من يقبل حديث مدلس التسوية منهم من يشترط أن يصرح المدلس بالتحديث في كل الطبقات التي فوقه..
وهذا كثير في كلام المعاصرين، لكن هل رأيت في كتب أحد من المتقدمين التنصيص عليه...
في الحقيقة أعياني البحث في كتب المصطلح وغيره، فلم أقف على شيء من ذلك حتى أوقفني عليه شيخي العلامة محدث الديار المصرية أبو إسحاق الحويني (أطال الله في العافية بقاءه)، فدلني على موضع، ووفقني الله عز وجل لموضعين آخرين؛ وهاك البيان:
أ. فائدة الشيخ حفظه الله:
قال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (2 / 318):
"...عن أبي هريرة مرفوعا إذا تشهد أحدكم فليقل فذكر نحوه ...وأخرجه أيضا من رواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي بلفظ إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فذكره
وصرح بالتحديث في جميع الإسناد".
قلت:
ب. وقال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (110/12):
"حديث أنس في قصة العرنيين أورده من طريق الوليد بن مسلم عن الآوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة
مصرحا فيه بالتحديث في جميعه فأمن فيه من التدليس والتسوية".
ج. وقال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (206/12):
"تقدم في اللقطة من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة
مصرحا بالتحديث في جميع السند ".
فهذا تنصيص من الحافظ في الفتح تكرر ثلاث مرات، وهذه فائدة تشد إليها الرحال،
والحمد لله المتفضل في الأولى والآخرة.
والبقية تأتي بإذن الله،،