تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    رجاء كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم لا يرقون ولا يسترقون ( الحديث ) وبين كونه صلى الله عليه وسلم يرقي الحسن والحسين ؟



    أثابكم الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    لفظة "يرقون" منكرة لا تصح..كما قال غير واحد من أهل العلم,فلايكون ثم إشكال
    ثم إن الاسترقاء ليس حراماً-أي طلب الرقية من الغير- ,وقد يكون الرجل ليس من السبعين ألفاً
    لكنه خير منهم بمرجحات أخرى من الأعمال الصالحة
    وهذا جواب مختصر

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    لفظة "يرقون" منكرة لا تصح


    بنا أنها منكرة كما تفضلتم ، لم وردت في الحديث ؟

    حبذا لو كات الجواب مسهبا في الشرح لأن الذي ورد مختصر جدا
    أثابكم الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    أختي الفاضلة قد يكون الحديث في جملته صحيحاً لكن لفظة منه شاذة ويعرف هذا
    بمقارنة المرويات وغير ذلك, فالحاصل أن لفظة "لا يرقون" من هذا الضرب أي أنه وهم من الراوي
    كما ذهب غليه غير واحد من الأئمة المحققين كابن تيمية وغيره وعارضه غيره وقال زيادة الثقة مقبولة
    -قوله "يرقون" أي يرقون غيرهم,,كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
    -وأما "يسترقون" فهو أن يطلب الشخص الرقية من غيره, ففي الثاني نوع قدح في كمال التوكل
    وحتى لو لم تكن اللفظة منكرة لا يتعذر الجمع بنوع تكلف
    هل اكتفيتم أم أزيدك؟
    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الهدي :
    وكان يرقي من به قرحة أو جرح أو شكوى فيضع سبابته بالأرض ثم يرفعها ويقول : " بسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، يشفى سقيمنا بإذن ربنا " هذا في " الصحيحين " وهو يبطل اللفظة التي جاءت في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وأنهم لا يرقون ولا يسترقون . فقوله في الحديث " لا يرقون " غلط من الراوي سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول ذلك . قال : وإنما الحديث " هم الذين لا يسترقون " . قلت : وذلك لأن هؤلاء دخلوا الجنة بغير حساب لكمال توحيدهم ولهذا نفى عنهم الاسترقاء وهو سؤال الناس أن يرقوهم . ولهذا قال : "وعلى ربهم يتوكلون " فلكمال توكلهم على ربهم وسكونهم إليه وثقتهم به ورضاهم عنه وإنزال حوائجهم به لا يسألون الناس شيئا لا رقية ولا غيرها ولا يحصل لهم طيرة تصدهم عما يقصدونه فإن الطيرة تنقص التوحيد وتضعفه .
    قال والراقي متصدق محسن والمسترقي سائل والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رقى ولم يسترق وقال : " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه " .
    فإن قيل فما تصنعون بالحديث الذي في " الصحيحين " عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ : ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ويمسح بهما ما استطاع من جسده ويبدأ بهما على رأسه ووجهه ما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ، قالت عائشة : فلما اشتكى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يأمرني أن أفعل ذلك به .
    فالجواب : أن هذا الحديث قد روي بثلاثة ألفاظ:
    أحدها : هذا .
    والثاني : أنه كان ينفث على نفسه .
    والثالث : قالت : كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها
    وفي لفظ رابع : كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث .
    وهذه الألفاظ يفسر بعضها بعضا . وكان صلى الله عليه وسلم ينفث على نفسه وضعفه ووجعه يمنعه من إمرار يده على جسده كله .
    فكان يأمر عائشة أن تمر يده على جسده بعد نفثه هو وليس ذلك من الاسترقاء في شيء ، وهي لم تقل : كان يأمرني أن أرقيه ، وإنما ذكرت المسح بيده بعد النفث على جسده ، ثم قالت : كان يأمرني أن أفعل ذلك به أي أن أمسح جسده بيده كما كان هو يفعل " .

    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    سئل الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ :
    قرأنا في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب في حديث السبعين إنهم لا يرقون ، وقرأنا في زاد المعاد لابن القيم أن الرسول صلى الله عليه وسلم رقى بعض أصحابه ، وقال في ذلك بعض الأدعية ؛ فهل فعله صلى الله عليه وسلم نسخٌ لما ورد في الحديث ، أم أنها من الأفعال الخاصة به ؟
    فأجاب : أنا قرأت كتاب التوحيد ، ولم أجد فيه هذه الكلمة وهي كلمة : " لا يرقون " ، وهذا السائل إذا كان قد وجدها فيمكن أنها بنسخة غير معتمدة ، والرواية التي قرأناها في كتاب التوحيد فيه ا: ( هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) فإذا كان في بعض النسخ : " لا يرقون " فيمكن أنها أخذت من رواية ضعيفة ، وذلك لأن الحديث موجود في الصحيحين في بعض رواياته : ( لا يرقون ولا يسترقون )
    ولكن صحح العلماء أن كلمة : " لا يرقون " خطأ من بعض الرواة ، وأن الصواب : " لا يسترقون ".
    فكونك ترقي غيرك وتنفعه مما تثاب عليه ولا ضرر عليك في ذلك فقد نفعت غيرك كما في حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ وفيه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) .
    وأما كونك تطلب غيرك فإن ذلك دليل على ضعف التوحيد ودليل على أنك ما وثقت بالتوكل على الله، فالراقي يجوز أن يرقي غيره، ولكن يكره له أن يطلب من يرقيه .
    http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?par...68&view=vmasal
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    لفظة "يرقون" منكرة لا تصح..كما قال غير واحد من أهل العلم,فلايكون ثم إشكال
    ثم إن الاسترقاء ليس حراماً-أي طلب الرقية من الغير- ,وقد يكون الرجل ليس من السبعين ألفاً
    لكنه خير منهم بمرجحات أخرى من الأعمال الصالحة
    وهذا جواب مختصر
    قد يكون الحديث في جملته صحيحاً لكن لفظة منه شاذة ويعرف هذا
    بمقارنة المرويات وغير ذلك, فالحاصل أن لفظة "لا يرقون" من هذا الضرب أي أنه وهم من الراوي
    كما ذهب غليه غير واحد من الأئمة المحققين كابن تيمية وغيره وعارضه غيره وقال زيادة الثقة مقبولة
    -قوله "يرقون" أي يرقون غيرهم,,كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
    -وأما "يسترقون" فهو أن يطلب الشخص الرقية من غيره, ففي الثاني نوع قدح في كمال التوكل
    وحتى لو لم تكن اللفظة منكرة لا يتعذر الجمع بنوع تكلف
    هل اكتفيتم أم أزيدك؟
    والله أعلم
    أخي الفاضل الكريم أبوالقاسم ابن العباس ـ حفظه الله ورعاه ـ :
    بارك الله فيك على هذه الإجابة المختصرة المفيدة ونفعنا بعلمكم .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  8. #8

    افتراضي رد: من فضلكم ، كيف نوفق بين القولين ؟

    الرقی:

    [justify]
    لا یخفى ان وقوع ?ل فعل، متوقف على مشیئة من الله ، و سبب هوالفعل المشیئة مظهر، و جلی انه ما جعل سبباً لفعل الا ما یناسبه، فاذا ?ان الفعلالذی یطلب وقوعه شفاء من داء نفسانی بحت -مثلاً- فان الدواء نفسانی لیس الا. و ان?ان شفاء من داء جسمانی بحت، فان الدواء جسمانی ?ذل?. فالشفاء من ضلال القلب-مثلاً- انما ی?ون باتباع هدى ?تاب الله. و الشفاء من جرح جسمانی غیر مؤثر فی النفسانما یتاتی بالخیط و نحوه. و اما الشفاء من داء نفسانی مؤثر فی الجسم او من داءجسمانی مؤثر فی النفس، فبدواء نفسانی مشفوع بدواء مادی او بدواء مادی مشفوع بدواءنفسانی، و مع ذل? یشفى الجسم بشفاء النفس، و قد یقتصر على احدهما، و مع ذل? یحصلالشفاء من الدائین فیقتصر على الدواء النفسانی، مع ذل? یشفی الجسد بشفاء النفس، اویقتصر على الدواء الجسمانی، و مع ذل? تشفى النفس بشفاء الجسد.

    هذا. و واضحان ?ون الشیء سبباً لفعل انما یعلم بالتجربة او بالتلقی عن الوحي. فان ?ان شیء ممایستشفی الناس به لم یرد بسببیته وحي، و لم یهد الیها تجربة تامة، فانه لا یجوز انیعد من الاسباب و لو استتبع الاستشفاء به -فی الظاهر- الشفاء فی ?ثیر من الاحسان،فانه قد یقع ان یقرن بشیء یُحسبُ سبباً شیء اخر هو السبب؛ مما یقتضي ان لا ی?تفي فیاعتقاد السببیة بأقل مما لا یدع مجالاً للریب من الاستقراء التام.

    فاذااهتدى طالب الشفاء -بهدایة وحی او تجربة تامة- الى العلم بسببیة شیء غیر مادیللشفاء من داء نفسانی مؤثر فی الجسد او داء جسمانی مؤثر فی النفس، توجه الت?لیف إلىالاستشفاء به، من حیث انه یقوی النفس، و بتقوی النفس یتقوى الجسد -?ذل?- فیأتی، منثمة -ان شاءالله- الشفاء المطلوب، ?له أو بعضه.

    و اما ما لم یثبت ?ونه سبباًبوحي و لا تجربة تامة، فلا یجوز الاستشفاء به، و لو ?ان مما قد یؤدی الاستشفاء بهإلى الشفاء (من حیث ان حساب ?ونه سبباً للشفاء یقوی النفس، و بتقویها یتقوی الجسد-?ذل?- فیأتی الشفاء؛ فان المستشفی، بذل? اما ان ی?ون قد بین له الامر اولاً؛ فان?ان ?ذل? فان اصراره على اعتقاده اتخاذ للهوى إلهاً، و ان لم ی?ن قد بین له فانامره اتباع للظن الذی لا یغنی من الحق شیئاً ؛ و لا یش? مؤمن فی وجوب اجتناب هذا ولا ذا?، ?ائنة ما ?انت الاثار.

    و اذا قد تبیین هذا فنقول:

    قد وردتاحادیث باسانید صحاح تبین مشروعیة الرقیا ب?تاب الله و بما یشبه -مما فیه ذ?ر اللهو دعاؤه- من بعض الدواء.

    فقد روی البخاری و غیره عن ام المؤمنین عائشة،قالت: (?ان رسول الله -علیه صلوات الله و بر?اته- اذا اوى إلى فراشه نفث فی ?فیهبقل هو الله احد و بالمعوذتین جمیعاً؛ ثم یمسح بهما وجهه و ما بلغت من جسده قالتفلما اشت?ی ?ان یأمرنی أن افعل ذل? به).

    و روى مسلم عنها انها قالت: (?اناذا اشت?ى رسول الله رقاه جبریل، قال باسم الله یبری?؛ و من ?ل داء یشفی?؛ و من شرحاسدٍ اذا حسد، و شر ?ل ذی عین).

    و روى مسلم -ایضاً- عن ابی سعید: (ان جبریلاتى النبی فقال : یا محمد اشت?یت؟ فقال: نعم قال: باسم الله ارقی? و من ?ل شیءیؤذی?، من شر ?ل نفس و عین حاسدٍ، الله یشفی?. باسم الله ارقی?).

    و رویا،هما و غیرهما عن عائشة -ایضاً- (ان النبی ?ان ینفث على نفسه –فی المرض الذی ماتفیه- بالمعوذات فلما ثقل ?نت انفث علیه بهن؛ و امسح بیده نفسه لبر?تها).

    قالالراوی: فسألت الزهری: ?یف ینفث؟ قال: ?ان ینفث على یدیه؛ ثم یمسح بهما وجهه. ولفظ مسلم: (ان النبی ?ان اذا اشت?ى یقرأ على نفسه بالمعوذات و ینفث)؛ و فی روایة له?ان اذا اشت?ى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بیده) و فی روایة اخرى له ?ان رسولالله اذا مرض احد من اهله نفث علیه بالمعوذات؛ فلما مرض مرضه الذی مات فیه، جعلتانفث علیه؛ و امسحه بید نفسه؛ لانها ?انت اعظم بر?ة من یدی...) و فی لفظ من هذهالروایة (بمعوذات).

    و رویا عنها -ایضاً- انها قالت: (?ان النبی یعوذ بعضهمیمسحه بیمینه؛ اذهب الباس -رب الناس؛ و اشف انت الشافی؛ لا شفاء الا شفاؤ? –شفاء لایغادر سقماً).

    و لفظ مسلم: ?ان رسول الله اذا اشت?ى منا انسان مسحه بیمینه،ثم قال (...) و زاد (فلما مرض رسول الله و ثقل اخذت بیده لاضع به نحو ما ?ان یضع؛فانتزع یده من یدی؛ ثم قال: (اللهم اغفرلی واجعلنی مع الرفیق الاعلى. قالت: فذهبتانظر؛ فاذا هو قد قضى)؛ و فی روایة له (مسحه بیده). و فی روایة لهما (و انت الشافی) و فی روایة لهما عنها -ایضاً- (ان رسول الله ?ا یرقی بهذه الرقیة؛ (امسح الباس –ربالناس-؛ بید? الشفاء؛ لا ?اشف له الا انت). و لفظ مسلم (اذهب الباس).

    و روىالبخاری و غیره عن أنس (اللهم رب الناس مذهب الباس اشف -انت الشافی لا شافی الاانت- شفاء لا یغادر سقماً).

    و رویا هما و غیرهما عن عائشة: (أن النبی یقولللمریض: بسم الله، تربة ارضنا، بریقة بعضنا، یشفی سقیمنا، باذن ربنا) و فی لفظللبخاری (?ان النبی یقول فی الرقیة) و فیه (وریقة بعضنا) و لفظ مسلم (ان رسول الله?ان اذا اشت?ى الانسان الشیء منه، او ?انت به قرحة أو جرح، قال النبی باصبعه ه?ذا–و وضع سفیان سبابته بالارض، ثم رفعه. باسم الله، تربة ارضنا بریقة ارضنا، لیشفی بهسقیمنا باذن ربنا) قال ابن ابی شیبة (یشفی) و قال زهري (یشفی سقیمنا).

    و روىمسلم و غیره عن عثمان بن ابى العاص الثقفی انه اشت?ى الى رسول الله وجعاً یجده فیجسده منذ اسلم؛ فقال لرسول الله: (ضع ید? على الذی تالم من جسد? و قل: باسم اللهثلاثاً و قل سبعة مرات: اعوذ بالله و قدرته من شر ما اجد و احاذر).

    و رویاعن ابی قتادة انه قال: (سمعت النبی یقول: الرؤیا من الله، و الحلم من الشیطان. فاذاراى احد?م شیئاً ی?رهه لینفث حین یستیقظ ثلاث مرات: و یتعوذ من شرها؛ فانا لا یضره) هذا احد الالفاظ. و فی لفظ (فلینفث عن شماله ثلاثاً) و فی لفظ (فلیبصق عن یساره حینیهب من نومه ثلاث مرات). و فی لفظ (و لیتحول عن جذبه الذی ?ان علیه) قال النووی(حاصله ثلاثة: انه جاء (فلینفث)(فلیبصق) و (فلیتفل)؛ و ا?ثر الروایات (فلینفث)) انتهى.

    و رویا عن الاسود انه قال: (سالت عائشة عن الرقیة من الحمة؟ فقالت: رخص النبی الرقیة من ?ل ذی حمة) و فی لفظ لمسلم (من الحمة).

    و روی مسلم وغیره عن أنس فی الرقی قال: (رخص فی الحمة و النملة و العین).

    و رویا عنعائشة انها قالت: (امرنی النبی (أو امر) ان یسترقى من العین و لفظ مسلم (?ان رسولالله یامرنی ان استرقی من العین).

    و روی مسلم عن جابر: ان النبی قال لاسماءبنت عمیس: (مالی ارى اجسام بتی اخی ضارعة؟ نصبهم الحاجة؟ قال لا؛ و ل?ن العین تسرعالیهم. قال: ارقیهم قالت: معرضة علیه؛ فقال :ارقهم) و فی روایة من حدیث جابر هذاانه قال: ?ان لی خال یرقی من العقرب؛ فنهى رسول الله عن الرقی؛ قال فاتاه؛ فقال یارسول الله: ان? نهیت عن الرقی؛ و انا ارقی من العقرب؟ فقال: من استطاع من?م انینتفع اخاه فلیفعل. و فی روایة اخرى (قال: فعرضوها علیه؛ فقال: ما ارى بأساً؛ مناستطاع من?م ان ینتفع اخاه فلینتفعه).

    و روی مسلم و غیره عن عوف بن مال?الاشجعی قال: ?نا نرقی فی الجاهلیة؛ فقلنا: یا رسول الله! ?یف ترى فی ذل?؟ فقال: اعرضوا على رقا?م؛ لاباس بالرقی، ما لم ی?ن فی شر?).

    فقد بینت هذه الاحادیثبمجموعه مشروعیة الرقی ب?تاب الله و بما یشبهه. مما فیه ذ?ر الله و دعائه -منادواء جاء ذ?ر بعضها تفصیلاً، و اجمل بعضها الآخر.

    قال فی فتحالباری:

    قد اجمع العلماء على جواز الرقی عند اجتماع ثلاثة شروط: ان ی?ونب?لام الله تعالى. او بأسمائه و صفاته، و باللسان العربی، او بما یعرف معناه منغیره، و ان یعتقد ان الرقیة لا تؤثر بذاتها، بل بذات الله -تعالى- و اختلفوا فی?ونها شرطاً؛ و الراجح انه لابد من اعتبار الشروط المذ?ورة؛ ففی صحیح مسلم و سننابی داود من حدیث عوف بن مال? قال: (?نا نرقی فی الجاهلیة...) الحدیث. و له من حدیثجابر (نهى عن الرقی). الحدیث. و قد تمس? قوم بهذا العموم؛ فاجازوا ?ل رقیة جریتمنفعتها، و لو لم یعقل معناها لا یؤمن ان یؤدی إلى الشر?، فیمنع احتیاطاً و الشرطالاخر لابد منه.

    و قال قوم لا تجوز الرقیة الا من العین و اللدغة. و یردهحدیث انس المبین فیه الترخیص فی الحمة و النملة و العین و قال قوم: المنهی عنه منالرقی ما ?ان قبل وقوع البلاء؛ و المأذون فیه ما ?ان بعد وقوعه؛ ذ?ره ابن عبدالبر والبیهقی و غیرهما و فیه نظر؛ فقد ثبت فی الاحادیث استعمال ذل? قبل وقوعه، ?ما فیحدیث حائشة (انه علیه صلوات الله و بر?اته- ?ان اذا اوى إلى فراشه...) الحدیث، و مافی حدیث ابن عباس (انه -صلى الله و بار? علیه- ?ان یعوذ الحسن و الحسین ب?لمات اللهالتامة من ?ل شیطان و هامة...) الحدیث؛ و ?ما فیما رواه ابو داود و النسائی بسندصحیح عن سهیل بن ابی صالح عن ابیه عن رجل من اسلم (جاء رجل فقال: لدغت اللیلة، فلمانم؛ فقال له النبی: لو قلت حین امسیت: اعوذ ب?لمات الله التامات من شر ما خلق، لمیضر?)... و الاحادیث فی هذا المعنى موجودة؛ و ل?ن یحتمل ان یقال: ان الرقی اخص منالتعوذ؛ و الا فالخلاف فی الرقی مشهور؛ و لا خلاف فی مشروعیته الفزع إلى الله-تعالى- و الالتجاء الیه فی ?ل ما وقع و ما یتوقع.

    و قال النووی: قال ?ثیروناو الا?ثرون: یجوز الاسترقاء لصحیح لما یخالف ان یغشاه من الم?روهات و الهوام - ودلیه احادیث؛ و منها حدیث عائشة فی صحیح البخاری: (?ان النبی اذا اوى الى فراشه) الحدیث. والله اعلم انتهى (أی ?لام النووی) و على ?راهة الرقی بغیر ?تاب الله علماءالامة. و قال القرطبی: الرقی ثلاثة اقسام احدها: ما ?ان یرقی به فی الجاهلیة مما لایعقل معناه؛ فیجب اجتنابه لئلا ی?ون فیه شر? او یؤدی الى الشر?.

    الثانی ما?ان ب?لام الله او باسمائه؛ فیجوز فان ?ان مأثوراً فیستحب.

    الثالث: ما ?انبأسماء غیر الله من مل? او صالح او معظم من المخلوقات ?اعرش قال: فهذا لیس منالواجب اجتناب، و لا من المشروع الذی یتضمن الالتجاء إلى الله التبر? باسمائه،فی?ون تر?ه اولى، الا ان یتضمن بتعظیم الرقی به، فینبغی ان یجتنب ?الحلف بغیر الله -تعالى-

    و قال الربیع: سألت الشافعی عن الرقیة؛ فقال لا بأس ان یرقی ب?تابالله و ما یعرف من ذ?ر الله؛ قلت: أ یرقی اهل ال?تاب المسلمین؟ قال: نعم، اذا رقوابما یعرف من ?تاب الله و بذ?ر الله. انتهى...

    و روی ابن وهب عن مال? ?راهةلرقیة بالحدیدة و الملح و عقد الخیط و الذی ی?تب خاتم سلیمان، و قال: لم ی?ن ذل? منأمر الناس القدیم، قال النووی: و العقد عنه اشد ?راهة؛ لما فی ذل? من مشابهة السحر،و الله اعلم-

    و قال الماوردی: اختلف فی استرقاء اهل ال?تاب: فاجازه قوم؛ و?ره مال? لئلا ی?ون مما بدلوه. انتهى ?لام الحافظ بتصرف.

    و قال النووی: معنىقوله -صلى الله و بار? علیه- (باسم تربة أرضنا الحدیث، انه اخذ من ریق نفسه علىاصبعه المسبحة، ثم وضعها على التراب فعلق به شیء منه؛ ثم مسح به الموضع العلیل أوالجریح قائلاً ال?لام المذ?ور فی حالة المسح، انتهى، ...

    و قال القرطبی: ووضع النبی مسبحته بالارض و وضعها علیه یدل على استحباب ذل? عند الرقیة. انتهى.

    و قال النووی: فی حدیث عائشة (?ان رسول الله اذا اشت?ى منا انسانمسحه بیمینه... الحدیث.


    استحباب مسح المریض بالیمین و الدعاءله

    قال و فی حدیثها (?ان رسول الله اذا مرض احد من اهله نفث علیه ...) الحدیث. استحباب النفس فی الرقیة. و قد اجمعوا على جوازه. و استحبه الجمهور منالصحابة و التابعین و من بعدهم. قال القاضی: و ان?ر جماعة النفث و التفل فی الرقی؛و اجاز النفح بلا ریق؛ و هذا المذهب، و الفرق انما یجیء على قول ضعیف قیل ان النفثمعه ریق. و قد جاء فی حدیث الذی رقى بما تحته ال?تاب: (فجعل یجمع بزاقهیتفل).

    و الله اعلم ... و ?ان مال? ینفث اذا رقى نفسه.

    قال: و فیحدیث عثمان بن ابی العاص استحباب وضع یده على موضع الالم مع الدعاء المذ?ور. و اللهاعلم. انتهى. و قال الحافظ: فی احادیث النفس رد على من ?ره النفث مطلقاً. ?الاسودبن یزید احد التابعین –تمس?اً بقوله-تعالى- (و من شر النفاثات فی العقد) و على من?ره النفث عند قراءة القران خاصة، ?ابراهیم النخعی، اخرج ذل? ابن ابی شیبة و غیره. انتهى.

    و هذا الذی تدل علیه هذه الاحادیث من مشروعیة الرقی ب?تاب الله و مایشبه -مما فیه ذ?ر الله و دعاؤه- و من استحباب ذل?، هو الموافق لما قد بینه ما لایحصى من أیات ال?تاب من ان التو?ل: الاعتماد على رحمة الله عند الاخذ بالسبب، للعلمبانه لا یقع فعل من افعال الله -غیر معجزة- الا بسبب، و الإیقان بان لا فاعل الاالله، و ذل? الاصل من ا?ثر الاصول دلیلاً من ?تاب الله و اشدها ظهوراً؛ مما یجعلمیزاناً یجب ان یوزن به ?ل ما ینسب الى رسول الله فی التو?ل من الاحادیث، فیقبلمنها ما یوافقه و یؤول ما لا یوافقه بظاهره مما یحتمل التاویل، و یرد ما لا یأتیتاویله، ایقاناً بانه لیس من قول الرسول.

    فما روى الشیخان عن ابن عباسمرفوعاً و مسلم من عمران بن حصین ?ذل? –فی وصف سبعین الفاً یدخلون الجنة بغیر حساب- من أنهم لا یرقون و لا یسترقون و لا ی?توون و لا یتطیرون، و على ربهم یتو?لون. هذاالذی یزعم ان التو?ل بتر? الاخذ بالاسباب فانه معارض لذل? الاصل بظاهره و باطنه؛ ومعارض -?ذل?- لما هو موافق لذل? الاصل من الاحادیث التی سبق ذ?رها؛ مما یدل على انهلیس من حدیث رسول الله، و قد ت?لف العلماء فی الجمع بینه و بین تل? الاحادیث،فجائوا بما لا یسمن و لا یغنی من جوع: فقال بعضهم ب?راهة الرقی و ال?ی من بینالادویة، زعماً منهم ایضاً انهما قادحان فی التو?ل دون غیرهما، و اجاب الجمهورباجوبة هی أوهن من بیت العن?بوت.

    و أما الاحت?ام الى ذل? الاصل القرآنی، فلمأره الحد منهم؛ و ان ذل? لمؤسف حقاً، فأن ?ون المروی -غیر المتواتر- قد روی بسندمح?وم علیه بالصحة لا یستلزم ?نه مما قد قاله رسول الله؛ و ذل? انه لا سبیل الىالایقان بأن ?ل رجال السند جامع بین العدالة و الضبط، و انما هو الظن؛ و الظن قدیصیب و قد یخطیء؛ فی?ون ح?منا بأن الحدیث صحیح محتملاً للخطأ؛ و یحتمل -?ذل?- أنیخطیء بعض الرواة فینسب الى رسول الله ما لم یقله، و لو ?ان من اعدل العدولا و أضبطالضابطین. فلابد -فی قبول المروی- من أن یلغی موافقاً لاصل من اصولال?تاب.

    و لعمر الحق ان قبول مثل هذا الحدیث لدلیل على ان قولهم بان الحدیثفی الدرجة الثانیة بعد ?تاب الله قول غیر مؤید بالعمل؛ و ان الروایات هی القاضیاتعندهم على ?تاب الله! و الا فهل ?ون الحدیث فی الدرجة الثانیة الا أن المرویات-لاحتمال الخطأ فی نسبتها الى الرسول لا تعتبر الا مذ?رات باصول ال?تاب، حتى اذاتذ?رت الاصول جعلت قاضیة على الروایات؛ فقبل منها ما ?ان بیاناً لشیء من تل?الاصول؛ ورد ما ?ان على خلاف ذل?؟! ان ثانویة الحدیث انما هی فی الاثبات لا فیالحجیة تترتب على الاثبات، ?یف، و المبین من رسول الله المبین من ?تاب الله بعینهلیس الا ...؟!
    [/justify]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •