بسم الله الرحمن الرحيمهاك يا طالبَ حديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم النصوص النقدية المتعارضة في أبان البجلي الكوفي-رحمه الله تعالى- والراجح منها
موقف ابن مهدي والقطَّان
قال الفلَّاس:كان ابنُ مهدي يحدِّثُ عن سفيان عنه وما سمعت يحيى يُحدِّثُ عنه قطُّ
قلت:الإمام يحيى-رحمه الله تعالى- قد عرف عنه تعنُّته في الرجال
موقف أحمد
صدوق صالح الحديث ،وقال أيضا ثقة
موقف ابن معين
ثقة
موقف ابن نمير
ثقة
قلت: قال ابن الجنيد: كان أحمد وابن معين يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم([1])
موقف البخاري
صدوق الحديث([2])
موقف ابن عدي
هو عزيز الحديث عزيز الروايات لم أجد له حديثاً منكر المتن فاذكره وأرجو أنه لا بأس به
موقف ابن حبان
كان ممن فحش خطاؤه وانفرد بالمناكير
موقف العجلي
ثقة
موقف النسائي
ليس بالقوي
موقف الدارقطني
ضعيف([3])
موقف العقيلي
ذكره في الضعفاء
موقف ابن خزيمة والحاكم والترمذي([4])
صححوا حديثه
*إذن فالراجح هو أن أبان بن عبد الله البجلي مقبول الرواية، وأما قول الإمام النسائي (ليس بالقوي) فإنه يستعملها غالبا في الصدوقين ومن دونهم من أهل العدالة([5])،قال الإمام الذهبي:(وقد قيل في جَمَاعاتٍ : ليس بالقويِّ ، واحتُجَّ به . وهذا النَّسائيُّ قد قال في عِدَّةٍ : ليس بالقويّ ، ويُخرِجُ لهم في (( كتابه )) قال :قولُنا:( ليس بالقوي ) ليس بجَرْحٍ مُفْسِد ) وأمَّا تضعيف الإمام ابن حبان والعُقيلي فلا يرقى لمعارضة توثيق الأئمة الكبار كأحمد وابن معين وابن نمير والبخاري، ناهيك أنَّ نَفَسَهما-رحمهما الله تعالى- في الجرح حادٌّ ، وأمَّا الإمامُ الدارقطنيُّ فلعلَّه أرادَ أنَّ فيه ضعفاً، لا أنه ممن لا يحتجُّ به،والإمام الذهبي رحمه الله تعالى لم يحرِّر ترجمة أبان في الكاشف حيث قال:( وثَّقه ابنُ معين وليَّنه غيره) وهذه عادة له في بعض التراجم ، لكنه قال في الميزان:(حسن الحديث) و أما الحافظ-رحمه الله تعالى- فقال:(صدوق في حفظه لين) وصدق رحمه الله تعالى،وممن يحتجُّ بأبان بن عبد الله من المعاصرين الشيخُ الألبانيُّ-رحمه الله تعالى- حيث قال عنه(أبان مختلف فيه والأكثر على توثيقه ،وقال الذهبي : " حسن الحديث " ،و قال الحافظ : صدوق في حفظه لين)([6])
تنبيه:ذكر الإمام الذهبي في الميزان خبرا استنكره على أبان وحمَّله تبعته حيث قال:( ومما أنكر عليه ما روى مالك بن إسماعيل النَّهدي، حدثنى سليمان بن إبراهيم ابن جرير، عن أبان بن عبدالله البجلى، عن أبى بكر بن حفص، عن على رضى الله عنه - مرفوعا: جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن ظهرا لبطن)
قلت:الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- يميل كما في الضعيفة(3/351) إلى أن علة الخبر هو سليمان بن إبراهيم لا أبان،حيث قال:(والراوي عنه سليمان بن إبراهيم بن جرير قال الحافظ في " اللسان " :" لا يعرف حاله ، و لم يذكر فيه ابن أبي حاتم شيئا "
قلت : فلعله هو علة هذا الحديث ) ولعل كلام الشيخ الألباني أقرب،فكون الخبر يلصق بسليمان أولى من أن يُلصق بأبان.والله أعلم
[1] الجرح والتعديل(1/320)
[2] علل الترمذي الكبير
[3] العلل، للدارقطني
[4] لم يذكر الحافظ تصحيح الترمذي،وقد صحح له حديثا في أبواب العيدين
[5] راجع الرسالة الرائعة (منهج الإمام أبي عبد الرحمن النسائي في الجرح والتعديل)للدكتو قاسم علي سعد-حفظه الله تعالى-(4/1833)ط.دار البحوث للدراسات الإسلامية
[6] الصحيحة(3/231)