تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: « ما صحة حديث الأمر بالدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء »،لشيخنا البرَّاك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي « ما صحة حديث الأمر بالدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء »،لشيخنا البرَّاك

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    سُئلَ شيخُنَا العلَّامة عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك ـ سلَّمهُ اللَّـهُ تعالى ـ :
    هناك ورقة وزعت في المساجد ذكر فيها أن من السنن المتروكة الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء استدلالا بحديث يروى عن جابر رضي الله عنه أن النبي دعا في مسجد الفتح ثلاثا بين الظهر والعصر يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فعرف البشر في وجهه، فهل الحديث صحيح ؟ وهل توزع الورقة في المساجد ؟ جزاكم الله خيرا ؟

    فأجاب :

    لا أرى توزيع هذه الورقة لضعف إسناد الحديث ونكارة متنه، فقد رواه الإمام أحمد في مسنده عن كثير بن زيد عن عبد الله([1])، وكنير متكلم فيه، قال عنه أبو حاتم ليس بالقوي، وضعفه النسائي، كما تفرد به كثير عن عبد الله بن عبد الرحمن، وهو مجهول، ومسجد الفتح لا يعرف، وجاء في رواية عند الإمام أحمد (23/392) أيضا أنه مسجد الأحزاب([2])، بل لا يعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسجد الفتح ولا مسجد الأحزاب، قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله: "لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أسس في المدينة مسجداً سوى مسجده ومسجد قباء، ومن زعم غير هذا فقوله بعيد من الصحة، والذي يظهر أن هذه المساجد كانت من إنشاء المفتونين بالآثار ونسبتها إلى الأكابر ليكون لذلك موقع عند الجهال، مجلة البحوث الإسلامية 279-280 العدد الخامس محرم - جمادى الآخرة 1400". ونقول: ولو صح الحديث فإنه لا يدل على خصوصية للوقت بين الظهر والعصر في يوم الأربعاء، بل الأشبه أن هذا الدعاء وقع من النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا، إذ منشأ الإجابة هو الإلحاح في الدعاء، ولو صح فهم جابر –إن كان هذا ثابتا عنه- لكان الحديث أدل على خصوصية المكان منه على خصوصية الزمان، فإن الحديث ظاهر الدلالة على تحري المكان، بخلاف دلالته على فضلية الوقت فهي غير ظاهرة. وهناك شيء آخر – يرد على متنه أيضا- وهو أن تخصيص ما بين الظهر والعصر بالفضيلة ليس له نظير فيما نعلم، فإن معظم سنن الذكر والدعاء إنما تكون في طرفي النهار وآخر الليل وأدبار الصلوات. وعلى ذلك فلا أرى أن توزع هذه الورقة في المساجد ولا غيرها. والله أعلم.

    -------------
    [1]) المسند (22/425) ط. مؤسسة الرسالة، وقال محققه: (إسناده ضعيف).
    [2]) المسند (23/392) قال محققه: (إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن جابر رضي الله عنه).

    رقم الفتوى : 36386

    المصدر : الموقع الرّسمي للشّيخ.

    http://albrrak.net/index.php?option=...tid=&Itemid=35

    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: « ما صحة حديث الأمر بالدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء »،لشيخنا البرَّاك

    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: « ما صحة حديث الأمر بالدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء »،لشيخنا البرَّاك

    كلام سديد من رجل رشيد متخصص في التوحيد فيه نفس أهل الحديث لله دره من عالم متفنن

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: « ما صحة حديث الأمر بالدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء »،لشيخنا البرَّاك

    جزاكم اللَّـهُ خَيرًا ،وباركَ فيكم.
    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    حديث جابر في دعاء النبي يوم الأثنين والثلاثاء والأستجابة له يوم الأربعاء وبين علته
    عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏ ‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، ‏ قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ: ‏ "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏ ‏تَوَخَّيْتُ ‏ ‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏ ‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَة َ" .
    أولاًً : تخريج الحديث :
    أخرجه الإمام أحمد في مسنده (14603) من طريق أبو عامر عن كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً .
    وأخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد (704) من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد إلا أنه قال عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً .
    وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3874) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً .
    وأخرجه الجرجاني في جزء بن الغطريف (1/107) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد عن كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً .
    وأخرجه ابن سعد في الطبقات (2/73) من نفس طريق الجرجاني عن كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الأحزاب يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر والعصر فعرفنا البشر في وجهه قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غائظ إلا توخيت تلك الساعة من ذلك اليوم فدعوت الله فأعرف الإجابة " .
    وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد من أربع طرق عن أبو عامر عن كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً :
    الأول : عن محمد بن المثنى عن أبو عامر عن كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً ألا أنه قال في مسجد قباء .
    الثاني والثالث : عن عمرو بن علي ومحمد بن معمر عن أبو عامر عن كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً بلفظ الإمام أحمد .
    الرابعة : عن محمد بن بشار ( بندار ) عن أبو عامر عن كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكره مرفوعاً بلفظ الإمام أحمد .
    ثانياً : تعين حال رواة الحديث :
    1- وأول ما نبدأ بتعين حاله من عليه مدار الحديث فنجد أنه كثير بن زيد وهو الأسلمى السهمى ، أبو محمد ابن مافنه المدنى ، مولى بنى سهم من أسلم ، قال الحافظ في التقريب : صدوق يخطىء
    وذكره ابن حبان في الثقات (7/354) وقال الإمام أحمد ما أرى به بأساً ، وقال أبو بكر سئل يحيي بن معين عن كثير بن زيد قال ليس بذلك القوي وكان قال أولا ليس بشئ ، و قال أبو زرعة : صدوق فيه لين ، و قال أبو حاتم : صالح ، ليس بالقوى ، يكتب حديثه ، و قال النسائي : ضعيف ، وقال ابن عدي في الكامل : أرجو أنه لا بأس به ، و قال أبو جعفر الطبرى : و كثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ، وذكره البخاري في التاريخ الكبير وسكت عنه ، وذكره الذهبي في كتاب المغني في الضعفاء وقال : كثير بن زيد الأسلمي المدني عن المقبري قال أبو زرعة صدوق فيه لين وقال النسائي ضعيف وقال آخر جائز الحديث (2/530) وأورده كذلك في الميزان (5/489) ، وضعفه ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (3/22) ، وهناك أمر لفت نظري وهو أن ابن حبان في كتاب المجروحين ترجم لرجل أسمه كثير بن زيد فقال : كثير بن زيد يروي عن عبد الله بن كعب بن مالك وهو الذي يقال له كثير بن النضر روى عنه عبيد الله بن عبد المجيد كان كثير الخطأ على قلة روايته لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد سمعت الحنبلي يقول سمعت أحمد بن زهير يقول سئل يحيى بن معين عن كثير بن زيد فقال ليس بذاك القوي وكان قال لا شيء ثم ضرب عليه .
    قلت : فإن لم يكن هذا هو كثير بن زيد الأسلمى فمن يكون إذا !!!
    2- عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك : قال الحافظ في تعجيل المنفعة (1/227) فيه نظر ، وذكره ابن حبان في الثقات (7/3) ، وأورده البخاري في التاريخ الكبير وسكت عنه (5/133) ، وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/95) ، وقال الحسيني في الإكمال (1/239) فيه نظر .
    3- عبد الرحمن بن كعب بن مالك : روى له الجماعة ، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في التقريب : ثقة ، وقال الذهبي في الكاشف : ثقة مكثر ، وذكره ابن حبان في الثقات .
    4- جابر بن عبد الله : بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجى ، الصحابي الجليل العقبي ، شهد العقبة ، و شهد المشاهد كلها ، إلا بدرا ، و كان آخر من مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ( تهذيب الكمال للمزي ) ، روى له الجماعة .
    الحكم علي الحديث وبيان علته :
    بعد أن تم تعين رواة الحديث وبيان حالهم نجد أنهم ممن تقبل روايتهم غير أن كثير بن زيد وهو من عليه مدار الحديث فيه مقال فمنهم من وثقه ومنهم من ضعفه فسنذكر من وثقه وقبل روايته ثم من ضعفه ولم يقبل روايته ثم نرجح من أحد القولين :
    أولاً : من قبل روايته :
    1- قال الحافظ في التقريب : صدوق يخطئ .
    2- قال الإمام أحمد : ما أرى به بأسا .
    3- قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : ثقة .
    4- قال يحيى بن معين في رواية عنه : ليس به بأس .
    5- قال أبو زرعة : صدوق فيه لين .
    6- ذكره ابن حبان في الثقات .
    7- قال ابن عدي بعد أن ترجم له : و أرجو أنه لا بأس به .
    8- قال ابن أبي شيبة سألت عليا ( ابن المديني ) عن كثير بن زيد فقال هو صالح وليس بالقوي .
    ثانياً : من لم يقبل روايته :
    1- قال عبد الله بن شعيب الصابونى ، و أبو بكر بن أبى خيثمة عن يحيى بن معين
    ليس بذاك ، قال أبو بكر : و كان قال أولا : ليس بشيء .
    2- قال يعقوب بن شيبة : ليس بذاك الساقط ، و إلى الضعف ما هو .
    3- قال أبو حاتم : صالح ، ليس بالقوى ، يكتب حديثه .
    4- قال النسائي : ضعيف .
    5- قال أبو جعفر الطبري : و كثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله .
    6- ذكره الذهبي في كتاب المغني في الضعفاء .
    7- وضعفه ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين .
    8- وقال الذهبي في التلخيص تعليقاً علي حديث المسلمون عند شروطهم قال : كثير ضعفه النسائي ومشاه غيره .
    9- ونقل صاحب عون المعبود عن المنذري قوله كثير بن زيد أبو محمد الأسلمي مولاهم المدني ولا يحتج به .
    10- وقال الهيثمي كثير بن زيد وثقه أحمد وجماعة وفيه ضعف ، وقال مرة : كثير بن زيد وثقه أحمد وجماعة وضعفه النسائي وغيره .
    11- نقل الشوكاني في فيض القدير عن الهيثمي قوله : كثير بن زيد وثقه أحمد وجماعة وفيه ضعف .
    خلاصة القول في كثير بن زيد :
    مما تقدم لنا من أقوال العلماء في كثير بن زيد نجد أن هناك من وثقه وهناك من ضعفه وعلى هذا يتبين لنا أن هذا الراوي هناك خلاف عليه من حيث التوثيق والتضعيف ، فالراوي الذي اختلفت فيه عبارات النقَّاد والمعدلين إما أن يُلحق بحيز التوثيق ، أو يُلحق بحيز التجريح ، ولربما يدور الحكم بالتوثيق أو التجريح عليه بحسب روايته ، والواضح أن هذا الراوي قد تساوت فيه أقوال الجرح والتعديل فالذي أرجحه عدم قبول ما تفرد به هذا الراوي ، وتقبل أحاديثه التي لها شواهد ومتابعات لأن الحكم عليه يدور بين التوثيق والتضعيف والله أعلم .
    الحكم على الحديث :
    حديث ضعيف لتفرد كثير بن زيد به ، ضعفه جماعة ووثقه جماعة .
    ((منقول))

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •