الخبر أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط:ج8ص324ر8764) قال: وبه حدثني الليثحدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن رومان عن بن عباس قال: أردت أن أسأل عمر بن الخطاب عن قوله عز وجل ]وإنتظاهرا عليه[ فكنت أهابه حتى حججنا معه فلماقضينا حجتنا قال: مرحبا بابن عم رسول الله r ما حاجتك؟ قلت أخبرني عن قول اللهعز وجل ]وإنتظاهرا عليه[ من هما؟ قال: ما تسأل عنها أحداًأعلم بذلك مني كنا ونحن بمكة لا يكلم أحد منا امرأته إذا كانت له حاجة سفع* برجليها فقضى منها حاجته، فلما قدمنا المدينةتزوجنا من نساء الأنصار فجعلن يكلمننا ويراجعننا فقمت إليها بقضيب فضربتها بهفقالت: يا عجباً لك يا ابن الخطاب فإن رسول الله r تكلمه نساؤه فدخلت على حفصة فقلت:يا بنية أنظري لا تكلمي رسول الله r بشيء ولا تسأليه فإن رسول الله r ليس عنده دينار ولا درهم يعطيكنفما كان لك من حاجة حتى دهنك فسليني وكان رسول الله r إذا صلى الصبح في مصلاه وجلسالناس حوله حتى تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهنفإذا كان يوم إحداهن كان عندها وأنها أهديت لحفصة عكة فيها عسل من الطائف أو منمكة فكان النبي r إذا دخل عليها حبسته حتى تلعقهوتسقيه منها وإن عائشة أنكرت احتباسه عنها فقالت لجويرية عندها حبشية يقال لهاخضراء إذا دخل على حفصة فادخلي عليها فأنظري ما يصنع؟ فأخبرتها الجارية بشأن العسلفأرسلت إلى صواحبها فأخبرتهن وقالت: إذا دخل عليكن فقلن: إنا نجد منك ريح مغافيرثم إنه دخل على عائشة فقالت يا رسول الله أطعمت شيئا منذ اليوم؟ لكأني أجد منك ريحمغافير وكان رسول الله r أشد شيء عليه أن يوجد منه ريح شيءفقال: هو عسل والله لا أطعمه أبداً حتى إذا كان يوم حفصة قالت: يا رسول الله إن ليحاجة إلى أبي نفقة لي عنده فأذن لي آتيه فأذن لها ثم أرسل إلى مارية جاريتهفأدخلها بيت حفصة فوقع عليها فقالت حفصة: فوجدت الباب مغلقاً فجلست عند الباب فخرجرسول الله r وهو فزع ووجهه يقطر عرقاً وحفصةتبكي فقال: ما يبكيك؟ قالت: إنما أذنت لي من أجل هذا؟ أدخلت أمتك بيتي ثم وقعتعليها على فراشي ما كنت تصنع هذا بامرأة منهن؟ أما والله لا يحل لك هذا يا رسولالله، فقال: والله ما صدقت أليس هي جاريتي وقد أحلها الله لي؟ أشهدك أنها علي حرامألتمس رضاك لا تخبري بهذا امرأة منهن فهي عندك أمانة، فلما خرج رسول الله r قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبينعائشة فقالت: ألا أبشرك أن رسول الله r قد حرم عليه أمته وقد أراحنا اللهتعالى منها: فأنزل الله ]ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك[ ثم قال ]وإنتظاهرا عليه[ فهي عائشة وحفصة كانتا لا تكتمإحداهما الأخرى شيئا فجئت فدخلت على رسول الله r في مشربته فيها حصير وإذا سقاء منجلود معلقة وقد أفضى جنبه إلى الحصير فأثر الحصير في جنبه وتحت رأسه وسادة من أدمحشوها ليف فلما رأيته بكيت فقال: ما يبكيك؟ قلت: يا رسول الله r فارس والروم يضطجع أحدهم علىالديباج فقال: هؤلاء قوم عجلوا طيباتهم في الدنيا والآخرة لنا فقلت يا رسول الله:فما شأنك؟ فعن خبر أتاك اعتزلتهن؟ فقال: لا ولكن بيني وبين أزواجي شيء فأقسمت أنلا أدخل عليهن شهراً ثم خرجت على الناس فقلت: يا أيها الناس ارجعوا فإن رسول الله r كان بينه وبين أزواجه شيء فأحب أنيعتزل فدخلت على حفصة فقلت: يا بنية أتكلمين رسول الله r وتغيظينه؟ فقالت: لا أكلمه بعدبشيء يكرهه ودخلت على أم سلمة وكانت خالتي فقلت لها كنحو ما قلت لحفصة فقالت: عجباًلك يا عمر كل شيء قد تكلمت فيه حتى تريد أن تدخل بين رسول الله r وبين أزواجه؟ ما يمنعنا أن نغارعلى رسول الله r وأزواجكم يغرن عليكم؟ وأنزل اللهتعالى ]ياأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها[ الآية.
ما حكم هذا الإسناد بارك الله فيكم؟