بسم الله الرحمن الرحيم
مشهد عظيم لعلمين من أعلام السنة المعاصرين، همهما رفعة الدين ونشره بين الخلق،عرفا بحب السنة رواية ودراية،وكتبهم نفع الله بها خلقاً كثيرا...هما الأمامان أحمد شاكر والإمام عبد الرحمن المَعلِّمي-رحمهم الله تعالى-
تأمل هذا الموقف وحاسب نفسك وحاول اكتشاف سرَّ الرفعة التي منحها الله لهما في الدنيا...إنه موقف يحمل في طياته الكثير من المعاني التي نحتاجها كثيرا في رحلة السير إلى الله تعالى...
لقد هزَّ هذا الموقف وجداني وحرك مشاعري وخلط أوراقي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
قال الشيخ ماجد الزيادي في مقدمة تحقيق رسالة(عمارة القبور)-ورسالتين أخريين-للإمام المعلمي ص8-ما نصه-(ولك أن تتصور انغمار المعلمي في الحياة أن الشيخ أحمد شاكر رغب في سنة من السنوات في رؤية الشيخ المعلمي-رحمهما الله تعالى-فدخل مكتبة الحرم واتجه صوب مدير المكتبة الشيخ سليمان الصنيع-رحمه الله تعالى-واثناء محادثته مع الشيخ سليمان الصنيع جاء المعلمي –رحمه الله تعالى-((بالماء والشاي))ووضعهما أمام الشيخ أحمد شاكر والصنيع،وانصرف المعلمي للقراءة،ثم قال الشيخ أحمد شاكر(باللهجة المصرية)عاوز أشوف الشيخ المعلمي؟؟فقال له الصنيع:الذي أحضر لك الشاي والماء هو المعلمي،وما هي إلا دقائق حتى أخذ الشيخ أحمد شاكر بالبكاء))انتهى
لله درُّكم يا أهلَ الحديث...
فألبس الله هاتيك العظام وإن بليت**تحث الثرى عفوا وغفرانا