تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سؤال عن هداية الراغب

  1. #1

    افتراضي سؤال عن هداية الراغب

    أفيدونا نفع الله بكم وبعلمكم عن طالب علم قد قراء الملخص الفقهي وحضر بعض شروح الزاد والدرر البيهة و يريد أن يدرس هداية الراغب دراسة ضبط وتأصيل على المذهب فقط دون معرفة الأقوال والخلاف والترجيح مقصوده أن يتأصل في الفقه فماهي الكتب أو الطريقةالتي يمكن من خلالها فهم بعض عبارات الشارح المستغلقه أثناء الدراسةوهل يهتم بما يذكر الشارح من الروايات والاقوال من الانصاف والتنقيح في هذه المرحلة وهل طريقة اختصار الشرح طريقة ناجحه ومالأمور التي يهتم بها إن كنتم ترون نجاح طريقة الاختصار، أعتذر لكم عن كثرة الأسئلة و أرجوا أن يتسع حلمكم وعلمكم لها والله يحفظكم ويرعاكم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: سؤال عن هداية الراغب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي عبدالله المحياني مشاهدة المشاركة
    أفيدونا نفع الله بكم وبعلمكم عن طالب علم قد قراء الملخص الفقهي وحضر بعض شروح الزاد والدرر البيهة و يريد أن يدرس هداية الراغب دراسة ضبط وتأصيل على المذهب فقط دون معرفة الأقوال والخلاف والترجيح مقصوده أن يتأصل في الفقه فماهي الكتب أو الطريقةالتي يمكن من خلالها فهم بعض عبارات الشارح المستغلقه أثناء الدراسةوهل يهتم بما يذكر الشارح من الروايات والاقوال من الانصاف والتنقيح في هذه المرحلة وهل طريقة اختصار الشرح طريقة ناجحه ومالأمور التي يهتم بها إن كنتم ترون نجاح طريقة الاختصار، أعتذر لكم عن كثرة الأسئلة و أرجوا أن يتسع حلمكم وعلمكم لها والله يحفظكم ويرعاكم .
    السلام عليكم و رحمة الله

    بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و بعد :

    أخي الكريم ، الأفضل أن يكون لك مع دراستك للكتاب شيخ ترجع إليه في ما يشكل عليك من الكتاب و أن يكون هذا الشيخ ممن يعتني بالمذهب حتى لا يدلك على ترجيحه هو و إنما يبين لك الراجح المعتمد في المذهب ( و أفضل طبعات هداية الراغب طبعة الرسالة بتحقيق التركي و معها حاشية فتح مولى المواهب و هي حاشية نفيسة و مفيدة ) ،

    و إن تعذر عليك هذا لسبب من الأسباب و لم تكن بدأت بعد ، فيمكنك التدرج مع شروحات الشيخ محمد أحمد باجابر حفظه الله فتبدأ بأخصر المختصرات ثم تثني بدليل الطالب ثم بعد ذلك زاد المستقنع و شروحه الصوتية لهذه الكتب متوفرة و موجودة على النت بفضل الله .

    و للفائدة أنقل التالي من درر ما قاله ابن بدران رحمه الله تعالى في كتابه المدخل و أرجو أن تقرأه جيدا و بتمهل ففيه ما تبحث عنه إن شاء الله ، يقول :

    وحيث إن كتابي هذا مدخل لعلم الفقه أحببت أن أذكر من النصائح ما يتعلق بذلك العلم فأقول لا جرم أن النصيحة كالفرض وخصوصا على العلماء فالواجب الديني على المعلم إذا أراد إقراء المبتدئين أن يقرئهم أولا كتاب أخصر المختصرات أو العمدة للشيخ منصور متنا إن كان حنبليا أو الغاية لأبي شجاع إن كان شافعيا العشماوية إن كان مالكيا أو منية المصلي أو نور الإيضاح إن كان حنفيا ويجب عليه أن يشرح له المتن بلا زيادة ولا نقصان بحيث يفهم ما اشتمل عليه و يأمره أن يصور مسائله في ذهنه ولا يشغله مما زاد على ذلك. وقد كانت هذه طريقة شيخنا العلامة الشيخ محمد بن عثمان الحنبلي المشهور بخطيب دوما المتوفى بالمدينة المنورة سنة ثمان وثلاثمائة بعد الألف وكان رحمه الله يقول لنا لا ينبغي لمن يقرأ كتابا أن يتصور أنه يريد قراءته مرة ثانية لأن هذا التصور يمنعه عن فهم جميع الكتاب بل يتصور أنه لا يعود إليه مرة ثانية أبدا وكان يقول كل كتاب يشتمل على مسائل ما دونه وزيادة. فحقق مسائل ما دونه لتوفر جدك على فهم الزيادة انتهى. ولما أخذت نصيحته مأخذ القبول لم أحتج في القراءة على الأساتذة في العلوم والفنون إلى أكثر من ست سنين فجزاه الله خيرا وأسكنه فراديس جنانه فإذا فرغ الطالب من فهم تلك المتون نقله الحنبلي إلى دليل الطالب والشافعي إلى شرح الغاية والحنفي إلى ملتقى الأبحر والمالكي إلى مختصر خليل وليشرح له تلك الكتب على النمط الذي أسلفناه فلا يتعداه إلى غيره لأن ذهن الطالب لم يزل كليلا ووهمه لم يزل عنه بالكلية والأولى عندي للحنبلي أن يبدل دليل الطالب بعمدة موفق الدين المقدسي إن ظفر بها ليأنس الطالب بالحديث ويتعود على الاستدلال به فلا يبقى جامدا ثم إذا شرح له تلك الكتب وكان قد اشتغل بفن العربية على النمط المتقدم أوفقه هنالك وأشغله بشرح أدنى مختصر في مذهبه في فن أصول الفقه كالورقات لإمام الحرمين وشرحها للمحلى دون مالها من شرح الشرح لابن قاسم العبادي والحواشي التي على شرحها فإذا أتمها نقله إلى مختصر التحرير إن كان حنبليا مثلا ويتخير له من أصول مذهبه ما هو أعلى من الورقات وشرحها فإذا أتم شرح ذلك أقرأه الحنبلي الروض المربع بشرح زاد المستنقع والحنفي شرح الكنز للطائي والمالكي أحد شروح متن خليل المختصرة والشافعي شرح الخطيب الشربيني للغاية ولا يتجاوز الشروح إلى حواشيها ولا يقرئها إياه إلا بعد اطلاعه على طرف من فن أصول الفقه.
    واعلم أنه لا يمكن للطالب أن يصير متفقها ما لم تكن له دراية بالأصول ولو قرأ الفقه سنينا وأعواما ومن ادعى غير ذلك كان كلامه إما جهلا وإما مكابرة فإذا انتهى من هذه الكتب وشرحها شرح من يفهم العبارات ويدرك بعض الإشارات. نقله الحنبلي إلى شرح المنتهى للشيخ منصور وروضة الناظر وجنة المناظر في الأصول والشافعي إلى التحفة في الفقه وشرح الإسنوي على منهاج البيضاوي في الأصول والمالكي إلى شرح مختصر ابن الحاجب الأصولي وشرح أقرب المسالك لمذهب مالك والحنفي إلى الهداية وشرح المنار في الأصول فإذا فرغ من هذه الكتب وشرحها بفهم واتقان قرأ ما شاء وطالع ما أراد فلا حجر عليه بعد هذا.
    واعلم أن للمطالعة وللتعليم طرقا ذكرها العلماء وإننا نثبت هنا ما أخذناه بالتجربة ثم نذكر بعضا من طرقهم لئلا يخلو كتابنا هذا من هذه الفوائد. إذا تمهد هذا فاعلم أننا اهتدينا بفضله تعالى أثناء الطلب إلى قاعدة وهي أننا كنا نأتي إلى المتن أولا فنأخذ منه جملة كافية للدرس ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر إلى شرحها ونزاولها حتى نظن أننا فهمنا ثم نقبل على الشرح فنطالعه المطالعة الأولى امتحانا لفهمنا فإن وجدنا فيما فهمناه غلطا صححناه ثم أقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن ثم إذا ظننا أننا فهمناه راجعنا حاشيته إن كان له حاشية مراجعة امتحان لفكرنا فإذا علمنا أننا فهمنا الدرس تركنا الكتاب واشتغلنا بتصوير مسائلة في ذهننا فحفظناه حفظ فهم وتصور لا حفظ تراكيب وألفاظ ثم نجتهد على أداء معناه بعبارات من عندنا غير ملتزمين تراكيب المؤلف ثم نذهب إلى الأستاذ للقراءة وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس ونقوم ما عساه أن يكون به من اعوجاج ونوفر الهمة على ما يورده الأستاذ مما هو زائد على المتن والشرح وكنا نرى أن من قرأ كتابا واحدا من فن على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه وكان الأمر على ذلك ثم إن الأولى في تعليم المبتدىء أن يجنبه أستاذه عن إقرائه الكتب الشديدة الاختصار العسرة على الفهم كمختصر الأصول لابن الحاجب والكافية له في النحو لأن الاشتغال بمثل هذين الكتابين المختصرين إخلال بالتحصيل لما فيهما وفي أمثالهما من التخليط على المبتدىء بإلقاء الغايات من العلم عليه وهو لم يستعد لقبولها بعد وهو من سوء التعليم ثم فيه مع ذلك شغل كبير على المتعلم بتتبع ألفاظ الاختصار العويصة للفهم بتزاحم المعاني عليها وصعوبة استخراج المسائل من بينها لأن ألفاظ المختصرات تجدها لأجل ذلك صعبة عويصة فينقطع في فهمها حظ صالح عن الوقت كما أشار إلى ذلك ابن خلدون في مقدمته ثم قال وبعد ذلك فالملكة الحاصلة من التعليم في تلك المختصرات إذا تم على سداده ولم تعقبه آفة فهي ملكة قاصرة عن الملكات التي تحصل من الموضوعات البسيطة المطولة بكثرة ما يقع في تلك من التكرار والإحالة المفيدين لحصول الملكة التامة وإذا اقتصر على التكرار قصرت الملكة لقلته كشأن هذه الموضوعات المختصرة فقصدوا إلى تسهيل الحفظ على المتعلمين فأركبوهم صعبا يقطعهم عن تحصيل الملكات النافعة وتمكنها. هذا كلامه.

    وفقنا الله و إياكم و رزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح .

  3. #3

    افتراضي رد: سؤال عن هداية الراغب

    شكر الله لك إضافتك وحسن افادتك .أحسن الله إليكم أنا لا أبحث عن منهجية في الطلب أنما سؤالي خاص بالكتاب دون غيره ,ودراستي للكتاب دراسه ذاتيه .فهل من مزيد بيان و إضافه من الإخوان.

  4. #4

    افتراضي رد: سؤال عن هداية الراغب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي عبدالله المحياني مشاهدة المشاركة
    هل من مزيد بيان و إضافه من الإخوان.
    ....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •