السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وقفت على مجموعة من النصوص بشأن هذه الرواية فنرجو لمن عنده مزيد فائدة أو توضيح أن يشارك بها:
1- قال ابن سعد طبقات (6/ 115)
عبد الله بن أبي الهذيل العنزي من ربيعة ويكنى أبا المغيرة روى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن بن أبي الهذيل قال كنت جالسا عند عمر فجيء بشيخ نشوان في رمضان قال ويلك وصبياننا صيام فضربه ثمانين قال أخبرنا بهذا الحديث محمد بن الفضيل بن غزوان عن ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل قال أتي عمر بسكران قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا يحيى بن آدم عن الأشجعي عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل سمع عمر يقول لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق قال وقال شعيب بن حرب عن شعبة قال حدثنا الحكم عن عبد الله بن أبي الهذيل قال دفع إلي أهل الكوفة مسائل أسأل عنها بن عباس فسئل عما في كتابي كله وله أحاديث.
2- قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 222) :
727 عبد الله بن أبي الهذيل أبو المغيرة المقبري سمع بن مسعود رضي الله عنه وعن أبي بن كعب رضي الله عنه سمع منه مسلم أبو فروة الكوفي المسندي.
قال ح يحيى بن آدم حدثنا الأشجعي عن سفيان بن سعيد عن أبي سنان ضرار ح عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء لا تشدوا الرحال الا إلى البيت العتيق وقال النبي صلى الله عليه وسلم إلا إلى ثلاثة وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أولي.
3- قال أبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 360 ):
وروى عن علي بن أبي طالب وسمع من عمار بن ياسر ومن خباب بن الأرت ومن عبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عباس وأبي هريرة وجرير ابن عبدالله البجلي وعبدالرحمن بن أبزى وغيرهم.
قال ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 33) :
قال المؤلف أسند عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي بكر وعمر وعلي وعبدالله بن مسعود إلا أنه أرسل الحديث عنهم وسمع من عمار وخباب بن الأرت وعبدالله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وجرير وابن عباس وعبد الرحمن بن أبزى.
4- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 170):
61 عبد الله بن أبي الهذيل القدوة العابد الإمام أبو المغيرة العنزي الكوفي.
روى عن أبي بكر وعمر مرسلا وعن علي وعمار وأبي وابن مسعود وخباب وأبي وهريرة وعدة.
فلقائل أن يقول: لم يسمع من أجل كلام ابن الجوزي والذهبي في ذلك.
ولقائل أن يقول: بل سمع من أجل الاسانيد الصحيحة التي صرح فيها بالسماع
وأيضًا من أجل أن الأئمة الكبار لم ينفوا السماع، بل والمزي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا للكلام في هذه الرواية، ثم إن البخاري ترجم له ولم ينفي سماعه بل ذكر إسنادا فيه السماع منه.
ولقائل أن يقول: سمع من في بعض الأحيان لقول البخاري في إسناده: عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء.
سمعه وهو يخطب فلا مانع من أن يكون سمع من في بعض الأحيان، فنحتاج للتصريح بالسماع من أجل قبول الرواية، فيكون جمع بين كلام ابن الجوزي والذهبي وبين الأسانيد التي فيها تصريح بالسماع، والله أعلم.