تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ارجو تخريج هذه الأحاديث اذا أمكن

  1. #1

    افتراضي ارجو تخريج هذه الأحاديث اذا أمكن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    ما صحة هذا الكلام ارجو المساعدة

    في أحد المنتديات قرأت الآتي :
    رقية لعلاج الصداع
    روى الحميدي في "الطب" عن يونس بن يعقوب عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعوذ من الصداع "بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الكبير و اعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نَعَّار و من شر حر النار" و رواه ابن السني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
    و اصاب اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما ورم في راسها، فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على ذلك من فوق الثياب فقال: "بسم الله اذهب عنها سوأه و فحشه بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك بسم الله" صنع ذلك (ثلاث مرات) و امرها ان تقول ذلك فقالت ثلاثةايام فذهب الورم.
    رواه الشيخ ابن النعمان بسنده و البيهقي.

    منقول نصاً


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ارجو تخريج هذه الأحاديث اذا أمكن

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    هذا الحديث تفرد بروايته: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس يرفعه.
    ولا يعرف بغير هذا الوجه؛ قد حمله عن إبراهيم بن إسماعيل الرواة؛ وفيه من العلل القاتلة التي يرد بها هذا الحديث ويطرح ما يغني عن المواصلة في تخريجه؛ ولكن من باب الفائدة سأواصل ذكر من أخرجه من الرواة من طريقه؛ ومن ثم سأعلق على رجال السند وعلله؛ فقد رواه:
    -الترمذي في (السنن رقم 2075)، ابن ماجة في (السنن رقم 3526)، البزار في (المسند رقم 4807)، ابن عدي في (الكامل 1/235) من رواية: أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي.
    -ابن ماجة في (السنن رقم 3526)، الحربي في (الغريب 2/451) من رواية: ابن أبي فديك.
    -الإمام أحمد في (المسند رقم 2724 ) من رواية: أبو القاسم بن أبي الزناد.
    -الحاكم في (المستدرك رقم 8274) من رواية: السري بن خزيمة والفضل بن محمد البيهقي [مقرونين].
    -عبد بن حميد في (المنتخب رقم 594)، ابن أبي الدنيا في (المرض والكفارات رقم 18)، القاسم بن سلام في (الغريب 3/102) من رواية: خالد بن مخلد البجلي.
    -ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 23926،29992) من رواية: زيد بن الحباب.
    -عبد الرزاق في (الجامع رقم 19771،19781) ومن طريق الطبراني في (الدعاء رقم 1098) من رواية: حفص بن ميسرة.
    -الطبراني في (الكبير رقم 11563) و(الدعاء رقم 1097)، البيهقي في (الأسماء والصفات رقم 54) من رواية: إسحاق بن محمد الفروي.
    -الطبراني في (الكبير رقم 11563) و(الدعاء رقم 1097)، والبغوي في (شرح السنة رقم 1418)، العقيلي في (الضعفاء 1/55)، ابن عساكر في (تاريخ دمشق 41/212)، ابن السني في (عمل اليوم والليلة رقم 567)، أبو نعيم في (الحلية 10/379) من رواية: إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي.

    قال الترمذي والبغوي: (هذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيث).
    وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه). قلت: لا صحيحٌ ولا كرامة؛ وما أجرأك رحمك الله على التقول بما لا يصح. والعجب كل العجب موافقة الإمام الذهبي له؛ لمجرد أنه روي عن الإمام أحمد توثيق ابن أبي حبيبة!!

    · الكلام على هذا الحديث:
    أقول: هذا الحديث لا يصح ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وفيه من العلل ما يأتي:
    1) تفرد به [إبراهيم بن إسحاق بن أبي حبيبة] _ وهو وحده علة كافية في سقوط هذا الحديث _: قال البخاري (منكر الحديث) ومرة (ضعيف) ومرة (عنده مناكير) ومرة (ذاهب الحديث)، وقال أبو حاتم (شيخ ليس بالقوي؛ يكتب حديثه ولا يحتج به، منكر الحديث)، وقال ابن معين (صالح لا يحتج به) ومرة (ليس بشيء)، وقال الدار قطني (ليس بالقوي في الحديث) ومرة (متروك)، وقال النسائي وابن عدي (ضعيف)، وقال ابن حبان (كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل)، وقال العقيلي (لا يتابع على حديثه)، وقال أبوأحمد الحاكم (حديثه ليس بالقائم).
    وقد قال الإمام أحمد والعجلي: (ثقة) ولا أظنهما رحمهما الله قالا هذا إلا في فترةٍ متقدمة؛ بحيث لم يتبين لهما حاله.. ناهيك أن كل هؤلاء جرحوه وهم من هم في الإمامة؛ بل جرحهم مفسر رحمهم الله.

    2) وتفرد به [داود بن حصين]: وإن وثق؛ لكنه لا يحمد في حديثه على الصحيح؛ فلا يقبل منه إلا ما رواه عنه ثقة، وحديثه عن عكرمة بالذات فيه مناكير، كما قاله ابن المديني وأبو داود.. وكان ابن عيينة يتقي حديثه.
    قال ابن عدي (صالح الحديث إذا روى عنه ثقة)، وقال ابن الحكم (كانوا يضعفونه)، وقال أبو حاتم (ليس بقوي؛ ولولا أن مالكاً روى عنه لترك حديثه)، وقال أبو زرعة (لين)، وقال الساجي (منكر الحديث).

    فالحديث بهذا السند لا يصح، وليس فيه تحديدها للصداع خاصة.. ويتبع إن شاء الله الذي بعده..
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ارجو تخريج هذه الأحاديث اذا أمكن

    أما الحديث الثاني؛ فقد أتى من عدة أوجه لا يصح منها وجه واحد..

    -فقد أخرجه البيهقي في (الدلائل رقم 2438) ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق)؛ من طريق كَثِيرٌ أَبُو الْفَضْلِ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ...).
    أقول: وهذا سند ضعيف: لجهالة هذا الرجل من قريش.. و[كثير بن يسار] ليس بذاك.

    -ثم رواه ابن أبي الدنيا في (المرض والكفارات رقم 151)، والطبراني في (الدعاء رقم 1135)، والخرائطي في (المكارم رقم 1074) ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) من طريق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عمرو بْنِ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ كَثِيرٍ أَبِي الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي أَبُو صَفْوَانَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : خَرَجَ خُرَاجٌ فِي عُنُقِي).
    أقول: وهنا توضّح من هو الراوي المبهم في الطريق الأول؛ وعليه:
    فهذا السند ضعيفٌ جداً، بل تالف: فيه [ابن جبلة] كذاب يضع الحديث.. وفيه [ابن النعمان] صدوق له أوهام.. وفيه [كثير بن يسار] وقد تقدم.. وفيه [أبو صفوان] مجهول العين والحال لا يعرف.

    -وأخرجه البيهقي في (الدلائل رقم 2441)؛ من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُوَيْدِ، عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ مَعَ زَيْدٍ وَجَعْفَرٍ إِلَى مُؤْتَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَشْتَكِي ضِرْسِي آذَانِي، وَاشْتَدَّ عَلَيَّ، فَقَالَ: ادْنُ مِنِّي...).
    أقول: وهذا سند ضعيف جداً؛ بل تالف: اجتمع فيه هؤلاء الثلاثة فسقط الاحتجاج به.. كما أنه جعل المصاب هنا عبد الله بن رواحة.. ناهيك عن الانقطاع فيه.

    فلا يثبت مما ذكرت رحمك الله شيء.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •