تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

  1. #1

    افتراضي من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

    يقول ابن حزم رحمه الله في كتابه المحلى:
    ردا على الذين اجازا قراءة القران بالفارسية ان صلاته صحيحة قال رحمه الله: فإن ذكروا قول الله تعالى( وإنه لفي زبر الأولين)
    قلنا: نعم ذكر القران والانذار به في زبر الاولين واما ان يكون الله تعالى انزل هذا القران على احد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فباطل وكذب ممن ادعى ذلك؟ ولو كان هذا ما كان فضيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا معجزة له وما نعلم احدا قال هذا قبل ابي حنيفة؟!
    هل يقصد ابن حزم رحمه الله ان ابا حنيفة يقول ان القران نزل من قبل بلغة الزبور؟
    ثانيا اذا كان نعم هل صحيح قال بهذا؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

    بل مراده رحمه الله القول بجواز قراءة القرآن بغير العربية.. لا أنه يقول أن القرآن نزل من قبل بلغة الزبور!! فتأمل
    وهذا مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى.. وخصص الجواز بعض أصحابه بمن لا يحسن العربية مطلقاً.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3

    افتراضي رد: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

    لعلك تشير إلى ما نسب إلى أبي حنيفة رحمه الله أنه يجيز قراءة القرآن بغير العربية وهو قول في الأصل قد بُنِيَ على قول منسوب لأبي حنيفة أن القرآن اسم للمعنى فقط والنظم ركن زائد، ولكن لم يثبت هذا عنه كما حقق ذلك الأصوليون من الحنفية،
    وقوله ( أن القرآن أسم للمعنى والنظم ركن زائد) وبمعنى آخر أن القرآن اسم للمعاني التي تدل عليها الألفاظ العربية، والمعاني لا تختلف باختلاف ما يتعاقب عليها من الألفاظ واللغات لا يفهم منه أنه يقصد نزوله قبل وهو فهم خاطئ فضلا عن أن القول لايصح عن أبي حنيفة رحمه الله
    وما روي عن الإمام أبي حنيفة من جواز القراءة في الصلاة بترجمة القرآن - قد صح رجوعه عنه، حكى هذا الرجوع عبدالعزيز في شرح البزدوي، قال صاحب "البحر المحيط": "والذين لم يطَّلعوا على الرجوع من أصحابه قالوا: أراد به عند الضرورة والعجز عن القرآن، فإن لم يكن كذلك امتنع، وحكم بزندقة فاعله"
    قلت : ومعنى هذا القول الذي تراجع عنه هو القراءة مطلقا بدو تفريق بين المضطر وغيره أما القراءة للمضطر فصاحباه رحمة الله على الجميع قد قالا بها
    ويجب أن يُعلم أن ما نسب إلى أبي حنيفة من جواز قراءة القرآن بالفارسية لغير القادر على العربية صحّ رجوع أبي حنيفة عنه، والفتوى عند الحنفية على منع قراءة القرآن بغير العربية. قال صاحب الهداية الحنفي بعد ذكر المسألة: "ويروى رجوعه في أصل المسألة وعليه الاعتماد" (الهداية مع شرح فتح القدير 1/249). وقال الشيخ علاء الدين الحصكفي من الحنفية بعد ذكر المسألة: "لأن الأصح رجوعه -أبو حنيفة- إلى قولهما -أبو يوسف ومحمد- وعليه الفتوى" (الدر المختار شرح تنوير الأبصار 1/484). وأكد العلامة ابن عابدين الحنفي صحة رجوع أبي حنفية عن قوله في هذه المسألة
    ولعل في نسختك تحريفا الغرض منه الحط من أبي حنيفة أو أنك قرءته بدون تأني منك فالنص لايوحي بنسبة ابن حزم هذا القول لأبي حنيفة
    قال ابن حزم الظاهري: "ومن قرأ أم القرآن أو شيئاً منها أو شيئاً من القرآن في صلاته مترجماً بغير العربية أو بألفاظ عربية غير الألفاظ التي أنزل الله تعالى عامداً لذلك أو قدم كلمة أو أخرها عامداً لذلك: بطلت صلاته وهو فاسق لأن الله تعالى قال: {قُرْءَاناً عَرَبِيّاً} [سورة الزخرف الآية 3]، وغير العربي ليس عربياً فليس قرآناً؟! وإحالة رتبة القرآن تحريف كلام الله تعالى، وقد ذم الله تعالى قوماً فعلوا ذلك فقال: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [سورة النساء الآية 46]، وقال أبو حنيفة: تجزيه صلاته واحتج له من قلده بقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ} [سورة الشعراء الآية 196]. قال علي: لا حجة لهم في هذا لأن القرآن المنزل علينا على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم لم ينزل على الأولين وإنما في زبر الأولين ذكره والإقرار به فقط ولو أنزل على غيره عليه السلام لما كان آية له ولا فضيلة له وهذا لا يقوله مسلم! ومن كان لا يحسن العربية فليذكر الله تعالى بلغته لقوله تعالى: {لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا} [سورة البقرة الآية 286]، ولا يحل له أن يقرأ أم القرآن ولا شيئاً من القرآن مترجماً على أنه الذي افترض عليه أن يقرأه لأنه غير الذي افترض عليه كما ذكرنا فيكون مفترياً على الله تعالى" (المحلى 2/285).

  4. #4

    افتراضي رد: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

    كلام الشيخ السكران التميمي هو الأصح إن شاء الله .
    وهذا مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى.. وخصص الجواز بعض أصحابه بمن لا يحسن العربية مطلقاً.
    فالقراءة بالأعجمية كالفارسية مثلاً جائزة عند أبي حنيفة وهذا اجتهاد وإن كان خاطئاً لا ينبغي الحط على صاحبه وليس في نسبته إليه طعناً فيه يحوجنا إلى ادعاء دس أو ما شابه .
    وقال أصحابه أبو يوسف ومحمد : لا تجوز إذا كان يحسن العربية لأن القرآن اسم لمنظوم عربي واستشهد أبو حنيفة بآية (وإنه لفي زبر الأولين) وقال ولم يكن فيها بهذا النظم وفي المسألة تفصيل وكلام طويل انظر المبسوط (ج1/37) والهداية (ج1/50) وتبيين الحقائق (ج1/110) وبدائع الصنائع (ج1/112-113) ورد المحتار (ج1/326) .
    وألزم ابن حزم من يقول بالقراءة بالأعجمية بهذا الإلزام على أصولهم:
    ((...ونسألهم عمن بدل ألفاظ القرآن بألفاظ عربية غير ألفاظ القرآن إلا أن المعنى واحد أتجزئه صلاته؟! فإن أجازوها فارقوا الإسلام وإن منعوا من ذلك تناقضوا أقبح تناقض وأجازوا الأفحش ومنعوا الأهون مثل أن يقول (الشكر للعزيز إله الخلائق القدوس العليم سلطان النهار الجزاء لك أنت نطيع وأنت نستمد دلنا على الطريق القويمة طريق من أحسنت إليهم لا المسخوط عليهم وغير أهل الضلال)
    ونحن نبرأ إلى الله تعالى من كل من قال إن هذا قرآن أو أن هذا كلام الله...)) الإعراب عن الحيرة والإلتباس 1027 ط أضواء السلف
    أبو محمد المصري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

    الأصل في الهاء في لغة العرب انها تعود على أقرب مذكور إلا إن وجدت قرائن فإنها تدل بدلالة القرائن

    لكن لان الامام ابا حنيفة رحمه الله لم يرو عنه أصلا رواية صريحة القول بذلك

    فإن ذلك دال على ان العلامة ابن حزم رحمه الله قصد القول أنه ـ أي أبو حنيفة ـ قال بجواز قراءة القرآن بغير العربية

    كذلك لان كلام الامام ابن حزم في معرض الرد على من يقول بجواز القراءة بغير العربية

    والله أعلم
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

    بارك الله فيكم
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟


    .............................. ...........

    يقول شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى

    {إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} عَائِدٌ إلَى الْقُرْآنِ؛ فَتَنَاوُلُهُ لِلَّفْظِ كَتَنَاوُلِهِ لِلْمَعْنَى وَ " الْقُرْآنُ " اسْمٌ لَهُمَا جَمِيعًا.
    وَلِهَذَا إذَا فَسَّرَهُ الْمُفَسِّرُ وَتَرْجَمَهُ الْمُتَرْجِمُ: لَمْ يَقُلْ لِتَفْسِيرِهِ وَتَرْجَمَتِهِ: إنَّهُ " قُرْآنٌ " بَلْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَوَازِ مَسِّ الْمُحْدِثِ لِكُتُبِ التَّفْسِيرِ وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ لَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ بِتَفْسِيرِهِ وَكَذَلِكَ تَرْجَمَتُهُ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْقَوْلُ الْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قِيلَ: إنَّهُ رَجَعَ عَنْهُ وَقِيلَ: إنَّهُ مَشْرُوطٌ بِتَسْمِيَةِ التَّرْجَمَةِ قُرْآنًا.

    وَبِكُلِّ حَالٍ فَتَجْوِيزُ إقَامَةِ التَّرْجَمَةِ مَقَامَهُ فِي بَعْضِ الْأَحْكَامِ لَا يَقْتَضِي تَنَاوُلَ اسْمِهِ لَهَا؛ كَمَا أَنَّ " الْقِيمَةَ " إذَا أُخْرِجَتْ مِنْ الزَّكَاةِ عَنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ لَمْ تُسَمَّ إبِلًا وَلَا بَقَرًا وَلَا غَنَمًا؛ بَلْ تُسَمَّى بِاسْمِهَا كَائِنَةً مَا كَانَتْ. وَكَذَلِكَ " لَفْظُ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ " إذَا عَدَلَ عَنْهُ إلَى لَفْظِ التَّسْبِيحِ وَنَحْوِهِ وَقِيلَ: إنَّ الصَّلَاةَ تَنْعَقِدُ بِذَلِكَ - كَمَا يَقُولُهُ أَبُو حَنِيفَةَ - لَمْ يَقُلْ: إنَّ ذَلِكَ لَفْظُ تَكْبِيرٍ
    فَكَذَلِكَ إذَا قُدِّرَ أَنَّا تَرْجَمْنَا الْقُرْآنَ تَرْجَمَةً جَائِزَةً لَمْ يَقُلْ: إنَّ التَّرْجَمَةَ " قُرْآنٌ " وَلَمْ نُسَمِّهَا " قُرْآنًا "

    فَلَوْ كَانَ الْقُرْآنُ إنَّمَا كَانَ كَلَامَ اللَّهِ لِأَجْلِ الْمَعْنَى فَقَطْ وَلَفْظُهُ وَنَظْمُهُ لَيْسَ كَلَامَ اللَّهِ؛ بَلْ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِدَلَالَتِهِ عَلَى كَلَامِ اللَّهِ كَانَ مَا شَارَكَ هَذَا اللَّفْظَ وَالنَّظْمَ مِنْ الدَّلَالَةِ مُشَارِكًا لَهُ فِي الِاسْمِ وَالْحُكْمِ؛ فَكَانَ يَجِبُ تَسْمِيَتُهُ " قُرْآنًا " وَإِثْبَاتُ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ لَهُ؛ وَالْكَلَامُ عَلَى هَذَا مَبْسُوطٌ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ.

    الفتاوى



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: من يحل لي هذا الاشكال في المحلى؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد راشد السندي مشاهدة المشاركة
    وقوله ( أن القرآن أسم للمعنى والنظم ركن زائد) وبمعنى آخر أن القرآن اسم للمعاني التي تدل عليها الألفاظ العربية، و المعاني لا تختلف باختلاف ما يتعاقب عليها من الألفاظ واللغات
    هذا على عقيدة الاشاعرة الكلابية . اما على عقيدة اهل السنة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    يقول شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى

    {إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} عَائِدٌ إلَى الْقُرْآنِ؛ فَتَنَاوُلُهُ لِلَّفْظِ كَتَنَاوُلِهِ لِلْمَعْنَى وَ " الْقُرْآنُ " اسْمٌ لَهُمَا جَمِيعًا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد راشد السندي مشاهدة المشاركة
    ويجب أن يُعلم أن ما نسب إلى أبي حنيفة من جواز قراءة القرآن بالفارسية لغير القادر على العربية صحّ رجوع أبي حنيفة
    بالفارسية = ليس قارئا للقرآن

    لماذا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد راشد السندي مشاهدة المشاركة

    قال ابن حزم الظاهري: قال: {قُرْءَاناً عَرَبِيّاً} ، وغير العربي ليس عربياً فليس قرآناً ؟!
    فلا يصح ان نقول يقرا القران بالفارسية . لان المقرء هنا بالفارسية ليس قرآناً و لا يصح ان نجعل القارئ هنا قارئ للقران

    فنسبة القول اليه انه كان يجيز قراءة القرآن بالفارسية ان صحت تزيد في التهمة

    و الله اعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •