمه الله معروف به :
    قال أبو حاتم الرازي : " هذا الحديث رواه الأعمش عن عدي ، عن زر بن حبيش ، عن علي . وقد روى عن الأعمش الخلق ، والحديث معروف بالأعمش " [علل ابنه]
    وقال أبو نعيم الأصبهاني في الحلية : " ورواه الجم الغفير عن الأعمش " .
    وقال أيضا : " وممن روى هذا الحديث عن عدي بن ثابت سوى ما ذكرنا : الحكم بن عتيبة ، وجابر بن يزيد الجعفي ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وسليمان الشيباني ، وسالم الفراء ، ومسلم الملائي ، والوليد بن عقبة ، وأبو مريم ، وأبو الجهم والد هارون ، وسلمة بن سويد الجعفي ، وأيوب ، وعمار ابنا شعيب الضبعي ، وأبان بن قطن المحاربي ، كل هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم ، ورواه عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف ، عن عبادة بن ربعي عن علي مثله " .

    بل حسنهُ البزار في البحر الزخار مسند البزار (530) : [ وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ ]


    الرقم الصحيح هو (560) .قال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن علي رضي الله عنه ، قال : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم الأمي إلي : أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي ، بأحسن من هذا الإسناد.قلت : وهذا ليس تحسينا بالمعنى الاصطلاحي ، لأن أحسن تعني أفضل أو أصح ، يعني تصحيح نسبي ، والتصحيح النسبي يمكن أن يفاضل رواية بالنسبة لروايات أخرى ، أو تفضيل رواية صحيحة على أقل رواية أقل منها في الضبط والاتقان ، ولا يخرج كلاهما عن مرتبة الصحة .
    قال المسعودي : ( ما أدركنا أحداً أقْوَلَ بقول الشيعة من عدي بن ثابت )
    لم يثبت أن عدي بن ثابت داعية من كبار علماء الشيعة ، وليس المسعودي هذا بحجة في اثبات أن عدي بن ثابت من كبار الدعاة للرفض
    1- المسعودي رافضي ، وكتبه معروفة بأنها كتب أكاذيب وموضوعات .2- أن الرافضة معروف عنهم بانتحال الأشخاص ، خاصة ممن نسب اليه قدرا من التشيع ، فيجعلونه اماما من أئمتهم .قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/61) : " عدى بن ثابت عالم الشيعة ، وصادقهم ، وقاصهم ، وإمام مسجدهم ، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم " .فهل لو كان الشيعة كلهم مثله في الغلو ودعاة الى بدعتهم لكثر شرهم ، مما يدل على أن عدي بن ثابت لم يكن على تشيعهم المذموم ...
    والحديث :
    1- صححه مسلم وابن حبان وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد البغوي .2- واجتباه النسائي في السنن .3- وقال الترمذي : " حسن صحيح " ، وهذا يفيد التصحيح لا مجرد التحسين .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    قلت : يحيى بن عيسى ضعيف الحديث .
    نعم هو يحيى بن عيسى الرملي .

    قلت : يحيى بن سعيد لم تذكره في تخريجك فلعله سبق قلم منك ، والحديث لم يحدث به هؤلاء السبعة فقط ، بل هو متواتر عن الأعمش رحمه الله معروف به :
    قال أبو حاتم الرازي : " هذا الحديث رواه الأعمش عن عدي ، عن زر بن حبيش ، عن علي . وقد روى عن الأعمش الخلق ، والحديث معروف بالأعمش " [علل ابنه]
    وقال أبو نعيم الأصبهاني في الحلية : " ورواه الجم الغفير عن الأعمش " .
    وقال أيضا : " وممن روى هذا الحديث عن عدي بن ثابت سوى ما ذكرنا : الحكم بن عتيبة ، وجابر بن يزيد الجعفي ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وسليمان الشيباني ، وسالم الفراء ، ومسلم الملائي ، والوليد بن عقبة ، وأبو مريم ، وأبو الجهم والد هارون ، وسلمة بن سويد الجعفي ، وأيوب ، وعمار ابنا شعيب الضبعي ، وأبان بن قطن المحاربي ، كل هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم ، ورواه عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف ، عن عبادة بن ربعي عن علي مثله " .
    بارك الله فيك ، الحديث رواهُ جمعٌ غفير عن الأعمش رحمه الله تعالى وهذا مما قد ذكرتهُ في طيات تخريجي للحديث ، أما ما ذكرت عن أبو نعيم الأصفهاني حفظك الله تعالى نعرفهُ وقد إطلعنا عليه ورواية شعبة متكلمٌ فيها .

    الرقم الصحيح هو (560) .قال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن علي رضي الله عنه ، قال : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم الأمي إلي : أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي ، بأحسن من هذا الإسناد.قلت : وهذا ليس تحسينا بالمعنى الاصطلاحي ، لأن أحسن تعني أفضل أو أصح ، يعني تصحيح نسبي ، والتصحيح النسبي يمكن أن يفاضل رواية بالنسبة لروايات أخرى ، أو تفضيل رواية صحيحة على أقل رواية أقل منها في الضبط والاتقان ، ولا يخرج كلاهما عن مرتبة الصحة .
    بارك الله فيك ، بالإستقراء فإن منهج البزار في مسندهِ إن قال هذا " بأحسن من هذا الإسناد " .
    فإنهُ رحمه الله تعالى يرى أنهُ أحسنُ طريقاً وأشهرُ عنهُ رحمه الله تعالى ، وهي رواية أبي معاوية عن الأعمش وقد ذكرتُ هذا في التخريج أخي الشيخ أحمد السكندري ، وإن قالها فإنهُ يعني أن هذا الطريق بحد ذاتهِ أشهرُ أو أحسنُ سنداً . والله أعلم .

    وسأضربُ مثالاً على هذا القول /
    [ وابن أبي عروبة عن أيوب عن نافع أحسنُ طريقاً ، فلذلك ذكرناه ] .

    أو لعلهُ يريدُ بقولهِ هذا بأنهُ أحسنُ إسناداً وأحسنُ طريقاً يروى في هذا الخبر ومثالهُ ما قالهُ :
    [ قد روى عن أبي هريرة وعن عبد الله بن عمرو وغيرهم فذكرناهُ عن علي وأجتزأنا به ، وهذا الحديث قد روي عن علي من غير وجه وهذا الإسناد أحسن إسناد يروي في ذلك وأصحهُ ] المسند للبزار (2/291) ، والذي يظهر لي أنهُ قد يطلقُ هذه الألفاظ على الأحاديث التي يرى أنها أحسنُ إسناداً وطريقاً عن النبي صلى الله عليه وسلم برواية علي عنهُ أخي الشيخ أحمد السكندري ، وكلُ هذا يظهرُ من قوله في المسند المعلل الكبير حفظك الله تعالى ، والذي أراهُ ان قولهُ هنا ( أحسنُ من هذا الإسناد ) أي أجودُ من هذا الإسناد وأحسن طريقاً ، فهو يفاضلُ بين الطرق ويحسنُ الرواية والله تعالى أعلى وأعلم .

    لم يثبت أن عدي بن ثابت داعية من كبار علماء الشيعة ، وليس المسعودي هذا بحجة في اثبات أن عدي بن ثابت من كبار الدعاة للرفض1- المسعودي رافضي ، وكتبه معروفة بأنها كتب أكاذيب وموضوعات .2- أن الرافضة معروف عنهم بانتحال الأشخاص ، خاصة ممن نسب اليه قدرا من التشيع ، فيجعلونه اماما من أئمتهم .قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/61) : " عدى بن ثابت عالم الشيعة ، وصادقهم ، وقاصهم ، وإمام مسجدهم ، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم " .فهل لو كان الشيعة كلهم مثله في الغلو ودعاة الى بدعتهم لكثر شرهم ، مما يدل على أن عدي بن ثابت لم يكن على تشيعهم المذموم ...
    بارك الله فيك أخي الشيخ أحمد السكندري ، مما لا شك فيه أن عدي بن ثابت لم يكن من الدعاة أو من الكبار إنما ذكرنا قول المسعودي فيهِ لبيان حقيقة الإحتجاج برواية المبتدعة عند أهل الحديث ، وأما ما نقلتهُ عن المسعودي فمما لا يخفى حفظك الله تعالى فالمسعودي رافضي هذا لا شك فيه فجزاك الله تعالى خيراً على التنبيه والتذكير .
    وأما ما نقلت عن الذهبي حفظك الله تعالى ، قد ذكرتُ في تخريجي أن التشيع ليس المذموم أو الرفض المرفوض حفظك الله تعالى ، وقلتُ ان تشيع عدي بن ثابت لم يكن بسب أو تناول الشيخين ، ولكن جزاك الله كل خير على هذه الإضافة .

    أما ختاماً فالحديث ( صحيح ) ولم نقل أنهُ حسنٌ حفظك الله تعالى . والله أعلم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    بارك الله فيك ، الحديث رواهُ جمعٌ غفير عن الأعمش رحمه الله تعالى وهذا مما قد ذكرتهُ في طيات تخريجي للحديث ، أما ما ذكرت عن أبو نعيم الأصفهاني حفظك الله تعالى نعرفهُ وقد إطلعنا عليه ورواية شعبة متكلمٌ فيها .
    واياكم أخي الكريم
    أنا أعرف أنك نقلت كلام أبو نعيم في طيات تخريجك ، ولكن كنت أريد فقط اثبات التواتر عن الأعمش في هذه الفقرة بعينها ، ولم أقصد انك لم تذكر كلام الأصبهاني رحمه الله ...
    ورواية شعبة معلولة .... وهذا معلوم لم أتعرض له ...

    بارك الله فيك ، بالإستقراء فإن منهج البزار في مسندهِ إن قال هذا " بأحسن من هذا الإسناد " .
    فإنهُ رحمه الله تعالى يرى أنهُ أحسنُ طريقاً وأشهرُ عنهُ رحمه الله تعالى ، وهي رواية أبي معاوية عن الأعمش وقد ذكرتُ هذا في التخريج أخي الشيخ أحمد السكندري ، وإن قالها فإنهُ يعني أن هذا الطريق بحد ذاتهِ أشهرُ أو أحسنُ سنداً . والله أعلم .

    وسأضربُ مثالاً على هذا القول /
    [ وابن أبي عروبة عن أيوب عن نافع أحسنُ طريقاً ، فلذلك ذكرناه ] .

    أو لعلهُ يريدُ بقولهِ هذا بأنهُ أحسنُ إسناداً وأحسنُ طريقاً يروى في هذا الخبر ومثالهُ ما قالهُ :
    [ قد روى عن أبي هريرة وعن عبد الله بن عمرو وغيرهم فذكرناهُ عن علي وأجتزأنا به ، وهذا الحديث قد روي عن علي من غير وجه وهذا الإسناد أحسن إسناد يروي في ذلك وأصحهُ ] المسند للبزار (2/291) ، والذي يظهر لي أنهُ قد يطلقُ هذه الألفاظ على الأحاديث التي يرى أنها أحسنُ إسناداً وطريقاً عن النبي صلى الله عليه وسلم برواية علي عنهُ أخي الشيخ أحمد السكندري ، وكلُ هذا يظهرُ من قوله في المسند المعلل الكبير حفظك الله تعالى ، والذي أراهُ ان قولهُ هنا ( أحسنُ من هذا الإسناد ) أي أجودُ من هذا الإسناد وأحسن طريقاً ، فهو يفاضلُ بين الطرق ويحسنُ الرواية والله تعالى أعلى وأعلم .
    أخي الكريم لقد ذكرت لك من قبل أن هذا يسمى (تصحيح أو تحسين نسبي) ، وهذا لا يحتاج لاستقراء منهج البزار منفردا ، لأن مصطلح عليه أهل الحديث قاطبة ..

    أما ختاماً فالحديث ( صحيح ) ولم نقل أنهُ حسنٌ حفظك الله تعالى . والله أعلم .
    حفظك الله ..
    أنا لم أقل أنك حسنت الحديث ،
    انما حضرتك قلت بأن الترمذي حسنه فقلت نصا : " وقد حسنهُ الترمذي قائلاً الجامع للترمذي (3699) : [ قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ ] " .
    لذا كان جوابي هو : ( وقال الترمذي : " حسن صحيح " ، وهذا يفيد التصحيح لا مجرد التحسين ).


    نريد أن نعمل كتابا لتفنيد باقي تضعيفات الأمين ، وقد خرجت حديث : " أنتم أعلم بأمر دنياكم " فراجعه على ملتقى أهل الحديث فهو كامل مع التفنيد ... وجزاكم الله خيرا ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    جزاك الله خيراً أخي الكريم أحمد السكندري .

    إشارتكم إلي أنهُ متواترٌ عن الأعمش رحمه الله ورضي عنهُ فائدة طيبة فجزاكم الله كل خير .

    بل إن منهج البزار يحتاجُ إلي الإستقراء في مسنده المعلل أخي الكريم ، وأما كلامكم فهو عينُ الصواب وليس بالبعيد عن كلامي أحسن إليك ، فإنهُ يريدُ بقولهِ ( أجودها وأصحها ) وهو إن قلنا تحسين فهو ( نسبي ) ونقول أنهُ ( صحيح ) وهو عينُ ما ذهبت إليه أخي السكندري في ردك على الموضوع فجزاك الله تعالى كل خير ونفع بعلمك وأجزل عليك المثوبة الحسنة .

    أما قول الترمذي فلا يختلف في كونه تصحيح .
    أما الكتب فكيف أستطيعُ ان أساعدكم بالكتاب ، وأما بحثكم فليتك تضعهُ لي هنا . والله الموفق .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً أخي الكريم أحمد السكندري .
    أما الكتب فكيف أستطيعُ ان أساعدكم بالكتاب ، وأما بحثكم فليتك تضعهُ لي هنا . والله الموفق .
    واياكم أخي الكريم ...
    بالنسبة للكتاب فهو سيكون جهد مشترك بيننا ، فيخرج أحدنا الحديث لكي لا يتكرر الجهد ، ونناقشه معا لسد الأخطاء الفردية فنصل الى بحث متكامل ، على أن نقسم العمل بيننا .

    وهذا مثال : لتخريجي لحديث : " أنتم أعم بأمر دنياكم " :
    http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569

    وجزاكم الله خيرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    فكرة طيبة أخي الحبيب أحمد السكندري أحسن الله تعالى إليك .

    ولعلني أبدأ بتخريح حديث الثقلين في صحيح مسلم ، إن شاء الله تعالى وأتمنى إن أردت أن تخرج حديثاً أن تكتب لي على الخاص أنك ستقومُ بتخريج الحديث ونسأل الله تعالى التوفيق ، وماذا بخصوص تفريغ هذه التخريجات في كتاب .. ؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    ولعلني أبدأ بتخريح حديث الثقلين في صحيح مسلم ، إن شاء الله تعالى وأتمنى إن أردت أن تخرج حديثاً أن تكتب لي على الخاص أنك ستقومُ بتخريج الحديث ونسأل الله تعالى التوفيق ، وماذا بخصوص تفريغ هذه التخريجات في كتاب .. ؟
    في النهاية ، بعد تخريج جميع الأحاديث وتفنيد شبهات المضعفين ، سنقوم بتجميع كل هذه الأعمال في كتاب اليكتروني بعد مراجعتها وتنقيحها وتنسيقها مرة أخرى ... والأمر اليك ماذا ترى !! والأفضل أن تراسلني على الخاص ...
    وجزاكم الله خيرا ...

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    لا بأس تمت المراسلة على الخاص ، بارك الله فيكم .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    52

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    الأخ الذي كتب بإسم أبي زرعة سؤال , كيف سميت نفسك أبا زرعة ؟ وهل أنت من الري ؟

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    جزاك الله خيرا, و نفع بك.

  13. #13

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    قال الامام احمد : حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا اسود بن عامر قثنا إسرائيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا - فضائله 979

    رجال السند كلهم ثقات وقد روى الترمذي وغيره هذا الاثر باسناد اخر


    قال أحمد: حدثنا عبد الله قثنا علي بن مسلم قثنا عبيد الله بن موسى قال أنا محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال : ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم عليا - الفضائل 1086

    كل اسناده موثقون ومحمد بن علي هو محمد بن علي بن ربيعة وثقه ابن معين وابو حاتم وابن حبان


    والاثران شاهدان لصحة حديث عدي عن زر عن علي عليه السلام


    وكما قال الإمام الذهبي المقصود ان بغض علي من شعب النفاق لا ان من ابغضه بسبب خلاف اصبح منافقا كقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المتواتر: لا يزني الزاني وهو حين يزني مؤمن - قطف الازهار للسيوطي وشرح الحديث واضح ولا يكون الموحد اذا زنا منافقا

  14. #14

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    4751 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ قَالَ: نَا أَبُو الْأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِ يُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَحْدِي قَالَ: نَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: «لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يَبْغَضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ، مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَكَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَبَغِيضِي بَغِيضُ اللَّهِ، وَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ بَعْدِي» - الأوسط للطبراني


    والاسناد كله ثقات وابو الازهر هو احمد بن الازهر بن منيع وابن سلم هو عبد الرحمن بن محمد بن سلم الاصبهاني الرازي الحافظ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الان عثمان مشاهدة المشاركة
    الأخ الذي كتب بإسم أبي زرعة سؤال , كيف سميت نفسك أبا زرعة ؟ وهل أنت من الري ؟
    الأخ الكريم الان عثمان - سلمك الله - .
    وهل يجب أن أكون من أهل الري لاسمي نفسي باسم إمام الجرح والتعديل ؟؟

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبيدة المصري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا, و نفع بك.
    الأخ أبو عبيدة المصري - سلمك الله - .
    جزاك الله كل خير وأحسن إليك في الدنيا والآخر أخي الحبيب .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    الأخ الكريم أبو خليل الحساوي - سلمك الله - .
    لم أفهم الهدف من طرح مشاركتيك ، فهل لك أن توضح وجهة النظر لنتمكن من الرد عليها إن شاء الله .

  18. #18

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم أبو خليل الحساوي - سلمك الله - .
    لم أفهم الهدف من طرح مشاركتيك ، فهل لك أن توضح وجهة النظر لنتمكن من الرد عليها إن شاء الله .
    بسمه تعالى وله الحمد وبه نستعين ..
    سرد ماتع ومتقن، يكتنف جوانبه الضبط والروعة ، ويحوطه الفن والصنعة، فجزاك الله خيراً ..
    وأحسب أنّ الأخ الحساوي، وفقه الله تعالى، أراد سرد شواهد ومتابعات لحديث الأعمش الصحيح؛ فجزاه الله خيراً ..
    وأكبر الظنّ أنّ غرضكم -أبا زرعة- بيان صحة حديث الأعمش المرفوع بخصوصه، سيما ما أخرجه الإمام مسلم، دون شواهده في غيره..
    فلقد أجدتم أنّ عنعنة الأعمش لا تضرّ في مثل المقام، كما أنّ دعوى إعلال الحديث بمجرّد التشيّع واهية، ولقد أحسنتم في إماطة اللثام عن هذا الأمر، فهذا هو جل غرضكم فيما تفظلتم به أعلاه ..

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    الأخ الفاضل أبو هجر البغدادي - أيدهُ الله تعالى وغفر لنا ولهُ - .
    الأخُ الكريم جزاك الله تعالى كُل خيرٍ على المُداخلةِ الطيبة ، ولكنْ إن قولكم " بسمهِ تعالى " لهو مخالفٌ لما في القرآن الكريم في سورة النمل (( إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) وقد نبه أحدُ الأخوة - سلمهُ الله - على هذا الأمر والذي أعرفهُ وأحسنُ الظن بكم أن الشيعة من تنتهجُ هذا النهج فهل أنت من الشيعة أخي الكريم ! .

  20. #20

    افتراضي رد: تَخْرِيْجِ حَدِيثِ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خليل الحساوي مشاهدة المشاركة

    قال الامام احمد : حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا اسود بن عامر قثنا إسرائيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا - فضائله 979

    رجال السند كلهم ثقات وقد روى الترمذي وغيره هذا الاثر باسناد اخر


    قال أحمد: حدثنا عبد الله قثنا علي بن مسلم قثنا عبيد الله بن موسى قال أنا محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال : ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم عليا - الفضائل 1086
    شكرا لصاحب الموضوع على هذا البحث الجيد عموما.
    أما الأخ الحساوي ، فقد وقعت في خطأ نبهت اليه في موضوعي فائدة نفيسة لأهل الحديث بخصوص فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل
    القائل : حدثنا عبد الله هو القطيعي وليس الامام أحمد كما زعمت ، فالقطيعي يروي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه الذي هو الامام أحمد كما لونته بالأحمر ، هذا بالنسبة للمثال الأول.

    أما المثال الثاني فلا وجود للامام أحمد بل هو من زوائد ابنه عبد الله ، فالقطيعي قال حدثنا عبد الله قثنا علي بن مسلم أي أن عبد الله بن أحمد لا يرويه عن أبيه وانما عن علي بن مسلم ،وهذا يسمى من زوائد عبد الله على الفضائل.

    تقبل تحياتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •