بسم الله الرحمن الرحيم
حدثني أخ لي في الله فقال :
في بلدنا تفرض الدولة على كل من بلغ سنا معينا الالتحاق بالجيش لبعض سنين ....
و يجبر كل فرد على حلق لحيته - عافاكم الله - , والاستماع الى الموسيقى العسكرية ,و ارتداء زي معين و الالتزام بنظام معين مستورد من بلاد الكفر .....
و لا يتدرب المجند على القتال و الجهاد أو استخدام الأسلحة و ركوب الدبابات . بل يكلف بما يشبه أعمال السخرة التي يكلف بها المساجين من حمل للقمامة - أعزكم الله - و تنظيف دورات المياه .....الخ
هذا فضلا عن سماعه لسب الدين - و العياذ بالله - و التطاول على رب العزة - عز و جل - جهارا نهارا و باستمرار حتى يؤثر ذلك على قلبه ( كما حدث بذلك كل من ابتلاه الله بدخول الجيش في السنين العشر الأخيرة ) .
يقول الأخ :
إنهم يعفون من الجيش من ثبت لديهم زواجه بأجنبية , حتى لو كان هذا الزواج حبرا على ورق .
لذا يلجأ بعض الإخوة الى الزواج الصوري من بعض الأجنبيات ( الكافرات غالبا ) ليحصلوا على هذا الإعفاء .
و هذا الزواج يكون - كما أسلفنا - حبرا على ورق -فلا نية ولا إيجاب و لا قبول و لا ولي و لا شهود , بل قد لا يرى المرأة مطلقا و لا تراه هي....
كل ما عليه هو ملأ استمارة معينة يوقع عليها هو و المرأة ثم يذهب بالورق الى ادارة التجنيد فيحصل على الإعفاء ثم يمزق هذه الاستمارة بعد ذلك و يذهب هو و المرأة كل في طريقه .
فهل هذه الطريقة جائزة ؟ علما أن هاته النسوة يغلب عليهن عدم الاحصان ( كعادة بنات جنسهن ) والعياذ بالله . كما أن بعضهن ملحدات غير كتابيات .
قلت :
لو اعتبرنا أن هذه العملية بمثابة الزواج لقلنا بتحريمها , فلا يجوز للمسلم أن ينكح زانية أو كافرة غير كتابية ....
و لكن لا أعتقد باعتبارها زواجا أصلا لعدم توفر أي من أركان أو شروط الزواج فيها .
هذا بالإضافة الى مافي دخول الجيش من المفسدة المتحققة يجعلني " أميل " الى جواز هذه الطريقة ....
و أحلت الأخ على بعض أهل العلم الأفاضل ليستفتيهم . و فكرت في طرح الموضوع هنا في المجلس العلمي..........
فما رأي المشايخ و الإخوة الأفاضل ؟