السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأخ الآجري الذي عرض هذه الخلاصة على النخبة الفاحصة من المشايخ الكرام
ولي تعليقات :
* تفريق الشيخ سعد الذي نبه عليه الحمراني وعبد الباقي مشكورين لا يخرجه من صلب البحث إذْ أن بعض الأدلة التي يُستدل بها على أولئك تنطبق على منهجه وفقه الله وقد إطلعت على مواضع في تحقيقه لسنن سعيد بن منصور تبين لي فيها منهجه في التفريق ولكن لا زال لمنهجه علاقة بالبحث لكنّ تنبيههما في محلّه لئلا يُظن بالقرينة أنّ منهجه بإطلاق !
ثم إشكالات على منهجه في التفريق حفظه الله
:
روىالحاكم في المستدرك (1/473) من طريق محمد بن حبيب الجارودي قال: ثنا سفيان بنعيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له...)) الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي ولم يخرجاه
وكذا نقل الذهبي قول الحاكم في التلخيص، دون جملة: ولم يخرجاه.
ثم أورد الذهبي في الميزان (3/185) هذه الرواية بهذا الإسناد وقال: فإنه بهذا الإسناد باطل، ما رواه ابن عيينة قط؛ بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر مختصرًا
2- روى الحاكم في المستدرك (1/169) من طريق ثور، عن راشد بن سعد، عن ثوبان رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأصابهم البرد...)) الحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذااللفظ.
اختصر الذهبي كلام الحاكم في التلخيص بقوله: على شرط م
ثم أورد في السير (4/491) هذه الرواية من طريق ثور، ثم قال: إسناده قوي،وخرجه الحاكم فقال: على شرط مسلم، فأخطأ: فإن الشيخين ما احتجا براشد، ولا ثور من شرط مسلم)).
3-روى الحاكم في المستدرك (1/27-28) من طريق كلثوم بن جبر، عنسعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخذ الله الميثاقمن ظهر آدم...)) الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد احتجمسلم بكلثوم بن جبر
اختصر الذهبي كلام الحاكم في المختصر بقوله: احتجم بكلثوم
ثم لما ترجم الذهبي لكلثوم بن جبر في الميزان (3/413) أورد هذاالحديث في مناكيره.
4- روى الحاكم في المستدرك (1/492) من طريق محمد بنالحسن بن التل….عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء سلاح المؤمن…)) الحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح، فإن محمد بنالحسن هذا هو التل.. . صدوق في الكوفيين)).
اختصر الذهبي كلام الحاكم هذابهذه الجملة: صحيح)) فقط!
ثم لما ترجم الذهبي للتل في الميزان (3/513) قال: ومن مناكيره...))، ثم أورد له هذا الحديث، ثم قال: أخرجه الحاكم وصححه،فيه انقطاع
فكيف نخرّج هذه الأحاديث على منهج شيخنا؟
وغيرها في جملة من الأمثلة على ذات المنهج
* لا بد أن يُنص في هذا الباب أن الشيخ مقبل الوادعي قد رجع مما كان عليه من مجارات المتأخرين في هذا المصطلح واعتبره زلّة قدم :
الأوهام التي تتبعتها هي أوهام الحاكم -رحمه الله-، ولا يلحق الإمام الذهبي منها شىء، فقول من يقول: وهو من أوهامهما، واهم؛ لأمور:
1- أن الإمام الذهبي -رحمه الله- لم يقل في المقدمة: وما سكت عليه، فأنا مقر للحاكم عليه.
2- ومنها أن الحافظ الذهبي يقول في "سير أعلام النبلاء" (17/176) : وقد اختصرته ويعوزه عملاً وتحريرًا.
ويقول في "تذكرة الحفاظ" (3/1045) : وليته لم يصنف المستدرك، فإنه غض من فضائله بسوء تصرفه.
فعلى هذا فالأمر أوسع مما نبه الحافظ الذهبي عليه -رحمه الله-.
3- أن الحافظ الذهبي ربما يسكت على بعض الأحاديث، وفي سندها ضعيف أو ضعيف جدًا أو كذاب، وقد ذكر ذلكم الحديث في ترجمته من "ميزان الاعتدال"، فعلى هذا فالأولى في التعبير أن يقال بعد ذكر حكم الحاكم على الحديث: وسكت عليه الذهبي، أو لم يتعقبه الذهبي.
أما: وأقره الذهبي، فلا، وإن كنت قد زلت قدمي في بعض كتبي اتباعاً لما هو مألوف، فعسى الله أن يوفقني الله لتعديلها في طبعات قادمة إن شاء الله. اهـ
* أود الإشارة إلى أن الذهبي قد ألّف التلخيص قبل أن يؤلف كتبه في الرجال فلعله من هذا المنطلق سكت ولخّص وفقط !
إذْ أن موضوع الكتاب التلخيص وليس الاستدراك والتعقّب .
* أبو المظفر أحسنت في أن الجمال قد سبق السيوطي وجزاك الله خيرا على هذا التعقب أما دليل الأنصاري بأن السكوت للنساء فهذا في غاية الظرافة ويلزم الإنسان أن يكون متكلما دائما من أجل المحافظة على الرجولة
عموما غفر الله له ورحمه ولعلها إشارة لم نفهمها
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
سالم بن محمد الشهري
.