تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    رواه ابن شهاب الزهري واختلف عليه ورواه عنه معمر بن راشد واختلف عليه فرواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد
    أخرجه عبد بن حميد وأحمد في المسند وعنه أبو داود في السنن
    وأخرجه الدارمي في المسند وابن ماجه في السنن قالا نا محمد بن يحيى
    وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا القاسم بن عبد الله أبو طاهر ثنا أبو مصعب
    وأخرجه البيهقي في الكبرى[1] نا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم
    وأخرجه الثعلبي في الكشف والبيان ني ابن فنجويه نا ابن شنبة نا الحضرمي ثنا حسن الخلال ستتهم قالوا ثنا عبد الرزاق - المصنف - نا معمر عن الزهري به
    ومن طريق أحمد ومحمد بن يحيى أخرجه الضياء في المختارة ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى وفي معرفة السنن

    ورواه رباح عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن أبي حاتم في علله

    رباح هو ابن زيد الصنعاني ثقة جليل ولم أقف عليه موصولا من هذا الوجه


    قال ابن ابي حاتم في علل الحديث : قلت لأبي زرعة فما وجه هذا الحديث عندك ؟ قال : أخطأ فيه عبد الرزاق والصحيح من حديث معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

    أقول : عبد الرزاق مقدم في معمر وقد روى هذا الحديث عنه كبار أصحابه !

    ورواه سهل بن يحيى بن سبأ الحداد عن الحسن بن على الحلواني ثنا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن أبي صالح عن أبي هريرة
    أخرجه الخطيب في تاريخه نا على بن محمد المالكي نا محمد بن عبد الله الأبهري ثني سهل بن يحيى السقطي وأخبرنا محمد بن عبد الملك نا عمر بن أحمد الواعظ ثنا سهل بن يحيى بن سبأ الحداد ثنا الحسن بن علي الحلواني وقال الأبهري الخلال ثم اتفقا ثنا عبد الرزاق به

    وهذا إسناد منكر
    سهل بن يحيى هو ابن سبأ بن سهل بن عبد الله بن عبد المدان أبو السري الحدادذكره الخطيب في تاريخه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وهذا الإسناد من منكراته

    قال الدارقطني[2] في العلل (10 / 124) س 1912 : وسئل عن حديث أبي صالح عن أبي هريرة : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد.
    فقال : يرويه الزهري واختلف عنه فرواه شيخ يعرف بسهل بن يحيى بن سبأ الحداد عن الحسين بن علي الحلواني عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي صالح عن أبي هريرة ووهم فيه وإنما رواه الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس.

    أقول : وتابع معمرا على الوجه المرسل فيما وقفت عليه اثنان
    1/ يونس بن يزيد
    أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا وكيع عن يونس عن الزهري قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النمل والنحل.

    2/ عبد الرحمن بن إسحاق
    قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وقد روى هذا الحديث هشام الدستوائي وأبان العطار عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم.

    فهؤلاء ثلاثة معمر بن راشد ويونس بن يزيد وعبد الرحمن بن إسحاق رووه عن ابن شهاب الزهري مرسلا

    [1] وهو في السنن الصغرى أيضا وفي معرفة السنن والآثار

    [2] وأخرجه الخطيب في تاريخه نا البرقاني نا أبو الحسن الدارقطني به

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    ورواه سليمان بن أبي سليمان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه
    أخرجه البزار في المسند ثنا زيد بن أخزم ثنا عبد القاهر بن شعيب ثنا سليمان بن أبي سليمان عن الزهري به

    وهذا إسناد منكر

    قال البزار : وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة إلا سليمان بن أبي سليمان ولا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه وقد خولف في إسناده ... وأحسب أن سليمان [1]بن أرقم وهو لين الحديث

    ورواه حبان بن علي عن عقيل بن خالد[2] عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس
    أخرجه ابن حبان في الصحيح نا محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا نا بشر بن الوليد الكندي ثنا حبان بن علي العنزي عن عقيل عن الزهري به
    ومن طريق محمد بن صالح أخرجه الدمياطي في الرابع من معجم شيوخه

    حبان بن علي العنزي لين الحديث

    ورواه الحارث بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : نهى رسول الله عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد
    أخرجه الخطابي في غريب الحديث ثنا إبراهيم بن فراس نا موسى بن هارون نا الحارث بن عبد الله الهمذاني[3] أنا إبراهيم بن سعد عن الزهري به

    الحارث بن عبد الله هو ابن إسماعيل بن عقيل أبو الحسن الحارثي المعروف بالخازن كان خازنا لبعض الخلفاء ذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وصحح له ابن خزيمة
    قال ابن أبي حاتم في علل الحديث : قلت لأبي زرعة ما حال هذا الشيخ الهمذاني ؟ قال كان شيخا لم يبلغني عنه أنه حدث بحديث منكر إلا هذا وقد كان كتب عن أبي معشر حديثا كثيرا.

    وقال أبو زرعة : وأخطأ فيه الشيخ يشبه أن يكون دخل له حديث في حديث وليس هذا الحديث من حديث إبراهيم بن سعد.

    أقول : وجه قول أبي زرعة " يشبه أن يكون دخل له حديث في حديث " أن الحارث هذا روى عن شداد بن حكيم عن عباد بن كثير عن عثمان الأعرج عن الحسن عن عمران بن حصين وجابر بن عبد الله وأبي هريرة قالوا : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد وأن يمحى اسم الله بالبصاق.
    أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قال الحارث بن عبد الله الهمداني ثنا شداد بن حكيم به

    قال أبو نعيم : غريب من حديث الحسن عن عمران وجابر وأبي هريرة لم نكتبه إلا من حديث عباد بن كثير.

    إسناده منكر عباد بن كثير متروك الحديث قال أحمد روى أحاديث كذب

    أقول : أحسب أن أبا زرعة عنى هذا الحديث في قوله يشبه أن يكون دخل عليه حديث في حديث لكني قد وقفت على متابع للحارث عن إبراهيم بن سعد
    أخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو عبد الله ني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثني أبو ثابت محمد بن عبيد الله ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري به

    أبو ثابت محمد بن عبيد الله ثقة حافظ
    والسند إليه صحيح على كلام في الفضل لا يضر إن شاء الله تعالى

    أقول : هذا المتابعة لم يذكرها أبو زرعة وأحسبها تنفي الوهم عن الحارث والله أعلم

    [1] كذا ولعله ابن بهمزة وصل خبر سليمان

    [2] قرن بعقيل ابن جريج

    [3] في غريب الحديث الهمداني يدال مهملة وتصويبه من تلخيص المتشابه فقد ضبطه الخطيب كتابة لله دره

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    ورواه عن الزهري ابن جريج واختلف عليه فرواه أيوب بن سويد عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
    أخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث وسمعت أبي وحدثنا عن أبي عمير بن النحاس الرملي عن أيوب بن سويد عن ابن جريج به

    أيوب بن سويد هو الرملي ضعيف الحديث

    قال أبو زرعة : وروى أيوب بن سويد عن ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وأخطأ فيه ولم يسمع ابن جريج من الزهري هذا الحديث

    أقول : قول أبي زرعة يبين أن أيوب رواه عن ابن جريج عن الزهري بلا واسطة وما أدري أهذا من اضطرابه أم وقع شيء في نسخة علل الحديث غير أني أستبعد هذا الأخير لأن ابن أبي حاتم ساق رواية أيوب بذكر سليمان بن موسى في موضعين

    ورواه أبو معاوية الضرير عن ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    أخرجه البزار في المسند ثنا عمرو بن علي
    وأخرجه أبو الشيخ في ذكر الأقران ثنا الصوفي ثنا الحسن بن حماد
    وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا مجاهد بن موسى ثلاثتهم قالوا ثنا أبو معاوية عن ابن جريج به

    تنبيه :
    ذكر البزار في روايته مكان الهدهد الضفدع وهو خطأ وورد عقب الحديث : " فأما النملة والنحلة والصرد فلا أشك وأشك في الرابع وهو الضفدع أو غيره. " ولم يظهر لي من صاحب هذا القول آلبزار أو شيخه

    قال البزار : وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه إلا ابن جريج عن الزهري ولا نعلم رواه عنه إلا أبو معاوية.


    أقول : قد وقفت على متابع لأبي معاوية
    أخرجه أبو الشيخ في ذكر الأقران ثنا محمود الواسطي ثنا أبو الشعثاء ثنا حفص بن غياث عن ابن جريج مثله

    حفص ثقة والسند إليه صحيح

    تنبيه : هذا الرواية ساقها أبو الشيخ عقب رواية أبي معاوية ولم يسق سندها فيمن بعد ابن جريج لكنه قال مثله والأصل اتفاق السند

    فهذان اثنان أبو معاوية وحفص بن غيات روياه عن ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    ورواه سعيد بن سالم عن ابن جريج عن ابن شهابعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبةعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا الربيع المرادي ثنا أسد بن موسى ثنا سعيد بن سالم قال الربيع أظنه عن ابن جريج به

    وتابع سعيدا في ما وقفت عليه اثنان
    1/ حبان بن علي
    أخرجه ابن حبان في الصحيح نا محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا نا بشر بن الوليد الكندي ثنا حبان بن علي العنزي عن ابن جريج عن الزهري
    ومن طريق محمد بن صالح أخرجه الدمياطي في الرابع من معجم شيوخه

    2/ محمد بن ربيعة
    قال البزار في المسند : وقال محمد بن ربيعة الكلابي عن ابن جريج عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس.

    فهؤلاء ثلاثة سعيد بن سالم وحبان بن علي ومحمد بن ربيعة رووه عن ابن جريج عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس

    أقول : ابن جريج لم يسمع هذا الحديث من الزهري كما قال أبو زرعة وقد دلسه على هؤلاء

    ورواه ابن وهب قال سمعت ابن جريج يحدث عن رجل حدثه عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس عن النبي عليه السلام .
    أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا يونس
    وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار أيضا ثنا بحر قالا ثنا ابن وهب سمعت ابن جريج به
    ومن طريق بحر أخرجه البيهقي في السنن الكبرى

    وتابع ابن وهب جماعة
    1/ عبد الله بن المبارك
    أخرجه ابن المبارك في مسنده عن ابن جريج قال حدثت عن الزهري به

    وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا محمد بن يحيى بن عبد العزيز ثني علي بن الحسن نا عبد الله[1] نا ابن جريج عن ابن شهاب به

    علي بن الحسن هو أبو عبد الرحمن المروزي ثقة حافظ من أصحاب ابن المبارك
    والسند إليه صحيح محمد بن يحيى بن عبد العزيز هو أبو علي المروزي ثقة وثقه النسائي

    أقول : ما رواه ابن المبارك في مسنده أصح فإنه ينبأ عن حفظ وضبط وأخشى أن يكون الوهم من الحكيم الترمذي

    2/ يحيى بن سعيد القطان
    أخرجه أحمد في المسند وفي العلل
    وأخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه وزعم علي ( هو ابن المديني )[2]
    وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين ثنا أحمد بن محمد ثنا عبد الله بن هاشم
    وأخرجه ابن عدي في الضعفاء ثنا جعفر بن محمد بن مغلس ثنا أحمد بن داود الضبي أربعتهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال حدثت عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل النحلة والنملة والهدهد والصرد
    ومن طريق أحمد أخرجه الضياء في المختارة والبيهقي في الكبرى ومن طريق ابن المديني أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار[3]

    قال يحيى بن سعيد : وكان ( هذا الحديث ) عندي ضعيفا فمحوته ثم قال : رأيته في كتاب سفيان بن سعيد عن ابن جريج عن ابن أبي لبيد عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس .

    وقال الطحاوي : ووجدنا هارون بن محمد العسقلاني قد أجاز لنا عن الغلابي قال روى هذا الحديث الثوري عن ابن جريج عن ابن أبي لبيد عن الزهري قال الغلابي سمعت هذا من أبي داود .
    فوقفنا بذلك على أن الرجل المسكوت عن اسمه في هذا الحديث من رواية ابن وهب عن ابن جريج الذي ذكرناه في هذا الباب هو ابن أبي لبيد فعقلنا أن هذا الحديث قد صح لنا من رواية ابن جريج كصحته لنا من رواية معمر

    وقال أبو زرعة بعد حكاية الخلاف على ابن جريج : وهو أصح. يعني هذه الرواية الأخيرة وعبد الله بن أبي لبيد ثقة عابد

    [1] قال محقق النوادر سقط " عبد الله " من (د)

    [2] وروى قول يحيى أيضا عن ابن المديني دون الحديث الرازيان في علل الحديث

    [3] ورد في مطبوعه " فوجدنا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قد حدثنا عن صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني قال : سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا ابن جريج " وهذا تصحيف بين فإن يحيى هو ابن سعيد لا ابن معين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    الخلاصة أن هذا الحديث رواه يونس بن يزيد وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري مرسلا
    وروه معمر واختلف عليه فرواه رباح بن زيد عن معمر عن الزهري مرسلا
    ورواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    وهذا الوجه خطأ فيه عبد الرزاق أبو زرعة الرازي

    ورواه الحارث بن عبد الله ومحمد بن عبيد الله عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    وقد خطأ أبو زرعة رواية الحارث ونفى أن يكون الحديث من حديث إبراهيم بن سعد غير أنه فاته رواية أبي ثابت المقوية لرواية الحارث

    ورواه حبان بن علي عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحبان ضعيف

    ورواه عن الزهري ابن جريج واختلف عليه وأصح الأقوال ما ثبت في كتاب الثوري عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي لبيد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    وقد اختلف قول الأيمة في هذا الحديث فحكم أبو حاتم عليه بالاضطراب كما في علل الحديث
    وصحح روايتي عبد الرزاق وابن جريج الطحاوي في شرح مشكل الآثار
    وصحح رواية عقيل ابن حبان في الصحيح

    وأما أبو زرعة فقال : وأما نفس الحديث فالصحيح عندنا على ما روي في كتاب ابن جريج عن عبد الله بن أبي لبيد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    قلت ( ابن أبي حاتم ) : أليس هشام وأبان العطار رويا عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال بلى ولكن زيادة الحافظ على الحافظ تقبل.

    أقول : وهذا الترجيح مشكل فقد تابع عبد الرحمن حافظان من أصحاب الزهري معمر[1] ويونس وليس ابن أبي لبيد من بابتهم في الزهري فتحتمل زيادته

    ثم أليس هذا الوجه الذي صححه أبو زرعة شاهدا قويا لصحة قول عبد الرزاق عن معمر

    وأرى أيضا رواية إبراهيم بن سعد محفوظة وهي شاهد آخر قوي لثبوت قول عبد الرزاق عن معمر ويدل على أن الزهري كان ربما أرسله وربما أسنده وهكذا حدث به عنه معمر والله أعلم

    وخلاصة البحث أن هذا الحديث مما أستخير الله فيه والقول بترجيح الإرسال[2] أراه قويا لكني أجد حرجا في مخالفة شيخ العلل أبي زرعة في ترجيحه وقد صححه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعندي أن رواية إبراهيم بن سعد وأراها ثابة تطمئن القلب لصحة الموصول والله أعلى وأعلم

    هذا ما تيسر جمعه وتحريره وأسأل الله أن يغفر لنا الخطأ والزلل وما طغا به القلم وكتب أبو صهيب الجزائري كان الله له

    [1] وهو الوجه الذي رجحه أبو زرعة نفسه عن معمر

    [2] نقل ابن الملقن في البدر المنير أن أبا زرعة قال في الحكم على الحديث الصحيح أنه مرسل وهذا من أوهامه فإن أبا زرعة رجح الرواية المرسلة في الاختلاف على معمر لا في الحديث أما حكمه في الحديث فقد رأيته يصححه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    بارك الله فيك اخي الفاضل وسددك..

    هنا تعقبات واستدراكات.. يسهل الله تسطيرها إن شاء الله.
    لنا عودة بإذن الله تعالى.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  6. #6

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    ما هو الصرد.....وجزاكم الله خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الغنى السيد مشاهدة المشاركة
    ما هو الصرد

    هو طائر

    أنظر هذا الرابط :
    http://search.suhuf.net.sa/magazine/...6/huatna62.htm

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    هذا الحديث روي عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس مرفوعاً من عدة طرق:
    الطريق الأول: طريق معمر؛ رواه:
    -عبد الرزاق في (المصنف رقم 8415)؛ رواه عنه من طريقه:
    1) أحمد في (المسند رقم 3057) ومن طريقه أبو داود في (السنن رقم 5267) والضياء في (المختارة رقم 3880) ومن طريق أبي داود؛ البيهقي في (الكبرى رقم 9850) و(المعرفة رقم 5722).
    2) محمد بن يحيى الذهلي؛ عند ابن ماجة في (السنن رقم 3224)، الدارمي في (السنن رقم 1999)، الضياء في (المختارة رقم 3882).
    3) إسحاق بن إبراهيم الدبري؛ عند البيهقي في (الصغرى رقم 4231) و(الكبرى رقم 19157) و(والمعرفة رقم 3245)، من رواية: الحاكم، عن محمد بن علي الصنعاني.. والأسدي في (حديث إسحاق الدبري رقم 11)؛ من وراية: ابن أبي نصر التميمي، عن خيثمة بن سليمان.
    4) عبد بن حميد في (المنتخب من مسنده رقم 650).
    5) أحمد بن القاسم القرشي؛ عند الطحاوي في (مشكل الآثار رقم 869)؛ من رواية: القاسم بن عبد الله.

    الطريق الثاني: طريق عبد الله بن أبي لبيد؛ من رواية ابن جريج [وفي الطرق المروية يقول ابن جريج: حدثت عن الزهري؛ بالإبهام، والكلام في توضيح هذا الأمر مبثوث واضح]... رواه عنه:
    -يحيى بن سعيد القطان؛ عند أحمد في (المسند رقم 3232) و(العلل) ومن طريقه البيهقي في (الكبرى رقم 19160) والضياء في (المختارة رقم 3881) والقطيعي في (جزء الألف رقم 56).
    وابن عدي في (الكامل 4/241)؛ من رواية: جعفر بن محمد بن مغلس، عن أحمد بن داود الضبي.
    وأبو الشيخ في (طبقات محدثي أصبهان رقم 1024)؛ من رواية: أحمد بن محمد الخزاعي، عن عبد الله بن هاشم العبدي.
    -عبد الله بن وهب؛ عند الطحاوي في (مشكل الآثار رقم 866)، البيهقي في (الكبرى رقم 19159)؛ من وراية: عن بحر بن نصر. وزاد الطحاوي أيضاً إخراجه من رواية: يونس بن عبد الأعلى.
    -ابن المبارك في (المسند رقم 196).
    -يحيى بن معين؛ عند الطحاوي في (مشكل الآثار رقم 869)؛ من رواية: محمد بن أحمد الدولابي، عن صالح بن أحمد، عن علي بن المديني.

    الطريق الثالث: طريق عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وعقيل بن خالد (مقرونين)؛ رواه:
    -ابن حبان في (الصحيح رقم 5763) من وراية: محمد بن صالح بن ذريح، عن بشر بن الوليد الكندي، عن حبان بن علي العنزي.

    الطريق الرابع: طريق إبراهيم بن سعد الزهري؛ رواه:
    -الخطابي في (الغريب 2/142)؛ من رواية: إبراهيم بن فراس، عن موسى بن هارون، عن الحارث بن عبد الله. والبيهقي في (الكبرى رقم 19158)؛ من رواية: الحاكم، عن إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، عن جده، عن محمد بن عبيد الله.
    قد تابع بعضهم بعضا.. وبهذا يضعف هنا ما قاله أبو زرعة في العلل لما أن قال:
    (وَرَوَى هَذَا الْحَدِيث حارث الخازن شيخ بهمذان، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ وأخطأ فيه الشيخ، يشبه أن يكون دخل له حَدِيث فِي حَدِيث، وليس هَذَا الْحَدِيث من حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن سَعْد.
    قُلْتُ _ ابن أبي حاتم _ لأَبِي زُرْعَةَ: ما حال هَذَا الشيخ الهمذاني قَالَ : كَانَ شيخا لم يبلغني عنه أَنَّهُ حدث بحديث مُنْكَر إلا هَذَا، وقد كَانَ كتب عَنْ أَبِي معشر حديثا كثيرا).

    فلذلك أبو زرعة نفسه لم يجزم بذلك؛ فإنه لما قرر الخطأ _ ظناً منه _ قال: (يشبه أن يكون دخل له حديث في حديث).. وهذا الاشتباه قد انتفى لما أن توبع على روايته عن الزهري، وهي رواية مستقيمة لا خلل فيها.
    فلذلك لما سئل عن هذا الشيخ لم يجد عليه سوى ما بلغه فقط عنه، وليس الأمر جزماً ويقينا.. فالحديث من طريقه مستقيم على الجادة.


    وعليه: فكل هؤلاء رووه عن الزهري على الجادة على الصواب فيه.
    -قال البيهقي: (وحديث عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أقوى ما ورد في هذا الباب).
    -وقال النووي: (رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم).
    -وقال ابن كثير: (رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة؛ وإسناده صحيح) لكن وقع عنده خطأ رحمه الله _ الله أعلم ممن _؛ فجعل الصحابي بدلاً من ابن عباس أبو هريرة رضي الله عن الجميع.
    -وقال ابن دقيق العيد؛ وتابعه ابن حجر: (رجاله رجال الصحيح).



    · وهنا بعد هذا العرض وقفات مهمة يجدر التنبه لها:
    الأولى: قد روى الحكيم في (النوادر رقم 571) هذا الحديث من طريق ابن المبارك؛ ولكنه أسقط الراوي بين ابن جريج والزهري.. وهذا خلاف الصواب؛ بل هو خطأ وقع في السند، ولعل العتب فيه ممن رواه عن ابن المبارك.
    أما طريق الطحاوي في (مشكل الآثار رقم 866) والذي رواه عن الربيع رحمه الله وجعله عن ابن جريج، عن الزهري؛ فهذا سند قد اضطرب فيه راويه أصلاً ولم يضبطه، ولا يبعد أيضاً مع ذلك أن يكون قد أسقط من السند الرجل بين ابن جريج والزهري.. فلا يعتد بهذا السند في المخالفة.

    الثانية: قول الإمام أبو حاتم: (هذا حديثٌ مضطرب).. المراد به هذا الوجه المسئول عنه من طريق ابن جريج وسليمان بن يسار؛ لا أن الحديث على وجه العموم مضطرب، وكأنه عنده هذا الوجه المسئول عنه خلاف المحفوظ من رواية ابن جريج، عن رجلٍ، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله.
    وإلا فقد جود سنده من طريق ابن جريج من غير رواية (أيوب بن سويد) وأيوب هذا لا تقوم به حجة ولا بمخالفته.. فلا تعد شيئا في مقابل من جوده ممن تقدم ذكرهم.
    فذلك قال أبو زرعة رحمه الله عقب ذكره له من طريقه: (وأخطأ فيه، ولم يسمع ابن جريج من الزهري هذا الحديث).

    وهذا الوجه المسئول عنه قد أخرجه البزار في (المسند رقم 5289) لكن من طريق (أبو معاوية محمد بن خازم) وهو في غير الأعمش مثل سابقه؛ قال الإمام أحمد: (في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا).. وقال ابن خراش: (هو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب).
    قال البزار بعده: (وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ إِلا ابْنَ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ إِلا أَبُو مُعَاوِيَةَ. وَقَالَ غَيْرُ أَبِي مُعَاوِيَةَ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ).
    قلت: وهذا الذي أشار إليه البزار هو الاضطراب الذي عناه الإمام أبو حاتم، فالاضطراب في حديث طريق (ابن جريج) فقط.

    الثالثة: قد أورد ابن عدي بسنده في (الكامل 2/249) عن ابن عباس بسند آخر من رواية (حماد بن عبيد، عن جابر بن يزيد الجعفي) بمتن مختلف قريب من لفظ حديثنا.
    وهذا الحديث بهذا السند لا شيء، ولا يسمى حديثاً أصلاً بل هو دجلٌ وإفك.

    الرابعة: رواية (هشام الدستوائي وأبان العطار) عن (عبد الرحمن بن إسحاق) المرسلة؛ لا يلتفت إليها، فهي مخالفة خاطئة واهمة؛ آفتها [عبد الرحمن بن إسحاق] واهٍ ليس حديثه بشيء، ولولا الإطالة لسطرت كلام الأئمة الشنيع فيه.
    فلا يصح أصلاً أن يجعل هذا الوجه من طريق محلاً للنظر ولا كرامة.
    كيف وقد قدّم الإمامين الكبيرين أبو حاتم وأبو زرعة خلافه، ولم يعيراه أي انتباه؛فقالا بعد السؤال عنه: (رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ).
    وهذا دليلٌ منهم على أن هذا هو الوجه المحفوظ فيه من جهة ابن جريج.
    ثم بعد ما قالا هذا الكلام أتبعاه بما قاله يحيى حول هذا الرجل المبهم؛ وسبق بيان ذلك؛ وأشار أبو زرعة مؤكدا إلى ما قلته لك فقال: (وهو أصح).. ثم أعقبه أبو زرعة بالطريق الذي لم يتابع عليه راويه؛ وخالف فيه الجماعة، وكأنه ذكره في مقابل الصحيح؛ وهو طريق (رباح).
    وقد جهدت بأن أقف عليه مسنداً فلم أقف عليه، وإن كان أبو زرعة قد صوب الإرسال من طريق معمر؛من أجل رواية رباح التي لم يتابعه عليها أحد؛ فيه نظر كبير، فإنه وإن كان (رباح) من الثقات الأثبات؛ فـ(عبد الرزاق) لا يقل عنه خاصةً في معمر، كيف وقد توبع عبد الرزاق على روايته المرفوعة.
    فليس في هذا بارك الله أي وجهٍ ولو ضعيف لترجيح الوجه (المرسل)؛بل كل الكلام منصبٌ على توهين هذا الطريق.
    وأكبر دليلٌ على هذا الكلام _ أقصد أن الحديث صحيح مرفوع؛ بصفة عامة،وأن وجه الإرسال فيه غريب _ ما قاله أبو زرعة نفسه بعد هذا؛ حيث قال:
    (وأما نفس الْحَدِيث: فالصحيح عندنا عَلَى ما روي فِي كتاب ابْن جُرَيْج: عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي لبيد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    قُلْتُ _ ابن أبي حاتم _: أليس هِشَام وأبان العطار رويا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: بلى، ولكن زِيَادة الحافظ عَلَى الحافظ تقبل).
    وقد تقدم معك الكلام عن طريق عبد الرحمن بن إسحاق وأنه لا شيء.

    الخامسة: قال الدارقطني رحمه الله لما سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِ: النَّمْلَةُ وَالنَّحْلَةُ وَالْهُدْهُدُ وَالصُّرَدُ:
    (يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فَرَوَاهُ شَيْخٌ يُعْرَفُ بِسَهْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَبَأٍ الْحَدَّادِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَوَهِمَ فِيهِ؛ وَإِنَّمَا رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ).
    وهذا الكلام من الإمام الدارقطني يعطينا يقيناً أن المحفوظ هو الطريق الأخير الذي ذكره، والذي تتبعناه أعلى التخريج كما مر.
    وهذا الوجه الوهم عن أبي هريرة رواه الخطيب بسنده في (تاريخ بغداد 9/119) ونقل بعده كلام الإمام الدارقطني السابق.

    السادسة: قد روى ابن ماجة بسنده _ وتفرد به _ في (السنن رقم 3223) من رواية: إبراهيم بن الفضل المخزومي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
    وهذا سند تالفٌ لا شيء، آفته (إبراهيم بن الفضل): متروك لا يجوز الاحتجاج بحديثه، صاحب مناكير وفحشٍ في الأخطاء.

    السابعة: قد روي هذا من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه؛ من رواية: عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده.. رواه:
    -علي بن بحر القطان؛ عند الروياني في (المسند رقم 1097)، والبيهقي في (الكبرى رقم 19162)؛ من رواية: محمد بن إسحاق الصغاني.
    وأبو نعيم في (تاريخ أصبهان 2/291)؛ من رواية: جعفر بن محمد السوسي.
    -محمد بن أبي فديك؛ عند الطبراني في (المعجم الكبير رقم 5728)؛ من رواية: محمد بن يحيى بن منده، عن أبو بكر بن أبي النضر.

    أقول: وهذا سند تالفٌ لا يثبت ولا يصح، و(عبد المهيمن) واهٍ منكر الحديث قد ترك، يحدث عن أبيه عن جده بنسخة منكرة لا تثبت.

    الثامنة: روي أيضاً من حديث عمران بن حصين وجابر بن عبد الله وأبي هريرة _ ثلاثتهم مقرونين ببعض _؛ من رواية: عباد بن كثير، عن عثمان الأعرج، عن الحسن البصري.. رواه:
    -أبو نعيم في (الحلية 2/160)؛ من رواية: محمد بن أحمد بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن الحارث بن عبد الله، عن شداد بن حكيم.
    قال أبو نعيم: (غريب من حديث الحسن، عن عمران وجابر وأبي هريرة؛ لم نكتبه إلا من حديث عباد بن كثير).
    قلت: و[عباد بن كثير]: كذابٌ متروكٌ يضع الحديث.

    والخلاصة: أنه لا يثبت في هذا الباب سوى حديث الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً.. ولا عبرة بغير ذلك.
    والله تعالى أعلم.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    أرجو من أخي التميمي أن يجعل بحثه في موضوع جديد ويقتصر هنا على تعقباته واستدراكاته فإنه بنشر بحثه هنا طال الموضوع بغير فائدة ولا يدري من يريد التدخل أيعلق على الموضوع الأول أو الثاني هذا رأي بارك الله فيك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    غفر الله لك أخي..

    وإن كان الموضوع موضوعك فعلاً؛ لكن ليس هناك من داعٍ لأن يفرد لكلامي موضوع جديد؛ فالكلام للكلام _ الكلام الثاني للكلام الأول _.

    ولا أعتقد أن هناك طولٌ، وأنه ليس هناك فائدة.. بل الفائدة موجودة إن شاء الله لا تعدم.. فهون عليك أخي.
    ومن أراد التعليق فلن يعجز عن أي الكلامين يريد التعقيب.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #11

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
    جهدكبيرأسأل الله الكريم المنان أن يتقبله منكم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري مشاهدة المشاركة
    وقد خطأ أبو زرعة رواية الحارث ونفى أن يكون الحديث من حديث إبراهيم بن سعد غير أنه فاته رواية أبي ثابت المقوية لرواية الحارث .....
    أخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو عبد الله ني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثني أبو ثابت محمد بن عبيد الله ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري به

    ليس ببعيد عندي أن يكون محمدبن الفضل أخطأ في اسم الحارث بن عبدلله فظنه محمدبن عبيدالله الثقة المشهور
    وذلك لتقاربهم في الرسم ولأنه لوكان من حديث أبي ثابت لكان مشتهرا لاسيماعندأبي زرعة
    وعليه فيكون كلام أبوزرعة لاإشكال فيه
    والله أعلم.

    أخي الفاضل أبوعصام لم تذكر طريق الحضرمي عن حسن الخلاف والتي فيهامتابعة لمن رووالحديث عن عبدالرزاق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    -يحيى بن معين؛ عند الطحاوي في (مشكل الآثار رقم 869)؛ من رواية: محمد بن أحمد الدولابي، عن صالح بن أحمد، عن علي بن المديني.
    أليس واضح أن هناك تصحيف
    كمابين الأخ عدلان حيث قال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري مشاهدة المشاركة
    [3] ورد في مطبوعه " فوجدنا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قد حدثنا عن صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني قال : سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا ابن جريج " وهذا تصحيف بين فإن يحيى هو ابن سعيد لا ابن معين

    قلت حفظك الله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    الرابعة: رواية (هشام الدستوائي وأبان العطار) عن (عبد الرحمن بن إسحاق) المرسلة؛ لا يلتفت إليها، فهي مخالفة خاطئة واهمة؛ آفتها [عبد الرحمن بن إسحاق] واهٍ ليس حديثه بشيء، ولولا الإطالة لسطرت كلام الأئمة الشنيع فيه.
    هنايصح أن يقال إذاكان عبدالرحمن بن إسحاق الواهي رواه ولم يزد في إسناده فكيف بغيره
    ولهذا فهي متابعة معتبرة

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    الحمد لله على سلامتك أخي العزيز القريب (عبد الرحمن) وعوداً حميدا..

    قولك رعاك الله:
    أليس واضح أن هناك تصحيف
    كمابين الأخ عدلان
    بلى هناك تصحيف أكيد أيضاً.. وهذا مما يستدرك عليّ فعلاً رحمك الله.
    فجزاك الله والأخ عدلان عني خير الجزاء.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    قلت حفظك الله

    هنايصح أن يقال إذاكان عبدالرحمن بن إسحاق الواهي رواه ولم يزد في إسناده فكيف بغيره
    ولهذا فهي متابعة معتبرة
    قلت قبل : وتابع معمرا على الوجه المرسل فيما وقفت عليه اثنان
    1/ يونس بن يزيد
    أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا وكيع عن يونس عن الزهري قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النمل والنحل.

    يونس من أثبت أصحاب الزهري وروايته تعضدد رواية عبد الرحمن الذي ليس بالواهي
    وهذه الرواية لم يذكرها أخونا التميمي ولا علق عليها وهي في تخريجي لرواية معمر

  14. #14

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري مشاهدة المشاركة
    يونس من أثبت أصحاب الزهري وروايته تعضدد رواية عبد الرحمن الذي ليس بالواهي
    نعم وحتى لو كان الواهي فهي في ما أحسب متابعة معتبرة ليونس
    والله أعلم
    وأصح أسانيد الحديث في نظري ما وجد في كتاب سفيان الثوري لقبول يحى بن سعيد له
    وإن كان القول بالإرسال قوي
    والله أعلم

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: نخريج حديث ابن عباس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب ...

    كيف يكون (يونس بن يزيد) من أثبت أصحاب الزهري؟!!!
    كيف يكون هكذا وقد قال عنه إمام الأئمة أحمد بن حنبل: (كثير الخطأ عن الزهري)، ومرة: (في حديثه منكرات عن الزهري).
    وقال الحافظ ابن حجر: (في روايته عن الزهري وهما قليلا، وفي غير الزهري خطأ)، وقال مرة: (ضعفوا بعض روايته؛ حيث يخالف أقرانه أو يحدث من حفظه، فإذا حدث من كتابه فهو حجة واحتج به الجماعة، وفي حفظه شيء وكتابه معتمد).
    لا ينكر تخصصه بالزهري؛ لكن ليس من أثبت من حمل عنه. فتأمل
    ثم هولا يقارن بمعمرٍ في التثبت عن الزهري، والكلام في الفرق بينهما مبثوث واضح. كيف وقد توبع معمراً على ذلك من طريق غير ما واحد من الرواة.

    ثم كيف يكون طريق (عبد الرحمن بن إسحاق) مقوياً للحكم بالإرسال، وأئمة الجرح والتعديل وعلى رأسهم أبو حاتم لم يرتضه ولم يسلم به؛ بل بين أنه خلاف المحفوظ عن الزهري، وذكر المحفوظ. فتأمل
    ولا يهمني الآن هل هو الواهي _ وهو الأقرب والأظهر _ أم غيره.. فالطريق أصلاً لم يُسَلّم به.

    فالأظهر من هذا كله أن الحديث كما قيل سابقاً:
    والخلاصة: أنه لا يثبت في هذا الباب سوى حديث الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً.. ولا عبرة بغير ذلك.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •