بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
« شيخنا صَالح الفَوزان : الطلاق يقع باللفظ وفتوى من قال خلاف ذلك مخطئ 100% »
أكد فضيلة الشَّيخ الدُّكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء أن الطلاق إذا تلفظ به الإنسان وقع إلا أن يكون الناطق ليس عنده عقل أو كان مكرهاً على ذلك إذا كان مكرهاً ولا يمكنه التخلص إلا بالتلفظ بالطلاق في هاتين الحالتين لا يقع .
لأنه لم يصدر عن عاقل ولاعن مختار وأما ماعدا ذلك فإنه يقع ،، وهذه الفتوى التي تقول لا يقع الطلاق بالتلفظ فتوى خاطئة(100%) وتضليل للناس ..
وقال فضيلته الفتوى لا يجوز للإنسان أن يُفتي إلا إذا كان عالماً يعرف الحكم الشرعي من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتيج إلى الفتوى ولم يكن هناك من هو أعلم منه فإنه يُفتي في هذه الحالة للحاجة ولا تبقى المسألة ليس عليها جواب والناس بحاجة إلى الجواب.
أما إنسان ليس عنده أهلية وإنما هو طالب علم أو يقرأ في الكتب ويَتَعالم ويزعم أنه عالم وهو ما عنده علم يقرأ في الكتب ويُقلب ويحكي ما فيها فقط هذا لا يجوز له أن يُفتي هو في عافية يَكِل الفتوى إلى من هو أهل لها.
وأضاف الفوزان الفتوى مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى لا تظن أنك أفتيت وانتهت المسألة ستُوقف بين يدي الله يوم القيامة ويسألك عن ذلك وأيضاً إذا أفتيت بفتوى خاطئة فإنك تُضل المستفتي وتوقعه في الخطأ وتتحمله يوم القيامة.
وقال فضيلته الفتوى أيها الإخوة مسؤولية عظيمة لا يجوز للإنسان أن يدخل فيها إلا إذا كان عنده أهلية علمية ويتقي الله عز وجل ولا يُفتي إلا بما يدل عليه الكتاب والسنة ولا يُفتي بهواه أو بما يجوز للناس أو يصلح للناس يتلمس الرخص والمخارج هذا لا يجوز.
ولا يجوز للإنسان أن يدخل فيها ويُحمل نفسه ما يطيقه ويُضلل المستفتين ويوقعهم في الخطأ (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون) والمفتي إذا سُئل فإنه يستحضر مقامه بين يدّي الله وكيف يُجيب يوم القيامة إذا سأله الله عن ذلك يستحضر هذا ولا يدخل نفسه في المهالك والورطات والله قد عافاه من ذلك ..
المصدر : [ صحيفة المَدينة الأربعاء 25 رجب 1428 هـ العدد : 16177 ]
http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1011049