تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل سمع أبو الجوزاء من عائشة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    48

    افتراضي هل سمع أبو الجوزاء من عائشة؟

    السلام عليكم

    سمعت ان روايته عن عائشة منقطعة ؟

    فما الراجح فيها مشكورين ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    208

    افتراضي رد: هل سمع أبو الجوزاء من عائشة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الضويلع مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    سمعت ان روايته عن عائشة منقطعة ؟

    فما الراجح فيها مشكورين ؟
    قال ابن عدى : (( حدث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة ، وأبو الجوزاء روى عن الصحابة وأرجو أنه لا بأس به ، ولا يصحح روايته عنهم أنه سمع منهم ، ويقول البخاري : في إسناده نظر ، إنه لم يسمع مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده ، وأحاديثه مستغنية من أن أذكر منها شيئا في هذا الموضع )) اهـ ( الكامل 411/1) .
    وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب : (( حديثه عن عائشة فى الإفتتاح بالتكبير عند مسلم .
    و ذكر ابن عبد البر فى "التمهيد " أيضا أنه لم يسمع منها و قال جعفر الفريابى فى " كتاب الصلاة " : حدثنا مزاحم بن سعيد حدثنا ابن المبارك حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا بديل العقيلى عن أبى الجوزاء قال : أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها ـ فذكر الحديث ـ .
    فهذا ظاهره أنه لم يشافهها ، لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها ، على مذهب مسلم فى إمكان اللقاء ، والله أعلم
    )) . اهـ .
    أبُو القَاسِم ابْنِ إدْريس بْنِ أحْمَد بن عبد السَّلام الإدْريسِيّ البَيْضاويّ
    https://telegram.me/Abul9sm


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي رد: هل سمع أبو الجوزاء من عائشة؟

    قال الشيخ ياسر آل عيد حفظه الله في كتابه الماتع: «فضل الرحيم الودود» (8/ 472):
    «قال ابن عدي في الكامل (1/ 411) (2/ 108 - ط العلمية) بعد أن نقل قول البخاري: "وأوس بن عبد الله أبو *الجوزاء هذا يحدث عنه عمرو بن مالك النكري، يحدث عن أبي *الجوزاء هذا أيضًا عن ابن عباس قدر عشرة أحاديث غير محفوظة، وأبو *الجوزاء روى عن الصحابة: ابن عباس، وعائشة، وابن مسعود، وغيرهم، وأرجو أنه لا بأس به، ولا يصحَّح روايته عنهم أنه *سمع منهم، وقول البخاري: في إسناده نظر؛ [يريد] أنه لم *يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما، لا أنه ضعيف عنده، وأحاديثه مستقيمة مستغنية عن أن أذكر منها شيئًا في هذا الموضع".
    [تعقيب الشيخ:] وما ذهب إليه ابن عدي من عدم ثبوت سماع أبي *الجوزاء من *عائشة: صحيح؛ إذ تؤيده رواية سليمان بن حرب؛ فإن أبا *الجوزاء وإن كان معاصرًا لعائشة، مدركًا لها، إلا أنه كان يتحمل عنها بواسطة رسوله الذي كان يبعثه إليها، ورواية ابن طهمان التي ساقها رشيد الدين العطار في غرر الفوائد من طريق جعفر الفريابي على نفس هذا النسق، تؤكده وتدلل عليه في خصوص هذا الحديث، وبناءً على ذلك؛ يمكن أن يقال: إن مسلمًا حمل هذه الرواية على مطلق الاتصال من جهة ثبوت الواسطة بينه وبين *عائشة مع كونها مبهمة، وأنه اعتمد على توثيق أبي *الجوزاء لرسوله؛ إذ يبعد أن يتخذ رسولًا غير أمين في النقل، أو أن هذه الرواية خفيت على مسلم، فأعمل في الرواية مطلق الاتصال وإن لم يثبت السماع؛ اكتفاء بالمعاصرة وإمكان اللقاء، والله أعلم.
    وفي كلام ابن عدي هذا أيضًا تفسير قول البخاري، وأنه إنما عنى به عدم سماع أبي *الجوزاء من *عائشة، وأن البخاري لم يقصد بهذا القول تضعيف أبي *الجوزاء، ثم ذهب ابن عدي إلى أن أبا *الجوزاء وإن كان لم *يسمع من *عائشة وغيرها؛ إلا أن أحاديثه مستقيمة، بخلاف ما رواه عنه الضعفاء، أو من تكلم فيهم مثل: عمرو بن مالك النكري، وقد عاد ابنُ عدي على عمرو بن مالك النكري بالتضعيف، مبينًا كون البخاري لم يرِد تضعيف أبي» الجوزاء؛ إذ كيف يضعِّفه مع استقامة أحاديثه، وإخراج البخاري نفسه له في الصحيح.
    فقد أخرج البخاري في صحيحه، في (65) كتاب التفسير، من سورة النجم، باب: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19)} [النجم: 19]، (4859)، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا أبو الأشهب: حدثنا أبو الجوزاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، في قوله: {اللَّاتَ وَالْعُزَّى}: كان اللاتُ رجلًا يَلُتُّ سَوِيقَ الْحَاجِّ.
    وهذه الرواية تبين أن البخاري إنما أنكر من الرواية التي أوردها في تاريخه سماع أبي الجوزاء من عائشة وحدها، لا من ابن عباس، حيث أخرج لأبي الجوزاء عن ابن عباس في صحيحه، والله أعلم.
    ....
    وأما ما جاء عند عبد الرزاق (2/ 72/ 2540) من تصريح أبي الجوزاء بالسماع من عائشة، فلا يصح؛ إذ راويه عن حسين المعلم: عثمان بن مطر، وقد ضعفوه، ومنهم من تركه، وعدَّه منكر الحديث [التهذيب (3/ 79)، الميزان (3/ 53)].
    قال الزيلعي في نصب الراية (1/ 334): "يكفينا أنه حديث أودعه مسلم صحيحه، وأبو الجوزاء اسمه أوس بن عبد الله الربعي: ثقة كبير، لا يُنكَر سماعه من عائشة، وقد احتج به الجماعة، وبديل بن ميسرة: تابعي صغير، مجمع على عدالته وثقته، وقد حدث بهذا الحديث عنه الأئمة الكبار، وتلقاه العلماء بالقبول، ولم يتكلم فيه أحد منهم".
    وقال ابن الملقن في البدر المنير (3/ 455): "قلت: إدراكه لها ممكن؛ بل ورد مشافهته لها بالسؤال، لكن قال البخاري: في إسناده نظر".
    [تعقيب الشيخ:] قلت: سبق بيان عدم ثبوت هذه المشافهة، بل لم يسمع منها، كما قال ابن عدي وابن عبد البر.
    وقال ابن حجر في التهذيب (1/ 194) بعد رواية ابن طهمان: "فهذا ظاهره أنه لم يشافهها، لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء، والله أعلم".
    [تعقيب الشيخ:] قلت: وهذا احتمال عقلي محض، يعارضه ما ثبت عن أبي الجوزاء أنه إنما كان يحمل عن عائشة ما يأتيه به رسوله من عندها، وقد ثبتت الواسطة في هذا الحديث بعينه، ولم يثبت عندنا السماع ولو مرة واحدة، والله أعلم.
    • يبقى أن يقال: إن حديث أبي الجوزاء عن عائشة وإن لم يسمعه منها؛ حديث مستقيم، بحكم ابن عدي على مطلق أحاديث أبي الجوزاء بالاستقامة، وبتوثيق أبي حاتم وأبي زرعة والعجلي وابن حبان والسمعاني لأبي الجوزاء [التهذيب (1/ 194)، الجرح والتعديل (2/ 304)، الأنساب (5/ 253)]، مما يقتضي استقامة حديثه عندهم، مع ما علم من تشدد أبي حاتم في الرجال، وبتصحيح مسلم لحديثه هذا عن عائشة، وقد وافق مسلمًا على تصحيحه: أبو عوانة وأبو نعيم وابن خزيمة وابن حبان، ولكون الحديث له شواهد كثيرة تؤكد صحته وثبوته.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •