1-الله المستعان! الحقيقة كان في بالي وأنا أكتب مشاركتي أن الحديث فيه"...إن له دسما, ثم قام فصلى" مع أنني قرأت الحديث قبل كتابتها لكن سبحان من تنزه عن السهو, فرتبتُ على ذلك أن المضمضة إنما كانت منه -صلى الله عليه وسلم- لأجل حال الصلاة حتى يدخل فيها فلا تشغله تلك الدسومة, فكان ( الظاهر ) من هذا أن فعله - أعني المضمضة - ليس عاديا هنا على معنى قصد التنظف مجردا, وإن كان في أصله كذلك, و إنما قَصَد التعبدَ به لتحصيل كمال الاقبال والخشوع, وإذْ قد بنيتُ ما قلته على سهو فلم يعد له محلّ هنا والقول قول شيخنا عدنان البخاري.
2-لم أبنِ ما قلته على القول بجريان السنية والاستحباب في أفعاله الحياتية والعادية.
3-القول بأن المضمضة مخصوصة باللبن وحده, وأنها فيه للتعبد المحض, وأنه لا معقولية فيها للمعنى, ولا نظر للعلة المذكورة على لسان النبي-صلى الله عليه وسلم-لا أقول به.
4-الامام البخاري- رحمه الله - لم يورد الحديث في الباب الذي ذكره الشيخ عدنان, وإنما أورده في الباب الذي يليه وهو: "باب هل يمضمض من اللبن" ولم أفهم الفقه الذي أشار إليه الشيخ عدنان.
5-بدا لي الآن أن أسأل الشيخ سؤال استرشاد وهو: أنه على القول بأن المضمضة في الحديث تدخل في باب سنن العادة, وأنها كانت للتنظف, أفلا يصح أن يقال هنا إن التنظيف مقصد شرعي تعبدي مطلوب, وعليه فترتفع المضمضة في الحديث من درجة العادة إلى درجة العبادة؟
6- لي من الشيخ عدنان طلب - وهو أهل له - أنه لو تطرق بالكتابة والافادة في هذا المجلس في موضوع "سنة العادة وسنن العبادة" بحثا من جميع جهاتها.
وأخيرا فللشيخ بعد هذا مقام النظر للتقويم والتصويب, وليعذرني في تأخر كتابة هذا التعليق لضعف الارتباط عندي بوصلة المجلس العلمي في اليومين السابقين والله ربي أعلم.