تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 33

الموضوع: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

  1. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
    وأنا أرتب مكتبتي، وقفت على الجزء الثالث من (كناشة النوادر) الخاصة بي، فإذا هو أكثر الأجزاء في الناحية الحديثية؛ بالنسبة لما قبله، وما بعده،،
    فرأيت أن أستخرج منه مائة فائدة، وأضعها في هذا الموضع،،
    ولا يخفى عليكم أيها الأماجد...
    أن الشيء الواحد ربما كان نادرة في حق إنسان، وهو نفسه مسلمة وبديهة في حق آخر..
    فمن هذا المنطلق؛ فأنا أنقل ما يعتبر بالنسبة لي نوادر وفوائد..
    وبالله أستعين:
    1- (وهم لابن حجر في تقريب التهذيب)
    قال في التقريب ترجمة (73): " أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ... مات سنة تسع وسبعين".
    قلت: بل وفاته سنة واحد وثمانين، والسنة التي ذكرها الحافظ سنة سماع الطبراني من الحوطي..ذكر ذلك المزي، ثم الذهبي، ثم الحافظ نفسه في التهذيب.
    2- (وهم لابن حجر في تهذيب التهذيب)
    قال في التهذيب ترجمة (95): "أبو بردة بن أبي موسى الأشعري...ولم يذكره البخاري في تاريخه وغيره".
    قلت: بل هو من رجال التاريخ الكبير، وله هناك ترجمة حافلة، ولكن البخاري ذكره في عامر، وكأنه والله أعلم سبق لذهن الحافظ أنه سيذكره في الكنى فلم يجده..
    قال في التاريخ ترجمة (2949) - عامر بن عبد الله بن قيس هو أبو بردة بن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه، قال أبو نعيم: مات سنة أربع ومائة، وقال عمرو بن على: عن أبى داود: عن سليمان بن معاذ: عن أبى إسحاق: كان أبو بردة على قضاء الكوفة، فعزله حجاج وجعل أخاه مكانه، سمع أباه وعليا وابن عمر رضى الله عنهم، قال على سمعت سفيان: قال عمر بن عبد العزيز...إلخ.
    والبقية تأتي بإذن الله،،

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  2. #2

    افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    أكمل أخي , وفقك الله
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  3. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
    3-(فائدة في تدليس التسوية)
    من يقبل حديث مدلس التسوية منهم من يشترط أن يصرح المدلس بالتحديث في كل الطبقات التي فوقه..
    وهذا كثير في كلام المعاصرين، لكن هل رأيت في كتب أحد من المتقدمين التنصيص عليه...
    في الحقيقة أعياني البحث في كتب المصطلح وغيره، فلم أقف على شيء من ذلك حتى أوقفني عليه شيخي العلامة محدث الديار المصرية أبو إسحاق الحويني (أطال الله في العافية بقاءه)، فدلني على موضع، ووفقني الله عز وجل لموضعين آخرين؛ وهاك البيان:
    أ. فائدة الشيخ حفظه الله:
    قال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (2 / 318):
    "...عن أبي هريرة مرفوعا إذا تشهد أحدكم فليقل فذكر نحوه ...وأخرجه أيضا من رواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي بلفظ إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فذكره وصرح بالتحديث في جميع الإسناد".
    قلت:
    ب. وقال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (110/12):
    "حديث أنس في قصة العرنيين أورده من طريق الوليد بن مسلم عن الآوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة مصرحا فيه بالتحديث في جميعه فأمن فيه من التدليس والتسوية".
    ج. وقال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (206/12):
    "تقدم في اللقطة من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة مصرحا بالتحديث في جميع السند ".
    فهذا تنصيص من الحافظ في الفتح تكرر ثلاث مرات، وهذه فائدة تشد إليها الرحال،
    والحمد لله المتفضل في الأولى والآخرة.
    والبقية تأتي بإذن الله،،

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  4. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
    4- (راو لم يعرفه ابن عدي، والذهبي، وابن حجر).
    قال ابن عدي في الكامل (167/1): " أحمد بن حازم ( كذا وصوابه بالخاء المعجمة) أظنه مديني، ويقال: مزني معافري مصري، ليس بالمعروف يحدث عنه ابن لهيعة ويحدث أحمد هذا عن عمر بن دينار، وعبد الله بن دينار، وعطاء وابن المنكدر، وصفوان بن سليم بأحاديث عامتها مستقيمة..."
    وقال الذهبي في الميزان (95/1 -بيجاوي): " أحمد بن خازم المعافري صاحب ذاك الجزء الذي رواه عنه بن لهيعة لا يعرف ولكنها نسخة حسنة الحال لم يرو عنه سوى بن لهيعة مات شابا بمصر ولم أورده إلا لذكر بن عدي له وقال عامة أحاديثه مستقيمة".
    ونقله ابن حجر في اللسان (165/1) ولم يزد عليه.

    قلت: لكن قد فات هؤلاء الحفاظ الثلاثة: (ابْن عَدِيٍّ، ثم الذهبي وابن حجر) ما ذكره الحميدي في جذوة المقتبس ترجمة (204) ؛ قال: "أحمد بن خازم المعافري، بالخاء المعجمة، مصري انتقل إلى الأندلس ومات بها، حدث عن محمد بن المنكدر، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر، وعطاء، وصفوان بن سليم، وصالح مولى التوأمة، وعمرو بن شراحيل الغفاري، وقيل المعافري. روى عنه عبد الله بن لهيعة نسخة يرويها عن صالح مولى التوأمة، ومحمد بن عمر الواقدي.
    ذكره أبو سعيد بن يونس وصدر به في المصريين، ثم قال: توفي بالأندلس، وفيها ولد.
    وقال أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ: أحمد بن خازم، مذكور في المصريين وفي أهل الأندلس.
    وأخرج له أبو الحسن الدار قطني حديثا في السنن نسبه فيه إلى الأندلس، أخبرنا به القاضي أبو الغنائم علي بن محمد...الحديث.
    وذكر أبو أحمد عبد الله بْن عَدِيٍّ الجرجاني مؤلف كتاب"الكامل في رجال الحديث"أحمد بن خازم فقال: أظنه مدينيا، قال: ويقال معافري، مصري ليس بالمعروف، يحدث بأحاديث عامتها مستقيمة؛ قال لي بعض الحفاظ وقد ذكر كلام ابْن عَدِيٍّ هذا متعجبا منه: ما أدري من أين وقع له الظن بأنه مدني، ولعله لما رآه يروي عن هؤلاء المذكورين، ظنه كذلك وليس كما ظن، وقد عرفه ابن يونس، وعبد الغني وغيرهما، أو كما قال.

    قلت: قد استفدنا من هذا النقل عدة فوائد:
    1- تحقيق نسب هذا الراوي على وجه الصواب وهو ما لم يتمكن منه ابْن عَدِيٍّ، وإن كان الذهبي قد أشار إلى كونه مصريًّا؛ لكنه لم يعرج على كونه من المعدودين في أهل الأندلس كذلك.
    2- هذا الراوي ممن وقع في النسخ من الكامل وغيره اضطراب في كونه (ابن حازم) بالحاء المهملة، أو بالخاء المعجمة، فضبطه الحميدي بالخاء المعجمة، ومثله قال الحافظ في الإصابة: "أحمد بن خازم بالمعجمتين"
    3- وقد زادنا الحميدي في الرواة عنه: الواقدي وبهذا تكون قد انكشفت جهالة عينه، إذا ما انضاف الواقدي إلى ابن لهيعة الذي ذكره ابْن عَدِيٍّ ثم الذهبي وابن حجر.

    وحاصل القول أن أحمد بن خازم قد انكشفت جهالة عينه، وبقيت جهالة حاله فإذا استفدنا من كلام ابْن عَدِيٍّ قوله: "عامة أحاديثه مستقيمة"، ومن الذهبي قوله: "نسختة حسنة الحال.. ولم أورده إلا لذكر بْن عَدِيٍّ له"- تبين لنا أن هذا الراوي لا ينزل عن أن يكون صدوقًا. لا سيما مع قول ابْن عَدِيٍّ المتقدم: "عامة أحاديثه مستقيمة". والله الموفق.

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  5. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    5- (شيخ للحاكم ليس له ترجمة في الكتب المشهورة)
    أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد المروزي:
    ذكر الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة حديث رقم (1838)ما يلي:
    "أحبوا الفقراء وجالسوهم ، وأحب العرب من قلبك وليردك عن الناس ما تعلم من قلبك " .
    ضعيف .
    أخرجه الحاكم ( 4 / 332 ) : أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المروزي حدثنا ....إلخ
    فقال الشيخ: على أني لم أعرف أبا بكر المروزي هذا

    وأخرج البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (64/1) حديث رقم (59) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي نصر الدازبزي!! (كذا وصوابه الداربردي) بمرو..إلخ
    فلم يترجم له المحقق الفاضل د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، مع أنه على شرطه في ترجمة رواة الكتاب، وقد ترجم لمن بعده.

    وأخرج البيهقي في الشعب (162/2) حديث رقم (655) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد بمرو...إلخ.
    فعلق د. عبد العلي عبد الحميد حامد على ذلك بقوله: أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد، لم أجد له ترجمة.
    وتكرر ذكره في الجزء الذي حقق بإشراف مختار أحمد الندوي، في الحديث رقم (5615) (143/8)، فقال: أبو بكر بن أبي نصر الداربردي لم نجد له ترجمة..
    قلت:
    قال الحاكم رحمه الله:
    وأما شيخنا أبو بكر بن أبي نصر فإني رحلت إلى مرو وأول ما دخلتها سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وليس بها من يقدم عليه في الصدق والعدالة، وكان من مزكيها.
    وسمعت أبا عبد الرحمن محمد بن بن مأمون الحافظ؛ وشكوت إليه عسرًا في أبي العباس المحبوبي، فقال:
    ينبغي أن تغتنم السماع من أبي بكر بن أبي نصر، وليس في مدينتنا هذه أورع منه ولا أقدم ثروة، ولا أصدق لهجة منه.
    ذكرها العلامة مقبل الوادعي في رجال الحاكم في المستدرك (ج2/ص 405 - 406)، نقلًا عن أسئلة مسعود السجزي (ص: 241) بتحقيق د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر.

    وهذه الفائدة، والتي قبلها، والتي تليها قد أدرجتها جميعًا في كتابي " القول المعتمد في كشف حال من لم يعرف من الرواة في سند " تحت الباب الثالث.
    والبقية تأتي بإذن الله،،

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  6. افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    تنبيه هام

    الداربردي، هذه النسبة لا وجود لها في كتب الأنساب ولا البلدان، فتستدرك عليها..والله الموفق.

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    ما شاء الله ولا قوة إلا بالله
    موضوع رائع يا أخ محمود ، أكمل أحسن الله إليك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عدي مشاهدة المشاركة
    1- (وهم لابن حجر في تقريب التهذيب)

    قال في التقريب ترجمة (73): " أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ... مات سنة تسع وسبعين".


    قلت: بل وفاته سنة واحد وثمانين، والسنة التي ذكرها الحافظ سنة سماع الطبراني من الحوطي..ذكر ذلك المزي، ثم الذهبي، ثم الحافظ نفسه في التهذيب.



    هذا غير كاف في الحكم بالخطأ على ما ذهب إليه الحافظ رحمه الله ، فقد يكون مات في نفس السنة التي سمع منه الطبراني ، فالأمر يحتاج إلى قرائن أخرى للترجيح ، أحسن الله إليك.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    جزاك الله خيرا أخي الحبيب
    و فيما يتعلق بالفائدة الثالثة :
    قال ابن حجر - في نكته على مقدمة ابن الصلاح - : " فإذا روى البخاري - مثلا - عن علي بن المديني , عن سفيان بن عيينة , عن الزهري حديثا , و رواه الإسماعيلي - مثلا - عن بعض مشايخه , عن الحكم بن موسى , عن الوليد بن مسلم , عن الأوزاعي , عن الزهري , و اشتمل حديث الإوزاعي على زيادة على حديث ابن عيينة , توقف الحكم بصحتها على تصريح الوليد بسماعه من الأوزاعي , و سماع الأوزاعي من الزهري , لأن الوليد بن مسلم من المدلسين على شيوخه و على شيوخ شيوخه , و كذا يتوقف على ثبوت صفات الصحيح لشيخ الإسماعيلي . " (1-179) طبعة طارق بن عوض الله
    هذا موضع اخر تكلم فيه ابن حجر رحمه الله على هذه المسألة
    و هذا الموضع أهم من الثلاثة مواضع التي ذكرتها حفظك الله , لأن ابن حجر رحمه الله تطلب التصريح بين الوليد و شيخه , و بين شيخه و شيخ شيخه فقط
    و علل هذا بمعرفة نوع تدليس الوليد , و أنه يدلس على شيوخه و على شيوخ شيوخه
    و كأنه رحمه الله يتطلب التصريح , بحسب نوع تدليس هذا الذي يتعاطى هذا النوع , و الله أعلم
    و كأن جميع من تأخر , أخذ هذا عنه رحمه الله , و لا أعلم من تكلم في هذه المسألة غيره
    جزاكم الله خيرا
    و السلام عليكم

  9. #9

    افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    جزاك الله خيرا

  10. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    6- (توثيق نص في الجرح والتعديل من مصدره الأصلي)
    من عبارات الثناء التي قيلت في الإمام الحافظ ابن حبان، قول الخطيب البغدادي: "وكان ثقة ثبتًا فاضلًا فهمًا".
    وهذه العبارة تناقلها أهل العلم في كتبهم معزوة للخطيب، فممن تناقلها:
    ابن عساكر في تاريخه (252/52)، والذهبي في السير(94/16)، وفي تذكرة الحفاظ (921/3)، والسبكي في طبقاته الكبرى (132/3)، وابن بلبان في مقدمة ترتيبه لصحيح ابن حبان (99/1)، والسخاوي في فتح المغيث (61/1) وغيرهم.

    والعزو للخطيب عند الإطلاق يفيد أنه في التاريخ، ومن ثم فإن كل من حقق كتابًا من هذه الكتب أعلاه بحث في تاريخ بغداد عن هذه الكلمة فلم يجدها....
    فمنهم من سكت، ومنهم من صرح بعدم الوجدان، فقال الأرناؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان (99/1): "لكن لم أظفر بترجمته في المطبوع من تاريخ بغداد"، وسكت في تعليقه على السير،
    وسبقه العلامة شاكر إلى ذلك النفي في تعليقه على صحيح ابن حبان، وتبعه العلامة د. عبد الكريم الخضير على النفي المذكور في تعليقه على فتح المغيث (61/1) قائلًا: " لعل هذا النقل فيما لم يطبع من تاريخ الخطيب، كما استظهره الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على صحيح ابن حبان (54/1)،...".
    قلت:
    هذا الذي قاله الخطيب في ابن حبان ليس في التاريخ كما ظنه الأفاضل المذكورون، وإنما هو في كتابه " تلخيص المتشابه" (109/1) في التفريق بين (حبان بالفتح والضم والكسر)، فقال:
    " وأما الثالث - بكسر الحاء - فهو: محمد بن حبان بن أحمد، أبو حاتم التميمي البستي... وكان ثقة ثبتًا فاضلًا فهمًا".
    فهذا موضع النص الأصلي والحمد لله على توفيقه.

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  11. افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    ملحوظة هامة:
    أعتذر عن التجاوب مع إخواني (الشاكر والمنتقد) إلا بعد الفائدة العاشرة، فرجاء المسامحة لحينه.

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  12. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    7- (ملحظان على تخريج حديث في السلسلة الضعيفة)
    ذكر الشيخ الألباني رحمه الله تحت الحديث رقم 6106 - ( مَا وُجِدَ مِنْ نَاقِصِ الدِّينِ وَالْرَأْي أَغْلَبَ لِلرِّجَالِ ذَوِي الأَمْرِ ....إلخ ) .
    منكر بهذا اللفظ .
    أخرجه الحاكم (2/ 190) فقال : ... وأخبرنا عبد الله بن
    محمد بن موسى العدل - واللفظ له - : ثنا محمد بن أيوب :...إلخ
    قال الشيخ: "....وفي الإسناد علة أخرى ؛ وهي تنحصر في : شيخ الحاكم ؛ فإني لم أعرفه،

    أو: محمد بن أيوب؛ فلم أعرفه أيضاً، وبهذا الاسم والنسبة جمع فيهم الثقة والضعيف، ولا أدري إذا كان هذا أحدهم
    ".
    قلت:
    1- شيخ الحاكم هو: عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب العدل الكعبي، النيسابوري.
    ترجم له الذهبي في سير النبلاء (530/15) فقال: "..المحدث العالم الصادق...روى عنه: الحاكم، ....ذكره الحاكم، فقال: محدث كثير الرحلة والسماع، صحيح السماع، توفي سنة تسع وأربعين وثلاث مئة".
    2- محمد بن أيوب هو: محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس البجلي الإمام الحافظ المتفق على جلالته له ترجمات كثيرة منها في تذكرة الحفاظ (643/2)
    يروي عنه الكعبي كثيرًا، وقد صرح الحاكم باسمه تحت الحديث (1889) وهو من رواية الكعبي عنه.
    فزالت هذه العلة بالكلية...والحمد لله على توفيقه.
    والبقية تأتي بإذن الله،،


    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    أحسن الله إليكم شيخنا ابن عدي ، وهكذا فلتكن المشاركات التي نتعلم منها ونستفيد، بارك الله لكم في جهدكم ، وجعله في ميزان حسناتكم ، وزادنا الله من علمكم . تلميذكم الحجار

  14. افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    جزاك الله أخي الشيخ ابن عدي
    موضوع في منتهى الأهمية والفائدة , لا يقدر عليه إلا أمثالك .
    حفظك الله ورعاك وزادك من فضله .

  15. Arrow رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    8- (راو ضعيف فات الميزان، واللسان، وذيله للشريف العوني)
    أخرج الطبراني في معجميه الصغير (186) والأوسط (7231) حديثًا من طريق إبراهيم بن سلم بن رشيد الهجيمي البصري: ثنا عبد العزيز بن قيس....إلخ.
    قلت: إبراهيم هذا ليس له ترجمة في أي كتاب من كتب التراجم؛ لا من كتب الثقات ولا الضعفاء..
    على أنه من شرط الميزان ثم اللسان ثم ذيل لسان الميزان للشريف العوني...ومع ذلك لم يرد في شيء منها...وهاك البيان:
    هذا الحديث المذكور في معجمي الطبراني، ذكره المنذري في الترغيب (278/2)، وقال عقبه:
    " وفي إسناده إبراهيم بن سالم بن شبل الهجعي لا أعرفه بجرح ولا عدالة".
    وقال الهيثمي في مجمع الزوائد - (10 / 252):
    "رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن سالم بن شبل الهجيمي ولم أعرفه".
    وذكر الحديث السخاوي في (القول البديع ص: 110)، وعقب عليه بقوله:
    " إبراهيم بن سالم بن شبل الهجمي، قال المنذري: لا أعرفه بعدالة ولا جرح،
    وقال الهيثمي نحوه ".

    قلت: فهذا إقرار من السخاوي لكلامهما، وهؤلاء الحفاظ الثلاثة قد جعلوه من جملة المجاهيل، فلذا اعتبرته ممن فات على الذهبي ثم ابن حجر ثم العوني..والله الموفق.
    فائدة: قد أدرجت هذا الرجل في تذييلي على الميزان واللسان، وهو أول من استدركته، وقد وتجاوز رجال الذيل بحمد الله (...) راو.
    والبقية تأتي بإذن الله،،

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  16. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    9- (شروط العمل بالضعيف - عند من يعمل به - ليست ثلاثة شروط)
    الشائع في كتب المصطلح، والدراسات الحديثية؛ أن شروط العمل بالضعيف - عند من يعمل به - ثلاثة شروط، وبالتتبع وقفت على أنها أكثر من ذلك، وأنها يذكُر بعضَها بعضُ العلماء، وبعضُهم يذكر البعضَ الآخر، فدونك الشروط من مصادرها:

    1- كونه في الفضائل ونحوها خاصة، نص عليه ابن الصلاح والنووي، قال السيوطي في التدريب (298/1): " تنبيه: لم يذكر ابن الصلاح والمصنف - يعني النووي - هنا وفي سائر كتبه لما ذكر - يعني جواز العمل بالضعيف - سوى هذا الشرط وهو: كونه في الفضائل ونحوها"، واقتصر السخاوي في فتح المغيث (154/2) على أن النووي حكى في عدة من تصانيفه إجماع أهل الحديث عليه.
    قلت: وسيأتي أيضًا في عبارة الزركشي ما يفيده.


    2- أن لا يكون الضعف شديدًا، نص عليه الحافظ ابن حجر، ونقله عنه السخاوي في فتح المغيث (154/2)، والسيوطي في التدريب (298/1) وعزا نقل الاتفاق عليه للعلائي، بقوله: "وذكر شيخ الإسلام - يعني ابن حجر - له ثلاثة شروط: أحدها أن يكون الضعف غير شديد فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه نقل العلائي الاتفاق عليه".

    3- أن يندرج تحت اصل معمول به، نقله الزركشي في نكته على ابن الصلاح (310/2) عن ابن دقيق العيد، فقال: "حيث قلنا بالجواز في الفضائل، شرط الشيخ أبو الفتح القشيري في شرح الإلمام أن يكون له أصل شاهد لذلك كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية فأما في غير ذلك فلا يحتج به".
    وقد نص عليه أيضًا الحافظ ابن حجر، ونقله عنه السيوطي في التدريب (299/1)، والسخاوي في فتح المغيث
    (154/2)، وقد قيد السخاوي هذا الشرط بقيد آخر فقال: " وكان مندرجًا تحت أصل عام، حيث لم يقم على المنع منه دليل أخص من ذلك العموم".
    قلت: وعلى هذا القيد بنى الألباني الشرط التالي:

    4- أن لا يعارض الضعيف حديثًا صحيحًا، قال الألباني في الثمر المستطاب (217/1): "هذا الحديث الضعيف معارض لعموم الحديث الصحيح.... فمثله لا يجوز العمل به عند من يقول بجواز العمل بالحديث الضعيف".

    5- أن يعتقد العاملُ كونَ ذلك الحديث ضعيفاً، ولا يعتقد عند العمل به ثبوته.

    6- أن لا يُشهر العامل بالضعيف ذلك الضعيف بين الناس.
    نقل اشتراط أولهما عن الحافظ ابن حجر السخاوي (154/2)، والسيوطي (299/1) ونصه: "أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط ".
    وقد نص عليهما الحافظ ابن حجر في تبيين العجب (ص:23)، وأن معنى ذلك صرح به الأستاذ أبو محمد ابن عبد السلام وغيره، فقال: "وينبغي مع ذلك اشتراطُ أن يعتقد العاملُ كونَ ذلك الحديث ضعيفاً، وأن لا يُشهر ذلك...وقد صرّح بمعنى ذلك الأستاذ أبو محمد بن عبد السلام وغيره".
    وتبعه في اشتراطهما الألباني في تمام المنة (ص:36).


    فائدة: هذا الغير الذي أشار إليه الحافظ؛ هو ابن دقيق العيد، صرح به السيوطي في تدريبه (299/1).
    تنبيه: عزا السيوطي لابن حجر نقله للشرطين الثالث والخامس عن ابن عبد السلام، وابن دقيق العيد، وليس كذلك إنما نقل عنهما الشرطين الخامس والسادس، وأما الشرط الثالث فقد وقع في كلام ابن دقيق فقط، كما سبق، ولم يحك الحافظ نقله عنه ولا عن غيره. والله الموفق.

    7- أن لا يخلو الضعيف عن متابع مساو له أو أعلى منه، نص عليه الزركشي فقال: "الضعيف مردود ما لم ...تتعدد طرقه ولم يكن المتابع منحطا عنه" نقله عنه السيوطي في تدريبه: (299/1)، وقال إنها عبارته.
    قلت: وهذا الشرط الأخير، معتبر فيما لم يصر بمتابعاته حسنًا، وكأنه والله أعلم فيما كان عريًا عن الشرط الثالث.

    هذا ما عندي الآن.. والله أعلم.
    والبقية تأتي بإذن الله،،

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  17. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    10- (راو انقلب على المناوي)
    أخرج الطبراني في المعجم الكبير (40/12)، حديث رقم (12411):
    - حدثنا عبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ ثنا محمد بن خَالِدِ بن عبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ...إلخ.
    وذكره السيوطي في الجامع الصغير حديث رقم:(1176)، فقعلق عليه المناوي بقوله: "قال الهيثمي
    : فيه خالد بن محمد الطحان وهو ضعيف . اهـ" فيض القدير (2 /2).
    وكما ترى فقد انقلب الاسم على المناوي، فلم يقف على حقيقة حال الراوي، ولم يعلم أنه أحد رجال ابن ماجة، وله ترجمة حافلة، في تهذيب الكمال، وفروعه، والميزان؛ حاصلها أنه كذاب ساقط.
    والمناوي بين يديه ميزان الاعتدال، لا يكاد يترك الكلام في رجل ما دام في الميزان، فهو عمدته في الرواة، لكن لما انقلب عليه الاسم لم يفطن له.

    قلت: ثم إن العجب ليس عندي من المناوي، إنما العجب من الغماري في مداويه؛ إذ لم يتعقب المناوي في هذا الحديث، مع أن المناوي ذهب لتقوية الحديث بشواهده، لوقوفه في تضعيف الراوي على كلام الهيثمي فحسب، والغماري يتعقبه فيما هو أدنى من ذلك بكثير، بل يتعقبه فيما لا يقتضي التعقب...
    لكن يبدو أنه ركن لكلام المناوي ولم يراجع ترجمة الراوي بنفسه، ولذا سكت...والله أعلم.

    والبقية تأتي بإذن الله،،

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    بارك الله فيك أخي ابن عدي ونفع بك ، فوائد قيمة جداً .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  19. Arrow رد: الدعاء الطيب والتحيات المباركات،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
    بعد أن منّ الله تعالى علي بذكر هذه الفوائد العشر، فقد وجب علي أن أكتب ردًا على عبارات الثناء التي تفضل علي بها إخواني، وأنا لست أهلًا لها...
    وأعتذر لتأخر الرد؛ فقد كنت آليت على نفسي أن لا أرد قبل تمام الفوائد العشر، وها أنا أكتب الرد على ترتيب المشاركات:


    - الشهم الكريم أبو حاتم بن عاشور، لي كل الشرف بمرورك العطر،،
    ودائمًا أنت إلى جواري في مواضعي، وأنا أشعر بك، ولو لم تكتب..إي والله.
    بارك الله فيك، ولا حرمني من أمثالك من المخلصين،،

    - أخي الأكبر، وشيخي الأول
    علي أحمد عبد الباقي شكرًا شيخي لمرورك الكريم..
    وبالنسبة لمناقشتك، فسوف أفرد لها مشاركة مستقلة.
    بارك الله في جهودك، ونفع الله بك،،


    - أخي الحبيب الفاضل
    أبا عبيدة المصري!!
    أشكرك لمرورك العطر...وبالنسبة لمناقشتك، فسوف أفرد لها مشاركة مستقلة.
    شاكرًا لمشاركتك النافعة،،


    - أخي الحبيب أبا عبد الرحمن الجزائري،،
    ممنون لمرورك الكريم، وشاكر لدعواتك الطيبة،،


    - شيخي الحبيب د. الحجار !!

    أخجلتني والله بلطفك الزائد، وكلماتك التي هي أنفس من الخرائد، وأنفع من العوائد، وأملح من الفرائد... فلا أدري ماذا أقول،،
    جعلتني أرسف في قيد العي، بروعة لفظك الزكي، وبهاء أسلوبك العبقري...
    فلك مني وافر الشكر، وجميل الذكر...

    - أخي الغالي الكريم
    ابن بدرالدين
    هذا الكلام كبير جدًا جدًا على حجمي الصغير جدًا جدًا،،
    والله يا أخي لا أقول ذلك تواضعًا ولا شيئًا من ذلك... بل اعترافًا بالحقيقة،،
    لكنه إنما خرج من قلبك الطاهر لأخيك؛ من حسن ظنك به..

    فلك من خالص الود
    - أخي الحبيب ضيدان بن عبد الرحمن اليامي،،
    سعدت كثيرًا بمرورك، وشكرًا لثنائك الذي أخجلني،،
    بارك الله فيك، ونفعني وإياك بالعلم والعمل،،

    شكرًا لكم جميعًا.. ودمتم بحفظ الله وأمنه،،


    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  20. Arrow كناشة النوادر الحديثية...فوائد من بين السطور؛ المــ100ـائة الأولى،،

    11- (عدة أوهام في وفاة الجندي صاحب "فضائل المدينة"؛ منها... ).
    المفضل بن محمد بن إبراهيم أبو سعيد الجندي، ترجمته في العديد من المراجع؛ كـ (سير أعلام النبلاء 257/14، والعبر /137/2، وتذكرة الحفاظ 756/2، وتاريخ الإسلام (139/7 - بشار)، ولسان الميزان 140/8، وغاية النهاية 307/2 ) كلهم اتفقوا على أنه مات في سنة ثمان وثلاثمائة 308هـ، وقد نقل الذهبي وحده ذكر تأريخ وفاته - في السير - عن أبي القاسم بن مندة، كما زاد ابن حجر وابن الجزري تحديد مكان وفاته بمكة، وزاد ابن الجزري أنه في جمادى الأولى.
    ومع ذلك كله فقد شذ السمعاني في الأنساب 321/3 فقال: "
    ومات بعد سنة عشر وثلاثمائة".
    كذا قال، فتعقبه الحافظ في اللسان فقال: "
    وهذا وهم منه".
    قلت:
    والعجيب أن العلامة عبد الرحمن بن يحيي المعلمي اليماني لم يعلق على هذا القول من السمعاني 321/3 بشيئ، وكذا محمد بن عبد الرحمن المرعشلي في طبعة الأنساب التي بعنايته 437/1 والتي صدرت عن دار إحياء التراث.
    وأعجب منه أن د. بشار عواد لما ذكر الجندي، في مقدمة تحقيقه لذيل ابن الدبيثي على تاريخ مدينة السلام31/1 علق عليه بما يلي: "
    توفي سنة 310هـ (الإعلان بالتوبيخ 642)".
    قلت:
    فهو بهذا العزو يحيل الكلام على السخاوي، فرجعت للإعلان، فما وجدت السخاوي قال ذلك؛ إنما هو مما علقه المحقق المستشرق "فرانز روزنثال" في الهامش، وأحال على الأنساب ص: 137، يعني من مخطوطة المتحف البريطاني، والتي نشرها مرجليوث، وهي بين يدي وأنا أكتب هذه السطور والمنقول عن السمعاني يقع في 138/أ منها.
    فهذا الخطأ من بشار خطأ مركب، فهو لم يراجع مرجعًا معتبرًا، وإنما اعتمد على معلومة أثبتها المستشرق في هامش تحقيقه...
    ثم هو الذي حقق تاريخ الإسلام للذهبي، وفي الموضع المذكور آنفًا من نسخته هو، تأريخ وفيات الجندي على الصواب..لكن يبدو أنه لم ينشط للمراجعة.
    قلت:
    وأبعد من كل ذلك في الخطأ؛ ما ذكره بهاء الدين الجندي في السلوك في طبقات العلماء والملوك حيث ترجم له مرتين، الأولى في أبناء المئة الثالثة (148/1)، والثانية في الرابعة (216/1) وقال: (المقدم ذكره،
    لأنه كان موجودا في آخر المئة الثالثة وصدر الرابعة وذلك سنة سبع وثلاثين وثلثمائة، ولأجل وجوده في آخر المئة الثالثة وعدم تحقيقي بوجوده في المئة الرابعة ذكرته أولا، ثم رأيت بخط الفقيه ابن أبى ميسرة ما يحقق وجوده بالتاريخ الذى ذكرته آنفا).
    قلت:
    وثمة خطأ آخر في تاريخ وفاة الجندي؛ وهو ما وقع لإسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين 4 /16 حيث قال:
    المفضل بن محمد بن ....المتوفى سنة 300 ثلاثمائة.
    فهذا التخليط كله مخالف لما ذكرناه في مطلع الترجمة مما ثبت في المراجع المعتبرة...والله الموفق،،
    والبقية تأتي بإذن الله،،

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •