تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: عدد ركعات صلاة التراويح

  1. #1

    افتراضي عدد ركعات صلاة التراويح

    الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
    يقول ربنا تبارك وتعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) هذه الآية تضع منهجا قويماً في فض النزاعات التي تقع بين المسلمين ، وذلك برد ما وقع فيه التنازع إلى الله ـ أي إلى كتابه ـ وإلى الرسول e في حياته ، وإلى سنته الصحيحة بعد وفاته e.
    وقد وقع نزاع بين بعض المسلمين حول مسألة فقهية تُعدُّ من أعظم القربات ؛ في شهر رمضان المبارك عند المسلمين اليوم ؛ ألا وهي صلاة التراويح التي هي قيام الليل والتي مَن قامها إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ؛ والخلاف الذي وقع فيها يتعلق بالعدد الذي تصلى فيه ـ عشرين ركعة أو إحدى عشرة ركعة ـ لا في أصل مشروعيتها ، ولما كانت هذه الصلاة عبادة من العبادات وقربة من القرب كان لزاماً أن لا يثبت شيئا منها إلا بدليل ونص، كما قرر العلماء " أن الأصل في العبادات التحريم والمنع " بمعنى أنه لا يثبت شيئاً منها ولا يتقرب به إلى الله U إلا إذا دلَّ الدليل عليها ، وانطلاقاً من الآية السالفة الذكر والتي مَن طبقها وعمل بمقتضاها قطع دابر النزاع وأحل محله الوفاق وجمع القلوب على السنة النبوية ، رجعنا إلى نصوص الكتاب والسنة الصحيحة فيما يتعلق بعدد ركعات صلاة التراويح ، فوجدنا أنَّ النصوص التي نقلت عنه e وعن أصحابه الكرام تدل دلالة واضحة على أنها إحدى عشرة ركعة لا غير ، وكل ما روي زائداً على هذا العدد فهو إما ضعيف السند أو شاذ لا تقوم به الحجة.
    وإليك أخي المتبع لصحيح السنة تلك النصوص الدالة على ما ذكرنا:
    1. عن أبي هريرة أن رسول الله e قال ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه فسمى صلاة التراويح بقيام الليل ، وفي هذا ردٌ على من فرق بينهما ، وسيأتي ما يبين ذلك من كلام ابن العربي رحمه الله تعالى.
    2. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ثم أن رسول الله e : صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله e فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان. رواه البخاري : 1 / 380.
    ولم تذكر عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث عدد الركعات إلا أن الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى قال :
    " ولم أر في شيء من طرقه بيان عدد صلاته في تلك الليالي لكن روى ابن خزيمة وابن حبان من حديث جابر قال صلى بنا رسول الله e في رمضان ثمان ركعات ثم أوتر … الحديث " فتح الباري : 3 / 12.ويشهد لهذا العدد ما رواه البخاري 2 / 780 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول e في رمضان فقالت ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن.
    3. ما رواه الإمام مالك بسند صحيح: 1 / 105 عن السائب بن يزيد أنه قال :( أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما بإحدى عشرة ركعة ).
    4. عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال : خرجت مع عمر بن الخطاب tليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس قارئهم قال عمر نعمة البدعة ..) صحيح البخاري 2 / 707. لكن عبد الرحمن بن القارئ لم يبين عدد الركعات التي جمع عمر الناس عليها إلا أن الإمام مالك روى بيان ذلك فقد روى ( 1 / 105 ) عن السائب بن يزيد أنه قال : ( أمر عمر بن الخطاب t أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس باحدى عشرة ركعة … ).
    وبهذا يتبين لك أخي المتبع للحبيب المصطفى وصحابته البررة ، أن عدد ركعات قيام رمضان ( التراويح )إحدى عشرة ركعة لا غير ، وزاد ذلك تأكيداً جمعُ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الناس على هذا العدد وليس في الصحابة أو التابعين من أنكر عليه.
    فتعين أن هذا العدد ـ إحدى عشرة ركعة ـ هو الأولى والأحرى أن يُتمسك به ويُعض عليه بالنواجذ ، بل هو الذي يجب أن يُصار إليه ويعمل به ولا يلتفت إلى سواه لأنه وحده هو السنة الثابتة عن النبي e والصحابة أجمعين y ، والتي لم يثبت عنهم سواها ؛ وما زاد عليها فهو ضعيف بنص كلام العلماء كما يأتي ، وخير الهدي هدي محمد e وشر الأمور محدثاتها.
    وإليك أخي الحبيب بيان من أنكر تلك الزيادة في عدد ركعات صلاة التراويح على إحدى عشرة ركعة ؛ لتكون على بينة من الأمر :
    قال السيوطي في المصابيح في صلاة التراويح من الفتاوى 2 / 77 ما نصه ( وقال الحموي ـ من أصحابنا ـ عن مالك أن قال : الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إليَّ وهو إحدى عشرة ركعة وهي صلاة رسول الله e ، قيل له عشرة ركعة بالوتر ؟ قال : نعم ، وثلاثة عشرة قريب ، قال : ولا أدري من أين أحدث هذا الركوع الكثير ).
    وقال ابن العربي في شرح الترمذي 4 / 19 ( والصحيح أن يصلى إحدى عشرة ركعة صلاة النبيe وقيامه ، فأما غير ذلك من الأعداد فلا أصل له ولا حد فيه ، فإذا لم يكن من بد من الحد فما كان النبي e يصلي ، مازاد النبي e في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، وهذه صلاته هي قيام الليل فوجب أن يقتدى فيها بالنبي e ).
    وقال الصنعاني في سبل السلام 2 / 10ـ 11.
    "وأما الكمية وهي جعلها عشرين ركعة فليس فيه حديث مرفوع إلا ما رواه عبد بن حميد والطبراني من طريق أبي شيبة إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن رسول الله eكان يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر قال في سبل الرشاد أبو شيبة ضعفه أحمد وابن معين والبخاري ومسلم وداود والترمذي والنسائي وغيرهم وكذبه شعبة وقال ابن معين ليس بثقة وعد هذا الحديث من منكراته .وقال الأذرعي في المتوسط وأما ما نقل أنه صلى في الليلتين اللتين خرج فيهما عشرين ركعة فهو منكر ، وقال الزركشي في الخادم دعوى أنه e صلى بهم في تلك الليلة عشرين ركعة لم تصح بل الثابت في الصحيح الصلاة ذكر بالعداد ولما في رواية جابر أنه e صلى بهم ثمان ركعات والوتر
    ثم قال الصنعاني بعد نقله لكلام العلماء السابق : ( إذا عرفت هذا علمت أنه ليس في العشرين رواية مرفوعة بل يأتي حديث عائشة المتفق عليه قريبا أنه e ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة فعرفت من هذا كله أن صلاة التراويح على هذا الأسلوب الذي اتفق عليه الأكثر بدعة ).وقال " فليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة.
    v أما حديث " كان رسول الله e يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر ) فقال عنه ابن حجر في الفتح 4 / 254 : إسناده ضعيف وقد عارضه حديث عائشة هذا الذي في الصحيحين مع كونها أعلم بحال النبي e ليلا من غيرها )
    v وأما حديث يزيد بن رومان قال (كان الناس يقومون في زمان عمر في رمضان بثلاث وعشرين ركعة ) فقال البيهقي في السنن ( يزيد لم يدرك عمر ) وكذلك قال الزيلعي وقال الإمام النووي في المجموع ( مرسل ) وقال العيني في شرح البخاري ( منقطع ) فهذه نصوص العلماء في تضعيفه .
    v ونختم كلامنا هذا بقول إمام أهل الحديث والسنة بلا منازع في العصر الحاضر الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى :بعد أن ذكر ما روي عن الصحابة y في الزيادة على إحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح :
    ( هذا كل ما وقفنا عليه من الآثار المروية عن الصحابة y في الزيادة على ما ثبت في السنة في عدد ركعات التراويح وكلها ضعيفة لا يثبت منها شيء ، وقد أشار الترمذي إل تضعيفها …… والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ).

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    361

    افتراضي رد: عدد ركعات صلاة التراويح

    جزاك الله خيرا

  3. #3

    افتراضي رد: عدد ركعات صلاة التراويح

    وجزاك مثله يا أخي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: عدد ركعات صلاة التراويح

    بارك الله فيك

    هشيم أنا يونس بن عبيد قال : شهدت وقعة ابن الأشعث وهم يصلون في شهر رمضان وكان عبد الرحمن بن أبي بكرة صاحب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وسعيد بن أبي الحسن وعمران العبدي فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة ولا يقنتون إلا في النصف الثاني وكانوا يختمون القرآن مرتين.

    عن خِلاس بن عمرو أنه سأل عمار بن يَاسر : كيف يوتر من أول الليل أو من آخره ؟ . فقَالَ عمار : أما أنا فأَوْتَرَ من أول الليل ثم أنام فإذا استيقظت صليت ركعتين ماشاء الله
    وفي لفظ:" فإن رزقني الله شيئًا : صليتُ شفعَا شفعَا إلى أن أصبح".

    الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا توتروا بثلاث كالمغرب، ولكن أوتروا بخمس أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة ركعة أو أكثر من ذلك".

    عن زيد بن وهب قَالَ : كان عبد الله بن مسعودٍ يُصَلِّي بنا فِي شهر رَمَضَانَ فِينصرف و عليه ليل .
    قَالَ الأعمش : كان يُصَلِّي عِشْرِينَ ركعةً ، و يوتر بثلاث .

    الوليد بن مسلم عَنِ ابْنِ ثوبان عن إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد عن أبيه (مُحَمَّد بن سعد بن أبي وقاص) أن سعدا كان يوتر بركعة ويقول ثلاث أحب إلي من واحدة ، وخمس أحب إلى من ثلاث وسبع أحب إلي من خمس ، وما كان أكثر فهو أحب إلي ..

    معمر عن أبي عمرو الندبي قَالَ : سمعتُ رافعَ بنَ خديج يُسأل عن الوتر فقَالَ : أمَّا أنا فإني أَوْتَرَ من أول الليل ، فإن رزقت شيئًا من آخره صليتُ ركعتين ركعتين حتىَّ أصبحَ أو قَالَ : حتى يدركني الصُّبحُ .

    ابن شهاب عَنِ ابْنِ المسيب أنَّ أبا بكر وعمر تذاكرا الوتر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ أبو بكر : أما أنا فأنام على وتر ، فإن استيقظت صليت شفعَا حتى الصَّباح .

    عتبة بن مُحَمَّد ابن الحارث أن عكرمة مولى ابن عَبَّاسٍ أخبره قَالَ : وَفَدَ ابنُ عَبَّاسٍ على معَاويةَ بالشَّام ، فكانا يسمُرَان حتى شطرَ اللَّيل فأكثرَ ، قَالَ : فشهدَ ابنُ عَبَّاسٍ مع معَاوية العِشَاءَ الآخرة ذاتَ ليلةٍ فِي المقصورة ، فلمَّا فرغَ معَاويةُ ، ركعَ ركعةً واحدةً ، ثم لم يزدْ عليها و أنا أنظُرُ إليه ، قَالَ : فجئتُ ابنَ عَبَّاسٍ ، فقلتُ لهُ : ألاَ أضْحَكُ من معَاويةَ ، صلَّى العشاءَ ، ثم أَوْتَرَ بركعةٍ لم يزد عليها ، قَالَ : أصابَ أيْ بُنَيَّ ليسَ أحدٌ منَّا أعلمَ من معَاويةَ ، إِنَّمَا هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر من ذلك يوتر بما شاء .

    البخاري في الصحيح من طريق ابن أبي مليكة قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة قال أصاب إنه فقيه.

    عن عطاء قَالَ : سمعت ابن عَبَّاسٍ يقول : إذا أَوْتَرَ أول الليل فلا يشفع بركعة ، و صلَّى شفعَا حتىَّ يصبح .
    قَالَ ابْنُ جريجٍ: فكان عطاءٌ يفتي يقول : إذا أَوْتَرَ من أول الليل ثم استيقظ بعد فليصلِّ شفعَا حتى يصبح .

    عن أبي الخصيب قَالَ : (( كان يؤمنا سويد بن غفلة فِي رَمَضَانَ فِيصَلِّي خمس تَرْوِيحَاتٍ : عِشْرِينَ ركعة
    و سويد : مخضرم كبيرٌ ، قدم المدينة يوم توفِي رسول الله e ، و قد روى عن الخلفاء الأربعةِ و غيرهم من الصحابة .

    عن عبد الله بن قيس عن شُتَير - وكان من أصحاب عبد الله بن مسعود المعدودين - أنه كان يُصَلِّي بهم فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ ركعة ويوتر بثلاث )).
    شتير هوَ: ابْنُ شَكَل : تابعيٌّ كبيرٌ : من أصحاب علي وابن مسعود ثِقَةٌ .

    إلى غير ذلك من الآثار
    وكلها يصلح للاحتجاج إما صحيح أو حسن صالح


    ولقد نقل المحقِّقُون من أهلِ العلم الإجماعَ فِي مسألتنا هذه ، و هذه نُقُولُهُمْ :
    1 – قا ل الحافظُ ابنُ عبدِ البرّ النَّمِرِي القرطبيُّ : (( و قد أجمع العلماء على أنْ لا حدَّ و لا شيء مقدرًا فِي صَلاَة الليل ، و أنها نافلةٌ ، فمن شاء أطال فِيها القِيَام و قلت ركعَاته ، و من شاء أكثر الرُّكُوع و السُّجُود )) ( الاستذكار 5/244) .
    و قَالَ أيضًا : (( و احتج العلماء على أن صَلاَة الليل ليس فِيها حدٌّ محدود ، و الصَّلاَة خير موضوع ، فمن شاء استقل ، و من شاء استكثر )) ( الاستذكار 5/236) .
    و قَالَ فِي (( التمهيد )) : (( وليس فِي عدد الركعَات من صَلاَة الليل حد محدود عند أحد من أهل العلم لا يتعدى ، و إِنَّمَا الصَّلاَة خير موضوع وفعل بر وقربة ، فمن شاء استكثر ومن شاء استقل ، والله يوفق ويعين من يشاء برحمته لا شريك له )) ( 13/214) .
    قلتُ : حديثُ : (( الصَّلاَة خيرٌ موضوعٌ ، فمنْ من شاء استقلَّ ومن شاءَ استكثرَ )) حَدِيثٌ مَوضُوعٌ ، رُويَ من طُرُقٍ كُلُّها وَاهيةٌ ، فلا يَصِحُّ مرفُوعَا ؛ و قد صحَّ من قولِ الحسن البصريِّ ؛ فِيما أَخْرَجَهُ الإِمَام أَحمَد فِي (( الزُّهْدِ )) ص : 287 بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنه(1) .
    2 – و قَالَ القاضي عيَاض : (( ولا خلاف أنه ليس فِي ذلك حد لا يزاد عليه ، و لا ينقص منه ، و أنَّ صَلاَة الليل من الطاعَات التي كلما زاد فِيها زاد الأجر ، و إِنَّمَا الخلاف فِي فعل النبي e وما اختاره لنفسه )) ( شرح النووي على مسلم 6/19 و طرح التثريب 3/50-51) .
    3 – و نقله النَّووي فِي (( شرح مسلم )) ، و أقرَّه عليه .
    4- و قَالَ الوليُّ العراقي : (( و قد اتفق العلماء على أنه ليس له حدٌّ محصورٌ ..)) ( طرح التثريب 3/50).
    5 - قلت : و صَلاَة الليل داخلة فِي قول ابن حزم : (( و أجمعوا أن التطوع بالصَّلاَة حسَنٌ ، ما لم يكن بين طلوع الفجر و ابيضاض الشمس بغير الركعتين اللتين ذكرنا )) (( أو حين استوائها أو بعد العصر إلى غروبها )) ( مراتب الإجماع ص : 60و57 ) .
    6- و لم يتعقبه شيخ الإسلام ابن تيميَّة فِي كتابه ( نقد مراتب الإجماع لابن حزم ) فدلَّ هذا على تقريره لنقل ابن حزمٍ للإجماع ، و الله أعلم .
    بتصرف وزيادة من هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4819
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: عدد ركعات صلاة التراويح

    من أوتر بـ 11 ركعة فقد أحسن ومن زاد فقد أحسن
    ومن زعم أن الزيادة على 11 ركعة بدعة فقد أخطأ وجاء بقول محدث لأنه خلاف ما كان عليه السلف
    وخلاف الإجماع المحكي من قبل الأئمة
    وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبى صلى الله عليه و سلم لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ.

    وكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد على 11 ركعة لا يفهم منه حرمة الزيادة
    وليس لهذا الفهم شفيع في علم الأصول
    وعلم الأصول هو الأداة الرئيسة لفهم نصوص الشرع

    قال الترمذي رحمه الله في السنن:
    واختلف أهل العلم في قيام رمضان:
    فرأى بعضهم أن يصلي إحدى وأربعين ركعة مع الوتر وهو قول أهل المدينة والعمل على هذا عندهم بالمدينة.
    وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر وعلي وغيرهما من أصحاب النبي : عشرين ركعة، وهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي.
    وقال الشافعي: وهكذا أدركت ببلدنا بمكة يصلون عشرين ركعة.
    و قال أحمد: روي في هذا ألوان ولم يقض فيه بشيء.
    و قال إسحق: بل نختار إحدى وأربعين ركعة على ما روي عن أبي بن كعب.....



    قال السيوطي في المصابيح في صلاة التراويح من الفتاوى 2 / 77 ما نصه ( وقال الحموي ـ من أصحابنا ـ عن مالك أن قال : الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إليَّ وهو إحدى عشرة ركعة وهي صلاة رسول الله e ، قيل له عشرة ركعة بالوتر ؟ قال : نعم ، وثلاثة عشرة قريب ، قال : ولا أدري من أين أحدث هذا الركوع الكثير ).
    الحموي أو الجوري الشافعي
    هذا لا يصح عن مالك
    لا يعرفه أهل مذهبه
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: عدد ركعات صلاة التراويح

    وأهم من هذا كله:
    أن لا ينكر على العوام في المساجد الزيادة على 11 ركعة ورميهم بالبدعة كما حصل عندنا من بعض صغار الطلبة
    فإن المسألة لو لم تحك فيها تلك الإجماعات وتلك الآثار والأدلة
    تبقى مسألة من المسائل ذات الخلاف السائغ بلا خلاف عند أهل العلم فلا إنكار فيها عندهم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  7. #7

    افتراضي رد: عدد ركعات صلاة التراويح

    جزاك الله ياشيخ أمجدالفلسطيني

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •