تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عونك يا رب

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد..
    فهذه دراسة وتخريج لحديث: (طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ مِنْ غَيْرِ مَنْقَصَةٍ، وَذَلَّ فِي نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، وَأَنْفَقَ مَالا جَمَعَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذِّلَّةِ وَالْمَسْكَنَةِ ، وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ، طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ، وَطَابَ كَسْبُهُ، وَصَلُحَتْ سَرِيرَتُهُ، وَحَسُنَتْ عَلانِيَتُهُ، وَعَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ، طُوبَى لِمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ، وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ) وذكر أوجهه وطرقه.. فأقول مستعيناً بالله سبحانه:

    هذا الحديث قد روي من غير ما وجه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فقد روي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بأسانيد تالفةٍ ساقطة من أربعة طرق:
    الطريق الأول: طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبان بن أبي عياش عنه به؛ أخرجه:
    -ابن عدي في (الكامل 1/384) ومن طريقه: البيهقي في (الشعب رقم 10563) وابن الجوزي في (الموضوعات رقم 1593)، والقضاعي في (الشهاب رقم 614)، وابن الجوزي في (العلل المتناهية 2/828) من رواية: محمد بن أبي السري المتوكل.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 54/240) من رواية: حسنويه بن الفرج الخياط.
    -المعافى في (الجليس الصالح رقم 337) من رواية: محمد بن عيسى.

    قال ابن حبان: (هذا مما سمعه أبان من الحسن وجعله عن أنس).
    قال ابن الجوزي: (هذَا ليس من كلام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن حبان: سمعه أبان من الْحَسَن فجعله عن أَنَس وهو يعلم، قال يَحْيَى: أبان ليس بشيء، وقال شُعْبَة: يكذب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عَنْهُ).
    · دراسة رجال هذا الطريق:
    [أبان بن أبي عياش]: مجمع على تركه، وقد أتهم بالكذب.
    [محمد بن أبي السري المتوكل]: على أنه قد وثق إلا أنه كثير الخطأ والوهم، وفي حديثه لين.
    [حسنويه بن الفرج الخياط]: مجهولٌ لا يعرف.
    -أما طريق المعافى؛ فهو وحده آفة:
    [إبراهيم بن سليمان بن حمدويه الدهان]: مجهولٌ لا يعرف.
    [أحمد بن علي بن سليمان]: وضّاع.
    [محمد بن ثميلة]: مجهولٌ لا يعرف، ولا أظنه محمد بن عبد ربه.
    [محمد بن عيسى]: مجهولٌ لا يعرف.

    الطريق الثاني: طريق النضر بن محرز، عن محمد بن المنكدر عنه به؛ أخرجه:
    -الكامل في (الضعفاء 7/81)، وابن حبان في (المجروحين 3/50)، والدارقطني في (الغرائب والأفراد كما في أطرافه رقم 1243)، والبزار في (المسند رقم 6237) ومن طريقه: الذهبي في (السير 13/557) من رواية: أحمد [عند البزار والذهبي (محمد)] بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني، عن الوليد بن المهلب.

    قال الذهبي: (هَذَا حَدِيثٌ وَاهِي الإِسْنَادِ، فَالنَّضْرُ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَجْهُولٌ. وَالْوَلِيدُ: لا يُعْرَفُ، وَلا يَصِحُّ لِهَذَا الْمَتْنِ إِسْنَادٌ).
    وقال ابن حبان لما أورده بسنده: (إنما روى هذا أبان بن أبي عياش عن أنس).
    · دراسة رجال هذا الطريق:
    [النضر بن محرز]: قال أبو حاتم: (مجهول) وقال أبن حبان: (منكر الحديث جداً؛ لا يجوز الاحتجاج به) وقال العقيلي: (لا يتابع على حديثه) وقال ابن عدي: (أحاديثه غير محفوظة) وقال الدارقطني وابن هبة الله: (منكر الحديث) وقال عبد الغني بن سعيد: (ضعيف).
    [الوليد بن المهلب الأزدي]: قال ابن عدي: (أحاديثه فيها بعض النكرة) وقال الذهبي: (لا يعرف) تفرد بتوثيقه كعادته ابن حبان؛ وليس كما قال.
    [أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل]: لم يذكر بجرح ولا تعديل.

    الطريق الثالث: طريق زكريا بن حازم الشيباني، عن قتادة عنه به؛ أخرجه:
    -الحكيم في (نوادر الأصول رقم 273).

    · دراسة رجال هذا الطريق:
    [زكريا بن حازم]: مجهول لا يعرف.. وهو آفة هذا الطريق.

    الطريق الرابع: طريق أبي سلمة المنقري، عن ثابت عنه به؛ أخرجه:
    -الودعاني ومن طريقه الذهبي في (الميزان 6/269).
    وحال راوي هذا الطريق يغني عن دراسته؛ فهو طريق موضوع مفترى.

    وعليه: فهذا الوجه لهذا الحديث عن أنسٍ لا يصح ولا يثبت؛ بل هو وجه موضوع.

    يتبع إن شاء الله...
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    وروي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد تالفٍ ساقط أيضاً:
    يروى من طريق عصمة بن محمد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري،عن سليمان بن يسار عنه به؛ أخرجه:
    -الطبراني في (جزء من حديثه رقم 42 مخطوط) ومن طريقه: ابن مردويه في (المتقى رقم 43) من رواية: زهير بن عباد الرؤاسي.
    -الطبراني في (مكارم الأخلاق رقم 17)، وتمام في (الفوائد رقم 491) من رواية: موسى بن ناصح.

    · دراسة رجال هذا الطريق:
    [عصمة بن محمد الأنصاري]: مجمع على ضعفه وتركه؛ قال أبو حاتم: (ليس بالقوي) وقال يحيى بن معين: (كذاب يضع الحديث) وقال: (كان كذاباً يروي أحاديث كذبا، رأيته وكان شيخاً له هيبة ومنظر؛ من أكذب الناس) وقال العقيلي: (يحدث بالبواطيل عن الثقات ليس ممن يكتب حديثه إلا جهة الاعتبار) وقال الدارقطني: (متروك) وقال ابن عدي: (حديثه غير محفوظ؛ وهو منكر الحديث) وقال ابن سعد: (كان عندهم ضعيفاً في الحديث).
    [زهير بن عباد الرؤاسي]: وإن كان ثقة؛ إلا أنه يخطئ ويخالف. وتفرد ابن عبد البر بتضعيفه.
    [موسى بن ناصح الواسطي]: له ترجمة، ولم يذكر بجرح ولا تعديل، والأظهر أنه مجهول الحال.

    وعليه: فهذا الوجه لهذا الحديث عن أبي هريرة لا يصح ولا يثبت؛ بل هو وجه موضوع.

    يتبع إن شاء الله...
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    بارك الله فيك وأحسن الله إليك يا شيخ أبو عصام
    ملاحظة بسيطة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    الطريق الأول: طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبان بن أبي عياش عنه به
    ..........
    ابن الجوزي في (العلل المتناهية 2/828) من رواية: محمد بن أبي السري المتوكل.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 54/240) من رواية: حسنويه بن الفرج الخياط.
    -المعافى في (الجليس الصالح رقم 337) من رواية: محمد بن عيسى.
    لو قلت
    الطريق الأول: طريق أبان بن أبي عياش عنه به
    لكان أفضل
    لأن محمد بن عسيى تابع عبد العزيز نفسه فكلا هما ررى الحديث عن أبان عن أنس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    إلحاقٌ واستدراك إتمام بالنسبة لوجه رواية أنس رضي الله عنه:

    الطريق الخامس: طريق إسماعيل بن زياد السلمي، عن حميد الطويل، عنه به؛ أخرجه:
    -العبدي في (جزئه رقم 43) من رواية: حسين بن حسين.

    و[إسماعيل بن زياد]: وضاعٌ متروكٌ من الكذبة الدجالين، يروي المناكير والموضوعات التي لا يتابع عليها.
    و[حسين (حسن) بن حسين]: مجهولٌ لا يعرف.

    وعليه: فهذا الوجه لهذا الحديث عن أنسٍ لا يصح ولا يثبت؛ بل هو وجه موضوع.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    · وروي من حديث أبي أمامة صدي بن عجلان رضي الله عنه بإسناد واهٍ ساقط:
    يروى من طريق فضال بن جبير [الزبير] عنه به؛ أخرجه:
    -ابن زياد في (جزء الأربعين رقم 6 مخطوط).

    و[فضالة بن جبير]: وقال ابن عدي: (له عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث؛ كلها غير محفوظة) وقال البيهقي: (صاحب مناكير) وقال ابن حبان: (يروي عن أبي أمامة ما ليس من حديثه، لا يحل الاحتجاج به بحال) وقال طالوت: (كتبنا عنه نسخة لا أصل لها) وقال أبو حاتم: (ضعيف الحديث).

    وعليه: فهذا الوجه لهذا الحديث عن أبي أمامة لا يصح ولا يثبت؛ بل هو وجه موضوع.

    · وروي من حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما بسند واهٍ أيضاً:
    يروى من طريق محمد بن عمر بن محمد بن سلم، عن القاسم بن محمد بن جعفر، عن أبيه محمد بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن علي بن الحسين، عنه به؛ أخرجه:
    -أبو نعيم في (الحلية 3/203).
    قال أبو نعيم: (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْعِتْرَةِ الطَّيِّبَةِ، لَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنَ الْقَاضِي الْحَافِظِ).

    و[القاسم بن محمد]: منكر الحديث جداً؛ يحدث عن آبائه بنسخة أكثرها مناكير.
    و[محمد بن عمر بن سلم الجعابي]: على حفظه؛ إلا أنه متشيعٌ، صاحب غرائب، خلط وتغير في فهم الحديث، وحدث بأحاديث ليس له فيها أصل، رقيق الدين تالف فاسق.

    وعليه: فهذا الوجه لهذا الحديث عن الحسين بن علي لا يصح ولا يثبت؛ بل هو وجه موضوع.

    · وروي من حديث عائشة رضي الله عنها بسنادين تالفين ساقطين أيضاً من طريقين:
    الطريق الأول: من رواية أحمد بن محمد الجمحي، عن أبو مصعب الزهري، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عنها به؛ أخرجه:
    -الدينوري في (المجالسة رقم 1288).

    الطريق الثاني: من رواية أحمد بن الحسن المصري،عن عباد بن صهيب، عن هشام بن الزبير، عن أبيه، عنها به؛ أخرجه:
    -الخطيب في (موضح الجمع 2/277).

    · دراسة رجال هذا الوجه:
    و[أحمد بن محمد الجمحيالمصيصي]: مجهول لا يعرف.
    و[أحمد بن الحسن المصري]: كذاب دجال وضاعٌ لا يساوي شيئا.
    و[عباد بن صهيب]: واهٍ متروك الحديث متهم بالوضع، يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدىء في هذه الصناعة شهد لها بالوضع.

    وعليه: فهذا الوجه لهذا الحديث عن عائشة لا يصح ولا يثبت؛ بل هو وجه موضوع.

    يتبع إن شاء الله...
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  6. #6

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    الطريق الأول: من رواية أحمد بن محمد الجمحي، عن أبو مصعب الزهري، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عنها به؛ أخرجه:
    -الدينوري في (المجالسة رقم 1288).
    أبو مصعب الزهري قال عنه أبو حاتم و أبو زرعة صدوق
    وقال الذهبي في ميزان الإعتدال
    أحمد بن أبى بكر، أبو مصعب الزهري الفقيه، صاحب مالك.
    ثقة حجة، ما أدرى ما معنى قول أبى خيثمة لابنه أحمد: لا تكتب عن أبى مصعب، واكتب عمن شئت.

  7. #7

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    لعل طريق الدينوري تحتاج لمزيد بحث
    فأحمد الجمحي من شيوخ الطبراني
    وأبو مصعب قال ابن حجر منع أبو خيثمة أبنه من الرواية عنه لأنه يفتي بالرأي

  8. #8

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    "فائدة "
    عند الدينوري بعد ذكر حديث عائشة رضي الله عنها خبر باطل

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    لعل طريق الدينوري تحتاج لمزيد بحث
    فأحمد الجمحي من شيوخ الطبراني
    وأبو مصعب قال ابن حجر منع أبو خيثمة أبنه من الرواية عنه لأنه يفتي بالرأي
    ليس لكونه من شيوخ الطبراني أي عبرة في حاله.. غايته شيخ مجهولٌ لا يعرف حتى وإن سمع منه الطبراني، وكم من شيخ للطبراني مجهول لا يعرف بل ولا عينه.

    وليس أيضأ كون أبا مصعب يرى الرأي سبباً لترك حديثه وعدم الأخذ والسماع منه، فكم من راوٍ صاحب رأي لكنه ثقة كبير الشأن.

    والخبر آفته الجمحي، وأخشى أن يكون قد ألف له هذا الإسناد من عنده.. ولا يمتنع هذا؛ فمن أنت يا جمحي؟!
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  10. #10

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    ليس لكونه من شيوخ الطبراني أي عبرة في حاله..
    لست أعني بكون الطبراني أخرج له تقوية له وإنما للبحث أكثر عن حاله
    ولعل أحدا له تخصص في شيوخ الطبراني يفيدنا في الأمر
    وليس أيضأ كون أبا مصعب يرى الرأي سبباً لترك حديثه
    لست أعني هنا تضعيفا له وإنما أردت التعليق على ما قاله فيه أبو خيثمة رحمه الله
    والذي يظهر هو أن آفته هو الجمحي حتى تثبت برآته

    بارك الله فيك ياشيخ ونحن في انتظار البقية........ تقبل الله منك

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    · وروي من حديث ركب المصري بإسناد مظلم في الواقع لمن تحقق:
    يروى من طريق إسماعيل بن عياش، عن مطعم بن المقدام و عنبسة بن سعيد الكلاعي (مقرونين مرة، ومفرقين أخرى)، عن نصيح العنسي الشامي، عنه به؛ فأخرجه إما [مقروناً]، أو عن [مطعم] وحده، أو عن [عنبسة] وحده _ وسأسرد ذلك سرداً بلا تبيين فهو واضح لمن أراد الوقوف عليه _:
    -ابن الأعرابي في (المعجم رقم 2307) ومن طريقه: القضاعي في (الشهاب رقم 615) وابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/350) وابن عربي في (محاضرة الأبرار 1/107)، ابن بشران في (الأمالي رقم 16)، البيهقي في (الكبرى رقم 7194)، ابن منده في (الصحابة ترجمة راكب) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/349)، ابن عبد البر في (جامع العلم رقم 1211) من رواية: آدم بن أبي إياس.
    -البيهقي في (الشعب رقم 3114) من رواية: يحيى بن يحيى التميمي.
    -أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847) من رواية: الحسن بن الزبرقان.
    -أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847)، ابن أبي الدنيا في (الإخلاص رقم 31) و(الصمت رقم 43، 69) و(التواضع والخمل رقم 76) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/349)، ابن الأثير في (أسد الغابة ترجمة راكب)، البيهقي في (الكبرى رقم 7194) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/353) من وراية: مهدي بن حفص. وقرن البيهقي بينها وبين رواية: الهيثم بن خارجة.. وأتى عند ابن أبي الدنيا: [عن مطعم، عن عنبسة].
    -الطبراني في (الشاميين رقم 912) و(الكبير رقم 4616) ومن طريقه: السلفي في (العلم رقم 45 مخطوط) وأبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/352)، البيهقي في (الشعب رقم 4584) من رواية: هشام بن عمار.
    -ابن أبي عاصم في (الزهد رقم 108)، تمام في (فوائده رقم 1602)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 63/35) من رواية: عبد الوهاب بن نجدة الحوطي.
    -البخاري في (التاريخ الكبير 3/338)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/351) من رواية: علي بن عياش.
    -ابن أبي عاصم في (الآحاد رقم 2782) من رواية: عبد الوهاب بن الضحاك.
    -الطبراني في (الكبير رقم 4615) ومن طريقه: أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847) والسلفي في (العلم رقم 44 مخطوط) من رواية: يوسف بن عدي التيمي.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/352) من رواية: الربيع بن روح.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/352) من رواية: عمر بن عبد الله الكوفي. مقرونة مع رواية آدم.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/353) من رواية: زهير بن عباد. فأفسد سنده.
    -ابن منده في (الصحابة ترجمة راكب) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/349) من رواية: يزيد بن هارون.
    -المعافى في (الجليس الصالح رقم 336) من رواية: إبراهيم بن العلاء.

    ومدار هذا الإسناد على هؤلاء لا يعدوهم؛ وهم:
    [إسماعيل بن عياش]: وإن كان قد وثق؛ لكنه لما كبر تغير حفظه وكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم.. صعفه النسائي والدارقطني والجوزجاني، ولم يرتضه الإمام أحمد ومسلم، وقال الفزاري: (لا يدري ما يخرج من رأسه)، وقال البيهقي: (ليس بالقوي)، وقال أبو حاتم: (لين)، وقال ابن حبان: (لما كبر تغير حفظه؛ فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه)، وقال الغساني: (كان يأخذ عن غير ثقة)، وقال البهراني: (كان من أروى الناس عن الكذابين)، وقال الدارقطني: (متروك الحديث) ومرة: (مضطرب الحديث)، وقال ابن خزيمة: (لا يحتج به)، وقد تركه ابن مهدي وضرب على حديثه.
    وأجزم أن هذا الحديث مما أدخل عليه في كبره.. فقد رواه عنه ضعفاء ومتهمين بالوضع، وحمله عنه ثقات، فيكون حمل الثقات له بعد أن أدخل الضعفاء هذا الحديث عليه.
    [مطعم بن المقدام]:ثقة.. عزيز الحديث.
    [عنبسة بن سعيد]:قال أبو حاتم: (ليس بالقوي)، وقال أبو زرعة: (أحاديثه منكرة)
    [نصيح العنسي الشامي]:مجهول الحال والعين لا يعرف.
    [ركب المصري]:مجهول الحال والعين، لم يرو عنه إلا المجهول الذي قبله؛ لا يعرف.. ومن أثبت صحبته أثبتها من أجل هذا الحديث فقط، وهذا لا يصح إطلاقاً، بل ليس بصاحبي ولا ينبغي أن يكون منهم.. وقد رد صحبته عدد من الأئمته، ووهم ابن عبد البر لما نقل الإجماع على ذكره في الصحابة، بل لم يحصل إجماعٌ على ذلك ولا كرامة؛ كيف وقد رد ذلك.. ولا يعني ذكره فيهم أنه منهم. فتأمل وتنبه
    قال ابن حبان: (إسناده ليس مما يعتمد عليه).. وقال ابن حجر: (إسناد حديثه ضعيف).

    ناهيك عن الإضطراب في سنده؛ فمرة (عن مطعم وحده) ومرة (عن عنبسة وحده) ومرة (عنهما جميعاً) ومرة (عن مطعم عن عنبسة) ومطعم ممن يروي عن عنبسة.
    وقد عد الذهبي هذا الحديث من غرائب إسماعيل.

    وعليه: فقد تعجل الإمام المنذري لما قال: (رواته إلى نصيح ثقات).. وما ورد من تحسين ابن عبد البر له؛ فهو تحسين للفظ فقط.

    والخلاصة = أن هذا الحديث حديث موضوعٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكذوب مفترى،لا يجوز رفعه ولا يصح نقله ولا يحل روايته.

    يتبع إن شاء الله..
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    وبعد هذا العرض، وبيان حال هذا الحديث مرفوعاً، يبقى الإشارة إلى الصواب في هذه الألفاظ ممن صدرت؟ ومن قائلها؟.. فأقول وبالله التوفيق:

    هذه العبارات مما قالها وهب بن منبه رحمه الله؛ وقد يكون اقتبسها من الكتب السابقة التي اطلع عليها، رواها عنه جعفر بن برقان؛ أخرجه:
    -أبو نعيم في (الحلية 4/67) من رواية: كثير بن هشام.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 48/446) من رواية: سفيان بن سعيد الثوري.
    -الإمام أحمد في (الزهد رقم 2213) من رواية: عمر بن أيوب.

    ولفظه: (طُوبَى لِمَنْ نَظَرَ فِي [خ: لمن شغله] عَيْبِهِ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ [خ: أخيه]، وَطُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَسْكَنَةِ ، وَ[طوبى لمن] تَصَدَّقَ مِنْ مَالٍ جُمِعَ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَ[طوبى لمن] جَالَسَ أَهْلَ الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ [والخشية]، وَأَهْلَ الْحِكْمَةِ، وَ[طوبى لمن] وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ، وَلَمْ يَتَعَدَّهَا [خ: يعدها] إِلَى الْبِدْعَةَ).

    آخر ما أراد الله الكلام فيه حول هذا الحديث، والله تعالى أعلى وأعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #13

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    بارك الله فيك جهد عظيم وتخريج موسع جدا ونتيجة موفقة وفقك لما تحبه وترضاه
    وقد حكم الألباني رحمه الله على الحديث بالضعف فقط
    والأقرب أنه ضعيف جدا أو هو موضوع كما تفضلت حفظك الله تعالى

  14. #14

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    وقال ابن الجوزي في المو ضو عات بعد أن ذكر حديث أنس
    وروى لنا من طريق جابر: أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا نصر بن أحمد أنبأناعبد الواحد بن محمد الجهنى حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الازدي حدثنا يحيى ابن محمد بن عبدالرحمن بن ناجية حدثنا أحمد بن عبدالرحمن حدثنى الوليد بن المهلب عن النضر بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العضباء فقال: يا أيها الناس كأن الموت في هذه الدنيا على
    غيرنا وجب، وكأن الحق في هذه الدنيا على غيرنا كتب، وكأن ما نشيع من الموتى عن قريب إلينا راجعون - نبويهم - [ نبوؤهم ] أجداثهم ونأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم، قد أمنا كل جائحة.
    فطوبى لمن وسعته السنة ولم يخالفها إلى بدعة ورضى من العيش بالكفاف وقنع بذلك ".
    هذا لا يصح، فإن في إسناده مجاهيل وضعفاء، والمعروف أن هذا الحديث من حديث أبان عن أنس، فقد سرقه منه قوم.

    وفي النافلة لأبي أسحاق الحويني
    وأخرجه الأزدي في (( الضعفاء )) ، ومن طريقه =ابن الجوزي ( 3/ 179) من طريق الوليد بن المهلب ، عن النضر بن محرز ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر......فذكره . ولا أدري هل هذا خطأ من (( النسخة )) أم هو مروي عن جابر بنفس السند إلى أنس ؟! ولعل الأول أقرب .

    .

  15. #15

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    -ابنعدي في (الكامل 1/384) ومن طريقه: البيهقي في (الشعب رقم 10563) وابنالجوزي في (الموضوعات رقم 1593)، والقضاعي في (الشهاب رقم 614)، وابنالجوزي في (العلل المتناهية 2/828) من رواية: محمد بن أبي السري المتوكل.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 54/240) من رواية: حسنويه بن الفرج الخياط.
    وتابع محمد بن أبي السري وحسنويه بن الفرج محمد بن جامع
    كما في ذيل تاريخ بغداد
    حيث فيه
    أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد المقرئ أنبأ عمر بن إبراهيم الباقدارى قراءة عليه أنبأ عمر بن عبد الله قراءة عليه سنة تسع وأربعين أنبأ أبو طاهر الكرخي وأنبأ أبو عبد الله الحسين بن سعيد الامين قراءة عليه أنبأ القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندى أنبأ أبو على الحسن بن أحمد بن البناء قالا أنبأ أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أنبأ أبو بكر الاجرى حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد العطشى حدثنا أبو حمزة أنس بن خالد الانصاري حدثنا محمد بن جامع أنبأ عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبان عن أبى عياش عن أنس بن مالك قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقته الجدعاء فقال في خطبته: " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق من مال أكتسبه من غير معصية، وطوبى لمن عمل بعلم ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة، وطوبى لمن صلحت سريرته وحسنت علانيته "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    الطريق الرابع: طريق أبي سلمة المنقري، عن ثابت عنه به؛ أخرجه:
    -الودعاني ومن طريقه الذهبي في (الميزان 6/269).
    وأخرجه أيضا من طريق الودعاني ابن العديم في تاريخ حلب
    بسنده إلى أبي سلمة المنقري قال: حدثنا حماد بن سلمة بن ثابت البناني عن أنس به


    .

  16. #16

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    الطريق الرابع: طريق أبي سلمة المنقري، عن ثابت عنه به؛ أخرجه:
    -الودعاني ومن طريقه الذهبي في (الميزان 6/269).
    وأخرجه أيضا ابن عساكر في معجمه وقال
    أخبرنا محمد بن محمود ........إلى أن قال ثنا أبو سلمة بن إسماعيل المنقري ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء..............ف ذكر الحديث

    ثم قال: هذا حديث منكر بهذا الإسناد وقوله طوبى لمن شغله عيبه وما بعده يروى بإسناد صالح عن ركب المصري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث من جملة الأربعين حديثا التي وضعها أبو الخير زيد بن رفاعة الهاشمي وسرقها منه ابن ودعان وهي مستفيضة عند العوام وليس فيها حديث صحيح نعوذ بالله من خذلانه

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    لا حرمك الله أجر هذه الإلحاقات يا شيخ (عبد الرحمن).. ونفع بك آمين
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    202

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    · وروي من حديث ركب المصري بإسناد مظلم في الواقع لمن تحقق:
    يروى من طريق إسماعيل بن عياش، عن مطعم بن المقدام و عنبسة بن سعيد الكلاعي (مقرونين مرة، ومفرقين أخرى)، عن نصيح العنسي الشامي، عنه به؛ فأخرجه إما [مقروناً]، أو عن [مطعم] وحده، أو عن [عنبسة] وحده _ وسأسرد ذلك سرداً بلا تبيين فهو واضح لمن أراد الوقوف عليه _:
    -ابن الأعرابي في (المعجم رقم 2307) ومن طريقه: القضاعي في (الشهاب رقم 615) وابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/350) وابن عربي في (محاضرة الأبرار 1/107)، ابن بشران في (الأمالي رقم 16)، البيهقي في (الكبرى رقم 7194)، ابن منده في (الصحابة ترجمة راكب) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/349)، ابن عبد البر في (جامع العلم رقم 1211) من رواية: آدم بن أبي إياس.
    -البيهقي في (الشعب رقم 3114) من رواية: يحيى بن يحيى التميمي.
    -أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847) من رواية: الحسن بن الزبرقان.
    -أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847)، ابن أبي الدنيا في (الإخلاص رقم 31) و(الصمت رقم 43، 69) و(التواضع والخمل رقم 76) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/349)، ابن الأثير في (أسد الغابة ترجمة راكب)، البيهقي في (الكبرى رقم 7194) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/353) من وراية: مهدي بن حفص. وقرن البيهقي بينها وبين رواية: الهيثم بن خارجة.. وأتى عند ابن أبي الدنيا: [عن مطعم، عن عنبسة].
    -الطبراني في (الشاميين رقم 912) و(الكبير رقم 4616) ومن طريقه: السلفي في (العلم رقم 45 مخطوط) وأبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/352)، البيهقي في (الشعب رقم 4584) من رواية: هشام بن عمار.
    -ابن أبي عاصم في (الزهد رقم 108)، تمام في (فوائده رقم 1602)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 63/35) من رواية: عبد الوهاب بن نجدة الحوطي.
    -البخاري في (التاريخ الكبير 3/338)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/351) من رواية: علي بن عياش.
    -ابن أبي عاصم في (الآحاد رقم 2782) من رواية: عبد الوهاب بن الضحاك.
    -الطبراني في (الكبير رقم 4615) ومن طريقه: أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 2847) والسلفي في (العلم رقم 44 مخطوط) من رواية: يوسف بن عدي التيمي.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/352) من رواية: الربيع بن روح.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/352) من رواية: عمر بن عبد الله الكوفي. مقرونة مع رواية آدم.
    -ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/353) من رواية: زهير بن عباد. فأفسد سنده.
    -ابن منده في (الصحابة ترجمة راكب) ومن طريقه: ابن عساكر في (تاريخ دمشق 58/349) من رواية: يزيد بن هارون.
    -المعافى في (الجليس الصالح رقم 336) من رواية: إبراهيم بن العلاء.

    ومدار هذا الإسناد على هؤلاء لا يعدوهم؛ وهم:
    [إسماعيل بن عياش]: وإن كان قد وثق؛ لكنه لما كبر تغير حفظه وكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم.. صعفه النسائي والدارقطني والجوزجاني، ولم يرتضه الإمام أحمد ومسلم، وقال الفزاري: (لا يدري ما يخرج من رأسه)، وقال البيهقي: (ليس بالقوي)، وقال أبو حاتم: (لين)، وقال ابن حبان: (لما كبر تغير حفظه؛ فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه)، وقال الغساني: (كان يأخذ عن غير ثقة)، وقال البهراني: (كان من أروى الناس عن الكذابين)، وقال الدارقطني: (متروك الحديث) ومرة: (مضطرب الحديث)، وقال ابن خزيمة: (لا يحتج به)، وقد تركه ابن مهدي وضرب على حديثه.
    وأجزم أن هذا الحديث مما أدخل عليه في كبره.. فقد رواه عنه ضعفاء ومتهمين بالوضع، وحمله عنه ثقات، فيكون حمل الثقات له بعد أن أدخل الضعفاء هذا الحديث عليه.
    [مطعم بن المقدام]:ثقة.. عزيز الحديث.
    [عنبسة بن سعيد]:قال أبو حاتم: (ليس بالقوي)، وقال أبو زرعة: (أحاديثه منكرة)
    [نصيح العنسي الشامي]:مجهول الحال والعين لا يعرف.
    [ركب المصري]:مجهول الحال والعين، لم يرو عنه إلا المجهول الذي قبله؛ لا يعرف.. ومن أثبت صحبته أثبتها من أجل هذا الحديث فقط، وهذا لا يصح إطلاقاً، بل ليس بصاحبي ولا ينبغي أن يكون منهم.. وقد رد صحبته عدد من الأئمته، ووهم ابن عبد البر لما نقل الإجماع على ذكره في الصحابة، بل لم يحصل إجماعٌ على ذلك ولا كرامة؛ كيف وقد رد ذلك.. ولا يعني ذكره فيهم أنه منهم. فتأمل وتنبه
    قال ابن حبان: (إسناده ليس مما يعتمد عليه).. وقال ابن حجر: (إسناد حديثه ضعيف).

    ناهيك عن الإضطراب في سنده؛ فمرة (عن مطعم وحده) ومرة (عن عنبسة وحده) ومرة (عنهما جميعاً) ومرة (عن مطعم عن عنبسة) ومطعم ممن يروي عن عنبسة.
    وقد عد الذهبي هذا الحديث من غرائب إسماعيل.

    وعليه: فقد تعجل الإمام المنذري لما قال: (رواته إلى نصيح ثقات).. وما ورد من تحسين ابن عبد البر له؛ فهو تحسين للفظ فقط.

    والخلاصة = أن هذا الحديث حديث موضوعٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكذوب مفترى،لا يجوز رفعه ولا يصح نقله ولا يحل روايته.

    يتبع إن شاء الله..
    بارك الله فيك أخي /السكران على هذا الجهد .....................وهنا سؤال بمناسبة إسماعيل بن عياش هل تعد روايته عن راشد بن داوود من الروايات الصحيحة أم الضعيفة؟ أعني تحديدا حديث أوس بن الصامت في مسند الإمام أحمد والذي يستدل به الصوفية على مشروعية الذكر الجماعي ......................فلو تكرمت شيخنا الحبيب أن تبسط الكلام في هذا الحديث تخريجا وتحقيقا متنا وسندا وبارك الله فيك

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    أبشر بما يسرك أخي العزيز الحبيب (مصطفى) على حسب الوسع والطاقة، وما أطرحه من تخريج هو ما أراه وأعتقده.. فأقول وبالله التوفيق؛ ومنه ألتمس العون والتأييد:

    هذا الحديث ضعيفٌ جداً غريبٌ، ومتنه منكر مريب، ولو قلت أنه موضوعٌ مكذوب لما شطحت.
    وقد تعجل بعض أهل العلم رحم الله ميتهم وأيد الله حيهم؛ لما أن حكم على هذا الحديث بالحسن؛ بل أن بعض محدثي الصوفية حكم عليه بالصحة فما صدق؛ فعند التحقيق لمن غاص في هذا الحديث سنداً ومتناً عرف صحة الحكم الذي حكمنا به عليه.

    هذا الحديث قد تفرد بروايته (راشد بن داود الصنعاني) عن (يعلى بن شداد بن أوس) ولم يروه غيره.. تفرد بروايته عنه اثنين؛ هما: (إسماعيل بن عياش العنسي) و(عبد الملك بن محمد الصنعاني).
    وسأتكلم عن حالهم وغيرهم بعد قليلٌ إن شاء الله.
    قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد).

    أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش:
    -الإمام أحمد في (المسند رقم 17162) من رواية: الحكم بن نافع.
    -الحاكم في (المستدرك رقم 1844) من وراية: يحيى بن يحيى التميمي.
    -البزار في (المسند رقم 27217)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 17/447) من رواية: إبراهيم بن العلاء.
    -البزار في (المسند رقم 3483)، والدولابي في (الكنى رقم 500) من رواية: الحسن بن علي السكوني.
    -الدولابي في (الكنى رقم 500) من رواية: عبد الله بن عبد الجبار. مقرونة مع رواية الحسن.
    -الطبراني في (مسند الشاميين رقم 1103) ومن طريقه الخطيب في (تلخيص المتشابه رقم 1182) من رواية: عبد الوهاب بن نجدة.
    وقد سقط من سند مطبوع الطبراني قوله: (حدثنا أبي) فصار الطريق عنده من رواية الابن أحمد.

    وأخرجه من طريق عبد الملك بن محمد:
    -الطبراني في (مسند الشاميين رقم 1104، 2148) و(المعجم الكبير رقم 7163) ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 17/447) من رواية: أحمد بن المعلى، عن هشام بن عمار.
    وأخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 17/446) من وراية: محمد بن محمد بن سليمان، عن هشام بن عمار. لكنه أضاف عنده بين راشد بن داود ويعلى بن شداد من هذه الراوية (نافع)، وخالف بهذا جميع الطرق.. وهو خطأ منه بلا شك.
    قال ابن عساكر بعد أن روى طريق ابن العلاء وابن عياش: (وهذا هو الصواب).

    دراسة الإسناد:
    [يعلى بن شداد]: قد وثق؛ ولم يوثقه إلا ابن حبان، وابن سعد؛ وقال: (إن شاء الله) فحمله على الظاهر، وليس هذا بفصلٍ في الرجل؛ بل هو على الصحيح فيه = شيخ مستور محله الصدق، يروي عن أبيه وعن عبادة بن الصامت، يكاد يكون حديثه مختصاً بهما لا يعدوهما.
    بل أن بعض الأئمة توقف في الاحتجاج بخبره المشهور. فالنفس فيها منه شيء؛ خاصة فيما تفرد به وكان المتفرد عنه ضعيف.

    [راشد بن داود]: مختلف فيه؛ ولكن الصحيح أنه ضعيف؛ فقد قال الدارقطني: (ضعيف لا يعتبر به) وقال البخاري: (فيه نظر).
    وقد تفرد بهذا الخبر؛ ولا يحتمل التفرد منه ولا كرامة.. بل إن بعض الأئمة اعتبر حديثه عزيزاً لقلته، وعدم اشتهاره بهذا العلم وهذا المجال.

    [إسماعيل بن عياش]: قد سبقت ترجمته في مشاركة سابقة؛ ولا بأس بنقلها هنا مرة أخرى ليتبين حاله:
    وإن كان قد وثق؛ لكنه لما كبر تغير حفظه وكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم.. ضعفه النسائي والدارقطني والجوزجاني، ولم يرتضه الإمام أحمد ومسلم، وقال الفزاري: (لا يدري ما يخرج من رأسه)، وقال البيهقي: (ليس بالقوي)، وقال أبو حاتم: (لين)، وقال ابن حبان: (لما كبر تغير حفظه؛ فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه)، وقال الغساني: (كان يأخذ عن غير ثقة)، وقال البهراني: (كان من أروى الناس عن الكذابين)، وقال الدارقطني: (متروك الحديث) ومرة: (مضطرب الحديث)، وقال ابن خزيمة: (لا يحتج به)، وقد تركه ابن مهدي وضرب على حديثه.

    [عبد الملك بن محمد]: وإن وثق؛ فلا شيء، فهو شديد الضعف جداً؛ ليس بحجة، وذكر عند دحيم فلم يرتضه. قال أبو حاتم: (ليس بالقوي) وقال ابن حبان: (كان يجيب في كل مسألة حتى ينفرد عن الثقات بالموضوعات؛ لا يجوز الاحتجاج بروايته) وقال الأزدي: (ليس بالمرضي في حديثه).

    هؤلاء هم مدار الإسناد؛ وقد تركت من روى عن (ابن عياش) و(ابن محمد) لسقوط السند أصلاً بمن ذكر.
    فعليه: هذا الحديث بهذا السند تالفٌ؛ لا يصح ولا يثبت، ولا تقوم به حجة.

    ناهيك عن نكارة المتن؛ وذلك من خلال:
    -ذكر أهل الكتاب وخوف رسول الله أن يكون أحد من الحاضرين منهم!! وهل سيجهل عليه الصلاة والسلام أصحابه ومن هو دخيل عليهم؟!! أو هل كان في تلك الفترة من يخالطهم من أهل الكتاب حتى يخاف من حضورهم واندساسهم؟!! وهل في ذكر لا إله إلا الله في محضر غير المسلمين خوف حتى يؤمر بغلق الباب والنظر في الحضور؟!! بل مثل هذا مما يفرح به أن يحضره غير المسلم عله أن يرق قلبه فيدخل في الإسلام.
    -المخالفة لغيره من الأحاديث الصحيحة التي وردت فيها طريقته صلى الله عليه وسلم في الدعوة؛ فهذا الحديث قد نسف القاعدة التي عرفت عنه صلى الله عليه وسلم في مجال البشارة والنذارة.. ثم المفهوم من هذا الحديث أنه كان بعد قوة المسلمين؛ فلم الداعي لكل هذا الخوف والوجل؟!!
    -قد ثبت فضل لا إله إلا الله؛ من غير هذا الوجه التالف؛ والأحاديث في هذا صحيحة مبثوثة لا يحتاج معها إلى هذا المتن المنكر.

    وهناك الكثير الكثير حوله؛ ولكن اختصاراً لضيق الوقت أكتفي بما ذكر.
    فالحمد لله رب العالمين.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    202

    افتراضي رد: حديث (طوبى لمن تواضع من غير منقصة...) دراسة وتخريجاً.

    زادك الله علما شيخنا الحبيب .................. وأقول لك ما قلته قبل ذلك :
    كم من سؤال بات يسهد خاطري ..... ويرش شــوك قتاده بأماني
    أوردته طبا فعضد شوكــــه.....وأزا ت الشكوى يد السكران
    فوالله هذا ما أظنه فيك وكم أتمنى أن ألتقي بشخصك الكريم لأستفيد مما أفاض الله عليك من هذا العلم .....وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •