رواه عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن طلحة بن مصرف اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة قال أو ليستا واحدا ؟ قال لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها والمنحة الوكوف والفيء على ذي الرحم الظالم فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وامر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير
ورواه عن عيسى بن عبد الرحمن جماعة
1/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند[1] وأبو عبيد في الخطب
وأخرجه الروياني في المسند نا ابن عبد الكريم
وأخرجه الطحاوي في أحكام القرآن وفي مشكل الآثار ثنا فهد
وأخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر الزاهد ثنا السرى بن خزيمة
وأخرجه الحاكم في المستدرك ثني محمد بن صالح و محمد بن عبد الله قالا ثنا أحمد بن محمد بن نصر
وأخرجه البيهقي في الآداب وفي الشعب نا علي بن أحمد أنا أحمد بن عبيد ثنا إسحاق بن الحسين سبعتهم قالوا ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي به
ومن طريق أبي عبيد أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب ومن طريق أبي طاهر الفقيه أخرجه البغوي في شرح السنة
2/ عبد الله بن المبارك
أخرجه الحسين المروزي في البر والصلة
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت والخلال في الأمر بالمعروف قالا ثنا أحمد بن جميل[2] المروزي
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث ثنيه عبد العزيز بن محمد نا إسحاق بن إبراهيم ثنا سويد ثلاثتهم قالوا نا عبد الله بن المبارك نا عيسى بن عبد الرحمن ثني طلحة اليامي ثني عبد الرحمن به
3/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
ومن طريق أبي داود أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار والخطيب في الفقيه والمتفقه والبيهقي في سننيه
4/ يحيى بن آدم 5/ ومحمد بن عبد الله
أخرجه أحمد في المسند ثنا يحيى بن آدم وأبو أحمد قالا ثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي من بني بجيلة من بني سليم به
ومن طريق يحيى بن آدم أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومن طريق أبي أحمد وهو الزبيري أخرجه الدارقطني في السنن
فائدة عزيزة : قال الدارقطني حدثنا علي حدثنا أحمد قال سمعت أبا أحمد الزبيري يقول : جاء سفيان الثوري فسأله عن هذا الحديث وأنا حاضر أو قال جاءني سفيان الثوري فسألني عن هذا الحديث .
6/ مالك بن إسماعيل
أخرجه البخاري في الأدب المفرد ثنا مالك بن إسماعيل ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
7/ عبيدة بن حميد
أخرجه الدارقطني في السنن ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أحمد بن محمد بن سوادة ثنا عبيدة بن حميد عن عيسى بن عبد الرحمن به
8/ محمد بن سابق
أخرجه الروياني في المسند نا محمد بن إسحاق أنا محمد بن سابق نا عيسى بن عبد الرحمن البجلي به
9/ عبيد الله بن موسى
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا النضر بن محمد بن المبارك ثنا محمد بن عثمان العجلي ثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عبد الرحمن به
10/ محمد بن كثير
أخرجه البغوي في التفسير وفي شرح السنة من طريق حميد بن زنجويه ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي به
10/ عبد الحميد بن صالح
أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان ني الحسن ثنا عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي ثنا موسى بن إسحاق الأنصاري ثنا عبد الحميد بن صالح ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
ومن طريق عبد الحميد أيضا أخرجه ابن الفاخر الأصبهاني في موجبات الجنة والمزي في تهذيب الكمال وابن الشجري في الأمالي
11/ عاصم بن علي
أخرجه القاضي عياض في الغنية ثنا القاضي أبو عبد الله ثنا أبو مروان ابن سراج ثنا عثمان بن أبي بكر ثنا محمد بن علي الفارض ثنا أحمد بن أحمد البستي ثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
فهؤلاء أحد عشر أبو نعيم وابن المبارك والطيالسي ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري ومالك بن إسماعيل وعبيدة بن حميد ومحمد بن سابق وعبيد الله بن موسى ومحمد بن كثير وعبد الحميد بن صالح وعاصم بن علي رووه عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن طلحة بن مصرف اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا إسناد كوفي صحيح صححه ابن حبان والحاكم
عيسى بن عبد الرحمن السلمي أبو سلمة الكوفي ثقة وثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود والعجلي
وطلحة بن مصرف اليامي كوفي ثقة رفيع كان يسمى سيد القراء
وعبد الرحمن بن عوسجة ثقة وثقه النسائي والعجلي وصحح له الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم
والبراء بن عازب رضي الله عنه مدني نزل الكوفة ومات بها
تنبيه نبيه : قال الشيخ الحويني في تحقيق الصمت لابن أبي الدنيا : وتابع عيسى بن عبد الرحمن عليه شعبة بن الحجاج عند الطيالسي والبيهقي اهـ
أقول : أرى هذا من أوهام الشيخ ولعله اشتبه عليه هذا الحديث لابن عوسجة بغيره وإلا فإن هذه المتابعة لا وجود لها في المسند ولا في غيره فيما وقفت عليه فأبو داود الطيالسي خرج لعبد الرحمن بن عوسجة عن البراء أربعة أحاديث هذا أحدها وليس له غير الإسناد الذي ذكرت والله أعلم
فائدتان متعلقتان بقوله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث " أعتق النسمة وفك الرقبة قال أو ليستا واحدا ؟ قال لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها " :
1/ قال الخطيب في الفقيه والمتفقه : في هذا الحديث من الفقه أن الكلمة من خطاب صاحب الشريعة إذا أمكن حملها على الإفادة لم تحمل على التكرار والإعادة ولذلك طالبه الأعرابي بالفرق بينهما وراجعه الكلام فيهما فينبغي إنعام النظر في الآثار والسنن والتفتيش عن معانيها والفكر في غوامضها واستنباط ما خفي منها فمن فعل ذلك كان جديرا بلحاق من سبقه من العلماء والتبريز على المعاصرين له من الفقهاء اهـ
2/ قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار : فتأملنا ما في هذا الحديث من ذكر عتق الرقبة فوجدناه ما قد عرف الناس مما تعبدهم الله عز وجل به من عتق الرقاب في كفارة القتل الخطأ وفي الظهار وفي كفارات الأيمان وفي مثل ذلك من النذور التي ينذرونها والإيجابات التي يوجبونها فمثل ذلك ما يتطوعونه من ذلك الجنس وتأملنا قوله صلى الله عليه وسلم وفك الرقبة فوجدنا ذلك على فكها مما هي مأسورة به من دين هي فيه محبوسة ومما سوى ذلك مما هي به مطلوبة حتى تفك من ذلك بتخليصها منه وإخراجها عنه ومن ذلك قيل فكاك الرهن أي تخليصه من يد مرتهنه بدفع ما هو في يده مرهون به ... اهـ
[1] كما في تخريج الكشاف للحافظ وساقه بسند ابن أبي شيبة غير معزو عبد الحق في الأحكام والبوصيري في إتحاف الخيرة
[2] وقع في مطبوع الصمت بتحقيق الشيخ الحويني " حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الله بن المبارك ... " وهو تصحيف أو خطأ مطبعي قبيح فتنبه !