بسم الله الرحمن الرحيم .
والصلاة والسلام علي سيد الأنبياء والمرسلين .
وبعد .


قال الشيخ المحدِّث / عبدُ الله ِ بنُ عبد الرحمن السَّعد , في -شرح الموقظة - ملخصاً (1).!



ومن ذلك(2) : من أبطل الأحاديث التي موجودة في الأرض فيه ( غرابة وتفرد ومخالفة وضعف ونكارة )
{ بل كل علة موجودة في الأرض فهي في هذا الخبر ! : }



حديث أسماء بنت عميس في "كشف الوجه عند النبي صلى الله عليه وسلم " وجاء من حديث عائشة .عند البيهقي



ورواه أبو داود من "حديث الوليد بن مسلم عن سعيد بن بَشِير عن خالد بن دريك عن قتادة عن عائشة عن النبي : أن المرأة إذا بلغت المحيض فلا يرى إلا وجهها وكفيها " .. وهذا إسناد ضعيف سندا ومتنا بل الأقرب أنه باطل ولأسباب "




1_ تدليس الوليد بن مسلم تدليسَ التسوية



2_ ضعف سَعيد بن بَشير وله أوهام وأغلاط وما يستنكر



3- تفرد به عن قتادة وأين أصحاب قتادة كشعبة بن الحجاج وسعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي ؟!



4_ إن قتادة قد يدلس أحيانا ً وقد عنعن في هذا الحديث !



5_ لم يشتهر قتادة ُ برواية عن خالد بن دريك حتى يحمل َعلى الاتصال ! فلو كان عنعن قتادة عن مالك أو الحسن لحمل على الاتصال



6- إن خالد بن دريك شامي وليس بالمشهور وإن وثق ! كما في الجرح والتعديل وقتادة بصري مكثر ! وقال أبو داود وأبو حاتم : لم يسمع من عائشة وأهل الشام وأرسل عن عبد الله بن عمر , وأهل الشام لا يعـتنون بالاتصال كثيرا كأهل المدينة والحجاز والعراق !



7- أين أصحاب عائشة رضي الله عنها كعروة بن الزبير وابن أخيها القاسم بن محمد بن أبي بكر والأسود بن يزيد النخعي –يجالس عائشة- ! من وراء الحجاب وكانت تقول (لا أحد في العراق أكرم عليَّ من الأسود - وعمرة بنت عبد الرحمن بن عوف رُبيت في حجرها..!



والأقرب أنه باطل .



8_ رواه معمر وهشام عن قتادة وأرسلوه -ومراسيل قتادة ضعيفة - والطريق الآخر الذي جاء عند البيهقي من حديث أسماء فضعيف



والصحيح أنها تغطي وجهها .. لقول الله- يدنين عليهم من جلابيبهنّ - ولقول أم سلمة "إذا ترخيه شبرا ً" لأن القدم عورة



وأسماء كانت كبيرة ً , والصحابة لم يحبوا النظر إلى رسول الله كما قال ( عمرو بن العاص) في مرض وفاته



فكيف أسماء بنت الصديق تدخل على الرسول عليه الصلاة والسلام ؟!



حتى الأعراب في جاهليتم يُنكرون ذلك !



وحتى قالت هند ( أوتزني الحرة ) ؟!


وجاء َ من جاء َ فصحَّحَ هذا الحديث !!! ..!!!

وجاء من جاء ( فردَّ رواية الزبير عن جابر ) ! الذي اتفق الأئمة على قبولها , وردها بعضهم لأن أبا الزبير ( عنعن ) ؟! وهذه ليست بعلة أصلا ً , وليس كلُّ معنعن ٍ يردُّ خبره , وسيأتينا في باب " التدليس " على سبعة أنواع , وفي القبول والرد على نوعين كما سيأتينا إن شاء الله .!


ليست المسألة في جمع الطرق وتتبع أقوال الحفاظ ! لا ! ليس هذا علم المصطلح ! ليس هذا علم الحديث ! ومن كان بهذه المثابة فالأولى أن يسكت ولا يقول في هذه المضائق ! وكذلك كحديث السوق فاتفق الأئمة على ضعفه بل على بطلانه وأنه منكر وعدة ُ علل ٍ مجتمعة ٍ فيه ! وضعفه الترمذي وابن عدي والعقيلي والدراقطني وابن المديني وأمثالهم !


...

أخوكم / أبو الهُمام البرقاوي .



ــــــــــــــ
(1) الشريط الخامس من آخر الساعة الأولى .
(2) أي من الأمثلة على الأحاديث الشاذة المنكرة !!..