السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ترك المستحب مكروه؟؟
كما أنَّ ترك المكروه مستحب؟؟
نرجو الافادة مع التوثيق
بوركتم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ترك المستحب مكروه؟؟
كما أنَّ ترك المكروه مستحب؟؟
نرجو الافادة مع التوثيق
بوركتم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
سأتحفك أخي الكريم بهذا البحث النادر للشيخ العلامة ابن عابدين في (حاشيته 1/123) حيث قال:
(مطلب: ترك المندوب هل يكره تنزيها؟ وهل يفرق بين التنزيه وخلاف الأولى؟ وهل يكره تنزيها؟ في [البحر]: لا. ونازعه في [النهر] بما في [الفتح] من الجنائز والشهادات = أن مرجع كراهة التنزيه خلاف الأولى. قال: ولا شك أن ترك المندوب خلاف الأولى. أهـ
أقول: لكن أشار في [التحرير] إلى أنه قد يفرق بينهما؛ بأن خلاف الأولى ما ليس فيه صيغة نهي كترك صلاة الضحى، بخلاف المكروه تنزيها، نعم قال في [الحلية]: إن هذا أمر يرجع إلى الاصطلاح والتزامه غير لازم، والظاهر تساويهما كما أشار إليه اللامشي. أهـ
لكن قال الزيلعي في الأكل يوم الأضحى قبل الصلاة المختار: أنه ليس بمكروه، ولكن يستحب أن لا يأكل.
وقال في [البحر] هناك: ولا يلزم من ترك المستحب ثبوت الكراهة، إذ لا بد لها من دليل خاص. أهـ
أقول: وهذا هو الظاهر، إذ لا شبهة أن النوافل من الطاعات كالصلاة والصوم ونحوهما فعلها أولى من تركها بلا عارض. ولا يقال إن تركها مكروه تنزيها. وسيأتي تمامه إن شاء الله تعالى في مكروهات الصلاة).
قلت: فانظره هناك غير مأمور.
هذا هو ضابط الكراهة .إذ لا بد لها من دليل خاص.
الأخوة الأفاضللكني وقفت على كلام لابن دقيق العيد رحمه الله قال فيه : ( الثامنة: فرق أصحاب الشافعي أو من فرق منهم بين حال المستيقظ من النوم وغير المستيقظ فقالوا في المستيقظ من النوم: يكره أن يغمس يده في الإناء قبل غسلها ثلاثا وفي غير المستيقظ من النوم: يستحب له غسلها قبل إدخالها في الإناء.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
وليعلم الفرق بين قولنا يستحب فعل كذا وبين قولنا يكره تركه فلا تلازم بينهما: فقد يكون الشيء مستحب الفعل ولا يكون مكروه الترك كصلاة الضحى مثلا وكثير من النوافل.
فغسلها لغير المستيقظ من النوم قبل إدخالها الإناء: من المستحبات وترك غسلها للمستيقظ من النوم: من المكروهات وقد وردت صيغة النهي عن إدخالها في الإناء قبل الغسل في حق المستيقظ من النوم وذلك يقتضي الكراهة على أقل الدرجات وهذه التفرقة هي الأظهر ).
فهل هناك تعارض بين النقلين ( عن ابن عابدين وابن دقيق العيد ) نرجو التوضيح
وجزيتم خيرا
وقد ذكر بعض طلبة العلم في المسألة تفصّيلا؛ فقال باختصار:
ترك المكروه مستحب مطلقا
وأما ترك المستحب ففيه تفصيل:
فقد يكون تركه مكروها كترك سنة الفجر والوتر.
وقد لايكون كذلك كترك السواك وبعض الأذكار الخاصة.
فهل هذا التفصيل صحيحا وهل يتعارض مع كلام ابن عابدين وابن دقيق العيد؟؟
نرجو التوضيح وفقكم الله لكل خير
لابد أخي أن تفرق بين السنة والمستحب، فما ذكرته من أمثلة مما أفادك بها من لجأت إليه من إخوتك هو من باب السنة أخي. فتنبه
نعم؛ ترك المسنونات مكروه.
ما هو الفرق بارك الله فيكم
فالذي أعلمه ـ وعلمي قاصر ـ أن الفقهاء لا يفرقون بينهما وكذا بعض الأصوليين في باب الأحكام التكليفية فيذكرون المستحب والمسنون والتطوع على أنها ألفاظ مترادفة لما أُمر به أمرا غير جازم.
إلا على قول بعضهم من كون السنة هي ما داوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف المستحب فلا يشترط فيه المداومة ويظهر لي أنه لا تأثير لهذا الفرق لو قلنا به على أصل المسألة.
بمعنى هل أفهم من كلامكم:
أن ترك المسنونات مكروه
وترك المستحب ليس كذلك أم ماذا؟
نفعنا الله بعلومكم
هذا هو بيت القصيد.. بل هناك تأثير قوي جوهري رحمك الله.إلا على قول بعضهم من كون السنة هي ما داوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف المستحب فلا يشترط فيه المداومة ويظهر لي أنه لا تأثير لهذا الفرق لو قلنا به على أصل المسألة.
وكون معناهما مترادف.. لا يعني وفقك الله تساويهما في الحكم عند التحقيق.
أما هذه:
فما قلت إلا الأول، ومحل الكراهة المداومة على الترك أو الإكثار منه.. أما الثاني فلم أتطرق له بالمرة غفر الله لك.أن ترك المسنونات مكروه
وترك المستحب ليس كذلك أم ماذا؟
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
ولا يلزم من ترك المستحب الكراهة .
" فتح الباري " ( 11 / 17 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
لا يلزم مِن ترك السُّنّة الوقوع في المكروه ، ولهذا لو أن الإِنسان لم يرفع يديه في الصلاة عند الركوع : لم يفعل مكروهاً .
وهذه قاعدة : أنه لا يلزم من ترك المستحب الوقوع في المكروه . " الشرح الممتع على زاد المستقنع " ( 4 / 358 ) .
المكروه ماثبت بنهي مقصود وأما خلاف الأولى ماثبت بنهي غير مقصود مستفاد من الأمر بضده..
فليس كل مستحب أو سنه يكره تركها فالكراهة حكم شرعي يلزم القائل به الدليل