تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    201

    افتراضي رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    وقفت على مجموعة من النصوص بشأن هذه الرواية فنرجو لمن عنده مزيد فائدة أو توضيح أن يشارك بها:
    1- قال ابن سعد طبقات (6/ 115)
    عبد الله بن أبي الهذيل العنزي من ربيعة ويكنى أبا المغيرة روى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن بن أبي الهذيل قال كنت جالسا عند عمر فجيء بشيخ نشوان في رمضان قال ويلك وصبياننا صيام فضربه ثمانين قال أخبرنا بهذا الحديث محمد بن الفضيل بن غزوان عن ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل قال أتي عمر بسكران قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا يحيى بن آدم عن الأشجعي عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل سمع عمر يقول لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق قال وقال شعيب بن حرب عن شعبة قال حدثنا الحكم عن عبد الله بن أبي الهذيل قال دفع إلي أهل الكوفة مسائل أسأل عنها بن عباس فسئل عما في كتابي كله وله أحاديث.

    2- قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 222) :
    727 عبد الله بن أبي الهذيل أبو المغيرة المقبري سمع بن مسعود رضي الله عنه وعن أبي بن كعب رضي الله عنه سمع منه مسلم أبو فروة الكوفي المسندي.
    قال ح يحيى بن آدم حدثنا الأشجعي عن سفيان بن سعيد عن أبي سنان ضرار ح عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء لا تشدوا الرحال الا إلى البيت العتيق وقال النبي صلى الله عليه وسلم إلا إلى ثلاثة وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أولي.

    3- قال أبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 360 ):
    وروى عن علي بن أبي طالب وسمع من عمار بن ياسر ومن خباب بن الأرت ومن عبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عباس وأبي هريرة وجرير ابن عبدالله البجلي وعبدالرحمن بن أبزى وغيرهم.
    قال ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 33) :
    قال المؤلف أسند عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي بكر وعمر وعلي وعبدالله بن مسعود إلا أنه أرسل الحديث عنهم وسمع من عمار وخباب بن الأرت وعبدالله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وجرير وابن عباس وعبد الرحمن بن أبزى.

    4- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 170):
    61 عبد الله بن أبي الهذيل القدوة العابد الإمام أبو المغيرة العنزي الكوفي.
    روى عن أبي بكر وعمر مرسلا وعن علي وعمار وأبي وابن مسعود وخباب وأبي وهريرة وعدة.

    فلقائل أن يقول: لم يسمع من أجل كلام ابن الجوزي والذهبي في ذلك.
    ولقائل أن يقول: بل سمع من أجل الاسانيد الصحيحة التي صرح فيها بالسماع
    وأيضًا من أجل أن الأئمة الكبار لم ينفوا السماع، بل والمزي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا للكلام في هذه الرواية، ثم إن البخاري ترجم له ولم ينفي سماعه بل ذكر إسنادا فيه السماع منه.
    ولقائل أن يقول: سمع من في بعض الأحيان لقول البخاري في إسناده: عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء.
    سمعه وهو يخطب فلا مانع من أن يكون سمع من في بعض الأحيان، فنحتاج للتصريح بالسماع من أجل قبول الرواية، فيكون جمع بين كلام ابن الجوزي والذهبي وبين الأسانيد التي فيها تصريح بالسماع، والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    حقيقة أخي الكريم؛ فرق بين أن يسمع منه شيئاً، وبين أن يروي عنه شيئاً.. وهذا مدخلٌ للموضوع عظيم لا يغفل. فتأمل
    فكونه سمعه، لا يعني أنه تحمل عنه وروى. فتنبه

    وعليه أخي: فإنه لم يصح ولم يثبت لعبد الله بن أبي الهذيل رواية عن عمر بن الخطاب.. بل ولم ينقل ذلك في حديث أو أثر.
    غايته أخي الكريم أنه رآه وسمع منه بعض كلامه لمصادفة وجوده في المكان الذي كان فيه عمر رضي الله عنه، على أن أكثر هذا النقل أيضاً لا يفيد السماع منه، بل غايته أنه ورد هذا الأمر وهذا الكلام عن عمر رضي الله عنه فنقله عبد الله كما سمعه.

    ومن أثبت ذلك بينهما فإنما أثبته على ما ظنه مما وقف عليه من روايات وجد فيها السماع أو شبهه، ولا يعني هذا العمل الإلزام به وعدم ورود غيره، بل كل من أثبت روايته عن عمر رضي الله عنه لم يأت برواية واحدة مصرحة بذلك، فبان أن هذا اجتهاد منهم لم يوفقوا فيه، بينما لما أن سُبِرَت رواياته وعرضت على الميزان بان أنه إنما سمعه في بعض المواقع ولكنه لم يرو عنه شيئاً بالمرة.
    على أنه أيضاً هذا السماع لم يكن مختصاً به وحده، بل كان سماعاً عاماً أمام الملأ، والنصوص واضحة في هذا.

    فالصحيح أخي الكريم = أن روايته عنه مرسلة؛ في غير ما صرح به بالسماع العام عنه.. ولا يلزم من السماع منه حصول الرواية عنه.. وأنا زعيمٌ لمن أحضر لي رواية واحدة صرح فيها عبد الله بالتحديث والرواية عن عمر بن الخطاب، من غير السماع العام عنه أمام الملأ.
    وهو على الصواب كما صرح هو بنفسه يروي عن عمر رضي الله عنه بواسطة كما في رواية الادخار.

    وللفائدة أخي: هذا الأثر أخي الكريم قد روي من قول عبيد الله بن أبي الهذيل نفسه، رواه عنه يحيى بن يمان، عن سفيان الثوري، عن ضرار بن مرة، عنه به.
    وخالف يحيى (عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي) فجعله من قول عمر بسماع عبيد الله.. فالله أعلم.
    فإنه وإن كان الأشجعي راوية سفيان، إلا أن رواية يحيى بن يمان رحمه الله _ وهو الإمام الحافظ الصدوق _ وإن كانت روايته فيها بعض الكلام، لكنه هنا _ في اعتقادي الجازم _ أتى على الصواب فيها، فكيف يظن بأمير المؤمنين رضي الله عنه مخالفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!! وهو القائل: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي..". فتأمل
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    * رواية ابن أبي الهذيل عن عمر -رضي الله عنه- مبثوثة في المصنفات، أي: أنه نقل عن عمر غيرَ شيءٍ قولاً وفعلاً.
    * قال ابن سعد -في الطبقات (6/115)-: أخبرنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا الأجلح، عن ابن أبي الهذيل، قال: كنت جالسًا عند عمر، فجيء بشيخ نشوان في رمضان، قال: (ويلك، وصبياننا صيام؟!)، فضربه ثمانين.
    وقد علَّق هذا الأثرَ البخاريُّ في صحيحه بصيغة الجزم عن عمر بن الخطاب مباشرة، قال -في باب: (صوم الصبيان) من كتاب الصوم-: (وقال عمر -رضي الله عنه- لنشوان في رمضان: "ويلك، وصبياننا صيام؟!"، فضربه).
    ورواه ضرار بن مرة أبو سنان الشيباني عن ابن أبي الهذيل أيضًا، لكنه لم يذكر السماع، ولا أُراه يُعِلُّه.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    لا يُنْكَر أن عبيد الله رحمه الله قد نقل عن عمر رضي الله عنه قولاً أو فعلاً.. لكن هذا كله يبقى على سبيل الحكاية.. الكلام في قوله (حدثني) أو (حدثنا) أو (أخبرني) أو (أخبرنا) أو (قال لي) أو (قال لنا) ونحو هذه الصيغ.

    وسواء ذكر الجلوس والحضور أم لم يذكر؛ فلقيه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر محسوم لا ينكر، فليست هذه العبرة.
    فإن كان الأخ السائل يريد من موضوعه أنه سمع منه ولقيه وجلس في بعض مجالسه = فنعم.
    وإن كان يريد من كلامه أنه روى عنه وتحمل ذلك بما هو معروفٌ لدى أهل الصنعة = فلا.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    اسمه: عبدالله، لا: عبيدالله.
    "سمع منه ولقيه وجلس في بعض مجالسه"، ثم حكى للناس ذلك، وحكى ما قاله عمر في الخطبة التي حضرها وسمعها، وما قاله وأمر به في المجلس الذي جلس فيه.
    إذا لم يكن مع كل ذلك "روى عنه وتحمل ذلك بما هو معروفٌ لدى أهل الصنعة"، فكيف يكون؟!
    من المعروف المشهور أن قول الراوي: (جلست عند فلان فقال:...) أو (رأيت فلانًا فقال:...)= من صيغ الرواية الصريحة في الاتصال.

  6. #6

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    لاشك أن مقصد الإئمة من قولهم فلان لم يسمع من فلان أو روايته مرسلة عنه
    مع وجود روايات تدل على اللقي والسماع -هم أعلم الناس بها - له معنى
    وهذا المعنى وإن كنت أرى له تأويلات قد تكون بعيدة إلا إنه لم يتضح لي بعد
    فنحن نرى سليمان بن بريدة عاشر أباه أكثر من ثلاثين سنة
    ومع ذلك قال البخاري ولم يذكر سليمان سماعا من أبيه .
    مع العلم الجازم بأنه سمع منه ولقيه وجلس في كثير من مجالسه .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله مشاهدة المشاركة
    اسمه: عبدالله، لا: عبيدالله.
    "سمع منه ولقيه وجلس في بعض مجالسه"، ثم حكى للناس ذلك، وحكى ما قاله عمر في الخطبة التي حضرها وسمعها، وما قاله وأمر به في المجلس الذي جلس فيه.
    إذا لم يكن مع كل ذلك "روى عنه وتحمل ذلك بما هو معروفٌ لدى أهل الصنعة"، فكيف يكون؟!
    من المعروف المشهور أن قول الراوي: (جلست عند فلان فقال:...) أو (رأيت فلانًا فقال:...)= من صيغ الرواية الصريحة في الاتصال.
    يا أخي لا أعلم كيف تناقش.. ولا بد أن يكون أرقى من هذا بكثير.. ودع عنك اسلوب التصيد الواضح مقصده هداك الله
    وكلامي أوضح من أن أعيد توضيحه بعد كلامك هذا.

    أعطني رواية له فيها السماع منه لا تكون من قبيل الحكاية.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    201

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الحبشي مشاهدة المشاركة
    ولقائل أن يقول: بل سمع من أجل الاسانيد الصحيحة التي صرح فيها بالسماع.
    وأيضًا من أجل أن الأئمة الكبار لم ينفوا السماع، بل والمزي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا للكلام في هذه الرواية، ثم إن البخاري ترجم له ولم ينفي سماعه بل ذكر إسنادا فيه السماع منه.
    هذا هو ما أراه في هذه الرواية أنه سمع منه وأنه جالسه في بعض الأحيان، ومن المعروف عند أهل العلم بالحديث أن هذه الأمور كافية في إثبات اللقي والسماع، فضلًا عن المعاصرة والرواية.
    ثم أوجه سؤالا لأخي السكران: لو أن هناك رواية لابن أبي الهذيل عن عمر بالعنعنة هل تحكم بصحتها أم ماذا؟ ولو حكمت بالضعف لعدم التصريح كما تقول فإن هناك إيراد عليك وهو أنه من المحتمل أن يكون ابن أبي الهذيل أخذها من عمر في بعض المجالس أو من بعض الخطب، كما ثبت عنه ذلك، فبما تجيب عن هذا الإيراد؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    يا أخي الكريم..

    قد تكلمت في مشاركاتي السابقة وجاوبت بما هو المعتبر إن شاء الله، وما هو معروف عند أهل العلم بالحديث، لا كما تقرره أنت أو غيرك على إطلاقه.

    واعيد وأكرر هنا فأقول: سماع عبد الله بن أبي الهذيل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه سماعٌ عامٌ، الكل يسمعه معه ومنه، ولم يخالف في هذا أحد، لا أنا ولا من جعل روايته عنه مرسلة على الصحيح.
    ولذلك إثبات العلماء الذين ذكرت هو إثبات لهذا الأمر رحمك الله، فلا وجه لتخطئتهم في هذا، وكون بعضهم لم يتعرض لهذه المسألة لا يعني هذا أنه لا يجوز الاستدراك عليه او التعقيب، ومن عرف حجة على من لم يعرف، ولا أعتقد أن وصف راوٍ بأن روايته عن فلان مرسلة محض صدفة أو تقول بلا علم. فتأمل
    فكونهم اكتفوا بالسماع العام منه هذا لا يعطينا أبداً حكماً بأنه تحمل منه، وإلا لكان كل من جلس في مجلس محدثٍ أو راوٍ ولو لم يقصد الأخذ قال: (حدثني فلان).. ولا أدل على هذا إلا صنيع الإمام النسائي في أخذه من وراء الستر.

    وقد قلت سابقاً وأقول أخرى: أعطني سماعاً وحضوراً لعبد الله لا يكون على سبيل الحكاية ونقل الموقف، صرح فيه بالتحديث والتحمل.
    اما كونه سمعه وحضر بعض مجالسه فقد قلت لك لا إشكال في هذا.
    وحقيقة إني أستغرب أشد الغرابة كيف تجعلون مثل هذا العمل والصنيع من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة؟!!
    نعم العلماء كلامهم واضح وضوح الشمس هنا؛ هذه الأمور تفيد اللقاء والسماع، لكن أن نعمم كل نصٍ صادر عنه من جهته بأنه تحمل للراوية؟!! هذا الذي لم يقولوه على إطلاقه أبدا.
    ففرق بين الحكاية العامة لما شاهده أو سمعه بدون قصد التحمل والطلب، وبين ما قصد به ذلك.. وأنا ألذي أقول لك ولغيرك: أن هذا هو الذي لا يخفى على صغار الطلبة فضلاً عمن يسمى منهم شيخا.

    ثم متى كان الإمام البخاري يتعرض في كتابه التاريخ إلى التعليق والتبيين الموضح في الغالب الأكثر؟! فما هذا ديدنه، ولا هذه طريقته، فليس كونه ذكر القصة يعني أنه قد حكم جزماً بناءً عليها بأنه قد حمل عنه الرواية.. غاية الأمر أخي إفادة سماعه له وملاقاته، وهذه قد كررت الكلام عليها بأنها لا تنكر.
    وقد قلت لك: هذه الرواية منكرة وخولفت.

    والذي أعرفه عند الرواية منه عن عمر رضي الله عنه بصيغة التحمل أن بينهما واسطة، وقد بينت لك ذلك فيما سبق من مشاركاتي.. أما النقل للسماع والحالة الحاصلة فالكل ممن حضر يحسنه ويتقنه.
    وهذا يرد عليك سؤالك لي رحمك الله، فعنعنته محل نظر عندي؛ بل وعند الأئمة قبلي، فلست بدعاً بها، كيف وقد صح إرسالها _ أقله عندي وعند هؤلاء الأئمة _.. وأنا أطالبك وأطالب غيرك بذكر رواية تحملها عبد الله عن عمر رضي الله عنه صرح فيها بالتحديث والأخذ عنه بلا واسطة وبلا عنعنة.. ودعك من أخبار الحكاية فالكل يرويها.. لكن من أطلق على هذا بأنه رواية وأخذ بالمعنى المعروف الذي أنا وغيري يقوله؟!

    وعليه: فإن وجدت رواية عنه بالعنعنة قد تحملها؛ فنعم أضعفها، لأنها مرسلة.. وإيرادك علي في هذا لا يستقيم رحمك الله، وقد بينت لك مرادي سابقاً.

    وحقيقة أعتقد ان الخلل هنا في هذا الموضوع _ وغالباً غيره _ هو عدم القراءة المتأنية والسبر الصحيح للكلام، سواء لكلام المناقش، أو لكلام الأئمة المستشهد به.
    واتمنى فعلا أن تكون مناقشاتنا راقية حضارية علمية، تبرز فيها ومنها مشاعر الود والمحبة والصفاء، فليس هذا المنتدى ملكاً لنا حتى نتعالى على الآخرين فيه أو نحقرهم بأي شكل من أنواع التحقير.

    آخر ما عندي في هذه المشاركة.. فالحمد لله رب العالمين.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    201

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    السلام عليكم أخي السكران التميمي أراك مغضبًا في مناقشتك للأمر، الأمر يسير أخي الحبيب، ومثل هذه الخلافات في سماع الرواة وغيرها من علوم الحديث الأخرى كالجرح والتعديل والعلل كانت موجود بين سلفنا قديما وحديثا والأمر قابل للنقاس والبحث ولا نستيطع أن نحملك على قولنا.
    ولكن نحن نطالب بالأدلة على ما تقول بحبث نستفيد كلنا وإلا فلما وضعت هذا الموضوع برأيك، من أجل الاستفادة من مشاركات إخواننا في هذا المجلس الطيب:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    واعيد وأكرر هنا فأقول: سماع عبد الله بن أبي الهذيل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه سماعٌ عامٌ، الكل يسمعه معه ومنه، ولم يخالف في هذا أحد، لا أنا ولا من جعل روايته عنه مرسلة على الصحيح.
    ....
    وحقيقة إني أستغرب أشد الغرابة كيف تجعلون مثل هذا العمل والصنيع من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة؟!!
    نعم العلماء كلامهم واضح وضوح الشمس هنا؛ هذه الأمور تفيد اللقاء والسماع، لكن أن نعمم كل نصٍ صادر عنه من جهته بأنه تحمل للراوية؟!! هذا الذي لم يقولوه على إطلاقه أبدا.
    ففرق بين الحكاية العامة لما شاهده أو سمعه بدون قصد التحمل والطلب، وبين ما قصد به ذلك.. وأنا ألذي أقول لك ولغيرك: أن هذا هو الذي لا يخفى على صغار الطلبة فضلاً عمن يسمى منهم شيخا.
    فأنا أقول لك من من أهل العلم فرق السماع العام، والسماع الخاص؟ بل إن الكثير من أهل العلم قالوا بأن شرط مسلم المعاصرة فقط مع إمكان السماع، فما بالك هنا وقد جالسه وسمع منه خطبته.
    ونحن نحتاج في مثل هذه الحالة لنص صحيح بأنه لم يسمع منه إلا هذه الخطبة أو لم يلتق به إلا مرات قليلة.
    ومن من أهل العلم اشترط أن يكون الرواي للحديث سمعه بقصد روايته فيما بعد، أو بقصد التحمل والطلب، فأنت تقول: ففرق بين الحكاية العامة لما شاهده أو سمعه بدون قصد التحمل والطلب، وبين ما قصد به ذلك. أين الدليل على ذلك.
    وعلى كلامك هذا فرواية الصغير وكذلك الكافر ليست بصحيحة حتى لو أداها الصغير بعد البلوغ، والكافر بعد الإسلام؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    لا أكاد أشك أن هذا التفريق غلط لا سلف للقائل به، أعني ما كان مؤدَّاه: نفي أن يكون ذلك "من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة".
    نعم، بين الأمرين فرق في حقيقتهما، لكن مؤدَّاهما واحد، وحكم الناس باتصالهما وصحتهما إجماع.
    وتصفحٌ يسير في كتب الصحاح المجمع عليها يتبين به "إطلاقهم على مثل ذلك رواية"، وإخراجهم إياه، واعتمادهم عليه، وتصحيحهم له، ومساواتهم له تمامًا بغيره من الروايات المتصلة التي كانت "بقصد التحمل والطلب".
    وانظر مثالاً: اعتماد البخاري في صحيحه (الذي اشترط فيه أشد شروط السماع) روايةَ ابن أبي مليكة عن ابن عمر، مع أنه إنما قال فيها (ح1286): توفيت ابنةٌ لعثمان -رضي الله عنه- بمكة، وجئنا لنشهدها، وحضرها ابن عمر وابن عباس -رضي الله عنهم-، وإني لجالس بينهما -أو قال: جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي-، فقال عبدالله بن عمر:... فساق حديثه.
    ويضيق أن يوجد سماع لابن أبي مليكة من ابن عمر غير هذا وما كان على شاكلته، بل قد جاء عنه الرواية عن ابن عمر بواسطة.
    هذا نموذج من نماذج يعرفها الناقد البصير.
    تنويه: قد كان في مشاركتي هذه ما آثرت أن أطويه ولا أحكيه، والله وحده المستعان.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    إن كان هذا التفريق ممن لا سلف له = خطأ.. فإن هذا التقرير ممن حكم عليه بالخطأ وهمٌ لم يتحقق منه، وعجلة قاصرة في فهم الكلام.

    ومع ذلك أعيد للمرة العاشرة _ تقريباً _: اللقاء والسماع متحقق، ولا يعني هذا التحمل.. وليس الكلام على الإتصال من جهة روايات الحالة وحكاية الأمر؛ فهذا لا ننكره كما تحاول جاهداً إلزاق نفيه بنا، الكلام على روايته التي تحمل فيها التحديث عن عمر رضي الله، وقد طالبتك بأن تحضر لي رواية واحدة من هذا القبيل ولم تفعل.. ونظرة يسيرة كما تقول في كتب الفن تعرف أن قائل هذا ممن مشى على تقرير سلفه.

    ولا عليك أخي الكريم لا تطو شيئاً يدور في صدرك، بل أخرجه واعرضه وفضفض به.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    دع عنك -أخي الكريم- تقحُّم مكنونات الصدور، وظنون السوء.
    لا أدري ما الذي حاولتُ إلزاقه بكم!! وسأحكي لك ما فهمتُه من كلامك.
    أنت تفرق بين أمرين:
    الأول: السماع الكائن في مجلس أو خطبة أو نحوها، كقول الراوي: سمعته يخطب...، أو: جلست إليه فقال...، أو: سرت معه فقال:...، أو: رأيته يقول:...، إلخ.
    الثاني: السماع الكائن في مجلسِ حديثٍ معقودٍ لإلقاء الأسانيد على التلاميذ، كقول الراوي: حدثنا فلان، أو: سمعتُ فلانًا...، إلخ.
    فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته، ولا تصحح رواياته المعنعنة عنه.
    وأما الثاني: فلا إشكال في كونه يثبت السماع، وتصحح به الروايات.
    هل فهمي هذا صحيح؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    على العموم أخي الفاضل مشاركاتي أمامكم أعلاه.. فهي أمام الجميع.

    أما قولك:
    لا أدري ما الذي حاولتُ إلزاقه بكم!!
    فهذا هو:
    فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    201

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله مشاهدة المشاركة
    أنت تفرق بين أمرين:
    الأول: السماع الكائن في مجلس أو خطبة أو نحوها، كقول الراوي: سمعته يخطب...، أو: جلست إليه فقال...، أو: سرت معه فقال:...، أو: رأيته يقول:...، إلخ.
    الثاني: السماع الكائن في مجلسِ حديثٍ معقودٍ لإلقاء الأسانيد على التلاميذ، كقول الراوي: حدثنا فلان، أو: سمعتُ فلانًا...، إلخ.
    فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته، ولا تصحح رواياته المعنعنة عنه.
    وأما الثاني: فلا إشكال في كونه يثبت السماع، وتصحح به الروايات.
    هل فهمي هذا صحيح؟
    نعم هذا ما فهمته أنا أيضًا، وهذا مما لم يقل به أحد.
    وأن أيضًا مع أخي محمد بن عبد الله في ما قاله بخصوص السماع العام والخاص، وإلا فما الفرق بين حدثني وحدثنا وأخبرني وأخبرنا؟
    ثم إن أخي السكران لم يجب على تساؤلاتي إلى الآن؟
    من الذي اشترط من أهل العلم أن يكون السماع بقصد الأداء فيما بعد ذلك، فهذا ما فهمته من كلامك أيضًا؟

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    شكرًا لك، يبدو أن فهمي صحيح.
    انظر أقوالك هذه:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    غايته أخي الكريم أنه رآه وسمع منه بعض كلامه لمصادفة وجوده في المكان الذي كان فيه عمر رضي الله عنه، على أن أكثر هذا النقل أيضاً لا يفيد السماع منه، بل غايته أنه ورد هذا الأمر وهذا الكلام عن عمر رضي الله عنه فنقله عبد الله كما سمعه.
    ومن أثبت ذلك بينهما فإنما أثبته على ما ظنه مما وقف عليه من روايات وجد فيها السماع أو شبهه
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    فالصحيح أخي الكريم = أن روايته عنه مرسلة؛ في غير ما صرح به بالسماع العام عنه..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    وهو على الصواب كما صرح هو بنفسه يروي عن عمر رضي الله عنه بواسطة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    ولم يخالف في هذا أحد، لا أنا ولا من جعل روايته عنه مرسلة على الصحيح.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    وحقيقة إني أستغرب أشد الغرابة كيف تجعلون مثل هذا العمل والصنيع من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة؟!!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    والذي أعرفه عند الرواية منه عن عمر رضي الله عنه بصيغة التحمل أن بينهما واسطة، وقد بينت لك ذلك فيما سبق من مشاركاتي.. أما النقل للسماع والحالة الحاصلة فالكل ممن حضر يحسنه ويتقنه.
    وهذا يرد عليك سؤالك لي رحمك الله، فعنعنته محل نظر عندي؛ بل وعند الأئمة قبلي، فلست بدعاً بها، كيف وقد صح إرسالها _ أقله عندي وعند هؤلاء الأئمة _..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    وعليه: فإن وجدت رواية عنه بالعنعنة قد تحملها؛ فنعم أضعفها، لأنها مرسلة
    أنا فهمت من كل هذا، وفهم غيري كذلك (سألتُ غيري لأستثبت من صحة فهمي، ورأيت الآن موافقة الأخ حسين لي): أنك في القسم الأول تجعل الرواية "ضعيفة"، "مرسلة"، وأن بينهما واسطة، وأن من أثبت اتصالها أثبته بناء على "ما ظنه" سماعًا من الروايات الواردة على القسم الأول.
    طبعًا؛ المراد: رواياته المعنعنة التي هي سوى ما صرَّح فيه بسماعه، وهي التي نصصتُ عليها في قولي:
    فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته، ولا تصحح رواياته المعنعنة عنه
    وعين القصيد الجملة الأخيرة، وهي التي تبيِّن أني أتكلم عن روايات الراوي المعنعنة عن شيخه الذي حكى لقاءه وسماعه إياه في مجلسٍ ونحوه، وهي التي أسقطتَها في اقتباسك عني.
    وفقك الله.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    والله عزمت على عدم الرجوع إلى هذا الموضوع مرة أخرى، لكنني أراك ما زلت مصراً على تصيدك لما تحاول نفسك إظهاره، وما زلت تنظر لكلامي بقصور فهم له، وبتسرع رد غايته الجدال والمخالفة.

    - أما اقتباسك الأول: فهذا كان من كلام سابقٍ لما استشهدتم به من أثر، ولو نظرت بعين الإنصاف والعلم، لوجدت أن ما علمته أنت باللون الأحمر احتمال في الكلام، وتوجيه فيه، وما أردت إلا الحكم على عموم رواياته عنه رضي الله عنه، ولكن ما ذنبي إن كنت لا ترى المقصود والواضح.
    - أما اقتباسك الثاني: فصحيح 100%، ولا داعي لأن تطلعني عليه، فأنا من كتبه، لكن انظر إلى القيد وتعرف ان نقلك لكلامي هذا بلا فهم لمقصوده.
    - أما اقتباسك الثالث: فصحيح 100%، وهو مثل سابقه.
    - أما اقتباسك الرابع: فصحيح 100%، وهو مثل سابقيه.
    - أما اقتباسك الخامس: فمرادي به إن كنت قرأت كلامي بتروٍ وتؤدة _ وما أراك _ لعرفت أنه منصب على روايته التي تحمل عنه فيها، لا غير ذلك.
    - أما اقتباسك السادس: فهو تكرار لاقتباساتك السابقة. لا أدري ما معناه؛ ولا أظنه إلا محاولة التكثر فقط.
    - أما اقتباسك السابع وتعليقك عليه: فلا يهمني فهمك الخاطئ الذي لم يوافقك _ أقله في هذا الموضوع هنا _ إلا صاحب الموضوع الذي فهمه كفهمك لكلامي.. ومن القبح الشنيع تقرير كلام، وتسطير أحرف بأمرٍ أنت لم تفهم كلام صاحبه ومن ثم تقوم بالتحذلق عليه.
    - أما اقتباسك الثامن: فما أراه إلا محاولة منك فاشلة لكي تبرر صنيعك في تقرير ما لم تفهمه في المشاركة.. وليست بيت قصيد ولا ما يحزنون، فإن كانت = فهي بيت قصيد لي لا لك.. وما أسقطتها إلا لوضوح كلامي حولها في مشاركاتي أعلاه، والتي لو تمعنت فيها لما سطرت هذا كله.

    يعلم الله أني أفرح كثيراً جداً في المناقشات، لكن فقط المناقشات الهادفة الصادقة المتسمة بالجو العلمي والأخوي البعيد كل البعد عن مغاور الصدور وحزازات النفس.

    للجميع: كلامي واضحٌ أعلاه في مشاركاتي السابقة، فانظروا فيه تعرفوا مرادي، وتعرف جواب سؤالك وأنه لا يرد عليّ أصلاً يا أخي (الحبشي).
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    جزاك الله خيرًا.
    و"مغاور الصدور وحزازات النفس" لم تخترع إلا في ذهنك، فاربع على نفسك، واترك ذكرها فإنها تشوش على إيصالك لفكرتك أكثر مما تفيد.
    وخلاصة الموضوع: أنني وغيري وكاتب الموضوع (ثلاثة على الأقل) لم نفهم كلامك، مع أنه -كما تقول- "واضح"، ولما حاولتُ استيضاح مرادك بهدوء؛ هجمتَ في المشاركة السابقة بما يراه الجميع.
    وفقك الله ويسر أمرك.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    201

    افتراضي رد: رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب

    قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (6/ 57): روى عن أبي بكر وعمر وعلي وعمار بن ياسر وابن مسعود وعبد الله بن عمرو وابن خباب بن الارت وأبي بن كعب وأبي الاحوص الجشمى وجماعة. وفي سماعه من أبي بكر نظر.
    قلت: فالمفهوم من كلام الحافظ أن سماعه من الآخرين صحيح، والكلام فقط في روايته عن أبي بكر.
    ووجدت أبا نعيم قال بنحو ما قال الحافظ، كما في الحلية (4 / 360): روى عبدالله بن أبي الهذيل عن الصديق أبي بكر وأرسل عنه وروى عن علي بن أبي طالب وسمع من عمار بن ياسر ومن خباب بن الأرت ومن عبدالله بن عمرو بن العاص
    وعبدالله بن عباس وأبي هريرة وجرير ابن عبدالله البجلي وعبدالرحمن بن أبزى وغيرهم.
    إلا أنه لم يذكر عمر بن الخطاب فيمن ذكر.
    قلت: وقد صحح الشيخ الألباني رحمه هذه الرواية كما في إرواء الغليل برقم (2609) بعد أن ذكر ما أخرجه ابن سعد (3/182) قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أنبأنا سفيان عن أبى سنان عن عبد الله بن أبى الهذيل: "أن عمر رزق عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف شاة , لعمار شطرها وبطنها , ولعبد الله ربعها , ولعثمان ربعها كل يوم ". قال: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
    قلت: والإسناد فيه: أن عمر رزق عمارا .... أقصد أنه على سبيل الحكاية، فمن المعروف عند أهل العلم أن الرواي إذا عرف عنه أنه عاصر شيخه عند من يقتصر على المعاصرة فقط، أو أنه سمع منه عند من يشترط اللقي والسماع، فلا يشترط أن يحدث بالسماع في كل ما يروي عنه، مع اشتراط أن لا يدلس بالطبع. والله أعلم.
    وعلى الرغم من كل هذه القرائن، فأنا بصدد تجميع روايات ابن أبي الهذيل عن عمر والنظر فيها، وعلى الرغم من أنها قليلة، إلا أن الاهتمام فيها سيكون بالروايات التي صرح فيها بالسماع، وهل هي ثايتة الأسانيد أم لا، وكذلك بالروايات التي رواها بعن أو قال، ولكن هذا الأمر سيستغرق وقتا، والله الموفق.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •