تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فهذا تخريج لأحاديث وآثار كتاب التوحيد للمجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب، وقد صنف جماعة من علماء العصر في تخريج أحاديثه:
    منهم:
    1)الشيخ المفيد: صالح بن عبد الله العصيمي –حفظه الله-، وسمّى مصنَفَه بــ(الدر النضيد)، وطبع سنة [1413]هــ. ولم يعاد طبعُه.
    2)ومنهم من اقتصر على بعض أحاديثه: كالشيخ صغير الشمري –حفظه الله- صنف رسالة أسماها (ضعيف كتاب التوحيد) ذكر فيها واحداً وثلاثين (ما بين أثر وحديث). ولم أطلع عليه.
    3)وخرج الشيخ فريح البهلال –حفظه الله- تلك الأحاديث في مصنف أسماه (تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد) خلص في جل الأحاديث أنها محتج بها. وقد قدم لهذا الكتاب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. وطبع الكتاب سنة [1415]هــ
    4)ثم كتاب (تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد) تتبع فيه مؤلفه بعض ما في (الدر النضيد) وما في رسالة (ضعيف كتاب التوحيد) من الملاحظات.
    والذي دعاني لهذا التخريج القصور في تخريج بعض الأحاديث أوفي الحكم عليها، وسأقوم -إن شاء الله- في كل يوم أو يومين بتخريج أحاديث باب من أبواب كتاب التوحيد، راجيا من المشائخ الفضلاء تصويبي فيما أخطأت فيه، ورفع الإشكال فيما أستشكله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    [كتاب التوحيد]
    1.قال : [ قال : ابن مسعود - رضي الله عنه - " من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه و سلم - التي عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى - : {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله : { و أن هذا صراطي مستقيما} الآية . ].
    أخرجه الترمذي [3070] , والبيهقي (( الشعب )) , و الطبراني فى (( الكبير ))[10060] ، وفي (( الأوسط )) [1186] .
    من طريق محمد بن فضيل، عن داود الأودي ، عن عامر الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود .
    قال الترمذي : حديث حسن غريب .
    وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا داود تفرد به محمد بن فضيل .
    وداود الأودي يحتمل أنه ابن يزيد، ويحتمل أنه ابن عبد الله؛ ابن فضيل يروي عنهما، وكلاهما يروي عن الشعبي.
    جاء في الأوسط للطبراني بأن داود هو ابن يزيد، وهو ضعيفُ الحديث. ولكن الراوي عن محمد بن فضيل هو: خالد بن يوسف السمتي, وهو ضعيف، فاحتمال التصريح منه بأن داود هو ابن يزيد محل توقف. ولم ينسب في غيره من المصادر-فيما وقفت عليه-.
    بينما المزي ذهب إلى أنه ابن عبد الله: فإنه في التهذيب لما ترجم لابن فضيل رمز لروايته عن داود بن عبد الله الأودي : بــ( ت ) ، ولم يرمز لروايته عن ابن يزيد شيئاً.
    وكذلك فإنه: لما ترجم لداود بن عبد الله رمز لروايته عن الشعبي: بــ( ت ) ، ولما ترجم لداود بن يزيد رمز لروايته عن الشعبي: بــ( ق ) .
    ويقوي ما ذهب إليه المزي : (ما ذكره بعض شيوخنا): وهو أن الراوي الثقة أو الصدوق إذا روى عن اثنين [متفقي الاسم] أحدهما ضعيف والآخر ثقة، فإنه إذا أبْهَمَ= غلب أنه يعني الثقة، وإلا عد عمله في التدليس، ومحمد بن فضيل لم يوصف بالتدليس.
    والله أعلم بالصواب.

    2.قال : [ وعن معاذ بن جبل - رضى الله عنه -قال :
    كنت رديف النبى - صلى الله عليه و سلم - على حمار ،
    فقال لي : " يا معاذ أتدرى ماحق الله على العباد ,
    و ماحق العباد على الله ? "
    قلت : الله رسوله أعلم .
    قال : " حق الله على العباد أن يعبدوه , و لا يشركوا به شيئا ,
    وحق العباد على الله أن لا يعذب منهم من لا يشرك به شيئا "
    قلت : يا رسول الله , أفلا أبشر الناس ?
    قال : " لا تبشرهم فيتكلوا " . أخرجاه في الصحيحين . ]. أخرجه البخارى [2856][ 5967][ 6267][ 6500][ 7373] ، ومسلم [30] ، وأحمد ( 5 / 229 ) ، من طرق عن معاذ به.
    انظر[أحمد: 36/318 ط. الرسالة]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميم النجدي مشاهدة المشاركة
    [كتاب التوحيد]

    1.قال : [ قال : ابن مسعود - رضي الله عنه - " من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه و سلم - التي عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى - : {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله : { و أن هذا صراطي مستقيما} الآية . ].
    أخرجه الترمذي [3070] , والبيهقي (( الشعب )) , و الطبراني فى (( الكبير ))[10060] ، وفي (( الأوسط )) [1186] .
    من طريق محمد بن فضيل، عن داود الأودي ، عن عامر الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود .
    قال الترمذي : حديث حسن غريب .
    وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا داود تفرد به محمد بن فضيل .
    وداود الأودي يحتمل أنه ابن يزيد، ويحتمل أنه ابن عبد الله؛ ابن فضيل يروي عنهما، وكلاهما يروي عن الشعبي.
    جاء في الأوسط للطبراني بأن داود هو ابن يزيد، وهو ضعيفُ الحديث. ولكن الراوي عن محمد بن فضيل هو: خالد بن يوسف السمتي, وهو ضعيف، فاحتمال التصريح منه بأن داود هو ابن يزيد محل توقف. ولم ينسب في غيره من المصادر-فيما وقفت عليه-.
    بينما المزي ذهب إلى أنه ابن عبد الله: فإنه في التهذيب لما ترجم لابن فضيل رمز لروايته عن داود بن عبد الله الأودي : بــ( ت ) ، ولم يرمز لروايته عن ابن يزيد شيئاً.
    وكذلك فإنه: لما ترجم لداود بن عبد الله رمز لروايته عن الشعبي: بــ( ت ) ، ولما ترجم لداود بن يزيد رمز لروايته عن الشعبي: بــ( ق ) .
    ويقوي ما ذهب إليه المزي : (ما ذكره بعض شيوخنا): وهو أن الراوي الثقة أو الصدوق إذا روى عن اثنين [متفقي الاسم] أحدهما ضعيف والآخر ثقة، فإنه إذا أبْهَمَ= غلب أنه يعني الثقة، وإلا عد عمله في التدليس، ومحمد بن فضيل لم يوصف بالتدليس.
    والله أعلم بالصواب.

    ]
    انظر هذا الرابط :
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49673

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    ورجح الشيخ محمد بن عبد الله -في الرابط الذي وضعه أخونا- أن داود هو ابن يزيد؛ لأمور:
    1-ابن فضيل معروف بالرواية عن داود بن يزيد، لا عن داود بن عبدالله. بل إن الرواة عن داود معدودون أيضًا، وعدُّ ابن فضيل فيهم غلط كذلك؛ فإنه لم يُذكر ابن فضيل في تلامذة داود بن عبدالله، إلا عند المزي ومن تابعه بسبب هذا الوهم الذي نحن بصدده، بل قد نصَّ ابن المديني على أنه لم يروِ عن داود بن عبدالله إلا أبو عوانة وزهير بن معاوية، وهو مخالَف في هذا؛ فقد روى عنه أيضًا أبو خالد الدالاني -ذكره البخاري وأبو حاتم الرازي-، وأبو حمزة السكري -ذكره أبو حاتم الرازي-، إلا أن كلمة ابن المديني تشير إلى تضييق مجال الرواة عن داود بن عبدالله، وأنه إنما يشتهر من الرواة عنه اثنان فقط، والأمر كذلك في الواقع لو بحثت في مروياته.
    فإثبات راوٍ جديد لم يذكره الأئمة في تلامذة داود بن عبدالله يحتاج دليلاً ظاهرًا، وليس ثمة دليل، بل القرائن على خلاف ذلك.
    وقد نصَّ الإمام أحمد على أن داود بن عبدالله أقدم من داود بن يزيد، قال: (الذي روى عنه أبو عوانة وزهير أقدم من هذا)، ووفاة أبي عوانة وزهير (الراويين عن داود بن عبدالله) كانت قبل سنة (177)، وأما محمد بن فضيل؛ فتوفي سنة (195)، فيُستبعد أن يكون ابن فضيل يروي عن الأقدم (داود بن عبدالله)، وإنما روايته عن المتأخر منهما، وهو داود بن يزيد.
    بل إن شيوخ داود بن عبدالله معدودون، وعدُّ الشعبي فيهم غلط -فيما أرى-،
    3-ويؤيد الأمرين السابقين أ 2-داود بن يزيد معروف بالرواية عن الشعبي، دون داود بن عبدالله.
    ن عامة رواية ابن فضيل عن الأودي إنما هي عنه عن الشعبي، فهو ابن يزيد لا ابن عبدالله.
    4-[أن
    الدارقطني نسبه في الغرائب والافراد فإنه قال عقب إيراده لهذا الحديث : (تفرد به داود بن يزيد الأودي عن الشعبي ، وتفرد به محمد بن فضيل عنه)]
    وكذلك عينه الحافظ عبدالعزيز بن محمد النخشبي:
    حيث أخرج الحنائيُّ الحديثَ في فوائده، قال (271): أخبرنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن عبدالله بن هلال الحنائي قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: ثنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثني محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي، عن
    داود الأودي، عن عامر، عن علقمة، عن عبدالله، قال: (من سره أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}، إلى قوله: {لعلكم تتقون}).
    فقال النخشبي:
    (هذا حديث حسن من حديث
    داود بن يزيد الأودي، عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي، عن علقمة بن يزيد النخعي، عن عبدالله بن مسعود...
    غير أن داود الأودي ضعيف لم يخرج حديثه).
    - ثم إنه يُستأنس برواية الطبراني في الأوسط، وإن كان فيها ضعف من جهة خالد بن يوسف السمتي، وهي تنصُّ على أن شيخ محمد بن فضيل: داود بن يزيد، لا داود بن عبدالله.
    والله أعلم.
    ثم أجاب -سدده الله- عمن قال بأن الراوي إذا أُبهم فإنه ينصرف إلى الثقة, فلو قال محمد بن فضيل عن داود الأودي ويعني الضعيف دون الثقة وهو ابن عبد الله, لعُدَّ هذا ضربا من التدليس.
    بما يلي:
    - الحاجة أولاً لإثبات وجود قاعدة (أن الراوي إذا أبهم انصرف إلى الثقة)،
    - ثم لإثبات صحَّتها وعمل الأئمة بها.
    - وقوله: (فلو قال محمد بن فضيل عن داود الأودي ويعني الضعيف دون الثقة وهو ابن عبد الله, لعُدَّ هذا ضربًا من التدليس) مناقشٌ بأمرين:
    أحدهما: أنه إنما يعد من التدليس في حال التقارب والإيهام، ومستقرٌّ -في حالتنا هذه- عند الأئمة أن الرواة عن داود بن عبدالله قدماء، وابن فضيل متأخر عنهم، وأنهم معدودون، وليس فيهم محمد بن فضيل، فلا إيهام ثَمَّ ولا تدليس.
    الثاني: أن إطلاق (داود الأودي) متكاثرٌ جدًّا في أسانيد عديدة، ومن رواةٍ كثر، منهم أبو أسامة حماد بن أسامة وعبيدالله بن موسى وأبي معاوية الضرير وشريك وسفيان بن عيينة ووكيع ومكي بن إبراهيم ومحمد بن عبيد وغيرهم، جميعًا لم ينسبوا شيخهم، ولو صحَّ ما ذكر الشيخ؛ لأُطلق التدليس على جميع هؤلاء، ولا يصح ذلك، وإنما لم ينسبوه لظهور كونه: (داود بن يزيد) من خلال طبقته ومشايخه.

    ثم قال: هذا، وقد سبق من المرجحات والقرائن ما يكاد المرء يقطع معه بأن داود الأودي في إسناد الترمذي هو داود بن يزيد لا غير.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    [1][باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب]
    3.قال : [ عن عبادة بن الصامت - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله
    - صلى الله عليه و سلم - " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
    وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله و رسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل "
    أخرجاه . ]

    أخرجه البخارى [3435] ، ومسلم [28] من طريق عمير بن هانئ ، قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة ، به.

    4.قال : [ ولهما فى حديث عتبان : " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله " . ]

    أخرجه البخاري [425، 1186 ، 5401 ، 6423 ، 6938]، ومسلم [1496]، وأحمد [16482] من طرق عن الزهري ، أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه ، عن عتبان ، به ، مطولا .

    5.قال : [ وعن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
    " قال موسى : يا رب علمنى شيئا أذكرك و دعوك به . قال : قل يا موسى لا إله إلا الله . قال : يا رب كل عبادك يقولون هذا . قال : يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن أيرى والأرضين السبع في كفة ،
    ولا إله إلا الله فى كفة ، مالت بهن لا إله إلا الله "
    رواه ابن حبان ، والحاكم وصححه . ]

    أخرجه النسائى فى (( الكبرى )) [10602 ، 10913 ط.الرسالة] ، وأبويعلى [1393] ، وابن حبان [6218] , والحاكم [1/528] ، وأبو نعيم في (( الحلية )) .
    من طرق عن درّاج أبي السمح عن أبى الهيثم ، عن أبى سعيد .
    صحّح الحديثَ ابنُ حِبانَ والحاكمُ.
    وهذا سند ضعيف؛ دراجٌ ضعيف، والأئمة في كلامهم على روايته عن أبي الهيثم خاصة: على فريقين:
    1)منهم من قوى أمره، وهو ابن معين، قال عباس الدورى : سألت يحيى بن معين عن حديث دراج ، عن أبى الهيثم ، عن أبى سعيد ، فقال : ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس ، دراج ثقة ، و أبو الهيثم ثقة .
    2)ومنهم من ضعف أمره ، كالإمام أحمد وأبو داود،
    حكى ابنُ عدي ، عن أحمد بن حنبل أنه قال: أحاديث دراج ، عن أبى الهيثم عن أبى سعيد فيها ضعف .
    وقال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبى الهيثم ، عن أبى سعيد .
    وقال ابن عدي –بعد أن أخرج عدة أحاديث من مناكيره-: (و سائر أخبار دراج غير ما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها ، و أرجوا إذا أخرجت دراجا و برأته من هذه الأحاديث التى أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها و تقرب صورته مما قال فيه يحيى بن معين). ولم يذكر هذا الحديث من مناكيره.
    وإنما تكلم العلماء في روايته عن أبي الهيثم خاصة: لأنه راويته. ولأن في روايته عنه مناكير وعجائب
    قلت: والأقرب أن الحديث الذي لا يأتي إلا من هذا الطريق أنه لا يحتج به.

    أقول: ولعل المحفوظ أنه من كلام كعب؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة[10/304]: قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَن مُفَضَّلٍ ، عَن مَنْصُورٍ ، عَن مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحارث بن هِشَامٍ ، عَن كَعْبٍ ، قَالَ : (قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْته كَانَ شُكْرًا لَكَ فِيمَا اصْطَنَعْت إلَيَّ ، قَالَ : يَا مُوسَى قُلْ : لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، أَوْ قَالَ : لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، قَالَ : فَكَأَنَّ مُوسَى أَرَادَ مِنَ الْعَمَلِ مَا هُوَ أَنْهَكُ لِجِسْمِهِ مِمَّا أُمِرَ بِهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : يَا مُوسَى لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرْضِينَ السَّبْعَ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ , وَوُضِعَتْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ).

    وللحديث شواهد تشهد لمعناه:
    1)منها ما أخرجه البخاري في (( الأدب المفرد )) [546] ، وأحمد ( 2 / 169 ) ، والحاكم [154] :
    عن حماد بن زيد ، عن الصقعب بن زهير ، عن زيد بن أسلم ، -قال حماد: لا أعلمه إلا عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نوحا قال لابنه " آمرك بلا إله إلا الله ، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ، و وضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن ، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله " . وقد رواه جرير بن حازم عن الصقعب بلا شك، كما عند أحمد ( 2 / 225 ).
    قلت: وهذا إسناد جيد إلا أن الصقعب قد خولف:
    فقد رواه الحاكم [1/49] عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم مرسلاً.
    ورواه البخاري في (الأدب المفرد) [رقم548] عن عبد الله بن مسلمة، عن عبدالعزيز –لعلّه الدراوردي-، عن زيد بن أسلم، عن عبدالله بن عمرو.
    وروى الحديث –أيضاً- موسى بنُ عبيده، فقال فيه: عن زيد بن أسلم ، عن جابر بن عبد الله. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( فذكر نحوه ) . أخرجه ابن أبى شيبة فى (( المصنف )) [29425] ، وعبد بن حميد [1151] .
    وموسى ضعيف، وفيه انقطاع؛ فزيد لم يسمع من جابر كما ذكر ابن معين .
    فهذه أربعة أوجه عن زيد بن أسلم، أقواها رواية ابن عجلان ورواية عبد العزيز، والله أعلم ما المحفوظ منهما.
    2)ومن الشواهد التي تشهد لمعنى هذا الحديث أيضا: حديث البطاقة: وأخرجه ابن المبارك (( الزهد ))(371) ، ومن طريقه أحمد (2/213) ، والترمذى (2639) ، وابن حبان (225)،
    وأخرجه ابن ماجه (4300) عن ابن أبي مريم،
    وأخرجه الحاكم (1/6) ، ومن طريقه البيهقى (( شعب الإيمان ))(1/264/283) عن يونس بن محمد
    وأخرجه الحاكم (1/529) عن يحيى بن عبد الله بن بكير،
    أربعتهم (ابن المبارك و ابن أبي مريم و يونس بن محمد و يحيى بن عبد الله بن بكير) عن الليث بن سعد عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى المعَافِرىِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلاً ، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى لَهُ : أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ ، فَيَقُولُ : لا يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ : أَلَكَ عُذْرٌ أو حَسَنَةٌ ، فَيُهَابُ الرَّجُلُ ، فَيَقُولُ : لا يا رَبِّ ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ : بَلَى ، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ ؟ ، فَيَقُولُ عزَّ وجلَّ : إِنَّكَ لا تُظْلَمُ ، فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ ، فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ )) . فى رواية ابن المبارك (( إِنَّ اللهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي )) ، وزاد بآخره (( فَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ )) . ويزيدون عليه (( أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ )) .
    وقد تابع الليثَ ابنُ لهيعة: أخرجه الإمام أحمد (2/221) ولفظه: (( تُوضَعُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ ، فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ ، فَيُوضَعُ مَا أُحْصِيَ عَلَيْهِ ، فَتَمَايَلَ بِهِ الْمِيزَانُ ، فَيُبْعَثُ بِهِ إِلَى النَّارِ ، قَالَ : فَإِذَا أُدْبِرَ بِهِ ، إِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : لا تَعْجَلُوا لا تَعْجَلُوا ، فَإِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَهُ ، فَيُؤْتَى بِبِطَاقَةٍ فِيهَا : لا إِلَهَ إِلا اللهُ ، فَتُوضَعُ مَعَ الرَّجُلِ فِي كِفَّةٍ ، حَتَّى يَمِيلَ بِهِ الْمِيزَانُ )) . وفي سياقها ما يخالف سياقَ اللّيث.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميم النجدي مشاهدة المشاركة


    أقول: ولعل المحفوظ أنه من كلام كعب؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة[10/304]: قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَن مُفَضَّلٍ ، عَن مَنْصُورٍ ، عَن مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحارث بن هِشَامٍ ، عَن كَعْبٍ ، قَالَ : (قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْته كَانَ شُكْرًا لَكَ فِيمَا اصْطَنَعْت إلَيَّ ، قَالَ : يَا مُوسَى قُلْ : لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، أَوْ قَالَ : لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، قَالَ : فَكَأَنَّ مُوسَى أَرَادَ مِنَ الْعَمَلِ مَا هُوَ أَنْهَكُ لِجِسْمِهِ مِمَّا أُمِرَ بِهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : يَا مُوسَى لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرْضِينَ السَّبْعَ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ , وَوُضِعَتْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ).

    ...
    فهذه أربعة أوجه عن زيد بن أسلم، أقواها رواية ابن عجلان ورواية عبد العزيز، والله أعلم ما المحفوظ منهما.
    يا أصحاب الحديث؟؟؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    أخي الحبيب (النجدي) سلمه الله..

    كلا الوجهين ضعيف لا يصحان ولا يثبتان:
    أما الأول: فالكلام فيه معروف لا يعاد هنا.. ناهيك أن أبا نعيم قال بعده: (غريب من حديث عمرو؛ لم يروه عنه إلا ابن وهب).
    أقول: وعمرو بن الحارث وإن كان ثقة متفق عليه.. لكن قرر أهل الرواية أن له ما ينكر من حديثه.

    وأما الثاني: فهو سند مقطوع.. فإنه لم يلق أبو بكر بن عبد الرحمن كعباً، قال هو: (نبئت عن كعب) كما عند الدينوري في المجالسة.
    ولا يعتبر بهذا السند الذي لم يخرجه سوى ابن أبي شيبة والدينوري (محفوظا).

    ولا يغررك تصحيح الحاكم وابن حبان له.. فدراجٌ متكلم فيه بكلام شديد وإن وثقه البعض، لكن من تكلم فيه أعظم شأناً ممن وثقه.
    وقد ورد في فضل لا إله إلا الله ما يغني عن هذا.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    وأما الثاني: فهو سند مقطوع.. فإنه لم يلق أبو بكر بن عبد الرحمن كعباً، قال هو: (نبئت عن كعب) كما عند الدينوري في المجالسة.
    ولا يعتبر بهذا السند الذي لم يخرجه سوى ابن أبي شيبة و الدينوري (محفوظا).
    شيخي الكريم أبا عصام ، أليس الدينوري نفسه مجروح ، جرحه الدارقطني ، و ان كان مسلمة بن قاسم الأندلسي قد وثقه ، و لكن الدارقطني أقعد بعلم الرجال من مسلمة ، كذا قرأت في كتاب (لا أذكره الآن ) للشيخ المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميم النجدي مشاهدة المشاركة
    1)منهم من قوى أمره، وهو ابن معين، قال عباس الدورى : سألت يحيى بن معين عن حديث دراج ، عن أبى الهيثم ، عن أبى سعيد ، فقال : ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس ، دراج ثقة ، و أبو الهيثم ثقة .
    .
    من منظوري الفردي ، و رأيي الشخصي ، أن أبا زكريا رحمه الله ، أنما قصد أنهما ثقتان في أعيانهما ، و لم يلتفت الى المناكير - في المتون خاصة في التفسير - التي وقعت في تلك النسخة دراج عن ابي الهيثم عن أبي سعيد الخدري . و الله أعلم ، أرجو أن تصحح لي .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    شيخاي الكريمين: (السكران التميمي) و(أحمد السكندري): جزاكما الله خيرا على المرور والإفادة.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب (النجدي) سلمه الله..

    كلا الوجهين ضعيف لا يصحان ولا يثبتان:
    أما الأول: فالكلام فيه معروف لا يعاد هنا.. ناهيك أن أبا نعيم قال بعده: (غريب من حديث عمرو؛ لم يروه عنه إلا ابن وهب).
    أقول: وعمرو بن الحارث وإن كان ثقة متفق عليه.. لكن قرر أهل الرواية أن له ما ينكر من حديثه.

    وأما الثاني: فهو سند مقطوع.. فإنه لم يلق أبو بكر بن عبد الرحمن كعباً، قال هو: (نبئت عن كعب) كما عند الدينوري في المجالسة.
    قلت: الأحاديث التي أنكرها ابن عدي في الكامل جلها من طريقه عن دراجبه،
    ولعل هذا له علاقة: قال ابن عدي (
    ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس قال سئل يحيى عن حديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد؟ قال: ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به باس، فقلت له: إن دراج يحدث عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم (اصدق الرؤيا بالأسحار) ويروي أيضا (اذكر الله حتى يقولوا مجنون)؟ قال: هما ثقة دراج وأبو الهيثم، وقد روى بعض هذه الأحاديث عمرو بن الحارث)


    أقول: وأما الثاني: فيؤيد كلامك أنه ولد في خلافة عمر (ولا أعلم خلافا في هذا)، وقد استصغر فرد يوم الجمل (36هـ) هو وعروة بن الزبير+الرد الشرعي إنما هو رد من دون 15 سنة= فلعله ولد في أوائل سنة 23هــ (في آخر خلافة عمر)
    وأما كعب فقد خرج إلى الشام ، فسكن حمص حتى توفى بها سنة ثنتين و ثلاثين فى خلافة عثمان بن عفان. أضف إلى هذا أن خروجه
    إلى الشام كان قبل هذا التاريخ.


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميم النجدي مشاهدة المشاركة

    ورواه البخاري في (الأدب المفرد) [رقم548] عن عبد الله بن مسلمة، عن عبدالعزيز –لعلّه الدراوردي-، عن زيد بن أسلم، عن عبدالله بن عمرو.
    هل سمع زيد من ابن عمروررر

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    لا يصح أن تعصب جناية حديث دراج عن أبي الهيثم بعمرو بن الحارث الثقة الحافظ، وإن ذُكرت له بعض المناكير والأغلاط، فإنما يُغلَّط بدليل ظاهر على الغلط، كأن يضطرب أو يُخالَف أو يروي عن بعض من ذُكر أن له مناكير عنه؛ فإن أكثر أهل العلم على ذكر حفظه وإتقانه وضبطه وعلمه، بل قال أبو حاتم -على تشدده-: (كان أحفظ أهل زمانه).
    وبعد هذا كله، فقد توبع ابن وهب -شيخ عمرو- على هذا الحديث خاصة، تابعه ابن لهيعة -عند أبي يعلى وغيره-.
    ورواية دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد= نسخةٌ فيما يظهر، وساق منها أبو يعلى أحاديث متتالية من رواية ابن لهيعة عن دراج، وما كان من النسخ كذلك، فلا تكون العلة فيما دونه؛ لأن النسخة محفوظة معروفة مروية، وإن كان ثم علة؛ ففي النسخة نفسها.

    وأما حديث زيد بن أسلم؛ فقد تابع الصقعب: هشام بن سعد، ويُنظر في صحابي الحديث في روايته؛ فإنه قد وقع في روايته خلاف. وقد قيل في هشام: إنه أثبت الناس في زيد بن أسلم.
    وفي الحديث وجهٌ منكر أخرجه الخرائطي في المساوئ من طريق محمد بن عبدالرحمن بن المجبر، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.
    ورواية موسى بن عبيدة أنكرها عليه ابن حبان في المجروحين، وموسى متكلم فيه.
    وقد جاء أن المتن إنما هو من كلام نوف البكالي في مجلس عبدالله بن عمرو بن العاص، فربما كان هذا منشأ الوهم في رفع الحديث من مسند عبدالله بن عمرو -إن تبين بالبحث أن ذلك وهم-.
    ولا يصح إعلال أحد هذه الأوجه بعدم سماع زيد بن أسلم من صحابيِّه، إلا أن يكون الوجه محتمل الثبوت، أما أن يكون الوجه خطأً لا يصح عن زيد، فإن البحث في سماع زيد من صحابيِّه= بحثٌ في شيءٍ لا حقيقة له، وإنما هو وهمٌ وذهول ممن رواه.
    والله أعلم.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    الحمد لله
    أعتذر للأخوة الأفاضل عن طول الغياب، وذلك بسبب الانتقال من منزل لآخر.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    [2]باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
    6.(وعن حُصَيْنِ بْنُ عَبْدِ الرّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رضي الله عنه فَقَالَ: أَيّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الّذِي انْقَضّ الْبَارِحَةَ؟ قُلْتُ: أَنَا. ثُمّ قُلْتُ: أَمَا إِنّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلاَةٍ. وَلَكِنّي لُدِغْتُ. قَالَ: فَمَاذَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: اَرْتقَيْتُ. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قُلْتُ: حَدِيثٌ حَدّثَنَاهُ الشّعْبِيّ. قَالَ: وَمَا حَدّثَكُمُ الشّعْبِيّ؟ قُلْتُ: حَدّثَنَا عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ, أَنّهُ قَالَ: لاَ رُقْيَةَ إِلاّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ. قَالَ: قَدْ أَحْسَنَ مَنِ انْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ. وَلَكِنْ حَدّثَنَا ابْنُ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قَالَ: "عُرِضَتْ عَلَيّ الأُمَمُ. فَرَأَيْتُ النّبِيّ وَمَعَهُ الرّهَطُ. وَالنّبِيّ وَمَعَهُ الرّجُلُ وَالرّجُلاَنِ. وَالنّبِيّ ولَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ. إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ. فَظَنَنْتُ أَنّهُمْ أُمّتِي. فَقِيلَ لِي: هَذَا مُوسَىَ وَقَوْمُهُ. وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ. فَنَظَرْتُ. فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ. فَقِيلَ لِي: هَذِهِ أُمّتُكَ. وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ".
    فنَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ. فَخَاضَ النّاسُ فِي أُولَئِكَ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلّهُمُ الّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلّهُمُ الّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ فَلَمْ يُشْرِكُوا بِالله. وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ.
    فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرُوهُ. فَقَالَ: "هُمُ الّذِينَ وَلاَ يَسْتَرْقُونَ. وَلاَ يَكْتَوُون. وَلاَ يَتَطَيّرُونَ. وَعَلَى رَبّهِمْ يَتَوَكّلُونَ"، فَقَامَ عُكّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ. فَقَالَ: يا رسول الله ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ: "أَنْتَ مِنْهُمْ" ثُمّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ: "سَبَقَكَ بِهَا عُكّاشَةُ").


    أخرجه البخاري (3410) (5705) (5752) (6472) (6541)، ومسلم (220) من طرق عن حصين به، واللفظ لمسلم من طريق هشيم عن حصين به.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد



    3[باب الخوف من الشرك]
    7.(وفي الحديث: "أخْوَفُ ما أخافُ عليكم الشركَ الأصغر". فسئل عنه فقال: "الرياء").
    حديث جيد.

    أخرجه أحمد (23631) عن إبراهيم بن أبي العباس، وبرقم (23636) عن إسحاق بن عيسى، و أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (6831) عن ابن أبي مريم، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد.

    وإبراهيم بن أبي العباس وإسحاق بن عيسى عراقيون، وروايتهم عن ابن أبي الزناد متكلم فيها، قال عبد الله بن على بن المدينى ، عن أبيه : ما حدث [ابن أبي الزناد] بالمدينة فهو صحيح ، و ما حدث ببغداد ، أفسده البغداديون.
    وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ، صدوق ، و فى حديثه ضعف ، سمعت على ابن المدينى : يقول : حديثه بالمدينة مقارب ، و ما حدث به بالعراق فهو مضطرب. انتهى.
    وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف؛ قال ابن عدى : الغالب على حديثه الغرائب ، و قلما يوافقه الثقات .
    وقد توبع ابن أبي الزناد :

    فقد أخرج الحديث البغويُّ في "شرح السنة" (4135) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، به.

    وأخرجه أحمد (39/39)
    من طريق يزيد بن الهاد عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، به.

    وهذه الرواية منقطعة، ولعل الصواب في الحديث ذكر عاصم بن عمر بين عمرو بن أبي عمرو ومحمود بن لبيد، وإسقاطه إما لخلل في المطبوع أو المخطوط، أو هو من بعض الرواة، ودليل ذلك ما تقدم من الروايات.


    وقد أخرج الحديثَ الطبراني في "الكبير" (4301) من طريق عبد الله بن شبيب إسماعيل بن أبي أُويس، عن عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خَديج، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

    وقد جوَّد الحافظ المنذري إسناده في "الترغيب والترهيب" 1/69، وقال: قيل: إن حديث محمود هو الصواب دون ذِكْر رافع بن خديج فيه، والله أعلم.

    قلت: وما قيل فهو الصواب إن شاء الله؛ لأنه خلاف رواية الأكثر، وفي إسناده ابن أبي أويس وهو سيءُ الحفظ رحمه الله إلا أن ساحته بريئةٌ من الخطإ في هذا الحديث، والحمل فيه على الراوي عنه وهو عبد الله بن شبيب؛ لأمرين اثنين:
    1-الحمل على الراوي الأدنى هو الأولى.
    2-وكذلك فإن حال ابن شبيب أسوء من حال ابن أبي أويس؛ فقد قال فيه ابن حبان (المجروحين: 2/47): (يقلب الاخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به؛ لكثرة ما خالف أقرانه في الروايات عن الاثبات)، وقال الحاكم: ذاهب الحديث، وقال فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه.

    ومدار جميع الطرق السابقة على عمرو بن أبي عمرو، وهو جيد الحديث إن شاء الله، وقد توبع، تابعه سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجْرة:

    أخرجه ابن أبي شيبة 2/481 عن أبي خالد الأحمر، وابن خزيمة (937) منطريق أبي خالد الأحمر وعيسى بن يونس، كلاهما عن سعد بن إسحاق بن كعب ابن عُجْرة، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد قال: خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: "أيها الناس، إياكم وشركَ السَّرائر" قالوا: يا رسول الله، وما شرك السرائر؟ قال: "يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته جاهداً، يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر". هذا لفظ ابن خزيمة، ورجاله ثقات.

    وأخرجه البيهقي 2/290-291 من طريق محمد بن سعيد الأصبهاني، عن أبي خالد الأحمر، بهذا الإسناد، لكن جعله من حديث محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله. والراجح أنه من مسند ابن لبيد –كما تقدم-؛ لأن محمد بنَ سعيد الأصبهاني وإن كان فقد خالفه من هو أوثق منه وأكثر كأبي بكر ابن أبي شيبة وعبد الله بن سعيد الأشج.

    وعاصم بن عمر الراوي عن محمود بن لبيد، والذي تدور عليه جميع طرق الحديث: ثقة، روى له الجماعة. ومحمود بن لبيد من صغار الصحابة، وجل روايته عن النبي r مرسلة.

    8. (وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من مات وهو يدعو من دون الله نداً، دخل النار". رواه البخاري).

    أخْرَجَه البخاريُّ (1238) (4497) (6683)، ومسلمٌ (92) من طرق عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود، وهذا أحد ألفاظ البخاري، وتمامُ الحديثِ: وَقُلْتُ أَنَا [أي: ابن مسعود]: مَنْ مَاتَ وَهْوَ لَا يَدْعُو لِلَّهِ نِدًّا دَخَلَ الْجَنَّةَ.


    9.(ولمسلم عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ لَقِيَ الله لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا دَخَلَ الْجَنّةَ, وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا دَخَلَ النّارَ").

    أخرجه مسلم (93)(151) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ فقال: (من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار).

    ورواه أيضا (93)(152): من طريق أبي الزبير عن جابر.

    تنبيه: قد روى الحديثَ جماعةٌ عن الأعمش ****عٍ وابنِ نمير وغيرِهما فجعلوه من مسند ابن مسعود –وهو الحديث الذي أورده المصنف قبل هذا الحديث-، وهي الرواية التي اعْتمدها البخاري، وصدّر بها مسلمٌ البابَ.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    4[باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله]






    10.قال (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: ((إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ - وَفِي رِوَايَةٍ: إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللهَ - فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ؛ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ)). أَخْرَجَاهُ.)

    أخرجه البخاري (1395)(1458)(1496)(2448)(4347) (7371)، ومسلم (19) من طرق عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس.
    والرواية الأخرى: عند البخاري (7372).
    وفي رواية لهما: (فليكن أول ما تدعوهم إليه: عبادةُ الله عز وجل، فإذا عرفوا الله) الحديثَ.

    11.قال (وَلَهُمَا عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: ((لأَُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ)).
    فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ، أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحُوا غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ:
    ((أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟)).
    فَقِيلَ: هُوَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَأُتِيَ بِهِ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرِئ، كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ.فَقَ لَ:((انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ تَعَالَى فِيهِ، فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ)).)

    أخرجه البخاري (2942)و(3009)و(3701)و(4210) ، ومسلم (2406) من طريقين عن أبي حازم عن سهل بن سعد به.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    5[باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله]

    13.قال (وَفِي (الصَّحِيحِ) عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ((مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)).

    أخرجه مسلم (23) من طريق أبي مالك عن أبيه (طارقٍ الأشجعي) عن النبي r به.
    وفي لفظ عنده: (من وحد الله، وكفر بما يعبد من دون الله) الحديثَ.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: القول السديد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد

    شيخي الفاضل/ محمد بن عبد الله، جزاك الله خيرا على المرور والإفادة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •